خبراء: خطة بايدن لرصيف غزة تهدد القوات الأميركية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
يقول خبراء عسكريون إن خطة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإقامة رصيف عائم قبالة ساحل غزة ستعرّض أفراد الخدمة الأميركية الذين يتعين عليهم بناء الهيكل وتشغيله والدفاع عنه من الهجوم، للخطر، وهو خطر له عواقب سياسية هائلة على بايدن.
ورد ذلك في تقرير كتبه بصحيفة "واشنطن بوست" دان لاموث، قائلا إن المشككين يخشون أن تكون العملية الإنسانية هدفا جذابا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو مسلحين آخرين.
وأوضح التقرير أنه بينما يؤكد البنتاغون أنه لن يتم نشر أي قوات أميركية في غزة، فإنه لم يكشف سوى القليل عن المدة التي يمكن أن تستمر فيها العملية، وكيف يتم ضمان سلامة المشاركين، مما أثار قلق البعض في الكونغرس وغيرهم من منتقدي الخطة.
وقال إن المسؤولين العسكريين رفضوا الإجابة عن أسئلة "واشنطن بوست" حول مكان الرصيف وما الإجراءات الأمنية التي سيتم اتخاذها.
الرصيف هدف جذاب للهجماتونقل عن خبراء قولهم إن قرب الأميركيين الثابت من القتال والغضب الشديد من الولايات المتحدة لدعمها إسرائيل سيجعل الرصيف هدفا جذابا للهجمات، وأضافوا أن إطلاق الصواريخ والمسيرات الهجومية والغواصين أو الزوارق السريعة التي تنقل المتفجرات كلها ستشكل تهديدا.
وتساءل بول كينيدي، وهو جنرال متقاعد من قوات المارينز، عما إذا كان الجيش الأميركي هو الكيان المناسب للمشاركة، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إنهم يعلمون أن مثل هذه المهام ليست خالية من المخاطر أبدا، خاصة في منطقة حرب مثل غزة، وأردف "لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض، ونحن نعلم أن قادتنا العسكريين سيبذلون قصارى جهدهم لضمان سلامتهم أثناء بناء وتشغيل هذا الرصيف".
وقال مدافعون عن الخطة إن الخطر حقيقي، لكن يمكن التحكم فيه، وإن الولايات المتحدة تظهر القيادة من خلال البحث عن طرق جديدة لإطعام الفلسطينيين المحاصرين بسبب القتال.
ومع ذلك، أشار العديد من الخبراء إلى التفجيرات المميتة في بيروت عام 1983 وأثناء إجلاء الولايات المتحدة من أفغانستان في عام 2021 كأمثلة على الصعوبة الهائلة في حماية أفراد الخدمة الأميركية أثناء الإقامات الطويلة في ظروف هشة.
وستشمل عملية الرصيف التي يقودها الجيش حوالي ألف جندي أميركي و4 سفن تابعة للجيش تم نشرها في 12 مارس/آذار المنصرم. وستنسحب هذه السفن بعد مرور حوالي 30 يوما، ويبقى الجنود لبناء الهيكل الفولاذي العائم، وجسر بطول 548 مترا.
عمليات التفتيش والتسليم في قبرصوسيتم تنظيم جميع عمليات التسليم وتفتيشها في قبرص قبل تحميلها على السفن التي تحملها إلى الرصيف. وقال مسؤولو الدفاع إن الموظفين الأميركيين سينقلون الإمدادات إلى الجسر، لكنهم لن يغادروه. وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن دعمه للخطة البحرية، قائلا إن القوات الإسرائيلية ستضمن وصول المساعدات إلى المستحقين.
وقال الجنرال تشارلز براون جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة وكبير المستشارين العسكريين لبايدن، إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات لحماية الجنود، ومن المتوقع أن تساعد إسرائيل ودول أخرى في الأمن، لكنه لم يكشف عن هذه الدول أو إجراءات الحماية.
تحفظات قوية لا تزال قائمةكما سعى القائد الأعلى للقيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى طمأنة المشرعين في جلسات استماع بالكونغرس في وقت سابق من الشهر الماضي، لكن "تحفظات قوية" لا تزال قائمة.
وقال السيناتور الجمهوري روجر ويكر ولجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ وأعضاء مجلس الشيوخ الآخرون في الحزب الجمهوري في رسالة إلى بايدن الأسبوع الماضي إنهم قلقون للغاية من أن وزارة الدفاع لم تول اهتماما كبيرا لاحتمال أن تحاول حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما من المنظمات التي صنفتها الولايات المتحدة "منظمات إرهابية" مهاجمة الأفراد الأميركيين الذين سيتم نشرهم لهذه المهمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
فرنسا تعرض خطة لتسريع الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الخميس، إن فرنسا أعدت مقترحاً يقضي بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، بمشاركة جنود فرنسيين، لتحل محل القوات الإسرائيلية في النقاط الرئيسية، لضمان انسحاب تلك القوات من لبنان، بحلول الموعد النهائي المحدد في 18 فبراير (شباط) الجاري.
وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) إن الولايات المتحدة وافقت على وجود عسكري إسرائيلي "طويل الأمد" في جنوب لبنان، بعد أن قالت مصادر لرويترز إن إسرائيل سعت إلى تمديد الموعد النهائي، الذي كان محدداً بيوم 18 فبراير (شباط) لسحب قواتها.وبموجب اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه واشنطن في نوفمبر (تشرين الثاني)، مُنحت القوات الإسرائيلية مهلة 60 يوماً للانسحاب من جنوب لبنان، حيث شنت هجوماً برياً ضد مقاتلي حزب الله منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول). إسرائيل تقيم 5 نقاط عسكرية في جنوب لبنان - موقع 24قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، إن إسرائيل بدأت بإنشاء خمسة مواقع للجيش داخل الأراضي اللبنانية، بعد أن طلبت تل أبيب من واشنطن تمديد بقاء القوات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية.
وكان من المقرر أن يغادر عناصر حزب الله المنطقة، وأن تنتشر القوات اللبنانية فيها خلال الفترة نفسها.
وقال بارو للصحافيين، بعد مؤتمر حول سوريا في باريس،: "عملنا على صياغة مقترح يمكنه تحقيق التوقعات الأمنية لإسرائيل التي خططت للبقاء لفترة أطول في نقاط معينة على الخط الأزرق".وأضاف أن المقترح يتضمن أن تحل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، التي تضم قوات فرنسية، محل القوات الإسرائيلية في نقاط المراقبة، وأوضح أن الأمم المتحدة تؤيد الفكرة.
وقال بارو: "الآن يتعين علينا إقناع الإسرائيليين بأن هذا الحل سيسمح على الأرجح بانسحاب كامل ونهائي".
وتم تمديد الموعد النهائي الأولي بالفعل من 26 يناير (كانون الثاني) حتى 18 فبراير (شباط). وقال مسؤول لبناني ودبلوماسي أجنبي في لبنان لرويترز، الأربعاء، إن إسرائيل طلبت الآن البقاء في 5 مواقع في الجنوب 10 أيام أخرى.