الدولار يستقر مع تزايد احتمالات رفع الفائدة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
سجلت أسعار الدولار الأمريكي، استقرارا مقابل العملات الأجنبية الأخرى خلال تعاملات اليوم الإثنين 1 ابريل 2024، إذ عززت بيانات أظهرت تراجع التضخم في الولايات المتحدة، الرهانات على أن البنك المركزي الأميركي قد يخفض أسعار الفائدة في يونيو، في حين تأرجح الين قرب مستوى 152 للدولار مما عزز قلق المتعاملين من تدخل حكومي محتمل.
وقال مكتب التحليل الاقتصادي بوزارة التجارة الأميركية، الجمعة، إن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع 0.3 بالمئة في فبراير مقارنة بتوقعات اقتصاديين في استطلاع لرويترز بارتفاع يبلغ 0.4 بالمئة.
وأظهر التقرير أيضا ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي في فبراير، بأكبر قدر خلال ما يزيد قليلا عن عام، مما يؤكد متانة الاقتصاد.
وأُغلقت معظم الأسواق في جميع أنحاء العالم الجمعة، كما أُغلقت الأسواق الأوروبية، الاثنين.
وقال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي)، الجمعة، إن بيانات التضخم الأميركية الأحدث "تتوافق مع ما نود رؤيته"، في تعليقات تطابقت مع ما قاله بعد اجتماع السياسة النقدية بالبنك الشهر الماضي.
وأظهرت خدمة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي.إم.إي"، أن الأسواق تتوقع حاليا فرصة تبلغ 68.5 بالمئة لخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي في يونيو، ارتفاعا من 57 بالمئة في نهاية الأسبوع الماضي.
ويتوقع متداولون تخفيضات قدرها 75 نقطة أساس هذا العام.
وسينصب اهتمام المستثمرين حاليا على بيانات التوظيف لشهر مارس المقرر صدورها في وقت لاحق، ومن المتوقع أن تعزز بيانات سوق العمل في حال تحسنها فرص المركزي الأميركي في بدء دورة التيسير النقدي اعتبارا من يونيو.
وتراجع اليورو 0.03 بالمئة إلى 1.0787 دولار، ليحوم قرب أدنى مستوى في أكثر من شهر عند 1.0769 دولار الذي لامسه الأسبوع الماضي.واستقر الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات عند 1.2637 دولار، مرتفعا 0.12 بالمئة خلال اليوم.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنحو 0.057 بالمئة إلى 104.54 نقطة بالقرب من أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 104.73 نقطة الذي لامسه الأسبوع الماضي.
واتجهت الأنظار في سوق العملات إلى الين إذ أدى هبوطه نحو مستويات شوهدت آخر مرة في عام 1990 إلى زيادة فرص التدخل من السلطات اليابانية.
ولامس الين أدنى مستوياته في 34 عاما مقابل الدولار عند 151.975، الأربعاء، وبلغ 151.395 للدولار في أحدث التداولات الاثنين.
وتدخلت اليابان في سوق العملات في سبتمبر 2022، ومرة أخرى في أكتوبرمن نفس العام، إذ انخفض الين إلى أدنى مستوى له منذ 32 عاما عند 152 للدولار.
ومن الصعب التنبؤ بتوجه اليابان فيما يتعلق بالين بعد أن انتهت السنة المالية في البلاد، مما يعني أن بنك اليابان لا يحتاج إلى القلق بشأن تأثير حركة الين المفاجئة على الميزانيات العمومية.
وقال وزير المالية، شونيشي سوزوكي، الاثنين، إنه لن يستبعد خيارات ضد الحركة المفرطة للعملة وسيرد بالإجراءات المناسبة، مكررا تحذيره بشأن التحركات السريعة للين.
وتراجع اليوان الصيني اليوم الاثنين تحت ضغط الدولار، حتى في وقت أشارت فيه أحدث البيانات الصينية إلى أن تعافي الاقتصاد يكتسب زخما، وأن الجهود التي يبذلها البنك المركزي لتحقيق الاستقرار في العملة متواصلة.
وفتح اليوان عند 7.2227 للدولار في التعاملات الفورية وسجل 7.2292 في أحدث التعاملات.
وسجلت العملة الصينية 7.2508 للدولار في التعاملات الخارجية.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.08 بالمئة إلى 0.6521 دولار أميركي، في حين لم يطرأ تغير يذكر على الدولار النيوزيلندي ليستقر عند 0.59805 دولار أميركي.
وفي سوق العملات المشفرة ارتفعت بتكوين 1.0 بالمئة في أحدث التعاملات إلى 70425.88 دولار.
