تجليات عظمة الله وتعظيمه.. متي تبداء تكبيرات العيد؟
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
تكبيرات العيد هي التكبيرات التي يقوم بها المسلمون في أول أيام عيدي الفطر والأضحى، وقد أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال يتعلق بموعد بدء تكبيرات عيد الفطر، حيث أكدت على أن الهدف من تكبيرات العيد هو تعظيم الله تعالى وإظهار عظمته بشكل عام، وتأكيد أن الله هو الأعظم في كلمة "الله أكبر"، وهي رمز لوحدانيته الإلهية.
فالتفضيل يتطلب وجود نقص في الآخرين، والذي هو ناقص ليس مستحقًا للإلهية، بينما الإلهية لا تعاني من أي نقص، ولذلك تم تشريع التكبير في الصلاة لإبطال السجود لغير الله، وتشريع التكبير عند ذبح الأضحية في الحج لإبطال ما كانوا يقربون به أنفسهم إلى أصنامهم.
وأوضحت دار الإفتاء أنه تم تشريع التكبير أيضًا عند انتهاء الصيام بناءً على قوله تعالى: "وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ" (البقرة: 185)، وبناءً على ذلك، أصبح من السنة أن يكبر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد وأن يكبر الإمام في خطبة العيد. وكانت عبارة "الله أكبر" للمسلمين إشارة إلى أن الله يعبد بالصوم، وأنه هو الذي يبتعد عن عبادة الأصنام.
وأكدت دار الإفتاء أن التكبير في العيدين هو سنة متبعة لدى جمهور الفقهاء. فبعد آيات الصيام في سورة البقرة، قال الله تعالى: "وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ" (البقرة: 185)، وتم استدلال بعض الفقهاء على أن هذا النص يشير إلى تكبير عيد الفطر.
وفي آيات سورة الحج، قال الله تعالى: "وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ" (البقرة: 203)، وأيضًا قال: "لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومة" (الحج: 28). واستدل بعض الفقهاء على أن هذه الآيات تشير إلى تكبير عيد الأضحى.
عادةً، تكون تكبيرات العيد تتم عند الخروج إلى صلاة العيد في الصباح الباكر. يتوجه المسلمون إلى المصلى أو المسجد لأداء صلاة العيد، وعندما يكونوا في الطريق، يكبرون بصوت عالٍ قائلين "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد". ويكبر الإمام أيضًا في خطبة العيد بعد الصلاة.
تعتبر تكبيرات العيد تعبيرًا عن فرحة المسلمين بإتمام عبادتهم وانتهاء شهر رمضان المبارك أو الاحتفال بعيد الأضحى. تسمح هذه التكبيرات للمسلمين بإظهار عظمة الله وتعظيمه، وتعكس الشكر والامتنان لنعمة الإسلام والعبادة والمحافظة على الروح الإيمانية.
يجب أن يتم تكبير العيد حسب الأعراف والتقاليد المحلية والشرعية في كل بلد. قد يختلف وقت تكبير العيد من مكان لآخر، ولذلك ينصح بالتحقق من توجيهات الجهات الرسمية أو الهيئات الدينية المحلية لمعرفة الوقت المحدد لتكبير العيد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العيد تكبيرات عيد الفطر تکبیرات العید الله أکبر
إقرأ أيضاً:
أذكار الصباح.. «حصن يحميك وبركة في بداية اليوم»
تعد أذكار الصباح مجموعة من الأدعية والآيات القرآنية التي يمكن للمسلم ترديدها منذ بدأية ثلث الليل أو نصفه إلى الزوال، وأفضله بعد صلاةِ الصُّبح إلى طلوعِ الشمس، لتجلب البركة في اليوم.
وقت أذكار الصباحوقالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، إن وقت أذكار الصباح يبدأ من ثلث الليل أو نصفه إلى الزوال، وأفضله بعد صلاةِ الصُّبح إلى طلوعِ الشمس، ووقتُ أذكار المساء يبدأ مِن زوال الشَّمس إلى الصّباح، وأفضله مِن بعد صلاة العصر حتّى غروب الشمس، وتجوز قراءةُ أذكار الصباح بعد طلوع الشمس، وكذا أذكار المساء بعد غروبها، ويكون للقارئ الأجر والثواب كامِلًا.
واستمرار للحديث عن أذكار الصباح نشرت دار الإفتاء المصرية عدد من أذكار التي يمكن للمسلم ترديدها منها:
اللهمَّ بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموتُ وإليك النُّشورُ
بسم اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ» (ثلاث مرات).
أَصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وكَلِمةِ الإخلاصِ، ودِينِ نَبيِّنا محمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ومِلَّةِ أبِينا إبراهيمَ، حَنيفًا مُسلِمًا، وما كان مِنَ المُشرِكينَ.
أصبَحْنا وأصبَح المُلْكُ للهِ، والحمدُ للهِ، أسأَلُكَ مِن خيرِ هذا اليومِ ومِن خيرِ ما فيه وخيرِ ما بعدَه، وأعوذُ بكَ مِن الكسَلِ والهرَمِ وسوءِ العُمُرِ وفتنةِ الدَّجَّالِ وعذابِ القبرِ.
اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.
رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نبيًّا.
يا حيُّ يا قيومُ برحمتك أستغيثُ، أَصلِحْ لي شأني كلَّه، ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفَةَ عَينٍ أبدًا.
لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريك له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا.
اللَّهُمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ خلَقتَني وأَنا عبدُكَ وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطَعتُ أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ وأبوءُ بذَنبي فاغفِر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ.
حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (سبع مرات).
سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، (ثلاث مرات).
أذكار الصباححول أذكار الصباح، فيمكن ترديد عدد من الآيات القرانية منها:
قوله تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
قراءة سورة الإخلاص والمعوّذتين ثلاث مرات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، والْمُعَوِّذتَيْنِ حَينَ تُمسي وحين تُصبِحُ، ثلاثَ مراتٍ، يكفيكَ مِنْ كلِّ شئٍ).
سورة الإخلاص، قال -تعالى-: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ).
سورة الفلق قال -تعالى-: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِن شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).
سورة الناس قال -تعالى-: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَٰهِ النَّاسِ* مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ).
قوله تعالى: (رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ).
قوله تعالى: (حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ).
فضل المحافظة على أذكار الصباحوحول فضل المحافظة على أذكار الصباح والمساء، فذكرت دار الإفتاء قد حثَّ الشرع الشريف على الإكثار مِن الذكر على الوَجهِ الذي يعُم كلَّ الأوقاتِ وأنواعِ الذكر؛ فقال سبحانه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 41].
كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يقول إذا أصْبَحَ: «اللَّهُمّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ» أخرجه أبو داود في "سننه"
- أن يستقبل الإنسانُ بالذكر حياة الانتباه من موت النوم، وكذا يستقبل النوم الذي هو الموتة الصغرى بالذكر لشبهه بالموت الحقيقي، ولأن الإنسان لا يدري أيقوم من نومته هذه أم لا، فيكون موته على ذكر الله