واحة رمضان في سيرة أمهات المؤمنين زوجات الحبيب
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
واحة رمضان نستظل فيها بأخلاق الحبيب وصحابته وأهل بيته والصالحين لتكون لنا نورًا نعيش نفحاته وننال بركته.
واحة رمضان تستظل اليوم بنور زوجات النبى أمهات المؤمنين وسماهن الله فى محكم آياته إذ يقول: (النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ.. )، لبيان مكانتهنَّ من حبٍ واحترامٍ، وتوقيرٍ وإكرامٍ، وأنهنَّ للمؤمنين كأمهاتهم في المكانة والتَّحريم.
زوجات النبى كانت منهن الأرامل اللاتي أُوذين في سبيل الله، ومنهنّ ابنتا صاحبيه أبي بكر وعمر واللتان تزوجهما إكرامًا لأبويهما، ومنهنّ زينب بنت جحش التي تزوجها بوحي الله إبطالاً للتَّبني، وهو كاره، خشيةَ أن يقول النَّاس: تزوَّج امرأة زيد الذي تبنَّاه، ولم يتزوج ﷺ بكرًا إلا عائشة.
زوجات النبى كن خير مثال للزوجة المحبة المساندة لزوجها فى بداية رسالته كما كانت أمنا خديجة بنت خويلد رضى الله عنها والتى عمل معها سيدنا النبى قبل بعثته فى تجارتها عندما علمت بصدقه وأمانته، وعَرضت الزواج عليه، فقَبِل النبيّ بذلك، وقد كانت- رضي الله عنها- مثالاً للزوجة الصالحة.
أما سودة بنت زمعة فقد كانت مُتزوِّجة من السكران بن عمرو، وقد تُوفِّي عنها بعد إسلامه، وتزوّجها النبيّ- عليه الصلاة والسلام- بعد وفاة أم المؤمنين خديجة- رضي الله عنها- بثلاث سنوات.
ثم كانت السيدة عائشة بنت أبي بكر تزوجها الحبيب فى السنة الثالثة قبل الهجرة، وكانت من أفقه نساء الأمة، حيث شهد الله لها بالمنزلة العالية من الإيمان، والعِفّة.
أما حفصة بنت عمر بن الخطّاب فقد كانت- رضي الله عنها- مُتزوِّجة من خُنَيس السهميّ- رضي الله عنه-، والذي استُشهِد بعد غزوة أحد فحزن عمر- رضي الله عنه- على ابنته الشابّة فعرض- بعد انقضاء عدّتها بقليلٍ- على صديقَيه أبي بكر، وعثمان- رضي الله عنهما- الزواج بها، فلم يلقَ منهما جواب ليخطبها النبيّ (ص) وقد تميّزت- رضي الله عنها- بعِلمها، وحِرصها على التعلُّم.
وفى ذكر زينب بنت خزيمة رضى الله عنها كانت تُسمّى بأمّ المساكين في الجاهليّة، لعَطفها، وحنانها عليهم، فكانت رضى الله عنها لا يأتيها دينار ولا درهم إلا أنفقته على الفقراء والمساكين، وعلى إطعامهم وكسوتهم.
وتأتى أم سلمة وهي هند بنت أبي أمية ابن المغيرة، وهى من بني مخزوم، وقد كانت- رضي الله عنها- مُتزوّجة من أبي سلمة- رضي الله عنه- وعندما تُوفِّي دَعَت الله أن يُخلِفها خيرًا منه، فتقدّم لها رسول الله، تكريمًا لها، ولزوجها.
ومن الزوجات اللاتى نزل في حالتهن القرآن كانت زينب بنت جحش وكانت مُتزوّجة من مولى رسول الله زيد بن حارثة- رضي الله عنه- وعندما طلَّقها، أمر الله نبيَّه بالزواج منها.
أما سليلة نبى الله هارون- عليه السلام فكانت أم المؤمنين صفية بنت حُيَيّ بن أخطب وكانت قبل إسلامها مُتزوّجةً من كنانة بن الربيع، وهو شاعر يهوديّ قُتِلَ يوم خيبر، فسُبِيَت، فصارت في سهم دحية الكلبيّ- رضي الله عنه- فجعلها لرسول الله، وكان صداقها عِتقها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمهات المؤمنين رضی الله عنها رضی الله عنه کانت م
إقرأ أيضاً:
طاعات بعد رمضان.. عبادات احرص عليها في هذه الأيام
من الطاعات التي تعقب شهر رمضان صيام الست من شوال، فعن ثوبان مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها» [رواه ابن ماجه].
يقول ابن حجر الهيتمي: «لأن الحسنة بعشر أمثالها، كما جاء مفسرا في رواية سندها حسن ولفظها «صيام رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام – أي: من شوال – بشهرين فذلك صيام السنة» أي: مثل صيامها بلا مضاعفة نظير ما قالوه في خبر: ﴿قل هو الله أحد﴾ تعدل ثلث القرآن وأشباهه، والمراد ثواب الفرض وإلا لم يكن لخصوصية ستة شوال معنى؛ إذ من صام مع رمضان ستة غيرها؛ يحصل له ثواب الدهر لما تقرر فلا تتميز تلك إلا بذلك.
واستطرد: حاصله أن من صامها مع رمضان كل سنة تكون كصيام الدهر فرضاً بلا مضاعفة ومن صام ستة غيرها كذلك؛ تكون كصيامه نفلا بلا مضاعفة كما أن يصوم ثلاثة من كل شهر تحصله أيضا» [تحفة المحتاج].
الذكر بعد رمضان
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المأثور من الذكر المساعد على الثبات على العبادة بعد رمضان، هو ترديد ذكر "يا وارث" 1000 مرة ما بين المغرب والعشاء، وهذا ما ورد من المجربات عن العلماء السابقين.
وقال “جمعة”: عليك أخي الكريم بذكر الله؛ لما ورد فى قوله- تعالى-: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.. [الرعد : 28].
علامات قبول الطاعة بعد رمضانقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المخاصمة سبب لعدم قبول الأعمال عند الله أو التوبة من الذنوب، ففي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس؛ فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا".
وطالب عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال أحد الدروس الدينية، بالتخلق بخلق المسامحة، حتى ولو أخطا الآخر في حقنا، وأضاف: "فقد كنا قديما عندما يعتدى علينا أحد؛ نقول له: "الله يسامحك" التي لم نعد نسمعها الآن، وأيضًا كنا نقول "صلي على النبي-صلى الله عليه وسلم-"، وأيضًا: "وحدوا الله"، فنحتاج هذه الأدبيات والأخلاق، وتراثنا الأصيل المشبع بأخلاق الإسلام يجب أن يعود مرة أخرى".
واستطرد: "القصاص لا نستوفيه من أنفسنا، وإنما يكون من خلال القضاء الذي وضعه الشرع لنا كضابط، فعندما يظلمنا أحد؛ لا نقتص منه بأيدينا، وإنما نلجأ للقاضي؛ ليقتص لنا".