أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات إلى الحكومة الروسية بأن تعد في موعد أقصاه 31 مارس 2025 التدابير اللازمة لدخول روسيا إلى قائمة أكبر أربعة اقتصادات في العالم. 


وذكرت الرئاسة الروسية(الكرملين) اليوم الاثنين أن تعليمات الرئيس الروسي تنص على أن تقوم الحكومة الروسية بمشاركة الهيئات التنفيذية للكيانات المكونة للاتحاد الروسي باتخاذ التدابير اللازمة لضمان دخول روسيا بحلول عام 2030 إلى قائمة أكبر أربعة اقتصادات في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي المحسوب وفق تعادل القوة الشرائية.

 
وتشير الرئاسة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين ألزم الحكومة بضرورة رفع تقرير بهذا الشأن بحلول 31 مارس 2025 وبمسؤولية رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين عن تنفيذ هذه التعليمات.
وفي سياق آخر نفى المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، الاتهامات الموجهة إلى بلاده بوقوفها وراء حالات "متلازمة هافانا"، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى أدلة.
وقال بيسكوف للصحفيين تعليقا على اتهام المديرية العامة لهيئة الأركان الروسية(المخابرات العسكرية) في متلازمة هافانا:" إن هذا ليس موضوعًا جديدًا على الإطلاق، فقد جرى تداوله لسنوات عديدة في الصحافة ومنذ البداية كان موضوع متلازمة هافانا مرتبطًا بطريقة ما باتهام الجانب الروسي بالوقوف وراءه، لكن لم ينشر أحد أو يظهر أحد أي دليل مقنع على هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة"، موضحا أن هذه ليست أكثر من اتهامات أو مزاعم غير صحيحة. 
وكانت شبكة "سي بي اس" الأمريكية أفادت بأن الولايات المتحدة لا تستبعد تورط "عدو أجنبي" في ظهور أعراض ما يسمى بـ "متلازمة هافانا" بين موظفي الحكومة الأميركية، مشيرة إلى أن مسؤولا رفيعا بوزارة الدفاع الأمريكية طلب رعاية طبية بعد ظهور الأعراض عليه في يوليو 2023 خلال مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس. 
يُذكر أن الاستخبارات الأمريكية استبعدت في مارس الماضي أن يستخدم خصوم الولايات المتحدة "الطاقة الموجهة" ضد ضحايا ما يسمى بـ "متلازمة هافانا" وتصف وسائل الإعلام الأمريكية أعراض هذه المتلازمة بأنها تشبه تعرض الشخص المصاب لـ "هجوم صوتي" أو تعرضه لـ "طاقة موجهة". وكانت السلطات الأمريكية أعلنت في 2016 أن أكثر من 40 دبلوماسيا أمريكيا أصيبوا بأعراض غريبة في هافانا نتيجة بعض التأثيرات الخارجية المجهولة، وألقت سلطات الولايات المتحدة باللوم على كوبا في الوقوف وراء هذه الأعراض، لكن هافانا نفت مرارا أي علاقة لها بالأعراض التي تصيب الدبلوماسيين الأمريكيين.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المذكرة التي أرسلتها مؤخرا إلى أوكرانيا، لا تتضمن مطالب بعد بخصوص الهجوم الإرهابي في مجمع "كروكوس"، مشيرة إلى أنها تتعلق بمتطلبات حول عدد من الاتفاقيات الدولية بشأن مكافحة التفجيرات الإرهابية وتمويل الإرهاب. 
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - في تصريح تلفزيوني - "إن هذه المذكرة لا تتضمن مطالب بخصوص الهجوم الإرهابي في مركز تسوق "كروكوس ولكن في حالة توصل المحققين الروس إلى استنتاجات بتورط أوكرانيا، فإن موسكو سترسل مذكرة جديدة إلى كييف كادعاء قبل المحاكمة". 
وأضافت:" نحن نتحدث في هذه المذكرة عن انفجار جسر القرم ومقتل الصحفية داريا دوجينا والصحفي فلادلين تاتارسكي ومحاولة اغتيال الكاتب زاخار بريليبين، ومع ورود معلومات جديدة حول المشاركة المحتملة للأجهزة الأمنية الأوكرانية في تفجير كروكوس سيتم أيضًا إرسال هذه المعلومات إلى المحاكم الدولية لإجراء محاكمة جديد لكييف".
وأشارت إلى أن بلادها تعتزم التوجه إلى الهيئات القضائية الدولية بشأن مكافحة الإرهاب بعد إرسالها مذكرة بهذا الشأن إلى السلطات الأوكرانية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة الروسية متلازمة هافانا إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقاعس الحكومة.. أغنى رجل في الصين ينتقد منصات التسوق عبر الإنترنت

وجّه أغنى رجل في الصين، تشونغ شانشان، عدّة انتقادات إلى منصات التسوق عبر الإنترنت، إذ اتّهمها ببدء ما وصفه بـ"حروب أسعار" ألحقت أضرارا بمجموعة واسعة من الشركات والصناعات، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه البلاد ما بات يُنعت بكونه ركود اقتصادي.

