روسيا تطالب أوكرانيا بتسليمها رئيس جهاز الأمن وكييف ترفض
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الروسية –أمس الأحد– مطالبتها أوكرانيا بتسليم جميع الأشخاص المتورطين في الأعمال الإرهابية التي وقعت في روسيا، بما في ذلك رئيس جهاز الأمن الأوكراني.
وفي رد فوري على الطلب الروسي، رفض جهاز الأمن الأوكراني الطلب ووصفه بأنه "لا معنى له"، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية الروسية "تغافلت" عن حقيقة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صدرت بحقه مذكرة اعتقال دولية.
ونقل البيان الصادر عن الوزارة قائمة بالحوادث العنيفة التي شهدتها روسيا منذ حرب القوات الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، بما في ذلك تفجيرات أسفرت عن مقتل ابنة قومي بارز ومدون متخصص في شؤون الحرب، بالإضافة إلى حادث آخر أدى إلى إصابة كاتب بجروح خطيرة.
وأضافت الوزارة أن التحقيقات في هذه الحوادث أظهرت أن آثار هذه الجرائم تقودهم إلى أوكرانيا.
وأوضح البيان أن من بين المطلوبين للتسليم رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك، الذي يعترف بأن جهازه كان وراء الهجمات على الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي الروسي منذ حرب الكرملين على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وكانت روسيا قد استولت على شبه جزيرة القرم عام 2014، وتم بناء الجسر بعد ضم المنطقة.
كما أشار البيان إلى أن روسيا تطالب السلطات في كييف بالوقف الفوري لكل دعم للنشاط الإرهابي وتسليم المذنبين وتعويض الضحايا عن الأضرار.
وأضاف أن أي انتهاك من جانب أوكرانيا لالتزاماتها بموجب اتفاقيات مكافحة الإرهاب سيؤدي إلى محاسبتها بموجب القانون الدولي.
مطالب روسيا بلا معنى
وأكد جهاز الأمن الأوكراني أن المطالب الروسية تبدو مثيرة للسخرية لأنها تأتي من "الدولة الإرهابية نفسها"، وبالتالي فإن أي تصريحات تصدر عن وزارة الخارجية الروسية لا تحمل أي معنى لأوكرانيا.
وأشار بيان الجهاز إلى وجود مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد بوتين بشأن نقل أطفال أوكرانيين إلى روسيا، مضيفا أن "المحكمة في لاهاي تنتظره".
وأشار البيان الروسي بطريقة غير مباشرة إلى حادث إطلاق النار الذي وقع في شهر مارس/آذار الماضي على حشد من الأشخاص في قاعة للحفلات الموسيقية خارج موسكو، مما أسفر عن مقتل 144 شخصا.
ومن جهته، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم، وأكد مسؤولون أميركيون وجود معلومات استخباراتية تشير إلى أن فرع التنظيم في أفغانستان، المعروف بتنظيم الدولة الإسلامية في خراسان، هو المنفذ للهجوم.
وأفاد محققون روس الأسبوع الماضي بوجود دليل يشير إلى أن المسلحين الذين نفذوا هجوم قاعة الحفلات الموسيقية لهم صلة بـ"قوميين أوكرانيين". بينما تنفي كييف أي صلة لها بهذا الهجوم.
ونقلت وكالات أنباء روسية، أمس الأحد، عن رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين أن الجهات المختصة تعمل على تحديد المسؤولين عن الهجوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات جهاز الأمن الأوکرانی إلى أن
إقرأ أيضاً:
وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار سفير أمريكا لدى الناتو
(CNN)-- اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مرشحه لمنصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ماثيو ويتاكر الذي شغل منصب المدعي العام بالإنابة خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
وقال ترامب في بيان صحفي، الأربعاء إن "مات هو محارب قوي ووطني مخلص، سيضمن تعزيز مصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها.. سيعمل مات على تعزيز العلاقات مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسيقف بثبات في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها السلام والاستقرار، وسيضع أمريكا أولاً".
وإذا تم تأكيد هذا الترشيح من قبل الكونغرس، فسيقود ويتاكر مهمة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي خلال فترة قد لا يزال فيها الحلف الدفاعي يواجه أحد أصعب التحديات المتمثلة بكيفية الاستمرار في دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، ومن المرجح أيضا أن يتم تكليفه بزيادة الضغوط على دول التحالف لزيادة إنفاقها الدفاعي.
وويتيكر، هو حليف مخلص لترامب ولا يأتي من خلفية سياسية أو سياسة خارجية، وشغل منصب المدعي العام السابق بالإنابة في فترة ولاية ترامب الأولى وقاد وزارة العدل الأمريكية مؤقتًا بعد أن أقال ترامب، جيف سيشنز حينها.
في وقت سابق من هذا العام، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه سينشئ مهمة لتنسيق توفير المعدات العسكرية والتدريب لأوكرانيا، وهو الجهد الذي قادته الولايات المتحدة إلى حد كبير، في خطوة اعتبرها البعض محاولة لدعم "مقاومة ترامب"، وألقى ترامب ونائبه المنتخب جيه دي فانس بظلال من الشك على مستوى التزام الولايات المتحدة المستمر تجاه كييف مع استمرار الحرب لأكثر من عامين ونصف بعد غزو القوات الروسية.
وخلال حملته الانتخابية، أشار ترامب أيضًا إلى أنه لن يلتزم إلا بالتزام الدفاع المشترك لحلف الناتو بالنسبة للدول التي تساهم بما يكفي من ميزانياتها السنوية للدفاع، وروى خلال الحملة أن "أحد رؤساء دولة كبيرة" سأله ذات مرة عما إذا كانت الولايات المتحدة ستظل تدافع عن بلاده إذا تعرضت للغزو من قبل روسيا، حتى لو "لم تدفع"، إذ يتذكر ترامب أنه قال لذلك الرئيس: "لا، لن أحميك.. في الواقع، أود أن أشجعهم على فعل ما يريدون بحق الجحيم، عليك أن تدفع، عليك أن تدفع فواتيرك".
وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع التصعيد الكبير بالأزمة الأوكرانية إذ أطلقت كييف المزيد من الصواريخ بعيدة المدى التي زودها بها الغرب على الأراضي الروسية، وأغلقت سفارات غربية أبوابها في كييف بسبب تهديد جوي، في انعكاس للتوتر المتزايد في العاصمة الأوكرانية، وسط تحذيرات من رد روسي كبير وقوي.