واصلت الفرق الإرشادية الريفية التى شكلها مركز البحوث الزراعية بالاشتراك مع قطاع الإرشاد الزراعى، ومديريات الزراعة بالمحافظات،  تنفيذ أنشطتها الإرشادية بكثافة على مختلف المحاصيل الزراعية والإنتاج الحيوانى طوال شهر مارس 2024 فى عدد(23) محافظة ومديرية زراعة وهى: أسوان، والأقصر،  وقنا، وسوهاج، وأسيوط، والمنيا،  وبنى سويف، والفيوم،  والوادى الجديد،  والقليوبية،  وكفرالشيخ،  والغربية،  والشرقية،  والجيزة،  والدقهلية، والمنوفية،  والإسماعيلية، والبحيرة، ودمياط،  و الإسكندرية ، ومطروح، وشمال سيناء، ومديرية الزراعة بالنوبارية.

يأتي ذلك  بناءا على توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتكثيف الأنشطة الإرشادية لمختلف المحاصيل الزراعية والإنتاج الحيوانى والداجنى في جميع محافظات الجمهورية لتقديم الدعم الفني اللازم لجموع المزارعين للنهوض بإنتاجية هذه المحاصيل،  وتحت إشراف الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.

 

 وقد شملت الأنشطة الإرشادية لهذه الفرق محاصيل: القمح، والشعير، والفول البلدى، والبصل، والثوم،  والبطاطس، والطماطم، والخيار، وبنجر السكر، وقصب السكر، والفراولة، والبطيخ،  والنباتات الطبية والعطرية، ونخيل البلح، والموالح، والمانجو،  بالإضافة إلى الإنتاج الحيوانى والداجنى.

 
وقال دكتور ياسر الحيمرى، المنسق العام للأنشطة الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية، أن الأنشطة الإرشادية  لهذه الفرق، شملت المرور والمعاينة الحقلية لمختلف هذه المحاصيل، والتأكد من وجود أى حشائش أو إصابات مرضية أو حشرية من عدمه، وتم توجيه التوصيات الفنية اللازمة للسادة المزارعين فيما يتعلق بالعمليات الزراعية التى تجرى علي مختلف المحاصيل الحقلية والبستانية المستهدفة في هذا التوقيت، كما تم توعية المزارعين بالممارسات الزراعية الجيدة لمختلف المحاصيل المستهدفة للحصول علي  أعلى إنتاجية ممكنة. 


وفى مجال المبيدات الزراعية تم توعية المزارعين بمخاطر إستخدام المبيدات الكيميائية وكيفية الإستخدام الآمن والفعال لها، و البدائل المتاحة للمبيدات الكيميائية.


كما تم توعية  المزارعين  بالتغيرات المناخية وآثارها السلبية على هذه المحاصيل وكيفية مواجهتها، بالإضافة إلى توعية المزارعين بالآفات والأمراض التى تصيب المحاصيل المستهدفة وكيفية مكافحتها خاصة دودة الحشد في القمح، وسوسة النخيل الحمراء على نخيل البلح، ومرض التبقع البنى الذى يصيب الفول البلدى،  و توعية مزارعى الموالح بالتوصيات الفنية اللازمة لوقاية الأشجار من الإصابة بالعفن الهبابى و كيفية مكافحته في حالة ظهوره.


وفيما يتعلق بالنهوض بزراعة وإنتاج محصول قصب السكر  فقد تم توعية المزارعين وتشجيعهم على زراعة قصب السكر باستخدام نظام الشتلات لزيادة الإنتاجية من وحدتى الأرض والمياه وأثره الإيجابى علي تحسين دخول المزارعين ومستوى معيشتهم ،  إضافة إلى سهولة إستخدام الميكنة الزراعية في زراعة وإنتاج هذا المحصول الاستراتيجي الهام،  كما تناولت الأنشطة الإرشادية لهذه الفرق أهمية ترشيد إستخدام المياه والطرق الزراعية الحديثة التى تقلل من إستهلاك المياه وتعظم من إنتاجية كل من المحاصيل المستهدفة،
وفي مجال الإنتاج الحيوانى تم توعية المربين بطرق التسمين، ومكونات الأعلاف اللازمة للتسمين ومعدل التحويل  وكيفية إختيار حيوان اللحم. وقد جرت مناقشات مستفيضة مع المزارعين تم من خلالها الإجابة على إستفساراتهم من السادة الخبراء المشاركين فى هذه الفرق.


وقد شارك في تنفيذ أنشطة هذه الفرق الإرشادية(823) خبير فنى من خبراء مركز البحوث الزراعية من معاهد: الإرشاد الزراعى، و المحاصيل الحقلية،  ووقاية النبات،  وأمراض النباتات،  والبساتين،  و المحاصيل السكرية، والإنتاج الحيوانى،  والمعمل المركزى لبحوث الحشائش، والمعمل المركزى للأبحاث وتطوير نخيل البلح. وذلك بالاشتراك مع الأخصائيين والمهندسين الزراعيين التابعين للإدارة المركزية للإرشاد الزراعى،  ومديريات الزراعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيد القصير وزير الزراعة المحاصيل البحوث الزراعية مديريات الزراعة الأنشطة الإرشادیة البحوث الزراعیة توعیة المزارعین هذه الفرق

