حزب الامة القومي.. حرب البيانات!
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
انقسام حاد فى الموقف من الحرب
بيانان لكريمتي الامام يؤكدان وجود انقسام حول الموقف من الحرب..
رباح الصادق : اطالب باحالة المسؤولين عن بيانات الحزب للمساءلة..
بياني حول إدارة الدعم السريع بولاية الجزيرة لم يجد طريقه للنشر..
العبيد مروح: بيان كريمة الامام يؤكد تمايز الصفوف داخل حزب الامة ..
تقرير _ محمد جمال قندول
تجددت الخلافات داخل حزب الامة القومي مجددا بالبيان الاخير لكيان الانصار السياسي والذي تبرأ فيه ممن تم اختيارهم بالإدارة المدنية بولاية الجزيرة مما يرشح الاوضاع داخل الحزب لمزيد من المواجهة والتصعيد.
وتفجرت الاوضاع باصدار نجلة الراحل المهدي مساعد رئيس الحزب رباح الصادق المهدي بيانا منفصلا امس بعد بيان اصدرته شقيقتها الدكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس الحزب حمل ما اسماهم بطرفي النزاع مسؤولية الانتهاكات فى الجزيرة الامر الذى رشح الاوضاع داخل حزب الامة للانقسام، وكشف عن تباين الاراء داخل الحزب بشان الموقف من الحرب والانتهاكات التى ارتكبتها المليشيا بالجزيرة..
حرب 15 أبريل
وفي بيانها ذكرت مساعدة رئيس حزب الأمة ومقررة مجلس التنسيق بالإنابة أن قرار الحزب المجمع عليه منذ تفجر حرب 15 ابريل اللعينة هو رفضها والسعي لوقفها، وبناء جبهة مدنية عريضة لذلك، واتخاذ مسافة واحدة من طرفيها واضافت بان بيانات الامة الواردة في صفحته الموثقة تنتهك قرار الحزب وينبغي أن يحال المسؤولون عنها للمساءلة الحزبية، وقبلها أحيلوا للمساءلة الشعبية واي نظر للتعليقات عليها يدرك بعدها عن ضمير الحزب وقواعده.
وتابعت رباح الصادق المهدي : البيان الأخير الذي نشرته في صفحتي صادر عن مجلس التنسيق للرد على تساؤلات الناس حول صحة نسبة المشاركين في إدارة الدعم السريع بولاية الجزيرة للحزب، ومع لغته المتوازنة وبعده عن مزاج الغضب الذي اجتاح كثير من قواعد الحزب بسبب الانتهاكات المرتكبة في ولاية الجزيرة إلا أنه لم يجد طريقه للنشر في الصفحة الرسمية بحجة واهية وهي عدم شرعية اجتماعات مجلس التنسيق، وأردفت : هل اقتضت البيانات الصادرة مؤخرا حول قصف القوات المسلحة للفاشر أو اعتقال الاستخبارات العسكرية لبعض الأحباب أو التعليق على تصريحات كباشي اجتماعات شرعية؟ ولماذا لم يبادر القائمون على الصفحة لتحقيق الحياد الإيجابي المطلوب بإصدار بيان لإدانة إطلاق الدعم السريع النار على عضو المكتب السياسي الحبيب هشام عزازة وهو يدافع عن أرضه بقرية العزازة، أو لإدانة الانتهاكات المروعة في ولاية الجزيرة عموما، أو على الأقل التبرؤ من اشتراكنا في تلك الفظائع عبر الإدارة المكونة وفيها بعض منسوبي الحزب.
واضافت رباح بانه بكامل المسؤولية تؤكد بان البيانات الصادرة لا تمثل حزب الأمة القومي وتلطخ وجهه بالسكوت عن انتهاكات طرف والتركيز فقط على انتهاكات الطرف الآخر مشيرة الي انه سيأتي
يوم الحساب عنها قريبا ان شاء الله. وحتى حينها فإنني اتبرأ منها وقد سبقني كثيرون ضرهم ذلك السير المعوج.
وجددت رباح موقف الحزب الثابت مع الحياد، وهو موقف يفارق مزاج الاستقطاب والتحشيد المتسيد الساحة الآن، لكنه الطريق الوحيد العاقل والممكن لكي نفلح في الاقتراب من الطرفين وندفع بهما نحو السلام، وأضعف الإيمان ان لم نستطع الا نكون جزءا من طوفان الكراهية الذي عم البلاد، فمثلما الحرب أولها كلام، السلام أوله كلام.
مرمي النيران
ويبدو أن صراع التيارات داخل منظومة الامة قد يلقي بظلال سالبة على تماسك وحدة الحزب خاصة وانه منذ غياب زعيم الصادق المهدي يعيش حالة من التخبط في ظل أوضاع معقدة يعيشها السودان منذ تغيير الانقاذ في أبريل 2019 وحتي حرب منتصف أبريل 2023 التي اشعلتها مليشيا الدعم السريع ذات الصلة بحزب الامة المنضوي تحت لواء قحت ثم تقدم لاحقا والتي ابرمت اتفاقا سياسيا مع المليشيا ها يجعل الحزب في مرمي نيران الشعب السوداني المكلوم من عصابات حميدتي .
وبقرأءة الاوضاع داخل الامة فان الوضع بحسب مراقبين لن يستمر طويلا علي ما هو عليه خاصة في حالة الانقسام وتاييد قطاع واسع داخل الحزب للقوات المسلحة وادانته للمليشيا سيما التي وقعت ولا تزال في ولاية الجزيرة والتي يملكحزب الامة فيها حضورا جماهيريا مقدرا.
تمايز الصفوف
َيري المحلل السياسي والكاتب الصحفي السفير العبيد المروح ان البيان منسوب للسيدة رباح يعطي أوضح إشارة في تمايز الصفوف داخل حزب الامة القومي بين مجموعة تناصر خط قحت وأصبحت الان أقلية َتيار بتنامي رافض لموقف قحت في تاييدها المطلق لمليشيا الدعم السريع ومن الواضح أن هذا التيار يكسب أكثر خاصة وسط عقلاء الحزب هو تيار الانصار .
ويواصل محدثي في معرض تعليقه ويقول انه من واقع تطورات الاحداث بالسودان ومواقف قواعد حزب الامة بدافور وولايات الجزيرة والخرطوم الرافضة لافعال وسلوك مليشيا الدعم السريع والمستنكرة لتماهي الأمانة العامة للحزب وبعض القياديين فيه مع مليشيا الدعم السريع وقحت من الواضح أن هذا التيار سترجح كفته
ويري المروح بان تصبح الخيارات امام الكيان السياسي العتيق اما ان يتعرض لانقسام او تنصاع القلة المؤيدة لمواقف الدعم السريع والمتماهية معها الي صوت العقل وتسليم القيادة للتيار الوطني داخل الحزب.
تقرير _ محمد جمال قندول
الكرامة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: داخل حزب الامة الصادق المهدی الدعم السریع داخل الحزب
إقرأ أيضاً:
ادانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان
أعربت منظمة صحفيات بلا قيود عن إدانتها البالغة وقلقها الشديد إزاء الانتهاكات الجسيمة وجرائم العنف الجنسي التي ترتكبها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ضد النساء والفتيات في السودان، والتي وثقتها تقارير حقوقية وإعلامية موثوقة، من بينها تقرير هيومن رايتس ووتش الصادر في 16 ديسمبر 2024.
تشمل هذه الجرائم المروعة جرائم الاغتصاب الجماعي، الاستعباد الجنسي، التعذيب، وحالات اختطاف، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق أحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
أكد التقرير الصادر عن هيومن رايتس ووتش ارتكاب قوات الدعم السريع جرائم حرب في جنوب كردفان، حيث شنت قوات الدعم السريع سلسلة من الهجمات ضد المدنيين بين ديسمبر 2023 ومارس 2024، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين والاغتصاب الجماعي لعدد من النساء والفتيات. تم توثيق 79 حالة اغتصاب لنساء وفتيات نوباتيات، شملت بعض الحالات العبودية الجنسية. كما وثق التقرير شهادات لضحايا وعائلاتهن خلال الهجمات على حبيلة وفايو، حيث تم اغتصاب النساء تحت تهديد السلاح. إحدى الشهادات تشير إلى قيام المهاجمين بقتل زوج المرأة قبل اغتصابها، وأكدت الضحية أن هذا الحادث وقع في يناير 2024. كما جمع الباحثون في هيومن رايتس ووتش شهادات من 70 نازحًا في مناطق جبال النوبة في جنوب كردفان، وتم فحص صور الأقمار الصناعية التي كشفت عن تدمير ممتلكات مدنية وهجمات ضد المجتمعات النوبية.
وقالت بلا قيود ان مفوضية حقوق الإنسان الأممية نسبت 70 في المئة من حوادث العنف الجنسي المؤكدة لمقاتلين يرتدون زي قوات الدعم السريع، وحادثة من بينها، يتهم بارتكابها مقاتل بلباس قوات الجيش ، في حين وثق تقرير الهيومن رايتس وواتش وقوع انتهاكات ممنهجة طالت عشرات النساء والفتيات، تراوحت أعمارهن بين 7 سنوات و50 عامًا، خاصة في ولاية جنوب كردفان ودارفور. ووفقًا لمنظمة المرأة في منطقة القرن الإفريقي (SIHA)، فإن أكثر من 90% من حالات الاغتصاب كانت ضمن اعتداءات جماعية، حيث ارتُكبت الجرائم أمام عائلات الضحايا، في منازلهن، أو بعد اختطافهن واستعبادهن جنسيًا ، روايات مروعة عن نساء وفتيات تعرضن للعنف الجنسي والتعذيب على يد عناصر قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة المتحالفة.
واضاف بين بلا قيود " في ٦ ديسمبر نشر موقع أخبار الأمم المتحدة عن بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان ، التي نشرت تقريرها الأول ، والذي تضمن إن الأطراف استهدفت المدنيّين من خلال الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، والاحتجاز التعسفي والاعتقال، بالإضافة الى التعذيب وسوء المعاملة، كما اكدت أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت "اعتداءات مُرعبة" ضد المجتمعات غير العربية – وبالتحديد ضد مجتمع المساليت في الجنينة وحولها بغرب دارفور - تضمّنت القتل والتعذيب والاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي وتدمير الممتلكات والنهب. وهي جرائم ترقى جميعها الى جرائم حرب "متمثلة في الاعتداء على الحياة والأشخاص والاعتداء على الكرامة الشخصية".
كما أكدت "صحفيات بلا قيود" إن ما ترتكبه قوات الدعم السريع في السودان يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان الأساسية، حيث تحظر اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولها الإضافي الثاني جميع أشكال العنف ضد المدنيين، بما فيها العنف الجنسي أثناء النزاعات المسلحة، فيما ينص نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في مادتيه السابعة والثامنة على اعتبار الاغتصاب، الاستعباد الجنسي، والتعذيب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إذا ارتُكبت بشكل ممنهج وواسع النطاق. كما يلزم قرار مجلس الأمن رقم 1325 (2000) الأطراف المتنازعة بحماية النساء والفتيات من العنف الجنسي، ويؤكد على مسؤولية المجتمع الدولي في ضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم. ويُعد استمرار الإفلات من العقاب خرقًا واضحًا لالتزامات السودان الدولية، ولا سيما اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) التي صادق عليها السودان، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لتحقيق العدالة وإنهاء هذه الانتهاكات.
ودعت صحفيات بلا حدود المجتمع الدولي ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي التحرك لملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان محاسبتهم أمام المحاكم الدولية المختصة ، والعمل علي اتخاذ خطوات عاجلة لحماية النساء والفتيات في السودان، وتقديم الدعم النفسي والطبي والقانوني للضحايا. ، مؤكده علي ضرورة تنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن تعزيز تدابير المساءلة وإنهاء الإفلات من العقاب، بما في ذلك محاسبة المسؤولين الجنائيين وضمان وصول الضحايا إلى العدالة .
وطالبت بلا قيود كافة الأطراف وقف استهداف المدنيين فورًا ، خاصة النساء والأطفال، والعمل على إيجاد حلول عاجلة لوقف الحرب الدامية وتحقيق السلام.
كما طالبت بوجوب تنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، ولا سيما بشأن تدابير المساءلة، و وضع حد للإفلات من العقاب ومعالجة أسبابه الجذرية، وضمان المساءلة، بما في ذلك، حسب الاقتضاء، المسؤولية الجنائية الفردية، ووصول الضحايا إلى العدالة.
وفي أخر بيانها أكدت "صحفيات بلا قيود" إن معاناة النساء في السودان تتطلب استجابة سريعة وفعّالة لضمان حقوقهن وحمايتهن من هذه الجرائم البشعة. سنواصل، في منظمة صحفيات بلا قيود، فضح هذه الانتهاكات والدفاع عن حقوق النساء في كل مكان، والعمل مع الجهات المعنية لتحقيق العدالة والمساءلة.