عربي21:
2024-11-08@03:43:34 GMT

حسابات المجاهيل على مواقع التواصل.. خطر عابر للحدود

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

ما كشفته صحيفة النيويورك تايمز أخيراً عن حملة روسية ممنهجة ذات علاقة بالكرملين، مهمتها نشر معلومات مضللة ضد الأميرة كاثرين البريطانية، جدد الحديث عن خطر الحسابات المجهولة على الأمن القومي للدول، ففي التفاصيل أن الحملة التي ترجع إلى 45 حساباً لهم علاقة بالكرملين يسعون إلى تقويض المؤسسة الملكية في بريطانيا عبر نشر معلومات مضللة هدفها نزع ثقة البريطانيين بنظامهم الملكي، ومعلوم أن بريطانيا في الواقع إنما تقوم على دعامتين أساسيتين للقوة الناعمة وهي المؤسسة الملكية والمؤسسة الإعلامية، وعلى رأسها مؤسسة البي بي سي.



وتبين للتحقيق الصحافي أن الأشخاص الذي يقفون على هذا الحسابات هم أنفسهم الذي شنوا حملة ضد الرئيس الأوكراني فولدومير زيلنسكي، وسبق أن قادوا حملة ضد الرئيس الفرنسي وغيره من المؤسسات الغربية تحديداً، وذلك على أمل نشر الفوضى وزعزعة الثقة في عالم الغرب، فيسهل على الكرملين التقدم عليهم، ما دام يرى فيهم سبباً للحرب وديمومتها في أوكرانيا.

وقد سبق لهذه الحسابات المجهولة أن لعبت دوراً مهماً في انقلاب النيجر، من حيث التمهيد جواً وبراً لصالح الانقلابيين وضد السلطة التي كانت قائمة بالفعل، ونفس الأمر حصل في الانتخابات الغربية، وتحديداً الأمريكية والتي لا تزال محل شك وخلاف وتحليل بين دوائر الخبراء ومراكز الدراسات في دور هذه الحسابات بدعم ترمب في مواجهة خصومه، وهو ما يخشاه الغرب اليوم في انتخاباته المقبلة.

على النخب ألاّ تدع العوام والدهماء تقوده في معركة المصير، وإن كان الأفضل هو أن تكون مع النخب ومشروعها، ولكن إن قررت الدهماء والعوام أن يكون لها موقفاً معيناً تجاه قضية محددة، لا تتناسب ورؤية المشروع الكبير، فالواجب عدم الانسياق وراءها، لأن الانسياق سيكون خطره عظيماً واستراتيجياً.ما يهمنا في العالم العربي هو أن كثيراً من هذه الحسابات المزيفة، والمضللة تقود حملة اليوم ضد بعض الشخصيات والمؤسسات الوطنية وذلك من أجل زعزعة الثقة فيها، وتقويض ثقة الناس فيها، الأمر الذي يعني الخراب والفوضى، مما يسهل على القوى المتربصة في ملء الفراغ.

لكن للأسف وبعد معركة غزة نزع الليكود العربي القناع عن نفسه، وتجرأ بكل وقاحة وبجاحة في النيل من المقاومة الشريفة في غزة، تحت ذرائع وحجج واهية، بينما المحرقة النازية الصهيونية تفتك بأهلنا في غزة الحبيبة، ولذا لم يعد يقبل أمثال هؤلاء أن يلعبوا في الظلام، وإنما آثروا أن  يكشفوا عن وجوههم ليكونوا بذلك الطليعة المتقدمة، والمتقدمة جداً لليكود الصهيوني في النيل من المقاومة، ودعم الاحتلال، في مساعي فاشلة لنزع ثقة الجمهور العربي والإسلامي من دعمه للمقاومة في غزة، وتقويض كل ما بنته المقاومة في نفوس الأمة من صمود وعزة وكبرياء، وأنّى له ذلك بعد هذا التعاطف والدعم العربي والإسلامي والإنساني حتى الذي حظيت به مقاومة غزة.

هذا الأمر ينسحب أيضاً على المجاهيل الذين لا يُعرف لهم عنوان ولا توثيق حساب ولا نحو ذلك، فيتطاولون على الشرفاء، إن كان في مصر أو في سوريا أو في العراق، وللأسف يجدون فينا سمّاعون لهم، ومطبلون ومزمرون، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الوقاية من شرّ هذه الحسابات الهادفة إلى تقويض الشخصيات الوطنية والجهات الثورية مهم، وأول الأسلحة المضاءة لهذا هو في تكاتف وتضامن القوى الوطنية والحية، بحيث تدعم بعضها بعضاً، وتكشف وبشكل جماعي أساليب هذه المجاهيل، فالسكوت والصمت عن هذه الحسابات المجهولة دون فضحها وكشفها وتعريتها، ستدفع الأمة ثمنه باهظاً، وبالتالي سيظن العوام أن رأيها هو الصواب، وهو المعتمد، فعلى النخب ألاّ تدع العوام والدهماء تقوده في معركة المصير، وإن كان الأفضل هو أن تكون مع النخب ومشروعها، ولكن إن قررت الدهماء والعوام أن يكون لها موقفاً معيناً تجاه قضية محددة، لا تتناسب ورؤية المشروع الكبير، فالواجب عدم الانسياق وراءها، لأن الانسياق سيكون خطره عظيماً واستراتيجياً.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة غزة اعلام رأي حرب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه الحسابات

إقرأ أيضاً:

متنبئة لبنانية تشعل مواقع التواصل بعد فشل توقعها بشأن ترامب.. ما القصة؟

أثارت المتنبئة اللبنانية، ليلى عبد اللطيف، تفاعلات واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد فشل توقعاتها بفوز مرشحة الحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة كامالا هاريس على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، حيث حقق الأخير فوزا تاريخيا في الانتخابات الرئاسية.

