سواليف:
2024-07-05@11:12:15 GMT

المسؤولية الوطنية

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

#المسؤوليــــة_الوطنيـــــة

#سالم_الفلاحات

بَدَهيٌ أنّ الدفاعَ عن كل ذرة تراب في الوطن كله، بمفهومِه الخاصِ والعام باليد واللسان والكلمة فريضة شرعية وضرورة بشرية وواجب وطني , وهذا ليس محل نقاش ولا هو معيب , إنما المعيب والخطر عندما يُستخدم هذا  مطيةً للمنافع الخاصة  على حساب قوة ومنعة واستقرار الوطن , حيث لا ينتفع من الصراخ في أبواق الفتنة, والعمل على تفكيك المجتمع واستنبات النزاع فيه هو /تمهيد مقصود أو غير مقصود/ لتسهيل مهمة  العدو المحتل الذي يتلمظ حقدا وكيدًا على الأردن كما على فلسطين , واقرأوا التاريخ إذْ فيه العِبر.

كلما اختفى كتّاب التدخل السريع قلنا الحمد لله تم التوقف عن استخدامهم أو ظهورهم ,أو أنهم فقدوا الأمل من الاسترزاق من خلال هذا الباب  المظلم والبحث عن نوافذ أخرى أنظف وأشرف فقد تقدم بهم العمر ودنا منهم القبر والمرض والعجز , لكن  يخيب أملنا  مرة أخرى ويظهر  أنّ(صاحب الكَار ما يخلّيه)

مقالات ذات صلة السقوط العربي في الهاوية الاسرائيلية 2024/04/01

ويتساءل البعض هَلْ هؤلاء يتبرعون من تلقاء أنفسهم بإشعال النّار التي لا ينتفع منها الا العدو وعملاؤه على حساب الوطن ومستقبله أم يؤمرون ويُكرَهون إكراها ويهددون ويخشون من كشفت أوراقهم؟

أم يظنون أنهم بفعلتهم هذه يزيلون الغبار عنهم فيعيدون تقديم أوراق اعتمادهم لجهات لا نعرفها بعد ان سُرّحوا أ؟

إنّ المتابع المبصر يُجهِد نفسه لفهم سر هذا الاندفاع المجنون بغير وجه حق.

قديما قال العلماء انّ الاسترزاق بالطبل والمزمار أفضل من الاسترزاق بالدين , وفي صحيح البخاري قال الرسول عليه الصلاة والسلام : انّ العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا تهوي به في جهنم.

مَن مِن الأردنيين الذين بهم تتغامزون يُفرِّط بأمن الأردن الذي يعيش على ترابه هو واجداد اجداده وأكثر من ذلك؟

وهم يبذلون بالأمس واليوم وغدا جُلّ ما يستطيعون لفلسطين  بواديهم وعشائرهم ومدنهم وقراهم ,بل ويتنافسون بذلك  فيقول ابن جازي الحويطات وهو يودع ابنه الى الجهاد في فلسطين  يا ولدي اغرس لنا راية على روابي القدس ,وكذا فعل كايد العبيدات والنصيرات والحنيطي والتل والشويعر وسليمان الشخانبة وكريشان وسند الهقيش والمجالي  والعربيات الذي كان يحرث مقابل نابلس وسمع أصوات الرصاص  فترك محراثه  وامتشق بندقيته نخوة لنصرة اخوانه في فلسطين  وبالأمس القريب كانت معركة الكرامة رحم الله أبطالها وفي مقدمتهم  مشهور حديثة الجازي ولا يكاد يخلو بيت اردني من علم بارز مجاهد على ثرى فلسطين 

واليوم أيضا يقف الأردنيون موقفا لا يخفى على أحد حتى في ظل هذه الحالة العربية المختلّة، ويشكر أهل غزة الأردن والاردنيين بصورة دائمة ويسمون عشائرها بالاسم تقديرًا ومع أنهم لا يربطهم الا الدين والقيم والنخوة والشعور بمصلحة وطنية مشتركة ,

فكان الأردنيون من مائة عام على الأقل كابوسا وشوكةً في حلق الصهـ  ا ينة  وسيبقون  حراسا للأقصى  وفلسطين.

وتعليقا على المشيطنين للشعب الأردني والمحرضين على قواه الوطنية الحيّة التي تعكس وجدان الأردنيين جميعا وتكشف معدنهم الأصيل .  

