معدلات الخصوبة العالمية ستنخفض في العقود المقبلة بحسب تقرير جديد
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت دراسة جديدة أنّ معدلات الخصوبة العالمية، التي كانت تنخفض بجميع البلدان منذ عام 1950، ستستمر في الانخفاض حتى نهاية القرن، ما سيؤدي إلى تحوُّل ديموغرافي عميق.
ويُعتبر معدل الخصوبة هو متوسط عدد الأطفال الذين يولدون لأنثى خلال حياتها.
وعلى الصعيد العالمي، انخفض هذا الرقم من 4.
وتلك الدراسة عبارة عن جهد بحثي بقيادة معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) في جامعة واشنطن.
ونُشِرت الدراسة الجديدة الأربعاء في مجلة "Lancet".
وقالت العالمة الديموغرافية، الدكتورة جنيفر د. شيوبا إنّ "ما نشهده الآن، ونعيشه منذ عقود، هو شيء لم نشهده من قبل في تاريخ البشرية، وهو تحول واسع النطاق، وعابر للحدود الوطنية، والثقافات نحو تفضيل الأسر الصغيرة، والتمتع بها".
ولم تشارك شيوبا، وهي مؤلفة كتاب ""8 Billion and Counting: How Sex, Death, and Migration Shape Our World"، في البحث الجديد.
وأشار كبير مؤلفي الدراسة، ومدير معهد القياسات الصحية والتقييم، الدكتور كريستوفر موراي، إلى وجود العديد من الأسباب لهذا التحول، بما في ذلك زيادة الفرص المتاحة للنساء في التعليم، والتوظيف، وتحسّن فرص الوصول إلى خدمات منع الحمل، والصحة الإنجابية.
وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى CNN، أفاد العالِم في قسم الصحة والأبحاث الجنسية والإنجابية التابع لمنظمة الصحة العالمية، والذي كتب تعليقًا مصاحبًا نُشر مع الدراسة، الدكتور جيتاو مبورو، أنّ العوامل الاقتصادية، مثل التكلفة المباشرة لتربية الأطفال، والمخاطر المتوقعة لوفاة الأطفال، وتغير القيم المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، وتحقيق الذات جميعها عوامل قد تساهم في انخفاض معدلات الخصوبة.
وأضاف أنّ المساهمة النسبية لهذه العوامل تختلف بمرور الوقت، وبحسب البلد.
وللحفاظ على أعداد سكانية مستقرة، تحتاج البلدان إلى معدل خصوبة إجمالي قدره 2.1 طفلًا لكل امرأة، وهو رقم يُشار إليه بالمستوى الإحلالي.
وعندما ينخفض معدل الخصوبة إلى ما دون مستوى الإحلال، يبدأ عدد السكان بالانكماش.
ويقدر التحليل الجديد تمتع نسبة 46% من البلدان بمعدل خصوبة أقل من مستوى الإحلال في عام 2021.
وسيرتفع هذا العدد إلى 97% بحلول عام 2100، ما يعني أنّ عدد سكان جميع بلدان العالم تقريبًا سيتراجع بحلول نهاية القرن.
"عالَم منقسم ديموغرافيًا"ورُغم أنّ معدلات الخصوبة تتراجع في جميع البلدان، إلا أن معدل الانخفاض متفاوت، ما يخلق تحولاً في توزيع المواليد الأحياء حول العالم، وفقًا للتحليل.
وتتوقع الدراسة أنّ حصة المواليد الأحياء في العالم بالمناطق منخفضة الدخل ستتضاعف تقريبًا من 18% في عام 2021 إلى 35% في عام 2100.
وسيؤدي هذا التحول في توزيع المواليد الأحياء إلى خلق "عالَم منقسم ديموغرافيًا"، وستواجه فيه البلدان ذات الدخل المرتفع عواقب شيخوخة السكان، وانخفاض القوى العاملة، في حين تحافظ المناطق المنخفضة الدخل على معدل مواليد مرتفع بشكلٍ يستنزف الموارد المتاحة، بحسب التحليل.
انخفاض الخصوبة في البلدان مرتفعة الدخلستشهد البلدان مرتفعة الدخل، والتي تشهد انخفاضًا شديدًا في معدلات الخصوبة، تحولاً نحو شيخوخة السكان، وهو أمر من شأنه إجهاد برامج التأمين الصحي الوطنية، وبرامج الضمان الاجتماعي، والبنى التحتية للرعاية الصحية.
ووجدت الدراسة أنّ تلك البلدان ستضطر أيضًا إلى التعامل مع نقص العمالة.
وأشار الباحثون إلى أنّ السياسات الأخلاقية والفعالة المشجِّعة للهجرة، والابتكارات الخاصة بالعمالة، مثل التقدم بمجال الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تساعد في تقليل بعض الآثار الاقتصادية لهذا التحول الديموغرافي.
