قال الدكتور السيد خليفة نقيب الزراعيين، إنّ مصر نجحت على مدار 10 سنوات من تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي شؤون إدارة الدولة، في تطوير القطاع الزراعي المصري، واستصلاح أراضي تعادل ما حققه إنشاء السد العالي أيام الرئيس جمال عبدالناصر، اعتمادا على تطوير أدوات الزراعة من خلال التحول لاستخدام الزراعة الرقمية وتقليل تكاليف مستلزمات الإنتاج من عمالة وغيرها، واستخدام التقاوى والأسمدة والمبيدات الذكية التي تعتمد في استخدامها على تقنيات رقمية قابلة للتحديث المستمر، ما يعطي للقطاع الزراعي بعدا اقتصاديا وبيئيا وتنافسيا جديدا يتواكب مع متغيرات العصر.

وأضاف نقيب الزراعيين، أنّ السياسات انعكست على استصلاح وزراعة نحو مليوني فدان تستكمل لـ4 ملايين بنهاية 2026، تضاف إلى الرقعة الزراعية، وهو ما يعد نجاحا جديدا في قفزة تاريخية لم تشهدها مصر منذ إنشاء السد العالي، وفرت مئات الآلاف من فرص العمل وحسنت حالة الأمن الغذائي في مصر وحققت طفرة في الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة.

وأوضح «خليفة»، أنّ السياسة السعرية الزراعية أهم الأجزاء الرئيسية في السياسة الاقتصادية الزراعية، تلعب دورا محوريا في مستوى أداء القطاع الزراعي وتؤثر على الإنتاج والاستهلاك والتوزيع، ومن ثم على مستوى المعيشة والرخاء، وتلك هي المحاور الأساسية للأمن الغذائي التي تحقق المنفعة للدولة المصرية وتضمن تسويق المحاصيل بصورة تخدم الإنتاج الزراعي وتحقق عائد مجزي للمزارع المصري.

وشدد نقيب الزراعيين على أنّ طموحات الرئيس عبدالفتاح في تطوير القطاع الزراعي لزيادة فعالية القطاع في تحقيق الأمن الغذائي، ترتبط بسياسات تحقق الأمن الغذائي اعتمادا على تطوير التعاونيات الزراعية، حتى تكون تعاونيات قوية تنافس التكتلات الاقتصادية من خلال نظرة اجتماعية واقتصادية تخدم الفلاح والقطاع الزراعي.

وأشار «خليفة»، إلى أنّه لا يمكن أن نحلم بتطوير القطاع الزراعي في المستقبل دون النظر للأهمية القصوى التي تتمتع بها التعاونيات الزراعية كتكتلات اقتصادية تدافع بمبادئها وفلسفتها عن الفلاح في ظل التنافسية الشرسة للشركات الخاصة العاملة بالقطاع الزراعي، لافتا إلى الميزة النسبية للتعاونيات الزراعية بفئاتها كافة من تعاونيات الائتمان والإصلاح والاستصلاح والجمعيات النوعية لن تكون دون تعديلات على قوانين التعاونيات الزراعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجمعيات الزراعية السد العالي نقيب الزراعيين الزراعة تطویر القطاع الزراعی نقیب الزراعیین

إقرأ أيضاً:

“البيئة” تعلن نجاح توطين زراعة نبات الشيا للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاستدامة البيئية بالمملكة

سلطان المواش – الجزيرة

أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة نجاح توطين زراعة نبات الشيا في عدد من المناطق ذات المِيَز النسبية بالمملكة، وخاصة في منطقة مكة المكرمة المملكة، مؤكدةً جهودها المستمرة في تطوير القطاع الزراعي من خلال توطين محاصيل جديدة، والتي تتماشى مع الظروف المناخية المحلية؛ لتسهم في تعزيز الأمن الغذائي، والحفاظ على الاستدامة البيئية بالمملكة.

