تدنيس المصحف.. منظمة التعاون الإسلامي تعقد اجتماعا طارئا والسويد تتأهب تحسبا لهجمات إرهابية
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الخميس، أنها ستعقد الاثنين المقبل اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية لبحث الحوادث المتكررة لتدنيس المصحف الشريف في السويد والدانمارك، في حين قالت السويد إنها تتأهب أمنيا تحسبا لما وصفتها بهجمات إرهابية محتملة.
وأضافت المنظمة -التي تضم 57 دولة ويقع مقرها بمدينة جدة- في تغريدة على موقع "إكس" (تويتر سابقا) أن الاجتماع سيعقد بناء على طلب السعودية، رئيسة القمة الإسلامية الـ14، وسيكون افتراضيا.
وتكررت في الآونة الأخيرة حوادث تمزيق وإحراق المصحف الشريف من قبل لاجئ عراقي مقيم في السويد ومجموعة يمينية متطرفة في الدانمارك تطلق على نفسها "دانماركيون وطنيون".
وأثارت هذه الحوادث إدانات رسمية واسعة في العالمين العربي والإسلامي، ودعوات إلى تبني نهج جماعي أكثر صرامة في الرد على هذه الأعمال المناهضة للإسلام.
وبالتزامن، خرجت مظاهرات في دول عدة، وأحرق متظاهرون سفارة السويد في بغداد.
وفي إطار ردود الفعل، قالت وزارة الخارجية المصرية إنها استدعت سفيرة الدانمارك اليوم الخميس بسبب تكرار حرق المصحف.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن بلاده تعيد التأكيد على موقفها "الداعي لاتخاذ السلطات المعنية في الدانمارك وغيرها من الدول التي شهدت أحداثا مماثلة، لإجراءات ملموسة لإيقاف مثل هذه الحوادث المؤسفة نهائيا".
وكانت دول عربية قد أعلنت خلال الأيام الأخيرة، استدعاء سفراء السويد لديها وسلمتهم مذكرات احتجاج، وطالبتهم فيها بوقف الاعتداء على مقدسات المسلمين.
والثلاثاء الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يستنكر أي أعمال تُرتكب ضد الرموز الدينية والكتب المقدسة، معتبرة تلك الأعمال انتهاكًا للقانون الدولي.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، اليوم الخميس، أن حكومته أمرت 15 وكالة حكومية بتعزيز قدرة البلاد على منع ما سمته الإرهاب في أعقاب التوترات التي أثارها تدنيس المصحف الشريف في السويد مؤخرا.
وقال كريسترسون، في بيان على إنستغرام، إن ما وصفها بالأحداث المدمرة الأخيرة زادت من المخاطر بالنسبة للسويد. وتابع "انتقلنا بحسب جهاز الأمن السويدي من هدف مشروع للهجمات الإرهابية إلى هدف ذي أولوية"، واصفا الوضع بأنه خطير للغاية.
وفي وقت سابق اليوم، صرح وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم بأن بلاده لا تجيز حرق المصحف أو تتغاضى عن ذلك الفعل، لكنه قال إن قوانين حرية التعبير لديها تسمح بذلك.
وتابع بيلستروم أنه يتواصل مع وزارء خارجية إيران والعراق والجزائر ولبنان وغيرهم، وكذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وسيتحدث مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وكانت السويد اتهمت أمس الأربعاء روسيا وجهات تدعمها بنشر "معلومات مضللة" لتشويه سمعة السويد والإضرار بطلبها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت الدانمارك والسويد إنهما تستنكران حرق المصحف، لكن لا يمكنهما منع هذا الفعل بزعم "حماية حرية التعبير".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
في اجتماع بالرياض.. العليمي يبحث مع الأمريكان تنفيذ قرار تصنيف الحوثيين ''منظمة إرهابية'' ويضع عليهم ''أمراً مُلحًا''
أشاد الرئيس اليمني بالعلاقات الثنائية المتميزة مع الولايات المتحدة الامريكية، وتدخلاتها الانسانية والانمائية، ودورها المشهود في اعتراض شحنات الاسلحة الايرانية المهربة للمليشيات، معربا عن تطلعه الى شراكة ثنائية اوسع لمواجهة التحديات، وردع التهديدات المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، وفق وكالة سبأ.
واستقبل الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاحد، في الرياض ومعه عضو المجلس عثمان مجلي، سفير الولايات المتحدة الاميركية، ستيفن فاجن، للبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وافاقها المستقبلية، وسبل تعزيزها على مختلف المستويات.
ونوه الرئيس في هذا السياق بقرار الادارة الاميركية اعادة تصنيف مليشيات الحوثي منظمة ارهابية اجنبية، مجددا التزام الحكومة بالتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي لتنفيذ القرار، والحد من تداعياته الانسانية المحتملة على الفئات الاجتماعية الضعيفة.
وتطرق اللقاء الى مستجدات الوضع اليمني، ووجهات النظر ازاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي المقدمة خطر مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان.
كما أكد العليمي على الحاجة الملحة الى نهج عالمي جماعي لدعم الحكومة على مواجهة التحديات الاقتصادية، والخدمية، والانسانية، وتعزيز قدراتها في مكافحة الارهاب، والجريمة المنظمة وتأمين مياهها الاقليمية كشريك وثيق لحماية الامن والسلم الدوليين.