الإطار التنسيقي والانتخابات القادمة ..
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
بقلم : أياد السماوي ..
الحقيقة أنّ التشكيل الحقيقي للإطار التنسيقي لم يكن في آذار عام ٢٠٢١ عندما اجتمع في بيت نوري المالكي ممثلون عن خمسة كتل انتخابية شيعية هي ( سائرون ، دولة القانون ، الفتح ، الحكمة ، النصر ) ، بل أن التشكيل الحقيقي للإطار التنسيقي قد جرى في كانون الأول من عام ٢٠٢١ بعد ظهور نتائج الانتخابات النيابية والتي حقق فيها التيّار الصدري فوزا كبيرا بثلاث وسبعون مقعدا ( ٧٣ ) ، وكان الهدف الأول والأخير لهذا التكتل الانتخابي هو منع التيّار الصدري من تشكيل الحكومة بعيدا عن الكتلة الشيعية الأكبر ، وقد لعب كاتب هذا المقال دورا تحريضيا كبيرا من خلال عدّة مقالات تدعو الكتل الشيعية المعارضة للتحالف الثلاثي ، بالذهاب إلى الثلث المعطل والاستعانة بالمحكمة الاتحادية العليا في تحديد نصاب جلسة مجلس النواب من خلال توجيه استفسار لهذه المحكمة يحدّد نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ، حينها لم يكن لهذا التكتل السياسي أيّ أهداف تنموية أو إصلاحية غير مهمة عرقلة التحالف الثلاثي من تشكيل الحكومة بدون تحالف التيار معهم وتشكيل الكتلة الأكبر .
ولم يجري في خلد أحد من قادة الإطار التنسيقي أنّ مقتدى الصدر الفائز بثلاث وسبعون مقعدا والمتحالف مع الديمقراطي الكردستاني وحزب تقدّم سيسحب جميع نوابه من مجلس النواب ويترك الجمل بما حمل للإطار التنسيقي الذي شكلّ الحكومة الحالية بالتحالف مع نفس حلفاء التيار الصدري في التحالف الثلاثي ، والحقيقة أنّ حسنة الإطار التنسيقي الوحيدة هي في اختياره السوداني رئيسا للوزراء ، وقد جاء ذلك بعد مخاض صعب ومعارضة شديدة حتى اللحظة الأخيرة ..
والسوداني الذي نجح بشكل واضح وكبير في تحقيق الأمن والمضي بطريق التنمية والبناء ، بات يشّكلّ هاجسا كبيرا لقوى الإطار التي ترى في تنامي شعبيته تهديدا لكياناتهم السياسية متناسين أنّ الذي ترك لهم الجمل بما حمل ، عائد للعملية السياسية بقوّة لا محالة ، وعودته ستكون حتما على حساب الجميع ، فالكعكة التي تقاسمتها أحزاب الإطار بعد انسحاب الكتلة الصدرية ، باتت مهدّدة بالزوال الحتمي بعد عودة التيّار لحلبة الصراع .. وليس هنالك من رأي حكيم وصائب لهذه المواجهة القادمة لا محالة ، إلا بالتكاتف والعمل المشترك مع رئيس الوزاراء السوداني والاستفادة من شعبيته المتنامية في مواجهة شعبية زعيم التيّار الصدري مقتدى الصدر .. وليعلم الجميع أنّ مقتدى الصدر العائد للمواجهة لن ولن يقبل إلا بإزاحة الجميع والانفراد بالحكم .. وليعلم الإطاريون أنّ إطارهم بدون السوداني لن تقوم له قائمة وسينتهي المطاف بهم على قارعة الطريق ..
أياد السماوي
في ١ / ٤ / ٢٠٢٤ اياد السماوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات التی ار
إقرأ أيضاً:
قيادي بفتح: نتنياهو أخذ عملية "طوفان الأقصى" كهدف سياسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور شفيق التلولي، الكاتب والسياسي والقيادي بحركة فتح، إن الحكومة الحالية أعادت منطق العصابة للواجهة السياسية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن نتنياهو صاحب نظرية وأد العملية السياسية منذ عام 1996 ومؤخرا يرفض حل الدولتين.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان «حوار حول الأسئلة الصعبة عن فلسطين»، يستضيفها حزب الاتحاد وينظمها المنتدى الإستراتيجي للفكر والحوار (بيت فكر)، بالتعاون مع مع أحزاب الاتحاد و الإصلاح والنهضة، والمصري الديمقراطي الاجتماعي.
يشارك في الحلقة النقاشية، المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد ومحمد الشورى نائب رئيس الحزب، والدكتور جهاد حرازين، أستاذ العلوم السياسية، والكاتب والسياسي الدكتور شفيق التلولي، والمهندس باسم كامل، أمين عام حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والنائب أحمد مقلد، عض مجلس النواب، وعمرو نبيل، نائب رئيس حزب الإصلاح والنهضة والدكتور ابو بكر الدسوقي مستشار تحرير مجلة السياسة الدولية والدكتورة هالة عمر أمين المرأة بحزب الاتحاد والصحفي والباحث محمد على حسن
ونوه "التوالي" بأن نتنياهو أخذ عملية حماس "طوفان الأقصى" كورقة وهدف سياسي لخلق بيئة طاردة للعيش في قطاع غزة، حتى جاء ترامب اليوم ليقول إن غزة مكانا لا يصلح للعيش، مشددا على أنه مستحيل خلق كيانات عنوة عن الشعب العربي وهذا ما يقوله التاريخ.
وذكر أن عملية طوفان الأقصى جاءت في برنامج خارج الإطار الوطني، وأخذت غزة إلى الحال التي عليها اليوم، مشيرا إلى أننا فشلنا في الإطار التفاوضي لكن تقدمنا إلى الأمام في موضوع البقاء على المقاومة الفلسطينية والشعبية وذهبنا لحالة اشتباك سياسي ودولي.
وشدد على ضرورة لم الشمل الفلسطيني، مرحبا بانخراط حماس في منظمة التحرير الفلسطينية، والتخلي عن مسألة حكم غزة.
في سياق متصل، أكد أن الإطار العربي في تقدم في موقفه والقمم العربية التي عقدت مؤخرا أحيت العملية السياسية، مشددا على أنه لا يمكن القذف على الموقف والثوابت الفلسطينية.