دمار هائل ومئات الشهداء والجرحى في مجمع الشفاء بغزة… جريمة جديدة للاحتلال تنكشف بعد انسحابه منه
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
جثامين مئات الشهداء بعضها مكبل اليدين في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة وفي الطرقات المحيطة به، أقسام المجمع محروقة ومدمرة بالكامل، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة نهائياً بينما عشرات المنازل في محيطه سويت بالأرض، جرائم حرب جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المجمع وانكشفت وحشيتها مع انسحاب قواته منه فجر اليوم.
وسائل إعلام فلسطينية ذكرت أن قوات الاحتلال أحرقت مباني المجمع ومنازل قريبة منه ثم انسحبت فجراً مع آلياتها باتجاه جنوب غرب مدينة غزة وسط إطلاق نيران كثيف بعد عملية اقتحام وحصار استمرت أسبوعين مخلفة دماراً هائلاً وخراباً واسعاً.
وأوضحت مصادر طبية أن الاحتلال دمر بشكل كامل طوابق عدة في مبنى الجراحات التخصصية وأحرق بقية المبنى، فيما أحرق مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي ودمر جميع الأجهزة الطبية كما أحرق مباني الكلى والولادة والسرطان والحروق، ودمر مبنى العيادات الخارجية وثلاجات دفن الموتى وفور الانسحاب توافد مئات الفلسطينيين إلى المجمع لإنقاذ أكثر من 100 فلسطيني احتجزهم الاحتلال داخل المجمع في ظروف غير إنسانية دون ماء أو دواء أو طعام أو كهرباء بينهم 40 مريضاً وجريحاً وقرابة 60 من الطواقم الطبية، حيث كان الاحتلال يمنع كل محاولات إجلائهم من المجمع عن طريق المؤسسات الدولية ما شكل تهديداً خطيراً على حياتهم.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل: إنه تم العثور على نحو 300 شهيد في مجمع الشفاء والطرقات المحيطة به بعد انسحاب قوات الاحتلال، بينهم من تم إعدامهم برصاص في الرأس وهم مكبلو اليدين، مبيناً أن قوات الاحتلال جرفت جميع المقابر المحيطة بالمجمع، وأخرجت الجثامين وألقتها في مناطق متفرقة فيه.
وأوضح بصل أن الاحتلال قام بتجريف الطرقات ودفن عددا من الشهداء داخل وفي محيط المجمع، لافتاً إلى أن غالبية الجثث متحللة وبعضها عبارة عن هياكل عظمية جراء حرقها داخل المجمع، وأنه من الصعب إحصاء عدد الشهداء بدقة.
وكان المكتب الإعلامي في غزة حمل الإدارة الأمريكية والدول الغربية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة كونهم يقدمون الدعم العسكري والسياسي للاحتلال ويعطونه الضوء الأخضر لمواصلة حرب الإبادة الجماعية التي شنها على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مطالباً المنظمات الدولية وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل توفير الحماية للمستشفيات ووقف العدوان.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي منذ بداية العدوان على القطاع إذ اقتحمته في الـ 15 من تشرين الثاني بعد حصاره لمدة أسبوع وقامت بقتل واعتقال المئات، ودمرت ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولدات كهرباء.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قوات الاحتلال مجمع الشفاء
إقرأ أيضاً:
شهيدان في قباطية وكتيبة جنين تفجّر عبوة في قوة للاحتلال
استشهد فلسطينيان في قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لسيارة في قباطية جنوبي مدينة جنين، في حين فجّرت "كتيبة جنين" عبوة في قوة إسرائيلية، وسط اعتقالات وعمليات هدم ينفذها الاحتلال في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر من الإسعاف الفلسطيني للجزيرة إن فلسطينيين اثنين استشهدا داخل سيارة قصفها الاحتلال في قباطية.
وقبل قليل، أعلنت مصادر محلية وقوع إصابات في قصف إسرائيلي لمركبة قرب مركز الدفاع المدني في قباطية جنوبي جنين.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني أن "الجيش قصف جوا سيارة في قباطية جنوبي جنين كانت بداخلها خلية مسلحة".
في المقابل، أعلنت كتيبة جنين التابعة لـسرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة موجهة من نوع "سجيل" في قوة مشاة إسرائيلية بمحور الدمج في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وأكدت الكتيبة -اليوم الجمعة- أن مقاتليها يواصلون "التصدي لقوات المشاة والآليات العسكرية المقتحمة للمحور، بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة"، مشيرة إلى تحقيق "إصابات مؤكدة في صفوف القوات المستهدفة"، وفقا للبيان. وأوضحت أنها تمكنت من تفجير عبوة موجهة بجرافة عسكرية وإخراجها عن الخدمة.
