بعد مقتل 600 جندي الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء الطبي وكشف دماراً هائل وعشرات الجثث
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
وأفادت الوزارة بأن «الاحتلال انسحب من مجمع الشفاء الطبي بعدما قام بإحراق مبانيه وخروجه بالكامل عن الخدمة وحجم الدمار في داخل المجمع والمباني المحيطة به كبير جداً».
وأكدت «انتشال عشرات جثث الشهداء بعضها متحللة من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه»، مشيرة إلى أن «بعض الجثث مهشمة نتيجة دهسها بالدبابات والجرافات العسكرية».
ولفتت إلى أن «جميع المباني في مستشفى الشفاء تعرضت للحريق أو أصيبت بأضرار بما في ذلك ثلاجة الموتى وساحات وممرات المستشفى».
وفي وقت لاحق أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء عمليته العسكرية في مجمع الشفاء.
وهو كان أعلن في 18 مارس (آذار) بدء عملية عسكرية «دقيقة» في المجمع الطبي الأكبر في القطاع، بعد معلومات استخبارية عن وجود «مسؤولين كبار من إرهابيي (حماس) في المنطقة».
وكانت هذه المرة الثانية ينفّذ فيها الجيش عملية في هذا المستشفى منذ اندلاع الحرب في غزة ضد «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأكد مراسل الوكالة وشهود في المكان، مشاهدة دبابات ومركبات عسكرية إسرائيلية تنسحب من المجمع.
وأشار إلى أن مباني عدة داخل المجمع تضررت، وبدت على بعضها آثار حرائق. وأشار مكتب الإعلام الحكومي التابع لـ«حماس» إلى أن الجيش شنّ غارات جوية وقصفاً «للتغطية على تراجع دباباته وآلياته من مجمع الشفاء الطبي». وأعلن الجيش في وقت سابق أنه قضى على «أكثر من 200» عنصر من «حماس» في منطقة مجمع الشفاء، متعهداً بمواصلة العملية العسكرية حتى «القبض على آخر» مقاتل.
جندي إسرائيلي يقف بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة (رويترز) وكانت «منظمة الصحة العالمية» أعلنت، أمس، أن المستشفى لا يزال يضم 107 مرضى و50 عاملاً في المجال الصحي.
وذكر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس بأن 21 مريضاً توفوا في مجمع الشفاء منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية 18 مارس (آذار)، مضيفاً أن المستشفى لا تتوفر فيه سوى زجاجة مياه واحدة لكل 15 شخصاً.
ضربة في مستشفى الأقصى
ووفق أرقام نشرتها منظمة الصحة في أواخر مارس، لا يزال أقل من ثلث المستشفيات في القطاع يعمل بشكل جزئي. ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، شنّ الجيش الإسرائيلي عدداً من العمليات التي طالت مستشفيات ومرافق طبية ومحيطها، متهّماً «حماس» باستعمالها كستار لنشاطاتها. لكن الحركة نفت بشدة استخدام مقاتليها «الشفاء» وغيره من المرافق الصحية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، مقتل أربعة أشخاص وإصابة 17 آخرين في قصف إسرائيلي على مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع. وقال تيدروس عبر منصة «إكس»: «كان فريق من منظمة الصحة العالمية في مهمة إنسانية في مستشفى الأقصى في غزة عندما تعرض مخيم داخل مجمع المستشفى لغارة جوية إسرائيلية اليوم. قُتل أربعة أشخاص وأصيب 17 آخرون»، موضحاً أن موظفي المنظمة بخير. كذلك، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن القصف كان «غارة إسرائيلية».
ونقلت عن أحد منسّقيها قوله: «عندما سمع فريقنا دوي انفجار قريب، أوقف (أفراده) ما كانوا يقومون به ولجأوا للاحتماء داخل المستشفى». من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة تابعة لسلاح الجو «قصفت مركز قيادة عملياتياً تابعاً لحركة الجهاد وإرهابيين متمركزين في باحة مستشفى الأقصى في منطقة دير البلح».
وأضاف: «بعد هذه الضربة الدقيقة، لم يتضرر مبنى مستشفى الأقصى ولم تتأثر وظيفته».
وتوازياً مع العملية العسكرية في مجمع الشفاء، أفادت «حماس» بأنّ القوات الإسرائيلية توجد في مجمّع مستشفى ناصر، بينما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ عمليات تجري في مستشفى الأمل، والواقعَين في مدينة خان يونس.
