علق المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين، على ما ذكرته مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" بشأن تحذير إيران لروسيا من تهديد أمني قبل وقوع هجوم موسكو.

وقال بيسكوف: "ليس لدي معلومات بأن إيران حذرت روسيا من هجوم محتمل".

وقبل قليل، نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة قولهم إن إيران نبهت روسيا لإمكانية حدوث "عملية إرهابية" كبيرة على أراضيها قبل مذبحة قاعة الحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو الشهر الماضي.

وكان الحادث أعنف هجوم داخل روسيا منذ 20 عاما حيث فتح مسلحون النار بأسلحة آلية على رواد الحفلات الموسيقية في 22 مارس في قاعة مدينة كروكوس، مما أسفر عن مقتل 144 شخصا على الأقل في أعمال عنف تبناها تنظيم داعش الإرهابي.


ووفقا لوكالة "رويترز"، قال أحد المصادر إنه: "قبل أيام من الهجوم في روسيا، تبادلت طهران المعلومات مع موسكو حول هجوم إرهابي كبير محتمل داخل روسيا تم الحصول على معلومات عنه أثناء استجواب المعتقلين فيما يتعلق بالتفجيرات المميتة في إيران".

وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية في يناير إنها اعتقلت 35 شخصا على صلة بتفجيرات مزدوجة في 3 يناير في مدينة كرمان الجنوبية الشرقية مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 100 شخص. وفي 19 يناير، قالت الوزارة إنها اعتقلت قائدا لفرع داعش خراسان (داعش-K) الذي يتخذ من أفغانستان مقرا له.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجيرات إيران، الأكثر دموية منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وقالت مصادر الاستخبارات الأمريكية إن داعش نفذ كل من هجمات 3 يناير في إيران وإطلاق النار في 22 مارس في موسكو.

"عملية مهمة"

وقال مصدر ثان، طلب أيضا عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية، إن المعلومات التي قدمتها طهران إلى موسكو حول هجوم وشيك كانت تفتقر إلى تفاصيل محددة بشأن التوقيت والهدف الدقيق.

وصدرت لهم تعليمات (أعضاء داعش-K) بالاستعداد لعملية كبيرة في روسيا؛ مشيرا إلى أن أحد الإرهابيين (المعتقلين في إيران) قال إن بعض أعضاء المجموعة قد سافروا بالفعل إلى روسيا".

وقال مصدر ثالث، وهو مسؤول أمني كبير: "بما أن إيران كانت ضحية للهجمات الإرهابية لسنوات، فقد أوفت السلطات الإيرانية بالتزامها بتنبيه موسكو استنادا إلى المعلومات التي تم الحصول عليها من هؤلاء الإرهابيين المعتقلين".

وفي تحدي التأكيدات الأمريكية، قالت روسيا إنها تعتقد أن أوكرانيا مرتبطة بالهجوم، دون تقديم أدلة. بينما نفت كييف بشدة هذا التأكيد.

ومع ذلك، من الصعب على روسيا رفض الاستخبارات من حليفتها الدبلوماسية إيران بشأن الهجوم، مما أثار تساؤلات حول فعالية أجهزة الأمن الروسية.

وعمقت موسكو وطهران، وكلاهما يخضعان لعقوبات غربية، التعاون العسكري وغيره من التعاون منذ حرب روسيا في أوكرانيا في فبراير 2022.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحفلات الموسيقية المتحدث باسم الكرملين هجوم ارهابي هجوم موسكو تنظيم داعش الإرهابي تنظيم داعش داعش الإرهابي ديمتري بيسكوف قاعة مدينة كروكوس قاعة الحفلات الموسيقية مدينة كروكوس

إقرأ أيضاً:

أول رد رسمي من موسكو على سماح واشنطن لكييف بضرب روسيا بصواريخ أمريكية

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أنه سيسمح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى من طراز ATACMS لضرب العمق الروسي، وهو ما أثار غضب الجانب الروسي، وفق ما أفادت وكالة تاس ونقلها موقع روسيا اليوم.

أول رد روسي على تصريحات بايدن

صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، بأن أي استهداف للعمق الروسي بصواريخ أمريكية سيؤدي حتمًا إلى تصعيد خطير في الصراع القائم، محذرًا من عواقب وخيمة.

جاء ذلك تعليقًا على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز يفيد بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لأوكرانيا لتنفيذ هجمات على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ "ATACMS" الباليستية التكتيكية.

أكد سلوتسكي أن توجيه ضربات أمريكية للعمق الروسي سيزيد من خطورة الوضع ويهدد بتحول الصراع إلى مواجهة أكثر حدة، مع احتمال تصاعد الأمور إلى مستوى عالمي.

اعتبر المسؤول الروسي أن إدارة بايدن تترك إرثًا ثقيلًا لفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يشمل أزمة أوكرانيا واحتمالات مواجهة دولية.

اتهامات لأمريكا بتأجيج الأزمة الروسية الأوكرانية

أشار سلوتسكي إلى أن تأكيد التقارير سيعني مشاركة أمريكية مباشرة في الحرب، مؤكدًا أن ذلك لن يمر دون رد قاسٍ من روسيا.

وأضاف بنبرة انتقاد: يبدو أن بايدن يريد دخول التاريخ بلقب (جو الدموي)، مشيرا إلى أن مسؤولي البيت الأبيض امتنعوا عن التعليق على التقارير الصحفية.

ذكرت صحيفة لو فيغارو الفرنسية أن فرنسا وبريطانيا منحتا أوكرانيا الإذن باستخدام صواريخ "ستورم شادو / سكالب" لاستهداف العمق الروسي.

التصعيد الذي حذر منه سلوتسكي يثير مخاوف من تدهور الوضع إلى مواجهة شاملة بين روسيا والغرب، إذ إن مشاركة الغرب في تسليح أوكرانيا تعزز قدرة كييف على تنفيذ هجمات بعيدة المدى، لكنها في الوقت ذاته تزيد التوترات مع روسيا.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من «الكرملين» بشأن قرار «بايدن» ضرب العمق الروسي
  • «الكرملين» ينتقد القرار الأمريكي بتنفيذ ضربات أوكرانية بعيدة المدى ضد روسيا
  • أول رد رسمي من موسكو على سماح واشنطن لكييف بضرب روسيا بصواريخ أمريكية
  • كييف: هجوم روسي هائل على عدة جبهات أوكرانية
  • انفجارات تهز كييف بعد تحذير من هجوم روسي
  • تحذير إيراني لإسرائيل حال هاجمت منشآتها النووية
  • عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث عن فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن
  • الكرملين: بوتين سينظر في تعطيل يوتيوب في روسيا
  • الكرملين يكشف أهمية محادثة بوتين وشولتس ويبرز التناقضات بين موسكو وبرلين
  • «الكرملين»: بوتين أعرب للمستشار الألماني عن انفتاح روسيا للتفاوض بشأن أوكرانيا