بيسان وشيرين فتاتان فلسطينيتان من قطاع غزة تعانيان من صدمات نفسية وصعوبة في النطق جراء ما مر عليهما من مشاهد قاسية جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع الفلسطيني.

وتقول علياء، والدة البنتين إن العائلة تنحدر من تل الهوى (غربي مدينة غزة) وإنه خلال وجودها رفقة زوجها وأولادها في مبنى مقر جامعة الأقصى تعرضوا لقصف إسرائيلي أدى إلى إصابة شيرين التي تلطخت ملابسها بالدماء، وأصابتها حالة من الخوف والفزع.

وتواصل علياء -التي كانت تتحدث لقناة الجزيرة ضمن فقرة "أصوات من غزة"- أن بيسان بعد أن شاهدت أختها مصابة بدأت تصرخ صراخا جنونيا، وصار عندها مشكلة نطق بنسبة 90%.

وبصعوبة في النطق، تروي بيسان نفسها للجزيرة المشاهد التي مرت بها عندما أصيبت أختها، وتقول إنها شاهدت الحرب وصور الشهداء، وإنها بسبب ذلك تجد صعوبة في النوم وفي كل ليلة تحلم أنها فقدت النطق.

أما شيرين فأصيبت بصدمة نفسية وصارت تضحك بشكل هستيري، كما رفضت أن تقص شعرها الذي احترق بسبب القصف الإسرائيلي، وتقول لهم إنها أصبحت بشعة بعد أن فقدت شعرها الجميل.

وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، فإن جيلا كاملا من أطفال غزة فقدوا ثقتهم بالعالم وفي أنفسهم، وهم يعانون من صدمات نفسية وانعدام شعور بالأمان يمكن أن يرافقهم مدى الحياة.

ويعد الأطفال أكبر ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث يتعرضون للقصف والجوع والمرض، فضلا عن القهر الذي يعانونه بعد استشهاد أهاليهم وأقاربهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

ليبرمان: 41% من جنود الاحتياط تم فصلهم أو اضطروا لترك وظائفهم بسبب الحرب

صرح أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، بأن 41% من جنود الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي تم فصلهم من وظائفهم أو اضطروا لتركها بسبب ظروف الحرب الحالية.

وأضاف ليبرمان أن حكومة "التهرب" التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أثبتت فشلها في التعامل مع هذه القضايا، مشيراً إلى أن أولئك الذين يؤدون الخدمة العسكرية يُتركون دون أي دعم حكومي حقيقي، بينما يتم مكافأة الذين يتهربون من الخدمة العسكرية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك قلقًا متزايدًا داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن النقص الكبير في عدد جنود الاحتياط، حيث أظهرت التقارير أن المزيد من أوامر الاستدعاء للخدمة العسكرية قد يتسبب في "سحق" للوحدات العسكرية.

وفقًا للهيئة، فإن العديد من الجنود لا يستطيعون تحمل الضغوط المستمرة التي تفرضها الخدمة العسكرية، خاصة أنهم قد أمضوا نحو عامين في الخدمة، وهو ما يؤثر بشكل كبير على قدرتهم على الاستمرار في أداء واجباتهم.

في سياق متصل، أشار الضباط في الجيش الإسرائيلي إلى أن النسبة الحقيقية للملتزمين بالخدمة العسكرية تبلغ حوالي 60% فقط، ما يزيد من تعقيد الوضع على الأرض.

وقالت مصادر عسكرية إنه بسبب هذا النقص الكبير في عدد الجنود الاحتياطيين، فإن قدرة الوحدات العسكرية على العمل بشكل فعال أثناء الحرب أصبحت مهددة، وهو ما قد يؤثر سلبًا على العمليات العسكرية المقبلة.

مقالات مشابهة

  • أبوبكر الديب يكتب: إقتصاد إسرائيل يدفع ثمن طموحات نتنياهو السياسية
  • رسوم ترامب تثير الجدل.. هل يدفع الاقتصاد الأمريكي الثمن؟
  • انخفاض أسعار النفط بسبب مخاوف الحرب التجارية
  • حسب دراسة.. العمل عن بعد يُعرّض الموظفين “لمخاطر نفسية واجتماعية جديدة”
  • كارثة إنسانية غير مسبوقة.. تقرير يرصد الدمار الذي خلفته الحرب في العاصمة السودانية
  • أزمة غذاء في إسرائيل وتدهور الزراعة بسبب حرب غزة
  • بالفيديو .. من هو الشيخ الذي عاتب الشرع بسبب التهميش؟ مؤيد لنظام الأسد
  • من هو الشيخ الذي عاتب الشرع بسبب التهميش؟ مؤيد لنظام الأسد (شاهد)
  • ليبرمان: 41% من جنود الاحتياط تم فصلهم أو اضطروا لترك وظائفهم بسبب الحرب
  • فرحة غائبة وموت مؤجّل... كيف يستقبل سكان غزة أجواء عيد الفطر؟