زيارة السوداني إلى واشنطن: مشكلات متراكمة وآمال في الحوار البناء
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
1 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: فيما يتجه رئيس الحكومة محمد السوداني نحو زيارته المقبلة إلى البيت الأبيض، تنكشف تحديات ومشكلات تنتظره وتتطلب تعاملًا دقيقًا وحكمة سياسية، اذ تحتل ملفات إقليم كردستان مكانة بارزة في جدول زيارة السوداني، حيث توليها واشنطن أهمية كبيرة وتدعو إلى حلها بما يرضي الأطراف المعنية، وهو أمر يتطلب مهارة دبلوماسية وقدرة على التواصل الفعّال.
ويواجه السوداني تحديًا آخر متمثل في تصعيد بعض الفصائل المسلحة في العراق، وهو أمر يشكل عامل تعقيد إضافي يتطلب التصدي له بحزم وحكمة، خاصةً مع احتمال عودة التصعيد مع القوات الأمريكية.
وتتعرض زيارة السوداني لضغوط داخلية وخارجية، حيث تعارض بعض الأصوات داخل الولايات المتحدة زيارته، معتبرة أن إيران تمارس تأثيرًا على حكومته، وهذا يضعه في مأزق سياسي يتطلب حسمًا دبلوماسيًا دقيقًا.
وتمثل التحديات الاقتصادية وشروط القرض من صندوق النقد الدولي ملفًا معقدًا يتطلب استجابة سريعة وفعالة من السوداني، حيث يتعين عليه التوفيق بين مصالح البلاد والالتزام بالشروط المفروضة.
ورغم التحديات والتوترات، تسعى حكومة السوداني إلى عقد “شراكة شاملة” مع الولايات المتحدة، وهو ما يتطلب استراتيجية دبلوماسية محكمة للتعامل مع التناقضات والتحديات المتعددة التي تواجهها.
وتظل زيارة السوداني إلى البيت الأبيض فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية ومعالجة التحديات المشتركة، ولكنها تتطلب منه تحضيرًا وتخطيطًا دقيقين لمواجهة التحديات والضغوطات المتنوعة.
وأعلن البيت الأبيض، قبل أسبوع، عن موعد زيارة السوداني إلى واشنطن للقاء بايدن، في 15 نيسان الحالي، وقال في بيان إنهما “سيبحثان الأولويات المشتركة وتعزيز الشراكة الثنائية القوية بين الولايات المتحدة والعراق”.
وفي غضون ذلك دعا ثمانية من مجلس الشيوخ الأمريكي والكونغرس الأمريكي الرئيس جو بايدن إلى تقليص الهيمنة الإيرانية ودعم الكرد شرطا أساسيا لزيارة السوداني إلى الولايات المتحدة.
ووجه السيناتور الجمهوري توم كوتون، مع 7 نواب آخرين، رسالة إلى بايدن تطالبه بوضع شروط على العراق، أبرزها “عدم تقديم المزيد من التنازلات لإيران”، والتدخل “لاستئناف تصدير النفط من إقليم كردستان العراق”.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، إن زيارة السوداني لواشنطن “ستكون مهمة للغاية حيث سيطرح ملف الانسحاب الأمريكي فضلا عن أزمة الدولار وحل العقوبات ضد المصارف العراقية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: زیارة السودانی إلى الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
السوداني يرفض حلّ «الحشد» العراقي بإملاء من الخارج
22 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أكَّد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، رفضَه القبول بأي إملاءات أو ضغوط من الخارج، لا سيما بشأن حل «هيئة الحشد الشعبي»، كونها مؤسسة رسمية صدرت بقانون عام 2014 حظي بمصادقة البرلمان.
وقال السوداني: «من غير المقبول توجيه شروط وإملاءات إلى العراق، ولا توجد أي شروط لحل الحشد الشعبي».
وكانَ أثير جدل بشأن طلب حمله وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لدى لقائه السوداني، الأسبوع الماضي، لحل «الحشد الشعبي» وتصفية الفصائل المسلحة.
إلى ذلك، أعلن السوداني أنَّ حكومته تعمل على تقييم الأوضاع في سوريا؛ من أجل اتخاذ القرارات اللازمة بتطوراتها، مؤكداً ضرورة «مساعدة السوريين في إدارة شؤون بلدهم من دون أي تدخل يتجاوز سيادة ووحدة الأراضي السورية».
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts