لقاءات غابت عنها ملفات الاقليم.. رصد لتحركات ذراعي واشنطن في العراق - عاجل
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
بغداد اليوم – بغداد
شهدت الاونة الاخيرة تحركات واضحة لذراعي واشنطن في العراق والمتمثلة بالسفيرة الامريكية لدى بغداد ألينا رومانوفسكي والمبعوثة الاممية جينين هينيس بلاسخارت، من خلال عقد لقاءات مع العديد من القيادات السياسية في البلاد، فيما غابت عن هذه الاجتماعات ملفات اقليم كردستان ولاسيما المتعلقة بقرارات المحكمة الاتحادية الاخيرة.
تدخلات دولية
أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد أياد العنبر علق، اليوم الاثنين (1 نيسان 2024)، على تحركات واجتماعات الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت و السفيرة الأمريكية في بغداد ألينا رومانوفسكي على القادة السياسيين خلال اليومين الماضيين.
وقال العنبر، لـ"بغداد اليوم"، إن "تحركات واجتماعات بلاسخارت و رومانوفسكي مع القادة السياسيين أصبحت قضية شبه اعتيادية بالوضع العراقي،"، مبينا انه "لغاية الان لا يوجد ملف محدد ممكن القول أنه لا يتم التركيز عليه، فكل الملفات هي محل بحث وعليها تدخلات اممية ودولية".
وبشأن عدم مناقشة ملف انتخابات اقليم كردستان وقرارات المحكمة الاتحادية، خلال هذه اللقاءات، يقول العنبر إن "القضية معقدة جداً، فقرار المحكمة الاتحادية، جعل الموضوع خارج الاتفاقات السياسية، وهذا ما يجعل عدم وجود افق لمناقشة هذا الموضوع خلال اجتماعات بلاسخارت ورومانوفسكي".
تمديد عمل "يونامي"
وبشأن تراجع تحركات بلاسخارت خلال الآونة الأخيرة وعودة نشاطها مجددا، أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، أن "غياب الحدث السياسي جعل نشاطاتها في تراجع وقلل حراكها".
واشار الى أنه "هناك قضية ستطرح خلال قادم الأيام وهي التمديد عمل بعثة يونامي في العراق، وبقاء بلاسخارت بهذا المنصب"، مبينا أن "هذه ضمن أسباب تراجع نشاطها واجتماعاتها مع القادة العراقيين".
وفي وقت سابق، أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في لقاء متلفز، أن "السفيرة الأمريكية وممثلة الامين العام للأمم المتحدة تتحركان خارج الدائرة المسموحة".
فيما اكد عضو تحالف الفتح عائد الهلالي ان التحركات التي تقوم بها سفيرة واشنطن لدى العراق ليست وليدة اليوم أو أمس بل هي تحركات مريبة وغريبة حيث ان السفيرة ومنذ مدة ليست بالقصيرة تقوم بتحركات داخل البيوتات العراقية وتزور مختلف الجهات وتقيم العلاقات مع جميع الشرائح الاجتماعية والثقافية وحتى عشائرية وتعقد اللقاءات بصورة غير دبلوماسية وبعيدة عن الأعراف الدولية.
في حين يرى مختصون بالشأن السياسي أن "لقاءات السفيرة الأمريكية الينا رومانوسكي بالقادة السياسيين والامنيين يؤكد ان واشنطن تخطط للضغط على العملية السياسية خصوصا ان هذه الشخصية متخصصة بتغيير الأنظمة بعيدا عن استخدام القوة الظاهرة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
المهنة الأسهل.. إدمان أسود يقف وراء 50% من مشكلات العراق الأمنية- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف عضو مجلس النواب مختار الموسوي، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، ما أسماه "الإدمان الاسود" الذي يقف وراء 50% من مشكلات العراق الأمنية.
وقال الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الأمن خط احمر بالنسبة لنا وبخلافه سنكون أمام وضع مختلف والاضطرابات الدامية التي مر بها العراق خلال العقدين الماضيين تظهر أهميته في صنع الحياة".
وأضاف، أن "الرشوة بكل صورها هي الادمان الاسود الذي يقف وراء 50% من مشاكل العراق الامنية"، متسائلا: "كيف تدخل البضائع والمواد الممنوعة ومنها المخدرات وغيرها من القضايا الاخرى"، مشيرا الى أن "الرشوة هي الآفة الاخطر في المشهد الامني والتي يجب مكافحتها بشفافية عالية من خلال كشف من يتورط بها مع تشديد العقوبات".
ولفت إلى أنه "لا يمكن تحقيق الأمن دون وجود سيطرات فعالة ويحمل افرادها خبرة بالاضافة الى عدم تورط أيا منهم بتلقي الرشوة لأنها ستكون بداية لضعف وخروقات لا تنتهي".
وتتفاقم معدلات دفع الرشى في العراق، ولا تقتصر على مستويات عليا، بل تبدأ من أدنى السلم الإداري، حيث يضطر مراجعون في دوائر حكومية متنوعة إلى إنجاز معاملاتهم والحصول على حقوقهم العادية بواسطتها وإلا ضاعت عليهم.
وخلص استبيان شمل 20 دائرة حكومية في عموم العراق، نفذته هيئة النزاهة الاتحادية، إلى أن نسبة مدركات الرشوة في العراق بلغت 10.57%، فيما بلغت نسبة حالات دفع الرشوة 4.18%، وفق التقرير السنوي الصادر عن الهيئة.
وحل العراق في المرتبة 160 عالميا في مؤشر مدركاته الفساد الصادر عن منظمة الشفافية العالمية في كانون الأول 2020.
وتوصلت دراسة "الفساد والنزاهة في القطاع العام العراقي" التي أنجزت بشراكة كل من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والجهاز المركزي للإحصاء وهيئة إحصاء إقليم كردستان ولجنة النزاهة بمجلس النواب إلى أن "أكثر من نصف مواطني العراق يرون أن الفساد في ازدياد مستمر كما أن المواطن العراقي يدفع حوالي أربع رشى في السنة".