عاتبه النبي ونزلت فيه آيات قرآنية.. من الصحابي كعب بن مالك
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
الصحابي الجليل كعب بن مالك، عمرو القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة، الأنصاري الخزرجي العقبي الأحدي، كان يكنى في الجاهلية بأبي بشير، شهد بيعة العقبة مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وآخى النبي بينه وبين طلحة بن عبيد الله بعد الهجرة، وقيل آخى بينه وبينه الزبير، روى ابن مالك عن النبي ثلاثين حديثا، انفرد منها البخاري بحديث واحد، والإمام مسلم بحديثين.
تخلف كعب بن مالك عن غزوة تبوك
اشتهر عن كعب بن مالك -رضي الله عنه- تخلفه عن غزوة تبوك العسيرة الشديدة، حتى ذكر الله -تعالى- بعض أخبارها وأخبار المسلمين ومن تخلف عنهم في القرآن الكريم، وبالرغم من أن كعب شهد البيعة مع النبي، وتخلف عن بدر ولم يعاتبه النبي، إلا أنه شهد أحدا والمشاهد مع النبي، ثم تخلف عن تبوك دون عذر
ويذكر أن كعب كان قويا يوم تبوك، مقتدرا قد امتلك راحلتين لا واحدة، إلا أنه قعد عن القتال مع رسول الله، ومال إلى الراحة والركون، وقد عاتبه النبي عليه السلام، وذكره الله -تعالى- في القرآن الكريم، وختم بتوبته عليه؛ لصدقه في قول الحق أمام النبي عليه السلام، قال الله تعالى: (وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم).
وفاة كعب بن مالك
توفي كعب -رضي الله عنه- زمن خلافة معاوية، سنة خمسين للهجرة، وقيل السنة الثالثة والخمسين، وكان عمره سبعة وسبعين، وكان قد فقد بصره قبيل وفاته -رضي الله عنه-.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
صيغة دعاء الرجوع من السفر كما وردت عن النبي الكريم
دعاء الرجوع من السفر من الأدعية المحببة، فمع نهاية كل رحلة، يملأ المسافرين شعور عميق بالامتنان، يتناغم مع فرحة اللقاء بأحبائهم واشتياقهم للعودة إلى منازلهم، ورغم أن السفر يحمل في طياته العديد من التجارب والتحديات، فقد يواجه المسافرون صعوبات ويصادفون مخاطر، إلا أن العودة بأمان تضفي سحرًا خاصًا على تلك المشاعر، لذا، يحرص المسلمون على ترديد الأدعية المستحبة عند العودة من السفر، تعبيرًا عن شكرهم لله تعالى على كرمه ولطفه الكبير.
دعاء الرجوع من السفريمكن قول دعاء الرجوع من السفر بعدة صيغ، كما أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، من بين هذه الصيغ ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعْثاء السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل»، وعند الرجوع، يُستحب قول هذه الكلمات نفسها مع إضافة: «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون» (رواه مسلم).
صيغة دعاء الرجوع من السفردعاء الرجوع من السفر هو دعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه في صحيح مسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استوى على بعيره في بداية سفره، كبّر ثلاثًا، ثم قال: «سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا، وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ، وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقوى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المالِ وَالأهلِ»، وعند العودة من السفر، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول مثل هذا الدعاء، ويزيد عليه: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.
هذا الدعاء يُظهر التوكل على الله في السفر، ويشمل طلبات متنوعة مثل الراحة والبركة في الطريق، وحفظ المال والأهل، مع التأكيد على العودة بسلام.