وأوضحت أن نبتة الشيا تنتمي إلى عائلة النعناع، وموطنه الأصلي أمريكا الوسطى، وتتميز بكونها نبتة مستديمة الخضرة ذات حواف مسننة، وأزهار صغيرة تتنوع باللون الأرجواني ويتوسطها اللون الأبيض، كما تتمتع بمعدل تلقيح عالٍ ويصل ارتفاعها مترًا واحدًا، فيما تبلغ إنتاجية الهكتار من “800-1200” كجم من بذور الشيا، وهو أحد النباتات غير التقليدية حيث إنه نبات سريع النمو يمكث بالتربة نحو 130 يومًا واستهلاكه من الماء قليل.

اقرأ أيضاًالمجتمعالشيخ السديس يدشن “روبوت منارة” لإجابة السائلين في المسجد الحرام

كما شجّعت الوزارة على توطين زراعة نبات الشيا في المناطق ذات الميّز النسبية من خلال برامج واعدة تُسهم في تطوير قطاع الزراعة، مثل برنامج “ريف السعودية”، مما يسهم في تمكين المزارعين ودعمهم، وزراعة المحاصيل الواعدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في تعزيز الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن أوراق النبتة تدخل في الصناعات التحويلية، مثل الأغذية والمشروبات، ومستحضرات التجميل، والزيوت الطبيعية.

وأشارت إلى أن نبات الشيا يتكيف مع الظروف البيئية في المملكة، حيث ينمو في المناطق ذات الطقس الدافئ في درجات حرارة تتراوح بين “15-30” درجة مئوية، مؤكدة أن نجاح زراعتها في المملكة يأتي ضمن خططها لتنويع المحاصيل الزراعية وتحقيق استدامتها، مما أثبتت التجارب الميدانية نجاح توطينها في محافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة على مساحة يتراوح طولها “100” متر مربع، وتبلغ عرضُها “70” مترًا مربعًا؛ ليمهد الطريق نحو التوسع في توطين زراعتها وزيادة إنتاجها محليًا.

يذكر أن نبات الشيا يتم تسميده بالسماد العضوي تام التحلل بمعدل “30” مترًا مكعبًا للهكتار، مع الانتظام في التسميد الكيماوي المتكامل، ويتميز بقدرته على تحمل فترات قصيرة من الجفاف، وأن نجاح زراعته بالمملكة يعزز استدامة المحاصيل الزراعية وكفاءتها، مما يسهم في دعم الاكتفاء الذاتي، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

مقالات مشابهة

  • لتعزيز القطاع الزراعي.. جولة ميدانية لوزير الزراعة في البقاع الغربي
  • «الأغذية العالمي» يحذر من مخاطر انعدام الأمن الغذائي في غزة والضفة
  • المنصة الوطنية لبرنامج "نوفى".. 5 مشروعات لـ" التكيف والمرونة وسياسات دعم المناطق الهشة".. فاروق: نهضة غير مسبوقة بالزراعة وإضافة 4 ملايين فدان للرقعة الزراعية .. صيام: تحديث الري والتصنيع الزراعي
  • غزة: أبرز مؤشرات عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي
  • نقيب المقاولين بغزة لـ«البوابة نيوز»: مصر تلعب دورًا محوريًا في مشاريع إعادة إعمار القطاع
  • فاروق : القطاع الزراعي شهد نهضة غير مسبوقة خلال الـ 10 سنوات الماضية
  • مباحثات لتطوير فرص الاستثمار في القطاع الزراعي بين البلدين
  • توطين زراعة الشيا لتعزيز الأمن الغذائي في السعودية
  • المهندس سهيل السقا نقيب المقاولين في غزة لـ"البوابة": مصر تلعب الدور الأهم فى إنقاذ القطاع.. نقص المواد الخام وغياب التمويل أبرز عقبات إعادة الإعمار
  • “البيئة” تعلن نجاح توطين زراعة نبات الشيا للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي ودعم الاستدامة البيئية بالمملكة