إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

مني حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان بنكسة كبيرة مع تقدم المعارضة التركية بالانتخابات البلدية في أنحاء البلاد وصولا إلى الأناضول مع حفاظها على إسطنبول وأنقرة.

وأقر أردوغان من مقر حزبه بأن نتائج الانتخابات التي جرت الأحد شكلت "نقطة تحول"، لكنه وعد "باحترام قرار الأمة".

وأعلن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، احتفاظه بمنصبه الذي يشغله منذ عام 2019.

وقال للصحافة مساء "نحن في المركز الأول بفارق أكثر من مليون صوت (...) فزنا في الانتخابات"، موضحا أن هذه النتائج تغطي 96% من صناديق الاقتراع.

وتجمع أنصاره مساء قرب مقر البلدية للاحتفال ملوحين بالأعلام التركية.

في أنقرة، أعلن رئيس البلدية المنتمي أيضا إلى حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش، احتفاظه بمنصبه بينما كان فرز الأصوات لا يزال جاريا.

وقال أمام حشد مبتهج من أنصاره "أولئك الذين تم تجاهلهم أرسلوا رسالة واضحة إلى من يديرون هذا البلد".

 

اقرأ أيضاالانتخابات المحلية التركية: من هو إمام أوغلو الفائز مجددا برئاسة إسطنبول والمنافس الأبرز لأردوغان؟

ولن تكون تداعيات هزيمة حزبه العدالة والتنمية في إسطنبول سهلة عليه.

وقال غولر كايا المقيم في إسطنبول لدى الادلاء بصوته "الجميع قلق على الحياة اليومية. الأزمة تلتهم الطبقة المتوسطة. اضطررنا إلى تغيير كل عاداتنا. وفي حال فوز أردوغان ستسوء الأمور".

وقال الأستاذ في جامعة سابانجي برك إيسين إن حزب الشعب الجمهوري "ألحق أكبر هزيمة في مسيرة أردوغان".

وكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي "رغم عدم تكافؤ قواعد اللعبة خسر مرشحو الحكومة حتى في معاقل محافظة . هذه أفضل نتائج لحزب الشعب الجمهوري منذ انتخابات 1977".

"تغيير وجه تركيا"

من جانبه، اعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر تشكيل معارض في تركيا، أوزغور أوزيل مساء الأحد أن "الناخبين اختاروا تغيير وجه تركيا" بعد 22 عاما من هيمنة حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ.

إلى جانب إزمير (غرب)، ثالث مدينة في البلاد ومعقل حزب الشعب الجمهوري، وأنطاليا (جنوب) حيث بدأ أنصار المعارضة يحتفلون بالنصر في الشوارع، فإن حزب الشعب الجمهوري في طريقه لتحقيق فوز كبير في الأناضول.

ويتصدر الحزب نتائج الفرز الجزئية في عواصم إقليمية يحتفظ بها حزب العدالة والتنمية منذ فترة طويلة.

ألقى أردوغان الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عقدين، بكل ثقله في الحملة الانتخابية، وخصوصا في إسطنبول، العاصمة الاقتصادية والثقافية التي كان رئيسا لبلديتها في تسعينات القرن الفائت وانتقلت الى المعارضة في 2019.

وقال أردوغان في كلمة أمام حشد من أنصاره في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم "للأسف، لم نحصل على النتائج التي أردناها".

وتضع إعادة انتخاب إمام أوغلو على رأس أكبر مدينة في البلاد الرجل في صلب السباق الانتخابي الرئاسي في 2028.

وكان الناخب سرحان سولاك (56 عاما) الذي يقيم في أنقرة واقترع لصالح مرشح المعارضة منصور يافاش صرح لوكالة الأنباء الفرنسية صباح الأحد "ثمة حاجة إلى توازن، أقله على المستوى المحلي ضد الحكومة".