إعلانوأضافت الكتيبة "خضنا مع كتائب القسام وشباب الثأر والتحرير معارك ضارية مع قوات العدو في مخيم جنين"، وتابعت "أمطرنا قوات العدو بزخات من الرصاص وفجرنا عبوات بقوات المشاة محققين إصابات مؤكدة".
تهجير قسريعلى صعيد متصل، قالت مصادر صحفية فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت وأحرقت 8 مبان على الأقل في مخيم جنين.
وتواصل قوات الاحتلال تهجيرها القسري لأهالي مخيم جنين، لليوم الثالث على التوالي. وقد أرغمت قوات الاحتلال سكان حي الزهراء، المحيط بمخيم جنين، على إخلاء منازلهم ومغادرتها ضمن خطة استهداف المخيم، في ظل استمرار إحراق منازل المواطنين في حي مسجد الأسير، بالجهة الغربية من المخيم.
وقد حصلت الجزيرة على شهادات فلسطينيين هجّرتهم قوات الاحتلال قسرا من منازلهم في مخيم جنين. وأكد شهود العيان أنهم لم يتلقوا إشعارات مسبقة بالمغادرة أو تحديد موعد لعودتهم إلى منازلهم.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ -بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والشرطة- سلسلة عمليات أمنية في مدينة جنين ومحيطها، في إطار حملة أمنية شنها الاحتلال قبل نحو 3 أيام.
ووفقا لبيان مشترك، فقد أسفرت العمليات عن اغتيال أكثر من 10 مسلحين، واعتقال نحو 20 شابا ممن تصفهم سلطات الاحتلال بالمطلوبين، إضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والوسائل القتالية، كما دمرت مختبرا لتصنيع العبوات الناسفة.
زكريا الزبيديكما اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية بلدة قباطية، جنوبي مدينة جنين. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات إضافية وجرافة عسكرية إلى البلدة، وسط تحليق مكثف من مسيّرات ومروحية حربية، وحاصرت منزلا واعتقلت منه شابا، كما طالبت بقية أفراد العائلة بإخلاء المنزل، وقصفته قبل أن تنسحب من البلدة.
وأفادت مصادر للجزيرة بقيام جرافات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف مدخل بلدة اليامون، غرب جنين، وتدمير نصب تذكاري لأحد شهداء البلدة.
إعلانوفي مخيم جنين أيضا، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي -اليوم الجمعة- منزل المعتقل الفلسطيني زكريا الزبيدي، وعمدت إلى تقييد زوجته آلاء ونجله الطفل أيهم (14 عاما).
وأنذرت قوات الاحتلال عائلة الزبيدي بمنع إقامة أي مظاهر احتفالية بإطلاق سراح الزبيدي المتوقع غدا السبت، ضمن الدفعة الثانية من أولى مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وفي أريحا شرقي الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مداخل المدينة وقراها ومخيماتها، ومنعت الخروج عبرها، لليوم السادس على التوالي.
إصابات واعتقالاتمن جانب آخر، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة مسنّ فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم جنين. كما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة قصرة جنوب مدينة نابلس.
وأفادت تقارير فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، مما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة، أصيب على إثرها عدد من المواطنين بحالات اختناق.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس عقب صلاة الجمعة. وقالت مصادر محلية إن فلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقها الاحتلال في جبل صبيح بالبلدة.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال اعتقلت 3 فلسطينيين من أسرة واحدة، خلال اقتحامها بناية سكنية في الجبل الشمالي بمدينة نابلس، قبل أن تنسحب من المنطقة.
وفي قلقيلية شمالي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 فلسطينيين بعد أن اقتحمت بلدة عزون شرقي المدينة.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة عناتا، شرق القدس المحتلة، وشنت حملة اعتقالات ودهم للمنازل.
إعلانوأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أخضعت أكثر من 15 معتقلا للتحقيق الميداني، قبل أن تفرج عنهم لاحقا وتنسحب من البلدة.
مخاوف أمميةوعلى الصعيد الأمميّ، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، إن هناك مخاوف من أن تؤثر أحداث الضفة الغربية على وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف أن العمليات الإسرائيلية الأخيرة تثير مخاوف بشأن استخدام القوة المميتة غير القانونية في جنين، على حد قوله.
وأكد مقتل 12 فلسطينيا وإصابة آخرين -منذ الثلاثاء- مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن ذلك.
وذكر المتحدث أن التقارير تفيد بأن أكثر من 3 آلاف أسرة نزحت خلال الأسابيع القليلة الماضية من جنين، بسبب العمليات الإسرائيلية.
ودعا المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى وقف فوري للعنف في الضفة الغربية.