وارتفعت إيثريوم 3.0 بالمئة إلى 3600 دولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار الدولار الأمريكي الدولار الأمريكي العملات الأجنبية التضخم أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
هل تبخرت وعود ترامب الذهبية بعد الانهيار الحاد في العملات الرقمية؟
سلط موقع "بيزنس كوميونتي" الضوء على التراجع الحاد في أسعار العملات الرقمية بعد موجة تفاؤل أعقبت فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، مبينا أن البيتكوين فقدت 21 بالمئة من قيمتها منذ ذروتها في كانون الثاني/يناير، وصولا إلى العملات الرقمية المرتبطة بالرئيس الأمريكي التي شهدت بدورها انهيارا بنسبة 80 بالمئة.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد موجة التفاؤل التي اجتاحت قطاع العملات الرقمية عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات، شهدت أسعار العملات الرقمية الرئيسية انخفاضًا حادًا خلال الأسابيع الأخيرة.
ويبدو أنه لا يُتوقع حدوث انتعاش على المدى القريب، إذ تراجعت عملة البيتكوين، وهي أهم العملات الرقمية، بنسبة 21 بالمئة منذ بلوغها ذروتها في 20 يناير/كانون الثاني، لتعود إلى المستويات التي كانت عليها مباشرة بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وشهدت عملات رقمية أخرى انخفاضات أكثر حدة، حيث تراجعت عملة إيثريوم بأكثر من 40 بالمئة منذ شهر ديسمبر/كانون الأول.
وأوضح الموقع أنه حتى ما يُعرف بعملة الميم الخاصة بترامب، والتي تم إطلاقها قبل أيام قليلة من توليه منصبه، فقدت 80 بالمئة من قيمتها منذ ذروتها في يناير/ كانون الثاني، وذلك وفقًا لبيانات "كوين ماركت كاب"، فخلال حملته الانتخابية، وعد الرئيس الأمريكي بسلسلة من المبادرات الداعمة للعملات الرقمية، حتى أنه وصف نفسه بأنه "رئيس العملات المشفرة"، متعهدا بإنشاء احتياطي وطني من البيتكوين وإصلاح اللوائح التنظيمية للعملات الرقمية، كما قام بتعيين مؤيدين لهذا القطاع، مثل هوارد لوتنيك وديفيد ساكس، في مناصب بارزة داخل إدارته.
وخلال رئاسة ترامب، قامت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) بإلغاء التحقيقات في عدة شركات تعمل في مجال العملات الرقمية، كما تخلت عن دعوى قضائية ضد منصة كوينباس، أكبر بورصة للعملات الرقمية في الولايات المتحدة. غير هذه التحركات كان لها تأثير محدود على أسعار العملات الرقمية، وبحسب بعض الخبراء، فإن التوقعات بشأن ترامب ربما كانت مبالغًا فيها.
وأشار الموقع إلى أن ترامب أصدر خلال الأسبوع الأول من توليه منصبه، أمرًا تنفيذيًّا بإنشاء مجموعة عمل متخصصة في العملات الرقمية، مكلفة باقتراح لوائح تنظيمية جديدة للأصول الرقمية وتقييم إمكانية إنشاء احتياطي وطني من العملات الرقمية.
وهذا القرار أصاب بعض المستثمرين بخيبة أمل، حيث كانوا يأملون أن يأمر الرئيس الولايات المتحدة ببدء شراء البيتكوين. بالإضافة إلى ذلك، تواجه أسعار العملات الرقمية تحديات أخرى، من بينها السياسة النقدية الأكثر تشددًا، والتهديد بفرض رسوم جمركية من قبل ترامب.
فمنذ ذروته في ديسمبر/ كانون الأول، تم محو ما يقرب من تريليون دولار من القيمة السوقية الاسمية لسوق العملات الرقمية العالمي، حيث بلغت إجمالي القيمة السوقية حاليًا حوالي 2.76 تريليون دولار، واضطر بعض المستثمرين إلى إعادة النظر في توقعاتهم، نظرًا لأن التقارير الأولية الصادرة عن مجموعة العمل الجديدة حول العملات الرقمية التي أنشأها ترامب لن تكون متاحة قبل شهر آخر.
وقامت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) العام الماضي بالموافقة على أول صناديق استثمار متداولة (ETF) مرتبطة بسعر البيتكوين الفوري، مما دفع العملة الرقمية إلى تحقيق رقم قياسي جديد. ومع ذلك، لا يزال بعض المراقبين في السوق متفائلين كما كانوا دائما.