والسؤال الأهم وهو بيت القصيد : على من يقع الخطر عندما تفتح الأبواب لهؤلاء بالتمادي وتوزيع الاتهامات يمنة ويَسْرة  بل ويهددون شرائح وشخصيات في المجتمع وكأنهم  هم المسؤولون عن إدارة الدولة ويستأذنون فوق ذلك باستخدام القوة  ويصورون المجتمع الأردني والدولة الأردنية وكأنها على حافة الاقتتال الداخلي وكأنها ممزقة ومتصارعة لا متناصحة  ,ترى كم هي نسبة الذين يصدقونكم أو ينساقون وراء طروحاتكم المدمرة للدولة والنظام السياسي  وللوطن كله أولا  ، أم أن الشعب والأمة ليسا بواردكم انما توجهون رسائلكم  لجهات أخرى .

 إن انطلقت مسيرةٌ بعشرة آلاف وأخطأ فيها واحد أو اثنان هل هذا فوق الحسابات المنطقية في هذا الظرف؟

 وإن أخطأ مواطن أو رجل أمن أو اثنان كرد فعل على موقف مرفوض، يطبق القانون على الجميع ونحن شعب متراحم ونخطئ مع خالقنا جل وعلا ’  فهل وقعت الواقعة وبخاصة في بلد ملاصق لعدو متربص بالجميع  لا يرقب إلًا ولا ذمّة لأحد في دولة فيها شعب ونظام يرَون مرابعهم مستباحة وأهلهم يذبحون ومقدساتهم تدمّر أو تصادر على مدى ستة أشهر أو مائة سنة أو تزيد منذ الانتداب البريطاني.

انّ هواتف العملة المعدنية وان اختفت ماديّا من الشوارع , لكن يظهر أنّها موجودة بشريًا , وإنّ فحيح البعض من خارج الأردن فحيحٌ معروف وصل الى مسامع الجميع,  والناس تقرأ  ولا يجد هؤلاء لهم مستقبِلًا الا  هواتف العملة  والذين ينعقون بقدر التلقيم  أو حتى الوعد بالتلقيم , وبعض هؤلاء لقمتهم صغيرة وآخرون  لا يشبعون  , ومن أراد أن يشبَع على حساب الوطن والشعب والمقدسات وصراخ الأطفال واستغاثة الأمهات  والقيم العالية ملأ الله جوفه رمادا وجمد الدم في عروقه وجعله عبرة لمعتبر  .

 الفتنة نائمةٌ لعن الله من أيقظها وخطط لها وقام بها بين الناس ,وبعون الله سيكون منبوذا  عند شعب واع حتى لو دبج المقالات وصدّع المسامع بالخطابات وزكّى نفسه بلسانه فسيُفضح  أمره ولو بعد حين .

هالني ما شاهدته مكتوبا أو منطوقا في تنافس لبعض مَن كان يُظَنّ بهم خيرا وعقلا ولهم بقية مرجعية  عقدية او وطنية أو مهنية سابقة  أن ينزلقوا الى هذا الدّرك, وآمل أن لايَكْثر عديدهم وأن  تطيش سهامهم وأن لا يُسمع لهم,

وأن يردّهم الى الصواب ,  ورحم الله من كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر  , فالكلمة في الملأ شهادة وعل مثل الشمس فاشهد, ولا تشهد على قالوا وسمعت وأظنّ  وأعرف النوايا  وغيرها !!, والمقالة حجة لك أو عليك في الدنيا وقبل الاخرة, وخطاب الكراهية بين أبناء الوطن الواحد من أكبر الجرائم  الوطنية والتحريض على البرءاء شراكة في دمهم  أو ظلمهم أو ألمهم , فليحذر المتسرعون بالخوض والشيطنة, (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)  وإنّ على الحكومة مسؤولية  إيقاف المتصيّدين في الماء العكر ودعاة الفتنة  عن  اشعالهم النّار,  ولنواجه أعداءنا دون ان ننقض غزلنا فيما بدأناه من جهد وطني مشترك, بمجتمع موحد مترابط متكاتف ينفي خَبثَه ويصححُ خطأه ,ولا ينساق  خلف قليل البصر والبصيرة سَمّاع مَشّاء بنميم.

سالم الفلاحات

1/4/2024.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

برامج صندوق الوطن الصيفية تنطلق بأربعة محاور رئيسية الاثنين

أبوظبي: عماد الدين خليل

حدد صندوق الوطن 4 محاور رئيسية للبرامج الصيفية التي تنطلق الاثنين المقبل، 8 يوليو/تموز الجاري، في أكثر من 18 مدرسة و5 مراكز إبداعية و5 جامعات على مستوى الدولة، مؤكداً أن آخر موعد للتسجيل في البرنامج عبر الموقع الرسمي للصندوق الجمعة.

