تكبيرات العيد هي التكبيرات التي يقوم بها المسلمون في أول أيام عيدي الفطر والأضحى، وقد أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال يتعلق بموعد بدء تكبيرات عيد الفطر، حيث أكدت على أن الهدف من تكبيرات العيد هو تعظيم الله تعالى وإظهار عظمته بشكل عام، وتأكيد أن الله هو الأعظم في كلمة "الله أكبر"، وهي رمز لوحدانيته الإلهية.

 

فالتفضيل يتطلب وجود نقص في الآخرين، والذي هو ناقص ليس مستحقًا للإلهية، بينما الإلهية لا تعاني من أي نقص، ولذلك تم تشريع التكبير في الصلاة لإبطال السجود لغير الله، وتشريع التكبير عند ذبح الأضحية في الحج لإبطال ما كانوا يقربون به أنفسهم إلى أصنامهم.

وأوضحت دار الإفتاء أنه تم تشريع التكبير أيضًا عند انتهاء الصيام بناءً على قوله تعالى: "وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ" (البقرة: 185)، وبناءً على ذلك، أصبح من السنة أن يكبر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد وأن يكبر الإمام في خطبة العيد. وكانت عبارة "الله أكبر" للمسلمين إشارة إلى أن الله يعبد بالصوم، وأنه هو الذي يبتعد عن عبادة الأصنام.

وأكدت دار الإفتاء أن التكبير في العيدين هو سنة متبعة لدى جمهور الفقهاء. فبعد آيات الصيام في سورة البقرة، قال الله تعالى: "وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ" (البقرة: 185)، وتم استدلال بعض الفقهاء على أن هذا النص يشير إلى تكبير عيد الفطر.

 وفي آيات سورة الحج، قال الله تعالى: "وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ" (البقرة: 203)، وأيضًا قال: "لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومة" (الحج: 28). واستدل بعض الفقهاء على أن هذه الآيات تشير إلى تكبير عيد الأضحى.

عادةً، تكون تكبيرات العيد تتم عند الخروج إلى صلاة العيد في الصباح الباكر. يتوجه المسلمون إلى المصلى أو المسجد لأداء صلاة العيد، وعندما يكونوا في الطريق، يكبرون بصوت عالٍ قائلين "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد". ويكبر الإمام أيضًا في خطبة العيد بعد الصلاة.

تعتبر تكبيرات العيد تعبيرًا عن فرحة المسلمين بإتمام عبادتهم وانتهاء شهر رمضان المبارك أو الاحتفال بعيد الأضحى. تسمح هذه التكبيرات للمسلمين بإظهار عظمة الله وتعظيمه، وتعكس الشكر والامتنان لنعمة الإسلام والعبادة والمحافظة على الروح الإيمانية.

يجب أن يتم تكبير العيد حسب الأعراف والتقاليد المحلية والشرعية في كل بلد. قد يختلف وقت تكبير العيد من مكان لآخر، ولذلك ينصح بالتحقق من توجيهات الجهات الرسمية أو الهيئات الدينية المحلية لمعرفة الوقت المحدد لتكبير العيد.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العيد تكبيرات عيد الفطر تکبیرات العید الله أکبر

إقرأ أيضاً:

الأعياد تُجدد فينا الأفراح

 

محفوظ بن راشد الشبلي

mahfood97739677@gmail.com

 

 

مع كل إطلالة عيد من أعياد المُسلمين تتجدد بها نفحات الإيمان في نفوس المؤمنين باللّه وتستقبلها أرواحهم بالبِشر واليُمن والبركات وتتقاسمها بالفرح والسرور، فهي نفحات من رب العباد لتجديد الطاعة له ولحمده وشكره على نِعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، وهي تقريبًا للمسافات بين أقطار المسلمين ليعيشوا في فرحة إيمانهم به سبحانه وتعالى في لُحمة واحدة على فضله الدائم ومنته عليهم وليفرحوا ويسعدوا بنعمة الإسلام.

وما الأعياد الدينية التي تتجلل في الأمة العربية والإسلامية وما تحمله فيها من تباشير للفرح وعادات وممارسات إلا هي دلالات واضحة على تمسكهم بدينهم الحنيف وتعظيمهم لشعائر اللّه وامتثالًا لقوله عز وجل في سورة الحج {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}، ومن تقوى اللّه سبحانه هو تعظيم شعائره وما جعل به من إدخال للسرور في نفوسهم واستبشارهم بأعيادهم التي وهبها لهم وإظهار ذلك بالفعل والقول والعمل في ما يحبه اللّه ويرضاه

وننفرد نحن العُمانيين في بلادنا ببشارات العيد وتعظيم هذه الشعيرة والمناسبة بممارسات لها خصوصيتها التي تتجلى فيها روح العادات الطيبة المبنية على السمت العُماني الأصيل والمتوارث جيلٍ بعد جيل، من زيارات وتهاني وتبريكات تظهر فيها بشارات الفرح والسرور والألفة والمحبة بينهم، وما تلك العادات التي تتماشا مع العيد وأفراحه من استقبالات وفعاليات ثقافية وأهازيج تراثية أصيلة، وإعداد للمأكولات والأطعمة الخاصة بالعيد إلا هو تنوع وتفرّد متعدد النهج والتوجيه الممتد عبر دهور طويلة ومتجذّر في عمق سمت العُمانيين الأصيل والضارب في عمق التاريخ، وهو دلالة لتعظيم شعائر اللّه وجعل من شعيرة العيد مناسبة لإدخال الفرح والسرور بين أفراد المجتمع جميعًا.

الخلاصة.. كم من منتظر للعيد يرقب قدومه ليرى الغائبين عنه، وكم من مسافر يرقب العيد ليكون قريبا من أهله وذويه، وكم من محروم وفاقد يرقب العيد ليرى الناس ملتمّين حوله ومجتمعين لينسى بهم وحشة الحرمان، وكم عاجز وكبير في السن يرقب العيد بلهفة ليرى زائريه يهدوه تهاني العيد ويقبلون رأسه ويده ليفرح بهم ويفرحون به، فكم أنت أيها العيد السعيد تُجدد فينا الأفراح والليالي الملاح وتُسعد فينا الصغير قبل الكبير، فيا رب أدم علينا أعيادنا ونحن غير فاقدين عزيزين وغالين علينا، واجعل اللهم أيامنا كلها أعيادٍ ومسرات ومنشدين فيك بيوت أشعارنا:

عاد عيد الفرح لديارنا عادي

وأسفر النور فدروب الوطن كلها

عيد أضحى تهلل فينا يتهادي

وأسعد ديارنا يومٍ بها حلها.

مقالات مشابهة

  • أيها المسلمون تذكروا واذكروا أنكم ستقفون بين يدي الله
  • القدس إرثنا الديني والتاريخي
  • تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 1-7-2024  في محافظة البحيرة
  • الوالد/ عماش بن غازي الصالحي رحمه الله تعالى
  • امتلاكُ اليمن الصواريخَ فرط صوتية.. ما أهميتُها وكيف ستغيِّــرُ خارطةَ المواجهة؟
  • جلالة السلطان يعزِّي في وفاة والدة العاهل المغربي
  • نصر الله يوجه رسالة هامة عن إسرائيل و"الشيطان الأكبر" ويتحدث عن "فرصة إلهية عظيمة"
  • الأعياد تُجدد فينا الأفراح
  • السيد حسن نصر الله: انتصارات وإنجازات المقاومة وضعت الأمة على طريق الانتصار النهائي
  • رسالة لنصرالله من طهران: إنجازات الشهداء وضعتنا على طريق الانتصار الكبير