تفتتح ثاني أيام عيد الفطر المبارك المرحلة التجريبية الأولى لأكبر حديقة حيوان في سلطنة عمان والتي تحمل اسم (عالم سفاري) بولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية، التي أقيمت على مساحة 286 ألف متر مربع وتغطي كمرحلة أولى مساحة 120 ألف متر مربع وتعتبر واحدة من الواجهات السياحية المهمة في سلطنة عمان ومحافظة شمال الشرقية، وقد أقيمت بالجهود الذاتية الخاصة، حيث تضم حاليا ما يقارب الـ 300 من الحيوانات والطيور النادرة التي تم استجلابها من روسيا وقارتي إفريقيا وآسيا وبعض الدول العربية يتقدمها الدب الروسي باللون الأبيض والأسود والمها العربي والحمار الوحشي والنمر الأبيض واللام الأمريكي والفهود والتماسيح والسلاحف والغزلان.

10 سنوات من العمل المتواصل

ويؤكد خلفان بن سعيد المعمري مدير "عالم سفاري" بولاية إبراء أن بداية الفكرة كانت من 10 سنوات تقريبا من خلال الهواية التي يمارسها الوالد في تجميع هذه الحيوانات في المزرعة بحديقة خاصة للعائلة ومن ثم تطورت الفكرة ومرت بثلاث مراحل، الأولى تهيئة المكان تحت إشراف الوالد لمدة 4 سنوات، لتتحول المرحلة الثانية إلى فكرة إنشاء حديقة للحيوانات، حيث تبلورت الرؤية بشكل أفضل ووجدنا أنه بعد 3 سنوات من التجربة ليست مناسبة لنعمل تصورا جديدا للفكرة ونسعى معها للترخيص من الجهات المختصة بعدما وضعنا تصورا جديدا بفكر جديد، وانتظرنا 6 سنوات حتى حصلنا على التصريح المطلوب لتتغير معها الفكرة مرة أخرى بعد زيارتنا للكثير من الحدائق على مستوى الخليج وآسيا وإفريقيا بعد أن تعرفنا من خلالها على بعض الأفكار والمعوقات التي نحتاج إلى تلافيها، لذا كانت الصورة النهائية بالشكل الحالي الذي نعمل على استكماله حاليا.

مرافق مختلفة

وعن المرافق، أوضح مدير "عالم سفاري" قائلا: توجد قاعة متكاملة بها شاشة عملاقة لتعريف الزوار وطلاب المدارس بالمشروع وتنظيم بعض الفعاليات المختلفة كعروض حية للأفلام ومسابقات وتصوير لبعض الحيوانات وعروض للتماسيح مع وجود سيارات الجولف التي يمكن أن تأخذ الزوار في جولة تفقدية لأركان الحديقة، مشيرا إلى أن الحديقة تسعى إلى استقطاب طلبة المدارس من مختلف ولايات سلطنة عمان، كما سعينا إلى وجود قسم متكامل للشركات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب الأعمال الحرفية والدخل المحدود لعرض منتجاتهم طوال العام.

3 أسس أساسية

وواصل المعمري حديثه أن حديقة الحيوان بولاية إبراء تأسست على 3 أسس أساسية وهي مرتكزات مهمة تتواكب مع "رؤية عمان 2040 "، لأن الفكرة الأساسية ليست حديقة حيوانات فقط وإنما أردنا إبراز الهُوية العمانية في المشروع من خلال التصاميم وشكل القلاع والحصون والدراويز والأقواس ووجود النخيل والأشجار من البيئة العمانية، والمرتكز الثاني كان الاهتمام بالجانب الجمالي من خلال زياراتنا للعديد من الدول التي تهتم بالجانب الجمالي للتصاميم، والجيل الحالي يهتم بشكل كبير بهذا الجانب، والذوق الجمالي هو المسيطر على التصاميم والألوان والبيئة والتقاسيم المختلفة، أما المرتكز الثالث فأردنا أن نوجد على مستوى سلطنة عمان قيمة إضافية للمشروع لأنه ليس مشروعا عاديا، بل فيه قيمة استثمارية بكل الجوانب وهي قيمة علمية واجتماعية وقيمة اقتصادية وبيئية.