ونظر التحليل أيضًا إلى مدى فعالية السياسات المؤيدة للإنجاب التي نفذتها بعض البلدان، مثل إعانات رعاية الأطفال، وتمديد إجازات الأبوة والأمومة، والحوافز الضريبية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث دراسات معدلات الخصوبة عام 2021 فی عام
إقرأ أيضاً:
تقرير: مصر ضمن قائمة الوجهات المفضلة لسلاسل الفنادق العالمية 2025
تتصدر مصر قائمة الوجهات المفضلة لسلاسل الفنادق العالمية في القارة الإفريقية، حيث تضم أكبر عدد من المشاريع الفندقية قيد التطوير، بواقع 143 مشروعاً تشمل 33.926 غرفة، أي ما يعادل 32.5% من إجمالي الغرف التي يتم بناؤها في إفريقيا حالياً.
ويعزى هذا الأداء القوي إلى مجموعة من العوامل المتميزة، من أبرزها المساحة الشاسعة لمصر، وتنوع عروضها السياحية، وقوة اقتصادها، وقربها من الأسواق السياحية الكبرى في أوروبا والشرق الأوسط، وارتفاع حركة الطيران، فضلاً عن توفر خيارات تمويل محلية تدعم إنشاء الفنادق.
وبحسب تقرير جديد أصدرته شركة الاستشارات العقارية العالمية W Hospitality Group بعنوان "خطط تطوير سلاسل الفنادق في إفريقيا 2025"، تشهد القارة الإفريقية زخماً ملحوظاً في قطاع بناء الفنادق، حيث يتم حالياً تطوير 577 فندقاً تضم 104.444 غرفة خلال الربع الأول من عام 2025، بزيادة نسبتها 13.3% مقارنة بالعام السابق. ويركز التقرير على الفنادق التي يجري إنشاؤها فعلياً أو التي تم توقيع اتفاقيات ملزمة بشأنها مع سلاسل فنادق دولية أو إفريقية.
ووفقاً للتقرير، فإن شمال إفريقيا سجل أكبر معدل للنمو، حيث شهد ارتفاعاً بنسبة 23% على أساس سنوي، مع وجود 230 فندقاً تشمل 49.260 غرفة قيد الإنشاء. أما إفريقيا جنوب الصحراء، فقد شهدت نمواً أبطأ بنسبة 6%، مع 347 فندقاً و55، 184 غرفة.
وتغطي المشاريع الفندقية المسجلة في التقرير 42 دولة إفريقية، منها 4 دول في شمال إفريقيا و38 في إفريقيا جنوب الصحراء. في المقابل، لم يسجل أي نشاط في 12 دولة أخرى، من بينها ليبيا، مالي، بوروندي، السودان، وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وتأتي المغرب في المرتبة الثانية بعد مصر، مع 8.579 غرفة قيد التطوير، تليها نيجيريا بـ7.320 غرفة، ثم إثيوبيا بـ5.648 غرفة، والرأس الأخضر بـ5.565 غرفة، وكينيا بـ4.344 غرفة، وتونس بـ4.336 غرفة، وجنوب إفريقيا بـ4.076 غرفة، وتنزانيا بـ3.432 غرفة، وغانا بـ3.125 غرفة. وتشكل هذه الدول العشر نحو 73% من إجمالي مشاريع الفنادق و77% من مجموع الغرف الجاري تطويرها في القارة.
ويقود هذا النمو في تطوير الفنادق عدد من كبرى السلاسل العالمية، على رأسها شركة ماريوت إنترناشونال الأمريكية التي تمتلك أكبر عدد من المشاريع في إفريقيا في مطلع 2025، بواقع 165 فندقاً و29.639 غرفة. تليها شركة هيلتون بـ93 فندقاً و17.040 غرفة، ثم أكور بـ73 فندقاً و15.013 غرفة، وفنادق ومنتجعات IHG بـ40 فندقاً و7.951 غرفة، ومجموعة فنادق راديسون بـ32 فندقاً و6، 346 غرفة. وتمثل هذه السلاسل الخمس مجتمعة نحو 72.8% من المشاريع الفندقية في القارة.
أما فيما يتعلق بالفنادق المتوقع افتتاحها خلال عام 2025، فتتصدر ماريوت مرة أخرى القائمة بـ61 فندقاً، تليها IHG بـ13 فندقاً، ثم أكور وفنادق ومنتجعات TUI بواقع سبعة فنادق لكل منهما.
ويشير التقرير إلى أن معظم المشاريع تتركز في الفئات الراقية، حيث تضم 191 مشروعاً ضمن فئة الفنادق الراقية (Upscale)، و178 مشروعاً في فئة الراقية العليا (Upper-Upscale)، و96 مشروعاً في فئة الفنادق الفاخرة (Luxury).
ومن النقاط البارزة أيضاً في التقرير هو الارتفاع في "معدل التنفيذ الفعلي" — أي نسبة المشاريع التي انتقلت من مرحلة التخطيط إلى مرحلة البناء — حيث ارتفع من 21% في عام 2023 إلى 38% في عام 2024. وعلى الرغم من أن هذا المعدل لا يزال أقل من مستواه قبل جائحة كوفيد-19، والذي بلغ 75%، فإنه يُعد مؤشراً واضحاً على تعافي قطاع السياحة في إفريقيا
اقرأ أيضاًالغردقة تستضيف ملكات جمال السياحة والبيئة
دعوة لنشر الجمال برعاية وزارتَي السياحة والآثار والثقافة
تطوير منطقة الأهرامات بين مخاوف المرشدين وتكدس السائحين وضغوط المستفيدين