طرطوس-سانا

تطرح الكاتبة نهله البدوي في إصداراتها قصصاً وقضايا اجتماعية بطابع نفسي وتحملها عبر سرد لفظي متناسق الفكرة والكلمات والمقاطع، رسائل عدة في محاولة منها تقديم الفكرة بلغة مبسطة مفهومة لا تخلو من الفلسفة والرموز اللغوية، بهدف إشراك القارئ في مجريات القصة وعنوانها وما يتوقع منها.

وتستلهم البدوي موضوعاتها من الواقع الاجتماعي وتعتبر مقولة الأديب نجيب محفوظ ” عندما ننوء تحت ثقل الحكاية نلجأ إلى الحكاية ” نقطة بداية الكتابة لتكون القصة نابعة من الواقع،مع إدخال عناصر الخيال والتشويق لجذب القارئ وجعله شريكاً في وضع احتمالات الحلول والرؤى المنطقية للمواضيع المطروحة عبر النص الأدبي.

وعاشت البدوي ابنة محافظة طرطوس قبل أن تتفرغ للكتابة وتصدر مجموعتها القصصية الأولى “النافذة المتحركة” عام 2000 تجربة مع الفن التشكيلي نتجت عن تأثرها بالبيئة الشامية، لكونها ولدت في إحدى حارات دمشق القديمةعام 1962 فكانت ملهما لها برسومات ولوحات مستوحاة من وحي المكان شاركت فيها بعدة معارض بمحافظتي ريف دمشق وطرطوس.

وتقول البدوي في حديث لـ سانا: “المطالعة بشكل خاص وحضور اللقاءات والأنشطة الثقافية كان له الأثر الأكبر في تطور أسلوبي الأدبي إلى جانب دعم الكتاب والأدباء المتابعين للمشهد الثقافي، مشيرة إلى أن عملها كمراسلة صحفية بعدد من الصحف وللدوريات والمواقع الإلكترونية المحلية

والعربية كمجلة الأدب والفنون الورقية والإلكترونية العراقية وملتقى عشتار الثقافي أغنى تجربتها الأدبية أيضا.

ورغم أنها كتبت في مختلف الأجناس الأدبية من شعر ونثر إلا أن البدوي ترى في القصة والرواية عالما خاصا أتاح لها حرية أكبر لاختيار مواضيع أعمق وترى أيضا أن الفكرة مهما كانت صغيرة بإمكانها أن تكون قصة ورواية وهنا يبرز إبداع الكاتب في تحويل تلك الفكرة إلى عمل أدبي متميز.

وتعمل البدوي حاليا لاستكمال نتاجها الأدبي بأربع مجموعات قصصية جديدة منها ما هو بمراحل الكتابة الأخيرة ومنها ما هو قيد الطباعة كمجموعة ” قبل العبور ” لتقدم فيها 12 نصاً ب 110 صفحات نماذج مشرفة عن الأنثى ودور المرأة السورية خلال سنوات الحرب على وطنها.

يشار إلى أنه للكاتبة البدوي عدد من الإصدارات منها رواية “بحر وحسون 2004ومن مجموعاتها القصصية إضافة إلى النافذة المتحركة، تذكرة سفر عام 2001 وشجرة الليلك عام 2010 وسطوة القلق عام 2023.

فاطمة حسين

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مجدي البدوي يكتب: ثورة بناء

ستظل ثورة ٣٠ يونيو إحدى النقاط المضيئة فى تاريخ الحركة الوطنية المصرية لأنها كانت ثورة شعبية قامت بإرادة الشعب المصرى بأكمله.

الثورات السابقة دشنها مجموعة من المواطنين وبعد ذلك انضم إليها الشعب المصرى، على عكس ثورة ٣٠ يونيو التى قام بها الشعب المصرى بأكمله حتى يحرر الوطن من حكم المرشد ليعود حكم دولة المؤسسات ويتم إعادة بناء الدولة المصرية وتبدأ انطلاقة الجمهورية الجديدة. وبالتأكيد تواجه الثورات أحياناً بعض التحديات مثلما تواجه الكثير من الانتصارات، والآن تواجه الدولة المصرية مجموعة من التحديات الداخلية والخارجية، خاصة فى الأوضاع الاقتصادية بسبب التناحرات الدولية وبعض الكوارث العالمية، وبسبب بعض المواقف الأخرى التى تتخذها الدولة المصرية حفاظاً على أمنها القومى وأيضاً الحفاظ على بقاء واستقرار الدول المجاورة، لذا نحن نحتاج اليوم أن يقف الشعب المصرى بجميع أطيافه لمساندة الدولة فى مواجهة هذه التحديات ونستمر فيها لنستكمل بناء الجمهورية الجديدة التى أوشكت على الانتهاء.