جهود خاصة للتصاميم

وأشار المعمري إلى أن كل التصاميم التي وضعت للسفاري هي بجهود خاصة، بعدما استشفينا الأفكار من خلال زياراتنا للحدائق الآسيوية والإفريقية والبحث في المواقع الإلكترونية، لذلك أردنا أن يكون هناك تنوع بين الجانب الأوروبي والإفريقي والآسيوي، لتلبية رغبات الزوار من مختلف الفئات العمرية، فاستجلبنا بعض الحيوانات المفترسة النادرة مثل الدب الروسي والنمر الأبيض ووضعناها في بيئة ملائمة مع وجود الأماكن الخاصة للتماسيح التي ستكون قريبة من الزوار.

توسع ومراحل

وقال خلفان المعمري إن هناك توسعات كبيرة ومختلفة في المستقبل بـ"عالم سفاري إبراء" منها استراحات وملاهٍ ونزل ومطاعم ومقاهٍ وحديقة مائية ومنطقة ألعاب و"سفاري" وما زلنا نحتاج إلى سنتين كاملتين لنستكمل الصورة النهائية للحديقة بكل أقسامها وتكويناتها.

وأوضح أن في المرحلة الأولى وخاصة في الافتتاح التجريبي، سيوفر المشروع فرص عمل لما يقارب الـ40 إلى 50 شابا وشابة من الكوادر الوطنية بعضهم بدوام جزئي والآخرون بدوام ثابت لإدارة مختلف المرافق، وعن التحديات التي واجهتها إدارة السفاري بولاية إبراء؟ أشار إلى أن مثل هذه الحدائق الكبيرة لابد أن تواجها تحديات مختلفة سوى كانت لوجستية أو إدارية ونسعى للتغلب عليها، حيث كان أبرزها توفير الرعاية اللازمة والبيئة المناسبة لاستقرار الحيوان وبقائه على قيد الحياة خاصة مع وجود مجموعة منها من قارات العالم المختلفة، إضافة إلى توفير المكان المناسب لتقضي العائلة يوما كاملا من خلال توفير مكان متكامل به كافة المرافق والخدمات، مع إضافة الجانب الجمالي في التصاميم من مقاهٍ ومطاعم وساحات التنزه وإقامة عروض الحيوانات، لذلك سيكون "السفاري" ليس أقفاصا للحيوانات فقط، بل مكانا راقيا وملائما للعائلة والزوار لقضاء أوقات طويلة وهو نموذج سياحي فريد، وهناك طموح لتطوير الحديقة بشكل أكبر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بولایة إبراء سلطنة عمان من خلال

إقرأ أيضاً:

سيف بن زايد يشهد افتتاح مؤتمر "المرأة في عالم متغير"

تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، شهد الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، افتتاح "مؤتمر المرأة في عالم متغير"، الذي ينظمه الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومجلس الأمن السيبراني، بمشاركة نخبة من الخبراء من دولة الإمارات والعالم.

ويهدف المؤتمر، الذي يعقد في مقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، إلى ترسيخ الفهم العميق للعلاقة بين الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وأجندة المرأة والسلام والأمن، ودمج منظور المساواة بين الجنسين في إستراتيجيات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وتعزيز حماية الحريات الأساسية في ظل تطور التهديدات السيبرانية، بالإضافة إلى تطوير التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التهديدات السيبرانية وتعزيز الأمن والسلام.
وتقدم الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بالشكر إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على دعمه اللامحدود لجهود تمكين المرأة الإماراتية في المجالات المختلفة.

تمكين المرأة في العالم الرقمي

وألقى الشيخ سيف بن زايد آل نهيان كلمة الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" في المؤتمر، التي رحبت فيها بالحضور في هذا الحدث الذي يجمع نخبة من الخبراء والمختصين؛ بهدف التشاور وتبادل الأفكار حول وضع إستراتيجيات فاعلة لرفع الوعي وحماية المجتمعات من مخاطر وتحديات الحياة الرقمية، من خلال تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن الرقمي والذكاء الاصطناعي، ووضع خريطة طريق مستقبلية ترتقي بمستويات المعارف التقنية للمرأة، وتعزز دورها في قضايا السلام والأمن الدوليين.
وأكدت أن تمكين المرأة في العالم الرقمي، وتحصينها بالعلوم الحديثة لمواجهة التحديات الرقمية، سيعزز من دورها المجتمعي بوصفها نواةً وركيزةً أساسية للأسرة؛ حيث تسهم بفاعلية في توجيه وتثقيف الأجيال، وإعداد بيئة أسرية واعية وقادرة على التعامل مع متطلبات العصر الرقمي، بما يسهم في بناء مجتمعاتٍ أكثر تقدماً واستقراراً.

