بعد 14 يوما.. إسرائيل تحول مستشفى الشفاء لـ مجمع الموت
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
كشف فلسطينيان كانا في مجمع الشفاء الطبي عن "فظائع" ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامها للمستشفى على مدار 14 يوما قبل انسحابها منه فجر الاثنين، مخلفة كارثة إنسانية ودمارا هائلا.
وفجر الاثنين، انسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به غربي مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الجيش الإسرائيلي انسحبت بشكل كامل من داخل مستشفى الشفاء والأحياء السكنية المحيطة بها باتجاه مناطق جنوب حي تل الهوى، جنوبي غرب مدينة غزة.
وقال الممرض لؤي أبو عاصي، الذي ظل بالمستشفى طوال فترة اقتحامه، إنه كان يعمل في مبنى الجراحات التخصصية بمجمع الشفاء الطبي عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى بشكل مفاجئ عند الساعة 2:00 (12:00 ت.غ) بعد منتصف الليل في تاريخ 18 مارس/ آذار الماضي.
وأضاف أبو عاصي في حديثه لموقع "الأناضول"، : "قبل اقتحام المستشفى تم استهداف غرفة في مبنى الجراحات التخصصية بشكل مباشر واستشهد بعض النازحين وأصيب عدد من الطواقم الطبية بعد ذلك تم اقتحام بوابة المستشفى وحصار جميع مبانيها من القوات الإسرائيلية بشكل كامل".
وتابع: "عندما حاصرت قوات الجيش مباني المستشفى نادوا علينا وأبلغنا الجنود بأن المكان محاصر وحذرونا من التحرك أو الوقوف أمام النوافذ".
وأردف: "مكثفنا 24 ساعة لم يتحرك أحد من المبنى وكان الرصاص ينهمر على المبنى من جميع الأماكن وقطعوا الاتصالات عنا بشكل كامل والكهرباء ولم يكن هناك مياه أو طعام".
وأشار أنه "في اليوم التالي طلبوا من النازحين المتواجدين في المبنى الخروج منه فخرج الرجال أولا ثم النساء وكانت قوات الجيش تعتقل العشرات من هؤلاء النازحين وتفرج عن البقية وتطلب منهم مغادرة المستشفى إلى جنوبي قطاع غزة".
وأوضح أنه "بعد ذلك بدأ الجيش بالتعامل مع الطواقم الطبية فطلبوا منا الخروج من المبنى واعتقلوا عددا من الأطباء وأجبروهم على نزع ملابسهم وقاموا بتعذيبهم بساحة المستشفى".
ووفق الممرض أبو عاصي، "تم نقل بقية الأطقم الطبية والمرضى من مبنى الجراحات إلى مبنى الاستقبال والطوارئ وهناك تركوهم يومين بدون مياه أو طعام ومنعوا عنهم الدواء أو إدخال أي أدوات طبية لهم".
وقال: "بعد ذلك كانوا ينادوا علينا بالاسم ويأخذوا كل واحد منا ويحققوا معه ويجبروه على نزع ملابسه".
وأضاف: "تم اعتقال عدد من النازحين والأطقم الطبية وآخرون تم قتلهم وهناك أشخاص لا نعرف إن كان الجيش اعتقلهم أم قتلهم فهم مفقودين حتى اللحظة".
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقله لمدة 12 ساعة وحقق معه واعتدى عليه الجنود بالضرب قبل أن يتم الإفراج عنه واحتجازه مع بقية المرضى والأطقم الطبية في مبنى "الأمير نايف" في المستشفى.
وتابع: "مكثنا في مبنى الأمير نايف 5 أيام بدون طعام أو دواء والمرضى كانوا لا يستطيعوا التحرك وبعضهم لديه شلل كامل".
وأشار إلى أن جروح المصابين تعفنت وخرج منها الدود بسبب عدم تمكننا من توفير أي رعاية طبية لهم.
وقال الممرض الفلسطيني: "قوات الجيش نقلتنا بعد ذلك إلى مبنى آخر في المستشفى وبدأت بإدخال كميات ضئيلة من الطعام والمياه لنا. كميات الطعام التي كان من المفترض أن تخصص لشخص واحد كان الجيش يطلب منها توزيعها على 20 شخص. المرضى كانوا يصرخون من الألم والجوع وبعضهم فارق الحياة".