وعدد من التصريحات "النادرة للغاية"، حيث خضعت لرقابة من طرف وسائل الإعلام الرسمية في الصين، قد استهدف شانشان، وهو مؤسس شركة المشروبات "نونغفو سبرينغز"، الحكومة الصينية، بالقول إنها: "مهملة في فشلها في منع اتجاه التسعير المفرط".

وقال تشونغ خلال خطاب عام، يوم الأربعاء الماضي: “لقد أدت منصات الإنترنت إلى خفض الأسعار، ولا سيما نظام التسعير الخاص بموقع التسوْق Pinduoduo، فهي تلحق ضررا كبيرا بالنسبة إلى العلامات التجارية الصينية والصناعات الصينية”.

وتفاعل عدد متسارع من المهتمّين بالشأن الصيني، مع تصريحات شانشان، البالغ من العمر 69 عاما، وثاني أغنى شخص في البلاد؛ بالقول إنه من غير المعتاد على الإطلاق أن يقوم رجال الأعمال الصينيون بانتقاد الحكومة بشكل علني.

وخلال جُملة تصريحات أخرى، لم تنشرها كافة وسائل الإعلام الرسمية في الصين، خص رجل الأعمال الصيني، تشونغ، الحكومة الصينية بالذكر بصريح العبارة، وذلك بسبب عدم بذل المزيد من الجهد من أجل وقف هذا الاتجاه. بحسب تعبيره.

وأضاف تشونغ، بحسب نص نشره الموقع الإخباري "سينا تكنولوجي"، في مقاطع فيديو متعددة، حظيت بتفاعل واسع النطاق خاصة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وكذا المنصات الإخبارية: "لم تتدخل الحكومة الصينية في هذا التوجّه للصناعة، وأعتقد أن الحكومة قد أهملت في أداء واجبها".


تجدر الإشارة إلى أن أداء تشونغ شانشان، كان "جيدا" في قائمة "فوربس" للمليارديرات خلال عام 2020 التي نشرت في نيسان/  أبريل. حيث احتل المركز 1063 بثروة تبلغ 2 مليار دولار، يأتي معظمها من حصته في شركة Nongfu Springs، وهي التي تسيطر على حوالي ربع سوق المياه المعبأة في الصين.

وفي قائمة عام 2023، قد تصدّر تشونغ شانشان، قائمة أغنى 10 شخصيات في الصين، لـ"فوربس"، فيما يخصّ قطب صناعة الماء والشاي، للسنة الثالثة على التوالي. تقدر ثروته بنحو 68 مليار دولار، وهو يحتل المرتبة الـ15 في قائمة أغنى شخص في العالم.

مقالات مشابهة

  • تحرير 166 مخالفة للمحال غير الملتزمة بقرار الغلق
  • "أزهر مطروح" يتخذ التدابير اللازمة لحماية الطلاب من تقلبات الطقس السيئ
  • تحرير 298 مخالفات للمحلات لم تطبق خطة ترشيد الكهرباء بالمحافظات
  • تفاصيل ضبط 8 شركات ومكاتب للنصب على المواطنين مقابل السفر
  • الرئاسة الروسية: الدول الغربية تثير المواجهة الحالية
  • تقاعس الحكومة.. أغنى رجل في الصين ينتقد منصات التسوق عبر الإنترنت
  • حملات مكثفة للإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية لمنع استغلال المواطنين بكل المنشآت السياحية
  • بوتين: روسيا تواجه تهديدات ولا توجد وسيلة في العالم يمكنها منع صاروخ “أوريشنيك” وسنواصل اختبار أنظمة أسلحة جديدة
  • "البنتاجون": القوات الكورية الشمالية تحتشد في روسيا لدخول حرب بأوكرانيا قريبًا
  • بوتين: الصاروخ الروسي «أوريشنيك» لامثيل له في العالم