منصة عالمية

وأشارت إلى أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تحرص على تمكين المرأة في المجالات المختلفة وتطوير قدراتها في مجال السلام والأمن، وأن "مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن"، تمثل جزءاً من رؤية استراتيجية لتعزيز دور المرأة في صنع القرارات الأمنية؛ إذ انطلق من خلالها مركز التميز للمرأة والسلام والأمن، كمنصةٍ عالمية تهدف إلى إعداد نساء قياديات في مجالات الأمن وحفظ السلام، وهو ما يتجلى من خلال إطلاق الخطة الوطنية لدولة الإمارات تنفيذاً لقرار مجلس الأمن (1325)، لتكون الدولة الأولى خليجياً في امتلاك برنامج وطني يدعم تنفيذ الالتزامات العالمية بشأن المرأة والسلام والأمن.
وقالت إن الوعي والثقافة في العالم الرقمي يشجعان على الاستخدام المسؤول والأخلاقي للتكنولوجيا، وهما الضامن للاستخدام الآمن والإيجابي للتقنيات الحديثة، وتحقيق الاستفادة القصوى منها نحو مستقبلٍ أكثر عدلاً واستدامةً وسلاماً للجميع"، مضيفة: "عبر مؤتمرنا هذا، نهدف إلى الارتقاء بالمهارات الرقمية للمرأة، لتكون فاعلةً في أسرتها ومجتمعها، ومساهمةً في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
وجددت "أم الإمارات" التأكيد على أهمية دور المرأة وتفانيها في تنفيذ المهام الموكلة إليها، فهي الأم والزوجة والأخت وصانعة الرجال، بما تمتلكه من قدرات كبيرة لبناء مستقبل أكثر سلاماً ووعياً، وبروح المسؤولية والأخوة، مؤكدة استمرار دعم دولة الإمارات للحراك العالمي لتمكين المرأة في جميع المجالات.
وقدمت في ختام كلمتها الشكر لجهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وجميع الجهات المشاركة في هذا المؤتمر على حرصهم على تحقيق أفضل المخرجات الممكنة، معربة عن تمنياتها بأن يمثل المؤتمر خطوة حيوية في رسم ملامح مستقبلٍ مشرق لمجتمعاتنا كافة.
حضر افتتاح المؤتمر، عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وخليفة شاهين المرر، وزير دولة، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، وعمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وعدد من المسؤولين من الجهات والمؤسسات الحكومية ومن القطاع الخاص. 

أهداف المؤتمر

وقالت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن مؤتمر "المرأة في عالم متغير" يمثل منصة رائدة لدعم دور المرأة في عالم يشهد تغيرات سريعة ومعقدة، وإن المؤتمر يسعى إلى تعزيز الروابط بين الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وأجندة المرأة والسلام والأمن، ودمج منظور المساواة بين الجنسين في هذه المجالات الأساسية.
وأضافت: يجمعنا هذا الحدث بهدف حماية الحريات الأساسية وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التهديدات السيبرانية التي تؤثر علينا جميعًا، ويسعدني أن يكون هذا السعي نحو تمكين المرأة في هذه القطاعات الحيوية من أرض أبوظبي، التي لطالما كانت شريكًا لنا في تعزيز مشاركة المرأة في السلام والأمن الدوليين، تحت الرؤية الحكيمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، وها نحن نجتمع مجددًا لتمكين المرأة من الإسهام في أمان مجتمعاتها، وتحقيق سلام شامل ومستدام للجميع.
من جانبها، أعربت دورين بوغدان ـ مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، عن الشكر لدولة الإمارات على سعيها المستمر لدعم المنظمات الدولية في تعزيز التعاون العالمي بشأن القضايا الملحة، وقالت إن النهج الاستشرافي للإمارات، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، يشكل نموذجاً للعالم.
وعبرت عن امتنانها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، على جهودها الاستثنائية في تمكين المرأة في جميع المجالات، ومنها المجال الرقمي، مؤكدة أن قيادة سموها وتفانيها لم يرفعا من شأن المرأة الإماراتية فحسب، بل ألهمتا ودعمتا النساء في جميع أنحاء العالم، لتولي أدوار قيادية في مجال التكنولوجيا والأمن، وأنه يمكن من خلال هذا الدعم الحثيث، ضمان مستقبل أكثر شمولاً وأماناً للجميع.

