أعلنت الهيئة اليمنية الديمقراطية الفدرالية العليا فوز مرشح حزب "العودة إلى الجذور" المعروف بحزب "عج"، بمنصب رئيس جمهورية اليمن الاتحادية العظمى الخامس والعشرين، خلفاً للرئيس المنتمي إلى الحزب ذاته الذي أعلن منتصف العام الماضي عدم رغبته في إكمال مدَّته الأولى في الرئاسة لأسبابٍ شخصية، وقرَّر التخلِّي عن المنصب.

ومرشح حزب "عج" الفائز بمنصب الرئاسة لخمس سنوات مقبلة هو استشاري طب الأسرة والطفل السابق في مدينة الإمام الهادي الطبية بصعدة، البروفيسور نجم الفلك الطُّوسي، الذي التحق منذ عشر سنوات بالعمل السياسي عضواً في الديوان السياسي لحزب "العودة إلى الجذور"، وقد ترقَّى في السّلّم القيادي للحزب إلى أن شغل منصب نائب الرئيس، وصولاً إلى تزكيته بالإجماع داخل الأطر القيادية الحزبية رئيساً للحزب بعد أن قدَّم الرئيس السابق استقالته الطوعية من رئاسة الحزب ورئاسة الجمهورية معاً.

>> "العَصْد العَكْسِي" تقنية جديدة لعلاج الاضطرابات النفسية والعقلية مُطوَّرة في اليمن

ويُعرَف عن رئيس الجمهورية المنتخب، نجم الفلك الطُّوسي، مناصرته المستميتة لقضايا الطفولة والأسرة وحق الأطفال والأمهات في الرعاية الشاملة والمتكاملة والعيش في بيئة صحية وآمنة وإيجابية وخالية من الضغوط والتوترات.

وإلى جانب عمله طبيباً في السابق، كان الطوسي يشغل منصب رئيس جمعية "طفولة آمنة في أسرة سعيدة" التي أسَّسها في مدينة مرَّان بصعدة في العام 2002 مع كوكبة من الاختصاصيين في طب الأسرة والطفل وحقوقيين وقانونيين وناشطين اجتماعيين وسياسيين، وتوسَّع نشاطها بسرعة في مختلف مناطق البلاد وفتحت لها فروعاً في العديد من المدن والحواضر اليمنية.

وفي أول تصريح أدلى به لوكالة أنباء جمهورية اليمن الاتحادية "أجيت" بعد إعلان فوزه برئاسة الجمهورية، تعهَّد الرئيس المنتخب الدكتور الطوسي بالتوسُّع في برامج رعاية الأم والطفل، وبرامج الرعاية والاهتمام بالناشئة، وبرامج الصحة العامة والصحة العقلية والنفسية، بحيث تُغطِّي هذه البرامج مختلف مدن وبلدات وقرى جمهورية اليمن الاتحادية العظمى بلا استثناء، وتُقدِّم خدماتها الصحية وفقاً لأعلى المعايير، كحق أصيل لكل مواطن ومواطنة، وذلك في أضخم وأهم برنامج من نوعه تشهده اليمن وسوف يُعرَف باسم "طُوْسِيْكَيْر TOUSICARE".

وفي السياسة الخارجية نقلت وكالة أجيت عن الرئيس المنتخب نجم الفلك الطوسي قوله إنه سيُوظِّف ما تحظى به جمهورية اليمن الاتحادية من ثقل ومكانة في النظامين الإقليمي والدولي، وذلك من أجل الضغط لوضع حد للانتهاكات التي تعاني منها الفئات الأضعف في دول الجوار التي تشهد حروباً وصراعات أهلية، لا سيما الانتهاكات التي يتعرَّض لها الأطفال حيث تُصادَر حقوقهم في التعليم والنمو الآمن ويتم تجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال.

ومن المقرر أن يتسلم الرئيس المنتخب منصبه رئيساً للجمهورية بشكل رسمي مطلع يونيو المقبل. وقد خاض المنافسة في مواجهة مرشح أحزاب المعارضة طايع المغلوب الذي خسر بفارق 3 في المائة من النسبة الكلية للأصوات، إذ فاز الدكتور نجم الفلك الطوسي بـ53.1 في المائة من الأصوات.

يُذكر أن الانتخابات الرئاسية في جمهورية اليمن الاتحادية هذا العام جرَت بالكامل إلكترونياً لأول مرة، ابتداءً من إجراءات التقدُّم للترشُّح وإقرار المرشَّحين وبرامجهم الانتخابية، وصولاً إلى مرحلة الدعاية الانتخابية، وانتهاءً بعملية التصويت والفرز وإعلان النتائج، وذلك عبر تطبيق "في البطنين" الذي طوَّرته واحدة من شركات البرمجيات الرائدة في "وادي حيدان" للتكنولوجيا المتقدمة (Haydan Valley) في مقاطعة صعدة، هي شركة "الصرخة إلكترونيك".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: نجم الفلک

إقرأ أيضاً:

كشف النقاب عن القاعدة العسكرية السرية التي تنطلق منها طائرات أمريكا لقصف اليمن

صورة تعبيرية (وكالات)

في تطور جديد يكشف عن توجيه الولايات المتحدة مزيداً من قوتها العسكرية في حربها ضد الحوثيين في اليمن، كشفت الصين، الثلاثاء، عن القاعدة العسكرية الأمريكية التي تُستخدم حالياً في تنفيذ العمليات العسكرية في المنطقة.

وقد نشرت منصات إعلامية رسمية صينية مقطع فيديو يظهر انطلاق قاذفات استراتيجية أمريكية من إحدى القواعد السرية التي تحتفظ بها واشنطن في المحيط الهندي، تحديدًا في جزيرة دييغو غارسيا.

