مخرج “مليحة”: استعنت بألف كومبارس في مشهد تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
متابعة بتجــرد: أثار أحد مشاهد المسلسل المصري “مليحة”، انتباه الجمهور فور عرضه، والذي جاء كمحاكاة حقيقية لمشهد تهجير الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم، إذ تلقى ردود فعل واسعة، تسليط الضوء على تلك القضية الممتدة منذ عقود طويلة.
عمرو عرفة، مخرج “مليحة” كشف لـ”الشرق”، كواليس تصوير مشهد النزوح، قائلاً “هذا المشهد شارك به ألف كومبارس، واعتبر كل شخص منهم ممثلاً بدرجة بطل، خاصة وأنهم قدموا حالة درامية غنية بالمشاعر والأحاسيس، التي تُبرز حجم المعاناة الحقيقية التي يعيشها الشعب الفلسطيني”.
وأوضح أن “هذا المشهد تم تصويره منذ المرة الأولى دون إعادة وتكرار، لأنني رأيت في عيونهم دموعاً وحزناً، وتلك هي الحالة التي يتطلبها المشهد بالطبع”، متابعاً “وجهتهم قبل التصوير وحمستهم لتقديم مشهد احترافي، لاعتقادي أن هذا يمثل جزءاً كبيراً من تعاطفنا مع القضية الفلسطينية”.
وأكد أن هذا المسلسل الذي سيواصل تصويره حتى يوم 29 رمضان، ملئ بالمتاعب والمشاهد المأساوية، ويتطلب جهوداً ضخمة، لذا يتمنى أن يصل العمل إلى أكبر قدر من المشاهدين في الوطن العربي، “الدراما طوال الوقت مؤثرة وفعالة”.
وكان عمرو عرفة، قد كتب عبر حسابه بمنصة “X”: “أول مرة يبقى معايا 1000 ممثل في مشهد واحد، حقيقي كلهم أبطال”، متابعاً “أنا مسكت الميكروفون، وقلت لهم اللي بيحب فلسطين ومش قادر يقدم حاجة علشان يخفف آلامهم أنه يساعدهم بحزنه في المشهد ده، واللي عاوز يعيط يسيب نفسه، وبالفعل الناس كلها كانت تحب فلسطين”.
توهج فني
ومن جانبه، أشاد الناقد الفني طارق الشناوي، بتجربة عمرو عرفة في “مليحة”، قائلاً لـ”الشرق”: “نحن أمام مخرج لديه وجهة نظر، ويُقدم حالة درامية وبصرية وسمعية موازية للفكرة التي بدأ بها التاريخ منذ أكثر من 100 عام عن القضية الفلسطينية، ومن المؤكد أنه مع تتابع الحلقات سيصل للحظة الآنية التي نعيشها اليوم”.
كما أبدى إعجابه فكرة تنوع اللهجات داخل المسلسل، ووجود اللهجة الفلسطينية، بجانب وجود روح درامية مميزة في الكتابة وتناول الأحداث، مضيفاً “أتمنى أن يستمر عمرو عرفة بنفس التوهج الفني الذي وجدناه في الحلقات الأولى، وألا يواجه العمل أي مشكلات سياسية”.
واعتبر أن “هذا الدور هو الذي يجب أن تلعبه الدراما المصرية والعربية في تلك الأوضاع، لتوصيل الرسالة وتوضيح موقفنا، وأن الشعب الفلسطيني صاحب الحق”، لافتاً إلى إثارة اهتمام إسرائيل بالمسلسل قبل أسابيع من عرضه، “الدراما سلاح قوي ويزعجهم، وسبق وحدثت هذه الحالة مع عرض مسلسل (رأفت الهجان”.
مسلسل “مليحة” انطلق عرضه مع بداية النصف الثاني من شهر رمضان، وتدور أحداثه حول فتاة فلسطينية تُدعى “مليحة”، رحلت عن أرضها مع أحداث انتفاضة عام 2000، إثر تدمير الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها، لتعيش مع جديها في ليبيا، ثم تقرر العودة مجدداً إلى غزة، لكنها تواجه مشاكل عديدة من أجل تحقيق حلمها بالعودة إلى أرضها.
المسلسل بطولة دياب، وميرفت أمين، وأمير المصري، وأشرف زكي، وعلي الطيب، بجانب ممثلين من جنسيات عربية مختلفة، مثل الفلسطينية سيرين خاس، واللبنانية ديانا رحمة، والأردني مروان عايش، والعمل تأليف شيرين عزت الجزار، وإخراج عمرو عرفة.
اول مره يبقي معايا ١٠٠٠ ممثل في مشهد واحد .. حقيقي كلهم ابطال .. أنا مسكت الميكروفون و قولتلهم اللي بيحب فلسطين و مش قادر يقدم حاجه عشان يخفف آلامهم انه يساعدهم بحزنه في المشهد ده و اللي عاوز يعيط يسيب نفسه و بالفعل الناس كلها كانت بتحب فلسطين # مليحهpic.twitter.com/LncsbVrJeb
— Amr arafa (@AArafa) March 28, 2024 main 2024-04-01 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: عمرو عرفة
إقرأ أيضاً:
الشرع يحذر من دعوات “قسد” التي تهدد وحدة البلاد وسلامة التراب السوري
آخر تحديث: 28 أبريل 2025 - 11:54 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذر الرئيس السوري أحمد الشرع من «فرض واقع تقسيمي» في البلاد، موجهاً حديثه إلى قوات سوريا الديمقراطية «قسد» التي أكد قائدها تمسكها بوحدة سوريا.وقال الشرع في بيان صادر عن الرئاسة السورية، أمس، إن «الاتفاق الأخير شكل خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل، غير أن التحركات والتصريحات الصادرة مؤخراً عن قيادة قسد، التي تدعو إلى الفيدرالية وتكرس واقعاً منفصلاً على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق، وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها». وأكد البيان «رفض أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية من دون توافق وطني شامل».وعبر الشرع عن «بالغ القلق من الممارسات التي تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديموغرافي في بعض المناطق، بما يهدد النسيج الاجتماعي السوري ويضعف فرص الحل الوطني الشامل»، كما حذر من «تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي تسيطر عليها قسد، وتقييد وصول المواطنين إلى خدماتها، واحتكار الموارد الوطنية وتسخيرها خارج إطار الدولة، بما يسهم في تعميق الانقسام وتهديد السيادة الوطنية».وأضاف البيان: «لا يمكن لقيادة قسد أن تستأثر بالقرار في منطقة شمال شرقي سوريا، إذ تتعايش مكونات أصيلة كالعرب والكرد والمسيحيين وغيرهم، فمصادرة قرار أي مكون واحتكار تمثيله أمر مرفوض، فلا استقرار ولا مستقبل من دون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأطراف».وكان الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وقعا اتفاقاً في 11 مارس، قضى بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.