تدريب النساء حول العالم

بدورها، قالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن الاتحاد يسعى بتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، إلى تعزيز دور المرأة في قضايا السلام والأمن على المستوى العالمي، وذلك من خلال "مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن" التي أسهمت في تدريب مئات النساء من العالم العربي وأفريقيا وآسيا على المهارات القيادية في مجالات الأمن وحفظ السلام، والتي تعد جزءاً من رؤية إستراتيجية أوسع لتعزيز دور المرأة في صنع القرارات الأمنية والحفاظ على السلام المستدام.
وأضافت أن مؤتمر "المرأة في عالم متغير" يركز على التحديات الجديدة في العالم الرقمي، وأهمية تثقيف النساء في المجال العسكري حول الأمن السيبراني، الذي يعتبر من الأسس الرئيسة لحماية الشركات والمنظمات الحكومية في عصرنا الحالي.

التزام إماراتي

وألقى الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، كلمة في المؤتمر أكد فيها التزام دولة الإمارات بتعزيز الأمن السيبراني وتمكين المرأة، موضحاً أن بناء الثقة السيبرانية يعد ركنا أساسيا لازدهار الاقتصاد الرقمي.
وتوجه بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، على دعمها المتواصل لمبادرات المجلس في مجال الأمن السيبراني، وقال إن المؤتمر يعكس حرص سموها على بناء مجتمع رقمي آمن ومزدهر.
وقال الدكتور الكويتي، إن مجلس الأمن السيبراني يعمل جاهداً على تعزيز الثقة في الفضاء الإلكتروني من خلال تطوير أطر عمل قانونية وتنظيمية واضحة، وتشجيع تبادل المعلومات بين القطاعين العام والخاص، وتوعية المجتمع بأهمية الأمن السيبراني، خصوصا وأن الثقة السيبرانية هي مفتاح لجذب الاستثمارات وتشجيع الابتكار.
وأكد أن التهديدات السيبرانية لا تعرف حدوداً، وأن الثقة في الفضاء الإلكتروني تتطلب حماية البيانات من الاختراقات والانتهاكات، مبينا أن مجلس الأمن السيبراني يعمل على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لتبادل المعلومات والخبرات، وتطوير معايير مشتركة، انطلاقة من أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال.
من جهتها، أشارت بيرانجير بويل، المنسق المقيم للأمم المتحدة في الإمارات، إلى أهمية الوعي بمخاطر الذكاء الاصطناعي المحتملة والتصدي لها، خاصةً بالنسبة للنساء في المجتمعات المهمشة، مؤكدةً ضرورة إشراك القيادات النسائية ومنظمات المجتمع المدني في تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي لضمان شموليته وحماية النساء من العنف الرقمي.
وقالت إن تعزيز الثقافة الرقمية بين النساء يمكّنهن من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بفعالية، مع فهم فوائده وحدوده، ما يسهم في خلق بيئات رقمية أكثر أمانًا تمكّن النساء من الازدهار كقائدات دون المساس بأمنهن.
بدروها، أكدت المهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، أن الأمن السيبراني في عصرنا الرقمي يعتبر بمثابة الدرع الواقي لمواجهة المخاطر الإلكترونية المتطورة، وأعلنت عن إطلاق البرنامج الدولي لتدريب المدربين النساء في المنطقة العربية والعالم حول الحوكمة الوطنية للأمن السيبراني والدبلوماسية السيبرانية، الذي يستهدف النساء العاملات في صنع سياسات الأمن السيبراني في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك المشاركات في مبادرات السلام والأمن، إلى جانب العاملات في المجال التقني، ممن يرغبن في توسيع ورفد معارفهن بالخبرات التي تؤهلهن للانتقال إلى أدوار السياسات السيبرانية والدبلوماسية السيبرانية.