مقتل 600 جندي واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر، إثر هجوم نفّذته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1160 شخصاً معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد للوكالة استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وأشار مكتب الإعلام الحكومي إلى شنّ إسرائيل غارات جوية في أنحاء عدة أبرزها خان يونس ودير البلح ورفح.
وأفاد شهود عيان عن وقوع اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس» في وسط مدينة خان يونس (جنوب)، وحي الرمال وتل الهوى بمدينة غزة (شمال). وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن 600 من جنوده قتلوا منذ اندلاع الحرب، من بينهم 256 على الأقل داخل القطاع منذ بدء العمليات البرية، وفق تعداد للوكالة.
كذلك، قضى أكثر من نصف الجنود القتلى أثناء هجوم «حماس»، في حين سقط آخرون في الضفة الغربية المحتلة حيث تصاعد التوتر منذ اندلاع الحرب في غزة، أو في شمال إسرائيل حيث يسجّل تبادل يومي للقصف عبر الحدود مع «حزب الله» اللبناني.
وليل أمس، أعلن جهاز الطوارئ الإسرائيلي أن رجلاً طعن ثلاثة أشخاص وأصابهم بجروح في مركز تجاري بالقرب من مدينة أسدود في جنوب إسرائيل
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی الجیش الإسرائیلی منذ اندلاع الحرب مستشفى الأقصى منظمة الصحة فی مستشفى الحرب فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يدشن مجمع "عيادتي" الطبي في مدينة الرياض أخبار
افتتح وزير الصحة فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، اليوم الخميس، مجمع عيادتي الطبي «My Clinic» في مدينة الرياض، الذي يُعد الفرع الأول في العاصمة، وذلك بحضور مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة ناظر وعيادتي المهندس لؤي هشام ناظر، وعدد من المسؤولين والمستثمرين في القطاع الصحي.
وأكد المهندس لؤي ناظر أن إطلاق الفرع الجديد لـ «عيادتي» في الرياض يأتي في إطار إستراتيجية الشركة للتوسع في تقديم خدمات الرعاية الصحية ومواكبة النمو السكاني والعمراني الذي تشهده المدينة، حيث يعكس هذا التوسع التزام «عيادتي» بتلبية احتياجات المجتمع المحلي من خلال تقديم خدمات طبية متكاملة وذات جودة عالية. وأضاف «ناظر» أن التوسع في تقديم خدمات الرعاية الصحية يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع الصحي وتحسين جودة الحياة في المدن السعودية، من خلال الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتسهيل حصول المواطنين على خدمات طبية عالية الجودة، مشيرًا إلى أن «عيادتي» قدمت خدمات الرعاية الصحية لما يزيد على 3 ملايين مراجع منذ 2017.
وأشار «ناظر» إلى أن افتتاح الفرع الجديد يسهم في رفع نسبة المحتوى المحلي في القطاع الصحي، من خلال تعزيز دور الكفاءات والكوادر الوطنية وزيادة نسبة التوطين في القطاع، حيث تضم المجمعات الطبية لـ «عيادتي» في مختلف مناطق المملكة أكثر من 457 طبيبًا، أكثر من 70% منهم من الأطباء السعوديين.
ويقدم مجمع «عيادتي» خدمات طبية عالية الجودة من خلال الالتزام بالمعايير المحلية والعالمية وتطبيق أفضل الممارسات، وتشمل خدمات المجمع أكثر من 27 تخصصًا رئيسيًا ودقيقًا، بالإضافة إلى 10 برامج متنوعة للرعاية الصحية. كما يتم استخدام التكنولوجيا الطبية الحديثة لتحسين تجربة المرضى وزيادة كفاءة الخدمات الصحية المقدمة.
يُذكر أن مجمعات «عيادتي» الطبية توفر تجربة متميزة لتلبية احتياجات المرضى من خلال تحقيق الاستجابة السريعة للمراجعين، حيث بلغ متوسط الوقت الذي يقضيه المريض في زيارة العيادات 30 دقيقة، إضافة إلى التواصل الفعّال مع المرضى وخدمات المتابعة والرعاية اللاحقة، الأمر الذي انعكس على نسبة رضا العملاء عن الخدمات بأكثر من 76%.