أول تعليق من الكرملين على تحذير إيران لروسيا قبل وقوع هجوم موسكو
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
علق المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين، على ما ذكرته مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" بشأن تحذير إيران لروسيا من تهديد أمني قبل وقوع هجوم موسكو.
وقال بيسكوف: "ليس لدي معلومات بأن إيران حذرت روسيا من هجوم محتمل".
وقبل قليل، نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة قولهم إن إيران نبهت روسيا لإمكانية حدوث "عملية إرهابية" كبيرة على أراضيها قبل مذبحة قاعة الحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو الشهر الماضي.
وكان الحادث أعنف هجوم داخل روسيا منذ 20 عاما حيث فتح مسلحون النار بأسلحة آلية على رواد الحفلات الموسيقية في 22 مارس في قاعة مدينة كروكوس، مما أسفر عن مقتل 144 شخصا على الأقل في أعمال عنف تبناها تنظيم داعش الإرهابي.
ووفقا لوكالة "رويترز"، قال أحد المصادر إنه: "قبل أيام من الهجوم في روسيا، تبادلت طهران المعلومات مع موسكو حول هجوم إرهابي كبير محتمل داخل روسيا تم الحصول على معلومات عنه أثناء استجواب المعتقلين فيما يتعلق بالتفجيرات المميتة في إيران".
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية في يناير إنها اعتقلت 35 شخصا على صلة بتفجيرات مزدوجة في 3 يناير في مدينة كرمان الجنوبية الشرقية مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 100 شخص. وفي 19 يناير، قالت الوزارة إنها اعتقلت قائدا لفرع داعش خراسان (داعش-K) الذي يتخذ من أفغانستان مقرا له.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجيرات إيران، الأكثر دموية منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وقالت مصادر الاستخبارات الأمريكية إن داعش نفذ كل من هجمات 3 يناير في إيران وإطلاق النار في 22 مارس في موسكو.
"عملية مهمة"وقال مصدر ثان، طلب أيضا عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية، إن المعلومات التي قدمتها طهران إلى موسكو حول هجوم وشيك كانت تفتقر إلى تفاصيل محددة بشأن التوقيت والهدف الدقيق.
وصدرت لهم تعليمات (أعضاء داعش-K) بالاستعداد لعملية كبيرة في روسيا؛ مشيرا إلى أن أحد الإرهابيين (المعتقلين في إيران) قال إن بعض أعضاء المجموعة قد سافروا بالفعل إلى روسيا".
وقال مصدر ثالث، وهو مسؤول أمني كبير: "بما أن إيران كانت ضحية للهجمات الإرهابية لسنوات، فقد أوفت السلطات الإيرانية بالتزامها بتنبيه موسكو استنادا إلى المعلومات التي تم الحصول عليها من هؤلاء الإرهابيين المعتقلين".
وفي تحدي التأكيدات الأمريكية، قالت روسيا إنها تعتقد أن أوكرانيا مرتبطة بالهجوم، دون تقديم أدلة. بينما نفت كييف بشدة هذا التأكيد.
ومع ذلك، من الصعب على روسيا رفض الاستخبارات من حليفتها الدبلوماسية إيران بشأن الهجوم، مما أثار تساؤلات حول فعالية أجهزة الأمن الروسية.
وعمقت موسكو وطهران، وكلاهما يخضعان لعقوبات غربية، التعاون العسكري وغيره من التعاون منذ حرب روسيا في أوكرانيا في فبراير 2022.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحفلات الموسيقية المتحدث باسم الكرملين هجوم ارهابي هجوم موسكو تنظيم داعش الإرهابي تنظيم داعش داعش الإرهابي ديمتري بيسكوف قاعة مدينة كروكوس قاعة الحفلات الموسيقية مدينة كروكوس
إقرأ أيضاً:
واشنطن ترفض المشاركة في صياغة مشروع قرار مناهض لروسيا بشأن أوكرانيا
ذكرت وكالة نوفوستي الروسية ، أن الولايات المتحدة الأمريكية - وللمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا - لم تشارك في صياغة مشروع قرار مناهض لروسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا.
وقالت الوكالة الروسية إن كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وسويسرا وبولندا ودول البلطيق هم من صاغو المشروع دون أن تكون الولايات المتحدة مدرجة في هذه القائمة.
وطالب المشروع الحالي، الذي يحمل عنوان "تعزيز السلام الشامل والعادل والدائم في أوكرانيا"، والذي أعد لتقديمه 24 فبراير، "بسحب جميع القوات المسلحة الروسية على الفور وبشكل كامل ودون قيد أو شرط من أراضي الجمهورية السوفيتية السابقة (أوكرانيا)". إلا أن النص لا يتطرق إلى حق الشعوب في تقرير المصير، كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
كما شدد المشروع علي ضرورة توجيه اتهام لموسكو مرة أخرى بما أسموه "قصف البنية التحتية المدنية"، على الرغم من أن روسيا صرحت مرارا وتكرارا بأنها تنفذ ضربات محددة فقط على أهداف عسكرية.
وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ فبراير 2022 بشكل دوري اجتماعات الدورة الاستثنائية الطارئة الحادية عشرة المخصصة للوضع بأوكرانيا ، وفي إطارها تم بالفعل اعتماد 6 قرارات تدعم موقف كييف وتتجاهل مخاوف موسكوويطالب الجميع روسيا بـ "سحب قواتها من أوكرانيا من جانب واحد".
وفي كل هذه الوثائق، التي تم اعتمادها في عهد جو بايدن، كانت الولايات المتحدة من بين المشاركين في صياغة مشاريع القرارات، إلى جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا ودول أخرى من المعسكر الغربي.