الجلسات الحوارية

وعقدت في إطار فعاليات المؤتمر، 3 جلسات حوارية، أولاها بعنوان: "الأمن السيبراني وأجندة المرأة والسلام والأمن في عصر الذكاء الاصطناعي"، بمشاركة لوسي بيرغر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات، وغايل ديموليس إباسا، أخصائية السياسات والبرامج والحوكمة والسلام والأمن في المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في آسيا، والدكتورة ابتسام المزروعي، رئيسة مبادرة "الذكاء الاصطناعي من أجل التأثير الإيجابي" التابعة للأمم المتحدة، وعوض المرر، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
وشهدت الجلسة الأولى عرض النتائج الرئيسة لدراسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول الأمن السيبراني وأجندة المرأة والسلام والأمن، وكذلك دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة التهديدات السيبرانية وتعزيز الأمن من منظور "المرأة والسلام والأمن"، إلى جانب الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمان الإلكتروني وتحقيق أجندة المرأة والسلام والأمن.
وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان: "دمج منظور المساواة بين الجنسين في استراتيجيات الأمن السيبراني"، بمشاركة مصطفى أونال أرتن، رئيس المركز الإقليمي لمكافحة الجرائم الإلكترونية التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الدوحة ، والدكتورة بشرى البلوشي، رئيسة قسم البحوث والابتكار في مركز دبي للأمن الإلكتروني، وبريانك ماثور، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "Mythos Labs".
وتم خلال الجلسة الثانية استعراض حالات دراسية وأمثلة عملية حول عنوان الجلسة، ومناقشة أفضل الممارسات لتضمين أجندة المرأة والسلام والأمن في إستراتيجيات الأمن السيبراني الوطنية، وعرض أمثلة ناجحة من دول منطقة آسيا حول تطبيق هذه الإستراتيجيات.
وحملت الجلسة الثالثة عنوان: "مواجهة التهديدات السيبرانية وتأثيرها على الحريات الأساسية"، بمشاركة مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وشيمونا موهان، باحثة مساعدة في برنامج النوع الاجتماعي ونزع السلاح وبرنامج الأمن والتكنولوجيا في معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، وسالم سالمين النعيمي، مدير إدارة التخطيط والاستعداد الوطني في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وتم خلال الجلسة عرض تحليل التهديدات التي يشكلها الأمن السيبراني على الحريات الأساسية، بما في ذلك الحق في الخصوصية وحرية التعبير، ومشاركة رؤى من مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، واليونسكو، ووزارة الخارجية، ومنظمات دولية غير حكومية، حول التحديات التي تواجه الحريات في ظل تطور التهديدات السيبرانية، ومناقشة الدور الذي تلعبه المؤسسات الدولية والحكومات والمنظمات غير الحكومية في مواجهة هذه المخاطر، إلى جانب إبراز أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الأمن السيبراني.

مقالات مشابهة

  • 20 اتفاقية و1.3 مليار ريال قيمة اتفاقيات وإطلاقات ثاني أيام ملتقى بيبان 24
  • "الثروة الزراعية والسمكية" تستعرض ابتكاراتها ضمن المشاركة في "مهرجان عمان للعلوم"
  • تعرف على عروض ثاني أيام "القاهرة تنادي" بمهرجان دي- كاف
  • محافظ القاهرة: استمرار معرض الحرف اليدوية في حديقة الأندلس طوال أيام المنتدى الحضري
  • بالصور.. أنشطة وتجارب علمية في ثاني أيام "مهرجان عُمان للعلوم"
  • سيف بن زايد يشهد افتتاح مؤتمر «المرأة في عالم متغيّر»
  • سيف بن زايد يشهد افتتاح مؤتمر "المرأة في عالم متغير"
  • صور.. افتتاح حديقة الأندلس الأثرية بعد تطويرها بحضور وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة
  • افتتاح حديقة الأندلس الأثرية بعد تطويرها في ختام اليوم الأول للمنتدى الحضري|صور
  • من سبأ إلى السويدي: كيف أبهرت ”أيام اليمن” الزوار في العاصمة السعودية ؟