«الزعيم» يقاتل في «الجبهة الرابعة» بطموح التتويج
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
معتز الشامي (دبي)
أخبار ذات صلة
أغلق العين ملف دوري أبطال آسيا، وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، ودوري أدنوك للمحترفين، بعد التعثر في فخ «التعادل المر» أمام الشارقة، وفتح ملف المنافسة على لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بالتحضير للمواجهة المرتقبة أمام اتحاد كلباء يوم الأربعاء، في ربع النهائي، وتعد الجبهة الرابعة التي ينافس فيها «الزعيم» بكل ثقة، أملاً في التتويج باللقب في نهاية الموسم.
وعانى «البنفسج» الإرهاق نتيجة ضغط المباريات، محلياً وقارياً، بعد المشوار المبهر الذي قدمه في «الأبطال»، والوصول إلى نصف النهائي، بالإضافة إلى حجز بطاقة نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، قبل أن يعود إلى مسار «نزف النقاط»، بعد التعادل أمام الشارقة ضمن «الجولة 17» من «دوري أدنوك للمحترفين».
يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد عودة لابا كودجو إلى تشكيلة «البنفسج»، بعد غياب 33 يوماً بداعي الإصابة، ورغم تسجيله في شباك «الملك»، ولكن ذلك لم يكن كافياً لضمان الخروج بـ «العلامة الكاملة»، للتمسك بأمل تضييق الفارق مع الوصل المتصدر.
وشهدت التدريبات الأخيرة للعين، تركيز الجهاز الفني على علاج السلبيات التي ظهرت في مباراة الشارقة، والتشديد على ضرورة الأداء بقوة وتركيز أمام اتحاد كلباء الذي تعرض لخسارة قاسية أمام عجمان بـ «رباعية»، ما يتوقع أن يجعله منافساً شرساً، حيث يلعب من أجل التعويض، كما طالب كريسبو من اللاعبين بضرورة تعويض جماهير العين عن التعثر في فخ التعادل في الدوري أمام الشارقة، عبر الزحف إلى نهائي الكأس، والمنافسة بقوة على اللقب، وهو ما يتطلب ضرورة التحلي بالروح القتالية العالية، وعدم التوقف كثيراً أمام حالة عدم التوفيق على سيطرت على بعض اللاعبين أمام المرمى.
وتعد عودة لابا كودجو إلى تشكيلة الفريق أمراً إيجابياً، حيث يسعى الجهاز الفني لتوظيف «القاطرة» بصورة أكثر إيجابية، من أجل ضمان استمراره في هواية هز شباك المنافسين، خاصة أن مباريات الكؤوس لا تبحث عن الأداء فقط، ولكن النتائج وتسجيل الأهداف أيضاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العين دوري أدنوك للمحترفين الشارقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة اتحاد كلباء لابا كودجو
إقرأ أيضاً:
متخصصون: ضرورة تطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة التراث الإنساني
أكد خبراء وباحثون متخصصون في شؤون التاريخ والآثار والتراث والثقافة أن التعامل مع الذكاء الاصطناعي في مجال حفظ التراث الشعبي يحتاج إلى إمكانات ومهارات مسبقة لتحقيق هذا الهدف الحيوي المهم، داعين إلى بناء منصات علمية حديثة وإعداد مؤتمرات متخصصة وتنفيذ برامج تدريبية تصب مخرجاتها جميعاً في دعم المعايير الفنية والأخلاقية والمعرفية للتراث وفق أسس ثابتة وموثوقة ومتوازنة تسهم في النتيجة بتحقيق التقارب الإنساني وفق المشتركات المعرفية والثقافية العامة.
جاء ذلك خلال أولى فعاليات المقهى الثقافي المنعقد ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية في البيت الغربي والتي أقيمت بعنوان (توثيق التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي) بمشاركة كل من الدكتور عبد العزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث والدكتور ماجد بو شليبي الأمين العام للمنتدى الإسلامي في الشارقة والدكتورة موزة غباش مديرة رواق عوشة بن حسين الأدبي في دبي والدكتور أحمد بهي الدين أستاذ الأدب الشعبي المشارك في جامعة حلوان بمصر والدكتور راشد المزروعي الباحث في شؤون التاريخ والتراث الشعبي.
