هكذا تحوّل النتن ياهو لمادّة تهكمٍ وتندرٍ بالكيان!. و (إسرائيل) تتدهور بسرعة نحو الهاوية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
سرايا - تتعالى الأصوات في الإعلام العبريّ التي تُطالِب بوقف الحرب على قطاع غزّة، ليس من منطلقاتٍ إنسانيّةٍ، ولا بسبب سياسة التجويع والتهجير التي يُمارسها جيش الاحتلال ضدّ الفلسطينيين، بلْ لأنّ أهداف الحرب لم تتحقق بالمرّة، والأهّم من ذلك، أنّها في ظلّ التطورات لن تتحقق بتاتًا.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة (هآرتس) العبريّة مقالاً شدّدّت فيه على أنّه يجِب قول الحقيقة المطلقة: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يُعرقِل صفقة التبادل مع حماس وإعادة الاسرى الإسرائيليين المحتجزين منذ السابع من أكتوبر الماضي في غزّة، تعني أنّ هذه الخطوة، إعادة الاسرى، هي القشّة التي تقصِم ظهر البعير وتُنهي حياة نتنياهو السياسيّة، على حدّ تعبيرها.
وشدّدّت وسائل الإعلام العبريّة على أنّ (إسرائيل) تراوح مكانها في ساحة المعركة، مشيرةً إلى أنّ ملف الأسرى (الإسرائيليين) ليس ضمن أولوياتها.
وقال الصحافيّ الإسرائيليّ، رونين بيرغمان، وهو مُراسِل صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكيّة في مقالٍ نشره بموقع (يديعوت أحرونوت): “يجب أن يُقال بصراحة إنّ كلّ شيءٍ عالق. إنّ (إسرائيل) تراوح مكانها في ساحة المعركة، راسخة في الوحل الذي خلقته لنفسها في غزّة، وتتدهور إلى الهاوية في العالم السياسيّ والدوليّ”، على حدّ تعبيره.
وتابع بيرغمان، الذي تربطه علاقات وطيدة بأركان المؤسسة الأمنيّة والاستخباراتيّة في تل أبيب، تابع قائلاً: “شيءٌ آخر يجب أنْ يُقال بصراحة: (إسرائيل) تترك الأسرى لمصيرهم، ولا تضعهم أولًا، ولا حتّى بين الأولويات الثلاث الأولى”، على ما نقله عن مصدرٍ أمنيٍّ إسرائيليٍّ رفيعٍ لم ينشر اسمه.
وأشار بيرغمان إلى أنّ رئيس الوزراء نتنياهو “غيرُ مستعدّ للحديث عن السلطة الفلسطينية واليوم التالي، ويعمل على تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة إلى مستوى تاريخي منخفض”، طبقًا لأقواله.
ونقل بيرغمان عن أحد المحاربين الإسرائيليين القدامى والأكثر دراية بأمور المفاوضات والأسرى والمفقودين في (إسرائيل)، وفي المفاوضات الحالية أيضًا، قوله، إنّ “جميع القضايا مترابطة”.
ولفت المفاوض الإسرائيليّ إلى أنّ “الصفقة ليست وحدها: أسرى، انسحاب، اليوم التالي، حركة الفلسطينيين نحو الشمال (شمال القطاع)، جبهة الشمال – حزب الله. هناك مَنْ لا يريد الدفع قدمًا بوضع حدّ للقضايا لأنّ نهاية هذه القضايا هي بداية لقضايا أخرى، الاستقالات ولجنة التحقيق وربما الانتخابات”.
ومن الجدير ذكره، لفت بيرغمان، إلى أنّه قبل عدّة أيّامٍ، تحدثت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن عرقلة (إسرائيل) مفاوضات صفقة الأسرى مع حركة حماس، مشيرةً إلى أنّ الأسرى (الإسرائيليين) يدفعون حياتهم ثمنًا مع مرور الوقت.
وأوضح تقرير الصحيفة أنّ مسؤولين كبارًا آخرين في (إسرائيل) يعتقدون أنّ نتنياهو “يحاول عمدًا تعطيل الصفقة”.
وكانت وسائل إعلام عبرية كشفت أوّل من أمس، السبت، النقاب عن موافقةٍ إسرائيليّةٍ على الإفراج عن أسرى صفقة الجندي غلعاد شاليط (وفاء الأحرار)، والمعاد اعتقالهم، ضمن مباحثات عقد صفقة تبادل جديدة مع حركة حماس.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أنّ تل أبيب وافقت على إطلاق سراح السجناء الذين أطلق سراحهم ضمن صفقة شاليط، وأعيد اعتقالهم مؤخرًا، مقابل إطلاق سراح الجنديين هدار غولدن وأورون شاؤول، اللذين أسرتهما كتائب القسام عام 2014، وبحسب (إسرائيل) فإنّهما ليس على قيد الحياة.