اقرأ أيضاً تطورات صادمة في أسعار الصرف اليوم: فرق شاسع بين صنعاء وعدن يثير القلق 25 مارس، 2025 صنعاء توجه رسائل نارية للسعودية وتحذر ترامب: تطور مهم 25 مارس، 2025

هذه القاعدة، التي تقع في موقع استراتيجي بالقرب من اليمن، أصبحت نقطة محورية في الصراع القائم في المنطقة.

وبحسب المعلومات التي أوردتها منصة "الصين بالعربية"، التي تديرها وزارة الخارجية الصينية، فإن الولايات المتحدة تستخدم القاذفات الاستراتيجية من طراز "بي-2" و"بي-52 اتش" من قاعدة دييغو غارسيا لتكثيف عملياتها العسكرية في اليمن.

وتُعتبر هذه القاذفات جزءاً من أسلحة الردع الأمريكية ذات القدرات الهائلة، إذ تستخدمها واشنطن لضرب أهداف معادية على مسافات بعيدة، دون الحاجة للتواجد العسكري المباشر على الأرض.

المعروف عن جزيرة دييغو غارسيا أنها تُعد واحدة من القواعد العسكرية السرية والاستراتيجية التي تحتفظ بها الولايات المتحدة في المحيط الهندي.

تُستخدم هذه القاعدة كنقطة انطلاق رئيسية للطائرات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية، في عدد من العمليات العسكرية التي تشمل مناطق واسعة من الشرق الأوسط وآسيا.

موقع الجزيرة الجغرافي يجعلها منصة مثالية للعمليات الجوية على اليمن، ما يمنح القوات الأمريكية قدرة على ضرب أهداف محددة في عمق الأراضي اليمنية من دون التعرض لمخاطر كبيرة في الأجواء التي تشهد تحركات معادية، بما في ذلك الدفاعات الجوية المتطورة التي يمتلكها الحوثيون.

يأتي الكشف عن هذه القاعدة العسكرية الأمريكية في وقت حساس، حيث أكدت تقارير أمريكية سابقة على الحاجة المتزايدة لقاذفات الشبح مثل "بي-2" في العمليات ضد الحوثيين.

وتشير هذه التقارير إلى أن الحوثيين أصبح لديهم أنظمة دفاع جوي متقدمة، وهو ما جعل القوات الأمريكية تُدرك عجز مقاتلاتها التقليدية عن التحليق بحرية فوق الأراضي اليمنية دون المخاطرة بالتعرض لنيران الدفاعات الجوية المتطورة.

وقد صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، في وقت سابق بأن هذه الأنظمة الدفاعية التي يمتلكها الحوثيون قد تشكل تهديدًا كبيرًا للطائرات الأمريكية التقليدية، مما دفع واشنطن إلى تكثيف استخدام الطائرات الشبحية التي تتمتع بقدرة على التخفي من الرادارات.

كما يُعتقد أن هذه التطورات تأتي في ظل التقارير التي تشير إلى خروج حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان"، المتمركزة في البحر الأحمر، عن الخدمة لفترة، ما قد يفسر تركيز العمليات الأمريكية الجوية على قاعدة دييغو غارسيا.

يُعتقد أن هذا التطور قد أدى إلى تعزيز أهمية هذه القاعدة العسكرية باعتبارها البديل في غياب بعض القواعد العسكرية البحرية المؤثرة في المنطقة.

إن الكشف عن استخدام القاعدة الأمريكية في جزيرة دييغو غارسيا يعكس بوضوح حجم التدخل العسكري الأمريكي في حرب اليمن ودور هذه العمليات الجوية في الصراع الدائر هناك.

وهذا يشير إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى دعم تحالفها العسكري في المنطقة وتعزيز وجودها الاستراتيجي ضد الحوثيين، الذين يشكلون تهديدًا مستمرًا لقوات التحالف في اليمن.

وبينما يُعتبر هذا التدخل العسكري جزءًا من مساعي واشنطن لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في مواجهة الحوثيين، فإنه يثير أيضًا تساؤلات حول التداعيات الإقليمية لهذا التدخل.

في الوقت الذي يتزايد فيه الاعتماد على الطائرات الشبحية والقاذفات الاستراتيجية في العمليات العسكرية، يظل التساؤل الأبرز هو إلى أي مدى ستؤدي هذه العمليات إلى تصعيد الصراع وزيادة تعقيد الوضع في اليمن.

مقالات مشابهة

  • القليوبية تطلق قوافل صحية شاملة لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية في 4 مدن
  • مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور زهير قراط خلال المؤتمر: في ‏لحظة فارقة وخاصة فيما يتعلق بواحدة من أهم وأصعب التحديات التي ‏نواجهها وهي نقص أدوية السرطان وتأثيره الكارثي على حياة آلاف ‏المرضى وعائلاتهم في مختلف أنحاء البلاد؛ لقد أصبح هذ
  • المنتخب الإماراتي يفوز على كوريا الشمالية في تصفيات مونديال 2026
  • كشف النقاب عن القاعدة العسكرية السرية التي تنطلق منها طائرات أمريكا لقصف اليمن
  • الأول بالعالم العربي.. إطلاق برنامج رعاية تلطيفية لليافعين والشباب
  • «استشاري الشارقة» يُدخل البهجة على نزلاء دار رعاية المسنين
  • هذا الذي يدور في اليمن‬ .. ‫وهذا القادم‬ !
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة العميد الجبلي والشيخ العمري
  • بسمة جميل: الرئيس السيسي يؤكد دائما أن المرأة المصرية عماد الأسرة والمجتمع
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. طلبت من المحكمة إلزامه بالسماح بتنفيذ قرار الطاعة