ليست قمة عادية بين قطبين عالميين، والظروف الدولية والإقليمية وحتى ظروف الطبيعة المحيطة بها أبعد ما تكون عن العادية.

 في ظل هذا الواقع تفتح روسيا والقارة السمراء من "عاصمة الأباطرة" و"لؤلؤة روسيا الشمالية" الأفق أمام شراكة استراتيجية استثنائية. حاول الغرب وعلى رأسه واشنطن جاهداً منع هذا القمة، وضغط بكل قوة لإفشالها، لكنه هو من فشل.

وفي سياق الشراكة الاستراتيجية، تؤكد روسيا على لسان الرئيس فلاديمير بوتين استعداداها لدعم القارة الإفريقية على كافة المستويات. بدءأً بدعم انضمام الاتحاد الافريقي إلى كافة المنظمات الرائدة، وصولاً إلى تزويدها بما يلزمها من مواد غذائية وحبوب وأسمدة، لا بل أيضاً بالمجان للدول الأكثر احتياجاً. لم تعتد القارة السمراء على شراكات من هذا النوع، لذا لا شك في أنها تعول كثيراً على دفع العلاقات مع موسكو قدماً، في عالم يتجه بسرعة نحو تعددية، ستكون إفريقيا أحد أقطابه.

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إفريقيا فلاديمير بوتين قمة روسيا إفريقيا

إقرأ أيضاً:

الشرع رئيسًا لسوريا.. تأييد سني عراقي وتحفظ شيعي

31 يناير، 2025

بغداد/المسلة: أصبح من الواضح أن القوى السنية العراقية بدأت تعلو أصواتها في دعم أحمد الشرع رئيسًا لسوريا الجديدة بعد سقوط بشار الأسد، إذ يتبارى الزعماء السنة في العراق على إعلان التأييد والفرح بالمتغير السوري.

على عكس القوى الشيعية تمامًا التي تبدي تحفظًا، بل وأسفًا على ما حدث في سوريا، إذ يرون في السقوط المفاجئ لحليفهم خسارة إستراتيجية تعيد رسم خرائط النفوذ في المنطقة، بما لا يخدم مصالحهم.

وواصل رئيس كتلة السيادة النيابية والمرشح السابق لرئاسة مجلس النواب، سالم العيساوي، هجومه على الحكم الشيعي، حيث أشاد باستحواذه على السلطة في سوريا.

وقال العيساوي في برنامج حواري: “لن أصفق لمن جاء على ظهر الدبابة الأمريكية ومن دخل مع المحتل”.

وأضاف أن “الجولاني وصل إلى دمشق بإرادة الشعب السوري، وهناك فرق بين ما حدث فيها وما جرى للعراق عام 2003”.

وتابع العيساوي، أنه “يحترم إرادة الشعب السوري ويدعمها”، مبينًا أن “البعض استغرب من سرعة بيانات الخنجر تجاه سوريا”.

وأكد أن “قوانين العدالة الانتقالية أصبحت مقصًا على رقاب بعض العراقيين، والمكون السني مظلوم منذ 2003”.

تكشف هذه التصريحات عن تحول جذري في المزاج السياسي السني في العراق، حيث بدا أكثر وضوحًا في دعم التغيير السوري، متجاوزًا عقدة الاحتلال الأمريكي التي كانت تُستخدم كمبرر سابقًا لرفض التحولات الكبرى في المنطقة.

وفي المقابل، يظهر التحفظ الشيعي على المشهد السوري الجديد، إذ يراه البعض زلزالًا سياسياً يهدد بإعادة خلط الأوراق في العراق أيضًا، مع تصاعد المخاوف من امتداد التغيير إلى مناطق النفوذ الشيعي.

انعكس هذا المشهد في تباين المواقف السياسية داخل العراق، حيث ارتفعت وتيرة التصريحات الحادة بين القيادات السنية والشيعية، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل التوازنات السياسية في العراق نفسه، خاصة في ظل تقهقر النفوذ الإيراني في سوريا وتأثير ذلك على الأوضاع في بغداد.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ماذا تعني دلالات استعداد روسيا لإعادة إعمار سوريا؟
  • انهيار وقف النار مستبعد وموازين القوى تتمظهر حكومياً
  • روسيا تعرض المساعدة في إعادة إعمار سوريا
  • الصراع على النفوذ يتجدد في حضرموت شرقي اليمن
  • الشرع رئيسًا لسوريا.. تأييد سني عراقي وتحفظ شيعي
  • اللجان الأولمبية الإفريقية ترشح مصطفى بيراف لعهدة جديدة
  • هل أنهت الجلطة حياة أمح الدولي؟.. أسرته ترد من المستشفى
  • اقتصادية النواب: مصر وكينيا شريكان أساسيان في تحقيق التنمية الإفريقية
  • مكتب الشؤون الإفريقية التابع للخارجية الأميركية: المدنيون السودانيون عانوا الأمرّين خلال هذه الحرب
  • أستاذ بكلية الدراسات الأفريقية: دول القارة السمراء تسعى للتعاون مع مصر لخبرتها في جميع المجالات