وأشارت الهيئة إلى أنّه جرى تحويل الاقتراح إلى حركة حماس، لكنهم لم يردوا عليه، ومن المتوقع أنْ يتم طرح العرض مرّةً أخرى في إطار المفاوضات التي ستستأنف في القاهرة اليوم.
على صلةٍ بما سلف، كشف نتنياهو ليلة أمس الأحد النقاب عن أنّ زوجته وجهّت رسالةً شخصيّةً إلى الشيخة موزة في قطر طالبةً منها المساعدة والمساهمة في تقديم العون للكيان في إطار مساعيه لإطلاق سراح الأسرى (الإسرائيليين)، وهو الأمر الذي دفع (إسرائيليين) في الإعلام وخارجه إلى التندّر، وتحديدًا لأنّه قال إنّ اسم الشيخة موزة هو (زوما).
وانتقدت الصحافيّة ياسمين ليفي في (هآرتس) العبريّة المؤتمر الصحافيّ لنتنياهو لافتةً إلى أنّه كان كالعادة مليئًا بالأكاذيب والشعارات الفضفاضة، مشدّدّةً في الوقت عينه على أنّ المؤتمر الصحافيّ، الذي بثته قنوات التلفزيون العبريّ ببثٍ حيٍّ ومباشرٍ، أكّد بما لا يدعو مجالاً للشكّ بأنّ نتنياهو بات قلقًا جدًا من تدهور مكانته السياسيّة وخشيته من انتهاء حياته السياسيّة.
إقرأ أيضاً : اجتماع إسرائيلي أمريكي حاسم اليوم للتباحث في عملية اجتياح رفح .. والخلافات تتصاعد بين نتنياهو وبايدنإقرأ أيضاً : الداخلية بغزة: اعتقال قيادة القوة الأمنية التي شكّلها ماجد فرج ويجري التحقيق مع أفرادهاإقرأ أيضاً : تزايد الغموض حول مستقبل القيادة الفلسطينية بعد أحدث موجة إراقة دماء بالضفة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: سياسة الاحتلال رئيس الوزراء العالم رئيس الوزراء اليوم القاهرة قطر العالم قيادة قطر نيويورك القاهرة سياسة اليوم الله الاحتلال رئيس الوزراء القطاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين: الوقت ينفد وأبنائنا مهددون بالبقاء في غزة للأبد
دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدي حركة حماس في قطاع غزة إلى تحرك عاجل من قبل المستوطنيين الإسرائيليين وقادة الاحتجاجات، لضمان إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وأكدت العائلات في بيانها أن الوقت لم يعد في صالح الأسرى الإسرائيليين، وأن إبعاد قضيتهم عن أجندة حكومة بنيامين نتنياهو سيؤدي إلى إبقائهم في قبضة التنظيمات المسلحة في غزة إلى الأبد.
كما أضافت العائلات أن حياة أبنائهم مرهونة بجهود حكومة حكومة نتنياهو لإعادتهم، مع التأكيد على أن قضية الأسرى يجب أن تظل أولوية لا يجوز تجاهلها.
ولفتت إلى أنه في ظل الظروف الحالية، يجب أن الإسرائيليين موحدين لتحقيق هدف واحد، وهو إعادة 59 أسير، حتى لو كان الثمن هو إنهاء العدوان على قطاع غزة.
وأكدت العائلات أن أي تأخير أو تهاون في هذا الملف سيكون له عواقب وخيمة على حياة الأسرى، داعية الجميع للعمل بشكل عاجل لضمان عودتهم إلى أحضان أسرهم في أقرب وقت ممكن.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم السبت بأن حصيلة الشهداء في غزة ارتفعت إلى 50,669، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر طبية قولها إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 115,225، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 60 شهيدا و162 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 1,309 شهداء، و3,184 إصابة.
وكشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم السبت أن نحو 1.9 مليون فلسطيني بينهم عشرات آلاف الأطفال نزحوا قسرياً بشكل متكرر منذ بدء حرب الإبادة في غزة بأكتوبر 2023.
وأضافت وكالة الأونروا في تصريح صحفي أن انهيار وقف إطلاق النار في غزة تسبب في موجة نزوح أخرى، شملت أكثر من 142 ألف شخص بين 18 و23 مارس، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية.
واستأنفت جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 18 مارس الجاري، حرب الإبادة على غزة، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 يناير 2025، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.