«يونيسيف»: مستقبل أكثر من 24 مليون طفل سوداني في خطر بسبب الكارثة الإنسانية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
حذرت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في السودان مانديب أوبراين، من أن مستقبل أكثر من 24 مليون طفل سوداني في خطر، بسبب الكارثة الإنسانية التي تعصف بالبلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام الماضي، كما حذرت من أن تتحول معاناتهم إلى أزمة منسية، وأن تصبح كارثة عبر الأجيال، مؤكدة أن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم.
وأكدت مانديب أوبراين بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أن 14 مليونا من أطفال السودان في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة في مجالات الصحة والتغذية والتعلم في مجال المياه ودعم الحماية، واصفة الكارثة الإنسانية بأنها ذات أبعاد ملحمية.
وقالت إن أكثر من 3.5 مليون طفل قد أُجبروا على الفرار من منازلهم منذ بداية هذه الحرب، وهذا يجعل بالسودان أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، كما أن هناك أكثر من 7.4 مليون طفل في السودان لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب الآمنة الضرورية للغاية للبقاء على قيد الحياة، ويعاني أكثر من 3 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، مما يجعل السودان أحد أعلى معدلات سوء التغذية في العالم. ومن بين هؤلاء، هناك 700 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
وأشارت إلى حجم المأساة الإنسانية للأطفال في السودان، بأن هناك 19 مليون طفل في سن الدراسة لا يذهبون إلى الفصول الدراسية، وهذا يدفع السودان إلى حافة أن يصبح واحدا من أسوأ أزمات التعلم في العالم.
كما أكدت ممثلة «يونيسيف» في السودان، أنه في العام الماضي، تمكنت المنظمة من الوصول إلى أكثر من 6.4 مليون طفل وأسرة بالإمدادات الصحية التي هم في أمس الحاجة إليها. كما تمكنت من فحص 5.4 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية وعلاج أكثر من 300 ألف طفل يعانون من الحالات الشديدة لسوء التغذية، والوصول إلى ما يقرب من 6 ملايين أسرة بمياه الشرب النظيفة.
وشددت الممثلة الأممية، على ضرورة بذل كل الجهود لتقديم المساعدة الفورية المنقذة للحياة لملايين الأطفال والأسر الذين تأثروا بهذه الحرب، وهذا يتطلب الحاجة إلى التمويل من الجهات المانحة والشركاء، وكذلك مطلوب توحيد كافة الجهود الدولية والإقليمية حتى يتمكن السودان من إيجاد حل سياسي لهذا الدمار، ويجب أن تتوقف هذه الحرب الآن، فالسودان بحاجة ماسة للسلام.
اقرأ أيضاًمديرة اليونيسيف: استشهاد 13 ألف طفل في غزة منذ بداية الصراع الإسرائيلي
«تعليم أسوان» يشارك فى التنسيق لمبادرة «صحتنا فى بيئتنا» بالتعاون مع اليونيسيف وشركة المياه
يونيسيف: وقف إطلاق النار في غزة السبيل الوحيد لتجنب المجاعة في القطاع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان الخرطوم الجيش السوداني أم درمان اخبار السودان أخبار السودان جيش السودان العاصمة السودانية أزمة السودان الدعم السريع مدينة أم درمان احداث السودان أحداث السودان ميليشيا الدعم السريع حرب السودان صراع السودان نزاع السودان حرب في السودان منطقة أم درمان اشتباكات أم درمان قصف أم درمان سوء التغذیة فی السودان ملیون طفل فی العالم أکثر من
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
قال المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن واشنطن رصدت عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية تورطت فيها قوات الدعم السريع.
وأكد بيرييلو في مقابلة مع الجزيرة -مساء الجمعة- أن بلاده "تقف ضد قوات الدعم السريع"، مشيرا إلى أهمية وجود مؤسسات وطنية في السودان تحت قيادة حكومة مدنية.
وأضاف أن الولايات المتحدة تقود الجهود لردع تدفق الأسلحة إلى السودان وفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تستفيد من ذلك، بالتعاون مع شركائها وحلفائها الأوروبيين.
وأوضح المبعوث الأميركي أن العمل جار منذ شهور لزيادة المساعدات الإنسانية للسودان، وأن الولايات المتحدة شاركت في جهود المفاوضات ووقف إطلاق النار، بالتعاون مع الجانب السعودي.
السودان يعاني من حرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ (الفرنسية) استهداف مستشفى بالخرطوممن جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، يوم الأربعاء الماضي.
وجاء في بيان المنظمة الدولية: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".
وأضافت "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".
ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".
إعلانوفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة"، مضيفا أنه "لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".
وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".
وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".
وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.