يواصل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خواطره حول سور وآيات القرآن الكريم ويتحدث اليوم عن سور النجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد والمجادلة، والرد على مزاعم حول رحلة المعراج للنبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم في برنامجه اليومي اقرأ المذاع على قناة صدى البلد، إن سورة النجم بدأت بقول الله سبحانه وتعالى « وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ»، مضيفا أن رب العزة أقسم بالنجم الثريا كما يقسم بمخلوقاته ما شاء فهو خالقها.

ولفت عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن آية «مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ» جاءت بعدما أسرى الله برسوله محمد صلى الله عليه وسلم ثم عٌرج به إلى سموات الأعلى، وفي ذك ردا على من يقولون أن المعراج كان بالروح أو كانت مناما، مؤكدا أن رحلة المعراج أثبتها القرآن الكريم في تلك الآية.

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى بدأ سورة القمر بقوله تعالى «اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ»، موضحا أن اقتربت الساعة يعني يوم القيامة كما جاء في سورة النحل «أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ» لتحقق الوقوع.

وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم، أن القمر انقسم في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى نصفين ورأوه رأي العين معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، مضيفا أن سورة الرحمن بدأت بقوله تعالى «الرَّحْمَٰنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ» وذلك بالكيفية التي أردها الله سبحانه وتعالى لمخلوقاته ونحن على يقين بأن جميع المخلوقات تسبح بحمد الله.

وتابع أن سورة الواقعة بدأت بقوله تعالى «إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا (6) وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ»، موضحا أن الواقعة هي اسم من أسماء يوم القيامة، بينما جاء أصحاب الميمنة لأنهم سبقوا بالفضل والرحمة والعبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

وأكمل أحمد عمر هاشم، أن سورة الحديد جاء مطلعها لتنزيه الساحة الإلهية عن أي نقد بقوله تعالى «سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، أي جميع المخلوقات تسبح بعظمة خالقها.

وأردف أن سورة المجادلة جاءت لتوضح كيف سمع الله سبحانه وتعالى قول امرأة تجادل رسول الله في زوجها الذي تركها، مضيفا أن المرأة قالت لرسول الله: «بطني لولدي كان وعاء وثديي له سقاء إلا أنه ظاهر مني» فجاء الأمر الإلهي بحل هذه المشكلة في قوله تعالى «قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ».

اقرأ أيضاًختام فعاليات مسابقة الأزهر الشريف السنوية لحفظ القرآن الكريم

الأزهر الشريف يحتفل بالذكرى الـ 14 لتولي الإمام الأكبر أحمد الطيب المشيخة (إنفوجرافيك)

أزهر الشرقية يحتفل بذكرى تأسيس الجامع الأزهر الشريف

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشريف رحلة الإسراء والمعراج رحلة المعراج الله سبحانه وتعالى صلى الله علیه وسلم أحمد عمر هاشم بقوله تعالى أن سورة أ ص ح اب

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يوضح الدلالات اللغوية والشرعية لاسم الله «المقيت»

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم، الأحد، بالحلقة التاسعة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "المقيت" هو أحد أسماء الله الحسنى الثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة، مشددًا على أهمية فهم الدلالات اللغوية العميقة لهذا الاسم لتعميق الإيمان وإدراك عظمة الخالق.

وبيّن شيخ الأزهر، أن اسم الله "المقيت"، ورد في القرآن الكريم في سورة النساء: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَقِيتًا﴾، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يعدد أسماء الله الحسنى، موضحا أن أصل المقيت مشتق من "القوت" الذي يُقيم حياة الإنسان، موضحًا أن الفعل "قاتَ يَقُوت" يرتبط بتوفير الطعام والشراب كضرورة لبقاء الأحياء، وهو ما ينطبق على الله تعالى كمُمدِّد الأرزاق لكل المخلوقات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.  

دعاء للأبناء بعد صلاة الفجر .. ردّده ليشرح الله صدورهم ويهديهممتى يُستجاب الدعاء.. وأفضل وقت له ؟

كما تطرق فضيلته إلى الخلاف اللغوي حول معنى "المقيت"، حيث ذهب بعض العلماء إلى أن الاسم يحمل معنى "الشاهد" أو "القادر"، مستندين إلى تفسير ابن عباس رضي الله عنهما الذي فسَّر "مقيتًا" بـ"قادرًا"، وإلى استشهادات من الشعر الجاهلي الذي استخدم اللفظ بمعنى القدرة على الفعل، مثل قول الشاعر: «كُنتُ عَلَى مَسَاءَتِهِ مَقِيتًا» (أي قادرًا على رد الإساءة).  

وأشار فضيلته إلى أن اللغة العربية تُعد أداةً أساسية لفهم القرآن الكريم، لافتًا إلى أن بعض اشتقاقات الأسماء – مثل "المقيت" – قد تخرج عن القياس النحوي المألوف، لكنها تثبت بالسماع (كاستخدامها في القرآن والشعر العربي)، حيث أعطانا معنى شاهد بحروف مختلفة عن المصدر، مؤكدًا أن «السماع حجة لا تُعلَّل، بينما القياس يُعلَّل».  

وختم الإمام الأكبر حديثه بالتأكيد على أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى، الذي نزل بلسان عربي مبين، مشيرًا إلى أن إعجاز القرآن لا ينفد، وأن من إعجاز القرآن أنك تجد المفسر مثلا حجة في البلاغة، أو فقيه يملأ تفسيره من هذا الفقه، كما أن كل عصر يكتشف فيه جوانب جديدة من حكمته.

مقالات مشابهة

  • الاستثمار والتنمية في الإسلام
  • أفضل سورة قبل صلاة الفجر للرزق واستجابة الدعاء في رمضان
  • كانت 50 وأصبحت 5.. أحمد عمر هاشم يكشف أسرار فرض الصلاة على المسملين
  • أحمد عمر هاشم: هذا هو ما رآه رسول الله في رحلة الإسراء والمعراج
  • ميثاق غليظ
  • شيخ الأزهر يوضح الدلالات اللغوية والشرعية لاسم الله «المقيت»
  • شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى
  • شيخ الأزهر: الله حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع
  • الإمام الطيب : حفظ الله يشمل كل الناس المطيعين والعصاة
  • شيخ الأزهر: حفظ الله يشمل كل الناس المطيعون منهم والعصاة