كشف محمد المغبط، مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء بعد إعلانه الانسحاب منه بعد تدميره. 

وقال خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم  الإثنين، إن العملية العسكرية في مجمع الشفاء الطبي تخالف أدنى معايير وقواعد القوانين الدولي الإنساني التي على إسرائيل الالتزام بها، مؤكدًا أنه يجب على المجتمع الدولي أن يضعها أمام مسؤوليتها ويسائلها ويحاسبها.

وأكد توثيق المرصد، قتل 13 طفلا على الأقل، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وكذلك إعدامات واعتقالات تعسفية بمحيط مجمع الشفاء، مضيفًا: “وثقنا نهب آلاف الدولارات والذهب وكان هناك أكثر من 300 قتيل حتى الآن كحصيلة أولية”.

وأشار إلى أن كل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في مجمع الشفاء، يبررها بأن هناك مقاتلين داخل المستشفى، موضحا أنه ليس هناك أي دليل على ذلك.

انسحب قوات الاحتلال من مجمع الشفاء

وأعلنت قوات الاحتلال الصهيوني، انسحابها من مجمع الشفاء الطبي بغزة، بعد محاصرته واستهدافه على مدار أكثر من 10 أيام ليتركه مدمرًا بالكامل، فجدرانه ومبانيه محروقة ومهدومة ليصبح خارج عن الخدمة الطبية بشكل كامل.

تركت قوات الاحتلال مجمع الشفاء وهو أكبر مؤسسة صحية في القطاع الفلسطيني، بعد تحقيق هدفها غير المعلن وهو تدمير كل ما هو مفيد للشعب الفلسطيني فتريد خراب قطاع غزة من منازل ومستشفيات وغيرها من المباني والبنية التحتية وغيرها، لتستمر في قتل الشعب الفلسطيني صاحب الأرض بشتى الطرق فما بين القتل العمد والحرق وهدم المباني على أصحابها وتركهم تحت الركام والأنقاض يموتون، مرورًا بسياسة التجويع ومنع التمريض والعلاج بمنع دخول الإمدادات الطبية اللازمة والوقود اللازم، تستمر حكومة الاحتلال بجرائم الحرب ضد أهل فلسطين، لتؤكد لشعوب العالم أن لا يوجد من يستطيع أن يمنع أعمالها الوحشية أو يحاسبها دوليًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجمع الشفاء المرصد الأورومتوسطي حقوق الإنسان إسرائيل الوفد بوابة الوفد مجمع الشفاء

إقرأ أيضاً:

مرصد حقوقي: إسرائيل تنفذ تهجيرا قسريا للفلسطينيين بغزة وسط صمت دولي

شدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأربعاء، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بلغت ذروة مشروعها الاستعماري في قطاع غزة، لافتا إلى شروع الاحتلال بتهجير الفلسطينيين بشكل قسري خارج أرضهم تحت ذريعة "الهجرة الطوعية".

وقال المرصد في تقرير نشره عبر موقع الإلكتروني الرسمي، إن "المشروع الإسرائيلي في قطاع غزة بلغ ذروته الكاشفة، إذ لم تَعُد إسرائيل تُخفي نواياها بشأن خطتها لتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، بل باتت تعلنها بصراحة وبخطاب رسمي من أعلى المستويات".

وأضاف أن دولة الاحتلال تنفذ مشروعها "عبر سلسلة من الإجراءات الميدانية والمؤسسية التي تُعيد صياغة الجريمة وتُقدّمها على أنّها هجرة طوعية، مستغلة صمتا دوليا مطبقا وفر لها بيئة آمنة لمواصلة ارتكاب الجريمة، وبلوغ هذا المستوى من الإفلات من العقاب دون رادع أو مساءلة".


وحسب المرصد، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تمضي قدما في تنفيذ المرحلة النهائية من جريمتها وهدفها الأصلي؛ وهو الطرد الجماعي للفلسطينيين خارج فلسطين، تحديدا خارج قطاع غزة، بعدما أمضت عاما ونصف في ارتكاب جرائم إبادة جماعية".

وأشار المرصد إلى أن التهجير القسري يعد جريمة مستقلة بموجب القانون الدولي، وتتمثل في طرد الأشخاص من المناطق التي يوجدون فيها بشكل شرعي، باستخدام القوة أو التهديد بها، أو من خلال وسائل قسرية أخرى، دون مبررات قانونية معترف بها.

وقالت مديرة الدائرة القانونية في المرصد الأورومتوسطي، ليما بسطامي، إن "إسرائيل ارتكبت بالفعل جريمة التهجير القسري بحق سكان قطاع غزة، حين دفعتهم قسرا إلى النزوح داخل القطاع دون أي مسوغات قانونية، وفي ظروف تتعارض كليًا مع استثناءات القانون الدولي التي لا تُجيز الإخلاء إلا بصورة مؤقتة، ولأسباب عسكرية قاهرة، ومع ضمان مناطق آمنة تحفظ الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، وهو ما لم يحدث على الإطلاق".

وأضافت أن "إسرائيل وظفت هذا النمط الوحشي، والمتكرر، وواسع النطاق من التهجير كإحدى أدوات الإبادة الجماعية، بهدف تدمير السكان وإخضاعهم لظروف معيشية قاتلة".

ولفتت بسطامي إلى أنه "رغم أن الجريمة اكتملت من الناحية القانونية، إلا أن إسرائيل ماضية في تصعيدها إلى مستوى أشد فتكا بالشعب الفلسطيني، يُجسّد منطقها الاستعماري الاستيطاني القائم على الطرد والإحلال، من خلال تنفيذ المرحلة الثانية من التهجير القسري خارج حدود الوطن".

وأوضحت أن دولة الاحتلال "تحاول تسويق هذه الجريمة على أنها هجرة طوعية، في خداع مكشوف لا ينطلي إلا على مجتمع دولي اختار التواطؤ بدلا من المواجهة، والصمت بدلا من المساءلة".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ في 25 كانون الثاني /يناير الماضي في الترويج لمخطط تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.


وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.

مقالات مشابهة

  • مرصد حقوقي: الاحتلال يستخدم الحصار المالي لتعميق معاناة السكان وإهلاكهم
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل ترتكب جريمة التهجير القسري في غزة وتسوق لها جراء الصمت الدولي
  • مرصد حقوقي: إسرائيل تنفذ تهجيرا قسريا للفلسطينيين بغزة وسط صمت دولي
  • الأورومتوسطي .. تهجير قسري معلن تحت عنوان “الهجرة الطوعية” وصمت دولي يصم الآذان
  • ترامب يكشف عن محادثات مع الصين ووزير خزانته: هناك أمل بعقد اتفاق
  • بالصور: تركيب محطة تحلية متنقلة بمجمع الشفاء الطبي في غزة
  • الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الاحتلال في مخططات لتهجير الكفاءات الفلسطينية من غزة
  • المرصد الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الجيش الإسرائيلي في مخططات لتهجير الكفاءات الفلسطينية من غزة
  • “الأورومتوسطي” يكشف: السفارة الفرنسية تنسّق مع العدو لتهجير كفاءات غزة
  • غالانت يكشف كذب إسرائيل: لم يكن هناك نفق بمحور فيلادلفيا بل قناة بعمق متر واحد وتم تسويقها على أنها نفق عميق