أهمية تناول الوجبات في وقت مبكر
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
تعد أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في العالم، مع 18.6 مليون حالة وفاة سنويا وفقا لدراسة العبء العالمي للأمراض لعام 2019، منها نحو 7.9 تعزى إلى النظام الغذائي
وهذا يعني أن النظام الغذائي يلعب دورا رئيسيا في ظهور وتطور هذه الأمراض.
وقد أدى نمط الحياة الحديث إلى عادات غذائية محددة مثل تناول العشاء في وقت متأخر أو تخطي وجبة الفطور.
وبالإضافة إلى الضوء، فإن الدورة اليومية لتناول الطعام (الوجبات الأساسية والوجبات الخفيفة وما إلى ذلك) بالتناوب مع فترات الصيام تعمل على مزامنة إيقاعات الساعة البيولوجية لأعضاء الجسم المختلفة، وبالتالي التأثير على وظائف القلب والأوعية الدموية، مثل تنظيم ضغط الدم.
وفي الدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications، استخدم العلماء بيانات من 103389 مشاركا في مجموعة NutriNet-Santé ، 79% منهم من النساء، بمتوسط عمر 42 عاما، لدراسة الارتباط بين أنماط تناول الطعام وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وللحد من مخاطر التحيز المحتمل، أخذ الباحثون في الاعتبار عددا كبيرا من العوامل المربكة، وخاصة العوامل الاجتماعية والديموغرافية (العمر والجنس والوضع العائلي وما إلى ذلك)، ونوعية النظام الغذائي، ونمط الحياة، ودورة النوم.
وأظهرت النتائج أن تناول الوجبة الأولى في وقت لاحق من اليوم (عند تخطي وجبة الفطور مثلا)، يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مع زيادة بنسبة 6% في الخطر لكل ساعة تأخير. على سبيل المثال، الشخص الذي يأكل لأول مرة في الساعة 9 صباحا يكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 6% مقارنة بالشخص الذي يأكل في الساعة 8 صباحا.
وعندما يتعلق الأمر بالوجبة الأخيرة في اليوم، فإن تناول الطعام في وقت متأخر (بعد الساعة 9 مساء) يرتبط بزيادة بنسبة 28% في خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية مثل السكتة الدماغية مقارنة بتناول الطعام قبل الساعة 8 مساء، خاصة عند النساء.
وأخيرا، ترتبط المدة الأطول للصيام أثناء الليل، أي الوقت بين الوجبة الأخيرة في اليوم والوجبة الأولى في اليوم التالي، بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية، ما يدعم فكرة تناول الوجبات الأولى والأخيرة في وقت مبكر من اليوم.
وهذه النتائج، التي يجب تكرارها في مجموعات أخرى ومن خلال دراسات علمية إضافية ذات تصميمات مختلفة، تسلط الضوء على الدور المحتمل لتوقيت الوجبات في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويشير الباحثون إلى أن تبني عادة تناول الوجبات الأولى والأخيرة في وقت مبكر مع فترة أطول من الصيام أثناء الليل يمكن أن يساعد في الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القلب العالم النظام الغذائي الأمراض وجبة الفطور وظائف القلب تناول الطعام النوم أمراض القلب والأوعية الدموية النساء القلب والأوعیة الدمویة خطر الإصابة بأمراض تناول الطعام فی وقت
إقرأ أيضاً:
تحذير من خطأ نرتكبه جميعاً بمطابخنا.. قد يصيبنا بأمراض خطيرة
وفي أحدث تلك الجهود العلمية، حذر الأطباء من تسخين الطعام في عبوات بلاستيكية داخل الميكروويف يمكن أن يكون أحد مسببات المرض، خاصة لأن تلك تعتبر من العادات الشائعة في مطابخنا حول العالم. تحذير الأطباء جاء بعد أن كشفت دراسة جديدة عن وجود كميات كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في أدمغة المرضى المصابين بالخرف.
ووجد الباحثون أن استخدام العبوات البلاستيكية في الميكروويف يعرض الأشخاص لخطر استنشاق أو ابتلاع الجسيمات البلاستيكية الدقيقة أو النانوية، والتي تتراكم في الدماغ وترتبط بأمراض خطيرة مثل الخرف وكذلك السرطان.
وبحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" Daily Mail عن الدراسة الصادمة، تم اكتشاف نحو ملعقة كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية في أدمغة المشاركين في الدراسة، مع وجود مستويات أعلى بثلاث إلى خمس مرات لدى مرضى الخرف.
كما وجد الباحثون أن تركيز هذه الجسيمات في الدماغ أعلى بدرجة 7 إلى 30 مرة مقارنة بأعضاء الجسم الأخرى مثل الكبد أو الكلى.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الدكتور نيكولاس فابيانو، من قسم الطب النفسي بـ"جامعة أوتاوا"، القول إنه لأمر "مقلق للغاية تلك الزيادة الكبيرة في تركيز الجسيمات البلاستيكية في الدماغ خلال ثماني سنوات فقط، من 2016 إلى 2024"، مضيفاً أن "هذه الزيادة تعكس الارتفاع المتسارع في مستويات الجسيمات البلاستيكية في البيئة".
بدوره، قال الدكتور براندون لو، من "جامعة تورنتو"، إن تسخين الطعام في العبوات البلاستيكية -غير المخصصة للميكروويف- يمكن أن يتسبب في إطلاق مواد كيميائية قد تختلط بالطعام وتدخل الجسم عند تناوله.
وبحسب الأطباء، فإن هذه المواد الكيميائية، التي تضاف إلى البلاستيك لزيادة متانته، ترتبط باضطرابات هرمونية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
ونصح الدكتور لو باستبدال العبوات البلاستيكية بأخرى زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ عند تسخين الطعام، مشيرا إلى أن "تجنب استخدام العبوات البلاستيكية خطوة بسيطة لكنها مهمة للحد من التعرض للجسيمات البلاستيكية".
ويعد تسخين البلاستيك أحد أكبر أسباب التعرض للمواد الكيميائية، بحسب ما حذرت "مايو كلينيك" Mayo Clinic، حيث أن المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك يتم إطلاقها عند إعادة تسخين المنتج.
وكانت دراسة أجراها باحثون من "جامعة نبراسكا" عام 2023 قد حذرت من أن تسخين العبوات البلاستيكية في الميكروويف يطلق مليارات الجسيمات النانوية وملايين الجسيمات الدقيقة لكل سنتيمتر مربع من البلاستيك.
وأظهرت الدراسة أن خلايا الكلى الجنينية ماتت بعد يومين من تعرضها لهذه الجسيمات.
كما توصلت دراسة منفصلة، أجريت عام 2024 من قبل باحثين في الهند، إلى أنه عند تسخين البلاستيك الطعام الذي كان على اتصال بالبلاستيك، يتم إطلاق مادة BPA وتتسرب إلى الطعام "وبالتالي يتم استهلاكها، مما يجعلها مرشحًا محتملاً للتسبب في مخاطر صحية خطيرة".
كما حذرت الدكتورة شانا سوان، عالمة الأوبئة في كلية طب ماونت سيناي بنيويورك، من أن المواد الكيميائية التي تطلقها العبوات البلاستيكية عند تسخينها قد تؤثر سلبا على الخصوبة، حيث يمكن أن تسبب اضطرابات هرمونية تؤثر على هرمونات الذكورة والأنوثة سواء.
وهذه التحذيرات تأتي في وقت يتزايد فيه القلق بشأن تأثيرات الجسيمات البلاستيكية على صحة الإنسان، ما يدعو إلى اتخاذ إجراءات وقائية لتقليل التعرض لها. مادة إعلانية