حجم الإنجازات الذى تم خلال السنوات الماضية لا أحد يستطع أن ينكره أو يقلل منه لأنه يمس جميع طبقات المجتمع، ولقد استطاعت الدولة المصرية أن تُحسِّن قيمة الأجور بالنسبة للعاملين فى الدولة بعد أن كان لدينا نظام أجور من أسوأ أنظمة الأجور على مستوى العالم، وتحرك الحد الأدنى للأجور من ١٢٠٠ جنيه إلى ٦٠٠٠ جنيه، كما اهتمت الدولة أيضاً بالعمالة غير المنتظمة فى سابقة لم تحدث لهذه الفئة من العمالة على مدار التاريخ.

لقد سعت الدولة إلى تقديم المميزات المالية لهم، سواء أثناء جائحة كورونا أو فى المناسبات الأخرى، وقدمت لهم شهادات أمان، وعلى المستوى التشريعى قدمت لهم الكثير من الأمان الاجتماعى، خاصة فى قانونى التأمين الصحى الجديد والتأمينات الاجتماعية، وتسعى الدولة حالياً لإنشاء صندوق طوارئ كى يساعدهم فى التدريب والتثقيف والعلاج والمساهمة فى بناء الشخصية الاقتصادية.

كما اهتمت ثورة ٣٠ يونيو بـ«القادرون باختلاف»، ولأول مرة يطالب رئيس الجمهورية القطاع الخاص بتوظيفهم حتى يندمجوا فى المجتمع، وقدمت لهم الدولة الكثير من الخدمات اللوجيستية الأخرى.

لم تنسَ هذه الثورة دور المرأة المصرية واستعادة رأيها ودورها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، لقد تم منحها فرصاً عديدة فى المشاركة السياسية وتقلد المناصب الكبرى والسعى إلى تمكينها ومساواتها وظيفياً بالرجل ودعمها فى جميع المجالات. أكدت ثورة ٣٠ يونيو من جديد أنها مدّت يدها للجميع وسعت لبناء الجمهورية الجديدة بأفكار ورؤى جميع أبنائها، والدليل على ذلك ما حدث فى «الحوار الوطنى» ومشاركة مختلف أطياف المجتمع فى هذا الحوار وخروج الأفكار والرؤى التى ساهمت بشكل كبير فى تطوير الأداء على مستويات عديدة.

وفى النهاية، إذا كانت ثورة ٣٠ يونيو قدمت إنجازات لجميع فئات الشعب المصرى وبناء جمهوريته الجديدة، لذا يجب علينا الآن أن نؤكد على انحيازنا كشعب لهذه الثورة، ونعيد اللحمة بيننا، ونساند الدولة فى مواجهة التحديات حتى ننتصر جميعاً

مقالات مشابهة

  • بعد 11 سنة احتشام واعتزال الفن..منال عبد اللطيف تمهد العودة بخلع الحجاب
  • الجميع يحلم بالفوز.. «البوابة نيوز» تتحدث مع كُتاب روايات القائمة الطويلة لجائزة طه حسين
  • تكريم الفائزين بالمسابقة الأدبية في الأقصر
  • سيد البدوي: ثورة 30 يونيو نبعت تلقائيا من الشعب المصري
  • مجدي البدوي يكتب: ثورة بناء
  • مصطفى منصور يتعرض لحادث سير.. تفاصيل
  • سيئول يمكن أن ترد نوويًا على بيونغ يانغ وموسكو
  • رقم قياسي جديد لفيلم الرسوم المتحركة "Inside Out 2"
  • الصورة الشعريّة الحديثة
  • طالبات يستخدمن الذكاء الاصطناعي لحلول زحام المسجد الحرام