وكانت عبد اللطيف التي تثير الجدل بين الحين والآخر بسبب ما تطلقه من توقعات عبر استضافاتها من قبل العديد من القنوات التلفزيونية، توقعت بفوز كامالا هاريس الذي دخلت السباق الانتخابي الأمريكي بعد انسحاب الرئيس جو بايدن إثر ضغوطات بسبب تقدمه في السن وحالته الصحية.

فاز ترامب وفشل المخطط الذي أعلنوه على لسان ليلى عبد اللطيف قبل أشهر. pic.twitter.com/RIa8Ctz2VA — Dr Mahmoud Saad د محمود سعد (@doc_mahmoudsaad) November 6, 2024
وقالت المتنبئة اللبنانية في لقاء مع برنامج "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر" (MBCMASR)، "أول امرأة في مقعد رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، هذا مجرد إلهام، قد أخطأ وقد أصيب".

وأعادت التأكيد على توقعاتها خلال لقاء آخر أجرته مع منصة "المشهد"، إلا أن نتائج الانتخابات الأمريكية جاء على عكس توقعات المتنبئة اللبنانية، الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات والسخرية ضدها عبر منصات التواصل الاجتماعي.


والأربعاء، أعلن ترامب عن تحقيقه "فوزا تاريخيا" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قائلا: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة".

ومن المقرر أن يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترامب اليمين الدستورية في كانون الثاني /يناير 2025 ليبدأ رسميا مهامه بصفته الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية.

وفي حين تحدث معلقون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بلهجة ساخرة عن فشل توقعات عبد اللطيف داعين إلى "فعل عكس ما تقول به في كل مرة"، انتقد آخرون الانسياق وراء ما يتحدث به المتنبئون.

إرجعوا لتوقعات #ليلی_عبد_اللطيف
وكل حاجة قالتها وصدقتوها إعملوا عكسها #ترامب_رئيساً_للولايات_المتحدة
رغم الحروب التي شنت عليه حتى من الإعلام الموجه والعرافين pic.twitter.com/LqC4da1Mk6 — Abuoali ☕️ (@abuoali1900) November 6, 2024 يحاولون تزوير التاريخ ولم يتمكنوا
واتجهو إلى علم الغيب بلسان عربي #ليلی_عبد_اللطيف تتنبأ ماذا سيحدث وانما هيا ادات يستخدمونها الصهاينة لبث الرعب في قلوبنا
ولاننسى كل ماقلته وحدث امر مخطط له ???? pic.twitter.com/1VsweRarWR — خالد الشملان (@alshamlan91k) November 6, 2024
وسبق أن تعرضت  ليلى عبد اللطيف لانتقادات بعد فشل توقعاتها في العديد من القضايا على الساحة العربية، بما في ذلك بحسم ملف رئاسة لبنان في عام 2023 وإجراء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة إلى سوريا في مطلع عام 2024.

كما فشلت توقعات المتنبئة اللبنانية بتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري وانسحاب القوات التركية في بعض المناطق في شمال غربي سوريا في عام 2023.

ليلى عبد اللطيف كانت شايفة مرته لترمب بالبيت الابيض pic.twitter.com/4O99ZQQfJl — Nour Gebara (@NourGebara85) November 6, 2024 توقع #ليلی_عبد_اللطيف ???? pic.twitter.com/mqaU3QCZNE — Elie Merheb (@_ElieMerheb) November 6, 2024 هاريس : ليلى عبد اللطيف ضحكت عليّي وخلّتني اترشح #USElection2024 pic.twitter.com/nt0NLUpGYr — Ziad (@dankarz) November 6, 2024 رسالة الي ليلي عبد اللطيف :"أحسن ، أحسن "???? pic.twitter.com/XEMi0ySwR7 — ‏﮼رغدة﮼السعيد (@RaghdaaElSaeed) November 6, 2024 ليلى عبد اللطيف بعد فشل توقعاتاhttps://t.co/HNykYcaY6I — khalid (@Khaliid_It) November 6, 2024 #Æ..

طلعت فنكوش..

ليلى عبد اللطيف في مأزق بعد فوز ترامب..؟!

.✍ ️ܓܛܟ

???????? pic.twitter.com/bOeWqn9sgu — Ahmed Mahrous (@ahmedeid4344) November 6, 2024

مقالات مشابهة

  • متنبئة لبنانية تشعل مواقع التواصل بعد فشل توقعها بشأن ترامب.. ما القصة؟
  • ما لا يعرفه العرب عن صهر ترامب العربي الذي تزوج نجله بإبنة ترامب تيفاني ؟
  • أستراليا تعتزم حظر مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين
  • أماني الحنطي: قيمة عقاراتي 15 مليون ريال .. فيديو
  • برلمانية تقترح تسهيل إجراءات فتح الحسابات في البنوك الحكومية للمواطنين
  • مواقع التواصل تعج بردود الفعل على فوز ترامب التاريخي في الانتخابات
  • ديانا حداد توجه رسالة لجمهورها بعد خضوعها لجراحة
  • كتب كتاب بالكلبشات في الإسكندرية يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي – شاهد
  • خبر قصف منزل جوليا بطرس يجتاح مواقع التواصل.. الحقيقة الكاملة
  • السباق الرئاسي على مواقع التواصل.. استراتيجيات مختلفة وإنفاق قياسي