من جانبه، تحدث الفلسطيني حسن محمود المنسي، وهو مصاب كان يتلقى العلاج في المستشفى قبل اقتحامه من القوات الإسرائيلية، عن حجم الرعب والتعذيب الذي عاشوه على مدار أسبوعين.
وقال المنسي للأناضول: "اقتحم الجيش الإسرائيلي المستشفى عند الساعة 2:00 (12:00 ت.غ) كان إطلاق نار وقصف متواصل في تلك اللحظات".
وأضاف: "نقلونا من مبنى الجراحات إلى مبنى الاستقبال والطوارئ وكان كل شخص يمر من أمام كاميرات للجيش ويتم التحقيق معه وسؤاله عن اسمه كاملا".
وأشار إلى أنه بعد يومين تم نقلهم مجددا من مبنى الاستقبال والطوارئ إلى مبنى "الأمير نايف" وهناك أيضا تم تصويرهم واعتقال عدد من المرضى والكوادر الطبية وبعض النازحين.
وأوضح أنه بعد يومين تم نقلهم إلى مبنى آخر قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية من المستشفى فجر اليوم الاثنين.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی مبنى الجراحات قوات الجیش بشکل کامل إلى مبنى فی مبنى بعد ذلک
إقرأ أيضاً:
مستشفى النعيرية يشارك في فعاليات اليوم الخليجي للمدن الصحية
عبدالله الشمري – النعيرية
ضمن جهوده الرامية لتعزيز الوعي الصحي وترسيخ مفاهيم الصحة المجتمعية، شارك مستشفى النعيرية العام – أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي – في فعاليات الاحتفال باليوم الخليجي للمدن الصحية، من خلال ركن توعوي متكامل وخدمات طبية ميدانية استهدفت مختلف فئات المجتمع. وقد نُظمت الفعالية بإشراف محافظة النعيرية، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة بالمحافظة.
وتضمن الركن التوعوي حضور فريق طبي مختص قدّم إرشادات توعوية حول أهمية اتباع أنماط الحياة الصحية وسبل الوقاية من الأمراض المزمنة، إلى جانب التشجيع على الفحص المبكر، والإجابة على استفسارات الزوار، وتقديم التوجيهات الصحية الملائمة. كما أُجريت فحوصات أولية لقياس ضغط الدم، ونسبة السكر، ومعدل النبض، وسط تفاعل وإقبال لافت من المواطنين والمقيمين.
أخبار قد تهمك بالإضافة إلى استمرار دعم رحلاتهم العلاجية مع ذويهم للعام الثاني على التوالي.. طيران ناس يوفر أدوات حسيّة مجانية لركاب طيف التوحد 25 أبريل 2025 - 3:33 مساءً هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في منفذ الربع الخالي تُحبط محاولة تهريب أكثر من 17 كلجم من مادة “الميثامفيتامين المخدر” (الشبو) 25 أبريل 2025 - 3:05 مساءًوتأتي هذه المشاركة في إطار التزام المستشفى بدعم رؤية وزارة الصحة الهادفة إلى التحول نحو نموذج الرعاية الصحية الحديث، والذي يركز على تعزيز الوقاية، ونشر الثقافة الصحية، بما يتوافق مع أهداف المدن الصحية في بناء بيئة صحية مستدامة .
من جانبه، ثمّن محافظ النعيرية عبدالله السيف جهود منسوبي المستشفى المشاركين في الفعالية، مشيداً بدورهم في إنجاح الحدث، ومؤكداً حرص المستشفى المستمر على المشاركة الفاعلة في مختلف المناسبات الصحية والمجتمعية التي تقام في المحافظة ، بما يعكس رسالته الإنسانية وتوجهاته المتماشية مع استراتيجية وزارة الصحة.
ويُذكر أن اليوم الخليجي للمدن الصحية يُعد منصة توعوية مهمة تهدف إلى نشر مفاهيم الصحة العامة، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية البيئة الصحية، إلى جانب تفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، في سبيل الارتقاء بجودة الحياة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع الصحي.