في المقابل، يتقدم مرشحو حزب العدالة والتنمية الحاكم في العديد في مدن الأناضول الكبرى (قونية، قيصرية، أرض روم) والبحر الأسود (ريز، طرابزون)، فيما يتوقع فوز مرشحي حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في كبرى مدن الجنوب الشرقي ذي الغالبية الكردية، وأبرزها دياربكر.

اختبار لرئاسيات 2028

طوال الحملة، حرص أردوغان على تنظيم تجمعين إلى ثلاثة تجمعات كل يوم، مستفيدا من تغطية إعلامية رسمية غير محدودة.

ولن تكون تداعيات هزيمة حزبه العدالة والتنمية في إسطنبول سهلة عليه.

وقد شكل فوز إمام اوغلو ببلدية إسطنبول في 2019 أسوأ هزيمة انتخابية للرئيس التركي منذ وصوله إلى السلطة في 2003 كرئيس للوزراء.

مذاك، بات رئيس البلدية بين الشخصيات السياسية المفضلة لدى الأتراك، وظهر كمنافس مباشر لأردوغان، رغم أن الأخير وصفه بأنه "رئيس بلدية بدوام جزئي".

وقد تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة منافسة بين الرجلين اللذين يتحدران معا من منطقة البحر الأسود.

لكن أردوغان (سبعون عاما) أكد بداية آذار/مارس أن الانتخابات البلدية ستكون "الأخيرة" بالنسبة إليه، ملمحا إلى أنه سيغادر الحكم في 2028، إلا إذا تم تعديل الدستور ليتاح له الترشح مجددا.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات البلدية التركية ريبورتاج رجب طيب أردوغان إسطنبول إسطنبول تركيا أنقرة البحر الأسود تركيا انتخابات انتخابات محلية رجب طيب أردوغان حزب العدالة والتنمية التركي إسطنبول معارضة روسيا إرهاب الجزائر فرنسا المغرب الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا حزب العدالة والتنمیة حزب الشعب الجمهوری فی إسطنبول

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية يلتقي ممثل “أحفاد بلال”

الثورة نت|

ناقش نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، اليوم مع ممثل “أحفاد بلال” حمادة الجرادي، سُبل إدماجهم في المجتمع.

وفي اللقاء أكد نائب الوزير الحرص على إدماج أحفاد بلال في المجتمع، للإسهام في تفعيل دورهم في خطط وبرامج التنمية المحلية الاقتصادية والاجتماعية.

وأبدى استعداد الوزارة وأجهزة السلطة المحلية لدعم ومساندة هذه الشريحة.. مشيرا إلى أهمية إيجاد قاعدة بيانات لضمان توفير الخدمات لهذه الشريحة وإدماجهم في خطط وبرامج التنمية.

فيما استعرض ممثل أحفاد بلال عددا من القضايا والإشكالات التي تتصل بهذه الفئة الاجتماعية، لافتا إلى ضرورة تكثيف الجهود لدعمها وإسنادها وإدماجها.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية يلتقي ممثل “أحفاد بلال”
  • أحمد داوود أوغلو: مستعد لدعم العدالة والتنمية للنهاية
  • تقرير أمريكي: الانتخابات المحلية تعكس قدرة ليبيا على تنظيم عمليات ديمقراطية رغم الانقسامات
  • أردوغان يشن هجوما لاذعا على حزب الشعب الجمهوري
  • إذا دعاني الرئيس سأذهب.. هل يعود داود أوغلو إلى حضن العدالة والتنمية؟
  • قيادي بـ«الشعب الجمهوري»: الأكاذيب والشائعات لن تهز عزيمة المصريين
  • اجتماع ليبي-ألماني: دعم الانتخابات المحلية وتعزيز قدرات البلديات
  • الخطوط الجوية التركية تدرج مطاري دمشق وحلب ضمن وجهاتها من إسطنبول
  • أردوغان يتوجه إلى مصر يرافقه رئيس الاستخبارات التركية
  • أردوغان يتوجه إلى مصر رفقة رئيس الاستخبارات التركية