وأشار الدكتور عبد العزيز المسلم إلى "وجود العديد من التحديات التي تواجه التراث في التعامل مع الذكاء الاصطناعي أهمها ظهور باحثين يعتمدون عليه بشكل تام وتتفاقم المشكلة بظهور جيل لا يهتم بالبحث ولا بالجودة وإنما السرعة فقط. وأرى أن التعامل مع الذكاء الاصطناعي يحتاج لمهارات تفوق مجرد الحصول على المعلومة"، داعيا إلى تأسيس منصات وطنية مدعومة لكل العلوم ومنها التراث لبناء أسس المعرفة بصورة مثلى.
وكشف المسلّم أن معهد الشارقة للتراث يدرس، ضمن جدول أعماله للسنة القادمة، مشروع إقامة مؤتمر يجمع المتخصصين من علماء الانثربولوجيا والآثار والتراث والمتخصصين بالهوية الإنسانية لبحث إمكانية مدى تغذية الذكاء الاصطناعي بما يسهم في توثيق التراث الثقافي المحلي والعربي من خلال روافد ومنصات تضع النقاط على الحروف وتسهم في بناء المجتمع المعرفي على قواعد سليمة وأصول ثابتة لتسير بالتراث نحو وجهته الصحيحة.
من جهته، قال الدكتور ماجد بو شليبي "أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً من علوم الآلة. فكل متخصص بمجال علمي معين ومنه الآثار والتراث لا بد أن يهتم بالذكاء الاصطناعي لكن لا يوجد الآن من يجيد إيصال هذه المهارة لمن يحتاجها"، لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي مكمل للذكاء البشري وليس بديلاً عنه وطالب معهد الشارقة للتراث بعمل برنامج تدريبي للباحثين في مجال التراث يعزز تطبيق القيم الأخلاقية في استعمال الذكاء الاصطناعي لا سيما في التوثيق والبحث العلمي.
وقال الدكتور أحمد بهي الدين إن "النظرة المأخوذة على المشتغلين بالتراث أنهم، وبحكم خصوصية عملهم، لا علاقة لهم بالواقع. وعلينا تصحيح هذه النظرة ونحن مقبلون على المستقبل من خلال الذكاء الاصطناعي فهو سيسهم كثيراً في الحد من التفاعل الإنساني والإبداع البشري وعلينا، ونحن نستقبل هذا الاختراع المهم، أن نفكر بإنسانيتنا وهويتنا وأن نفكر كيف نستثمره في تقديم تراث حين رصين وأصيل للأجيال المقبلة".
وقالت الدكتورة موزة غباش إن المستقبل كله ذاهب إلى الذكاء الاصطناعي وهذه حقيقة يؤكدها الواقع لكن السؤال المهم هو: كيف يمكن أن يكون هذا الاختراع ضامناً للهويات الوطنية بدلاً من تهديدها؟. ودعت إلى إعداد مصطلح معرفي جديد هو (التسامح أو المصالحة الثقافية) مع الثقافات الأخرى باعتبار أن البشر وإن كانوا مختلفين في الثقافات والهويات لكنهم في النهاية مشتركون في الإنسانية.
وقال الدكتور راشد المزروعي "لا تزال هناك صعوبات في تطويع الذكاء الاصطناعي في الكثير من جوانب التراث الشعبي إذ لا يزال قاصراً عن فهم اللهجات المحلية ولا يستطيع تقريب الصورة التي تعكس معانيها بشكل جلي. كما أن معظم المصادر التي يحيل عليها في البحوث لا وجود لها على أرض الواقع وأنه لا يزال أمام الجميع الكثير من المهارات اللازم تعلمها قبل أن يصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من حياتنا بشكل عام، والتراث على وجه الخصوص".