وكان الصندوق أعلن مؤخراً عن برامجه الصيفية لطلاب المدارس والجامعات، بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة الصندوق، والتي تركز على تعزيز قيم الهوية الوطنية ودعم اللغة العربية وترسيخ الإبداع والابتكار، من خلال أنشطة متكاملة تحمل شعارات «قدوتي» و «فكرتي» وبرنامج «لغة القرآن» وبرنامج «فرسان القيم» المخصص لطلاب الجامعات اللذين ينطلقان للمرة الأولى.

وأوضح الصندوق، أن محاور البرامج الصيفية تشمل «التحديات البيئية والحلول المستدامة، والتفكير التصميمي والتفكير الناقد، والتقنيات الحديثة أداة لمواجهة التحديات، ودور الإمارات الرائد محلياً وعالمياً»، لافتاً إلى أن البرامج تسهم في تحضير وإعداد الأجيال الصاعدة من أبناء وبنات الدولة للتعامل مع التحديات البيئية المستجدة في العالم، وتلك التي تواجهها الإمارات بالتحديد، كما تركز على قضايا بيئية مُحددة تتم مناقشتها عبر مهارات التفكير الناقد واكتساب الخبرات عبر الممارسة العملية.

ويقدم البرنامج الصيفي مجموعة من المبادرات والبرامج الصيفية التي تناسب الفئات العمرية من 11- 15 سنة، حيث يقوم على دمج التعلم من خلال الأنشطة واللعب والمواد المرئية التعليمية والتفاعلية، مغلف في إطار من المتعة والمرح، كما يشمل زيارات ميدانية لمواقع لها علاقة بمجالات الابتكار والإبداع في مجال أهداف التنمية المستدامة (SDG) ويستضيف البرنامج شخصيات مُحببة لدى هذه الفئات العمرية.

وتشمل أنشطة وفعاليات البرنامج على العديد من الموضوعات منها «التعرف إلى أحدث التقنيات المتقدمة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوت، والبرمجة، والعملات الرقمية المشفرة، والزراعة الهوائية والمائية، وزيارات ميدانية للمؤسسات الوطنية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات، ومشاريع تنافسية يعمل عليها الطلبة خلال فترة البرنامج».

وتعد البرامج الصيفية لصندوق الوطن منصة تربوية وترفيهية تستطيع تقديم محتوى مميز وجذاب يمكنه الوصول إلى طلاب المدارس بشكل ممتع لتعريف الأجيال الجديدة بهوية الإمارات وقيمها الأصيلة وتراثها الخالد، ورموزها الوطنية، وتاريخها المجيد، وتشجيع المواهب وتعزيز الإبداع والابتكار.

وتركز الأنشطة هذا العام على تقديم فقرات تعريفية وتوعية حول القيم والمعارف، وتنظيم حوارات ونقاشات تفاعلية من نجوم وفنانين وكتاب ومؤثري الإمارات، إضافة لتنظيم دورات وورش عمل مكثفة لتعزيز المهارات الاجتماعية، من خلال ضيوف مميزين ومتخصصين في تعليم وتدريب الناشئة، ولا تغفل البرامج الصيفية الأنشطة والألعاب الرياضية، وكذلك الأنشطة المتعلقة بالموسيقى والفنون الشعبية والمسرح، والقراءة والكتابة الإبداعية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات، والمهارات والأشغال اليدوية، والقصص الوطنية والتراثية الملهمة، إضافة إلى التركيز على إتقان مهارات اللغة العربية.

مقالات مشابهة

  • صندوق الوطن يطلق برنامج “فرسان القيم” لطلاب 5 جامعات
  • عدنان الروسان يكتب ..رسالة الى أحمد حسن الزعبي ..!!
  • عدناان الروسان يكتب ..رسالة الى أحمد حسن الزعبي ..!!
  • تشيع رسمي وشعبي كبير لفقيد الوطن المناضل اللواء خالد باراس بصنعاء
  • صندوق الوطن يطلق «فرسان القيم» لطلاب خمس جامعات
  • صندوق الوطن يطلق برنامج فرسان القيم لطلاب 5 جامعات
  • صندوق الوطن يطلق برنامج ” فرسان القيم” لطلاب 5 جامعات
  • برامج صندوق الوطن الصيفية تنطلق بأربعة محاور رئيسية الاثنين
  • سعود بن صقر يستقبل خريجي “برنامج الضيافة الإماراتية”
  • نور على نور