إقرأ أيضاً:

«الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية

خولة علي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة جامعة الإمارات تنظم «مهرجان الزراعة والطب البيطري 2025» النخلة.. إرث تاريخي ورمز عطاء

الأفلاج جزء مهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأهالي، حيث اعتمدوا عليها في زراعة النخيل والمحاصيل الأخرى، وساهمت في تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال العمل الجماعي على صيانتها وإدارتها.  الأفلاج نظام ري تقليدي قديم، استخدمه سكان الإمارات منذ قرون لتوزيع المياه وري المزروعات، وهي تتميز بقنوات محفورة تحت الأرض تمتد من عيون المياه الجوفية إلى القرى والمزارع، مما يسهم في استدامة الزراعة وتوفير المياه العذبة للري والاستخدامات اليومية، وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لأهميتها التاريخية والثقافية، ودورها في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان قديماً. 
منظومة اجتماعية 
أشار الدكتور سيف البدواوي، الباحث في تاريخ الخليج، إلى أن الفلج هو نظام ري قديم يستخدم في الأراضي الزراعية، ويتكون من أقسام رئيسة تسهم في تنظيم الحياة الزراعية والمائية، وأم الفلج تعد الحفرة الكبيرة التي تتجمع فيها المياه، وتعتبر نقطة الانطلاق للمياه القادمة من الجبال، حيث يتم إنشاء فتحات تعرف بالثقاب على طول مسار الفلج لتسهل عملية الصيانة والتنظيف الدوري. 
وأوضح البدواوي، أن الأفلاج ليست مجرد أنظمة ري، بل هي منظومة اجتماعية وثقافية متكاملة، حيث يجتمع السكان لتنظيفها وصيانتها، مما يعزز الروابط الاجتماعية، وأكد أن هذه الأنظمة تعكس التراث الثقافي العريق وأهمية المياه في استدامة الزراعة والمجتمعات. 
مواعيد الري
وأشار البدواوي، إلى أن نظام الفلج يعتمد على دقة فائقة في توقيت الري، حيث يتم تحديد مواعيد السقي بناء على النجوم وظروف الطقس، كما ذكر أن هناك نوعين رئيسيين من الأفلاج، منها الفلج الداودي الذي يتميز بطوله وعمقه واستمراريته طوال العام، إذ يحصل على الماء من الجبال، وفلج الغيلي والذي يعتمد على حجز مياه الأودية في مواسم معينة لتوزيعها على الأراضي الزراعية.
مسميات الفلج 
وللفلج مسميات متعددة تحدد وفقاً لنظام توزيع المياه فيه، حيث أوضح البدواوي أن أكبر تقسيم يسمى «البادة»، وهي الفترة الأطول التي تمتد من وقت المغرب وحتى منتصف الليل، يليها «الربيع»، الذي يمثل نصف البادة ويعتمد على حجم ملكية النخيل، فإذا كان لدى الشخص نخيل كثيرة، فإنه يمتلك ربيعاً، ومن المسميات الأخرى «النصيفة»، و«نصف ربيع»، و«نصف نصيفة»، وتأتي «القدم» كأصغر وحدة في هذا النظام. 
بحيرة «بالحابوط»
وأشار البدواوي، إلى أن الفلج يعد جزءاً من التراث الإماراتي العريق، حيث تم استخدامه منذ مئات السنين لتنظيم حياة المجتمع الزراعي، وفق مواعيد الري اليومية والتي تحدد بدقة لضمان توزيع المياه بشكل عادل ومنظم بين المزارعين، كما أن المياه الزائدة يمكن بيعها بأسعار متفاوتة، بناء على حجم المزرعة وحاجة أصحابها.  وفي حالة ضعف تدفق المياه، كان يتم إنشاء بحيرة تعرف «بالحابوط» لتجميع المياه، ويتم فتح الفلج بعد امتلائه، أما في العصر الحديث، فقد تولت الجهات المختصة مثل البلديات تطوير وإدارة هذه الأنظمة، من خلال إنشاء بحيرات كبيرة، للحفاظ على دور الفلج كمصدر تقليدي للري. 

مقالات مشابهة

  • ماهو تحميل المحاصيل الزراعية؟ وأهم الشروط الواجب توافرها؟
  • المزارع الريفية غرب رفحاء وجهة سياحية واعدة تجمع بين الترفيه والطبيعة
  • "معاك في الغيط" تقدم نصائح حول تحميل المحاصيل الزراعية
  • وزير الزراعة يبحث تحقيق الاستدامة الزراعية ودعم صغار المزارعين.. نواب: خطوة لدعم الإنتاج و إحداث تنمية حقيقية.. و نقص مستلزمات الإنتاج أكبر معاناتهم
  • أساس التنمية الزراعية.. روشتة برلمانية لدعم صغار المزارعين
  • الزراعة تستعرض أنشطة دعم مزارعي المحاصيل الإستراتيجية
  • برلماني: دعم صغار المزارعين خطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى
  • لتعزيز إنتاجية المحاصيل.. البحوث الزراعية يواصل تقديم التوصيات والإرشادات للمزارعين
  • «الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
  • توعية وإرشاد.. "بيئة أضم" تعزز وقاية المزارعين من الأمراض الحيوانية