دون وقوع إصابات.. جماعة عراقية مسلحة تتبنى هجوم إيلات
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أعلنت جماعة عراقية مسلحة تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق"، الإثنين، مسؤوليتها عن مهاجمة مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر بجنوب إسرائيل.
وقالت الجماعة المسلحة في بيان إنها هاجمت "هدفا حيويا" في إسرائيل باستخدام "الأسلحة المناسبة"، ولم تقدم المزيد من التفاصيل عن طبيعة الهدف أو السلاح المستخدم.
و"المقاومة الإسلامية في العراق"، تضم مقاتلين في فصائل موالية لإيران، وتبنت معظم الهجمات على القوات الأميركية والتحالف الدولي في العراق وسوريا منذ منتصف أكتوبر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن تهديدا جويا أطلق من شرقي إسرائيل قصف مبنى في ميناء إيلات المطل على البحر الأحمر، الإثنين، دون أن يتسبب في وقوع إصابات.
"جسم طائر من الشرق".. إسرائيل تعلن استهداف إيلات دون وقوع إصابات قال الجيش الإسرائيلي إن تهديدا جويا أطلق من شرقي إسرائيل قصف مبنى في ميناء إيلات المطل على البحر الأحمر، الإثنين، دون أن يتسبب في وقوع إصابات.ودويت صفارات الإنذار في إيلات بعد تحديد هدف جوي مشبوه اجتاز من الشرق باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وفق الجيش الإسرائيلي.
وسقط الهدف في منطقة خليج إيلات، ولم يبلغ عن وقوع إصابات كما لحقت أضرار طفيفة بالمبنى، بحسب الجيش الإسرائيلي.
ولم يحدد البيان نوعية الجسم الذي أطلق باتجاه إيلات.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما تسبب بمقتل 32782 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 75298، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، الأحد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی وقوع إصابات
إقرأ أيضاً:
لهذه الأسباب يرفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق في هجوم 7 أكتوبر
ما إن بدأت الفضيحة الأمنية الجديدة الخاصة بمكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حتى بدأت ما توصف بـ"آلة السم الهائلة" التي يحوزها بإلقاء اللوم على أكتاف أخرى: المحامون، والمحكمة العليا، والجيش والشاباك، دون أن يتحلى لمرة واحدة بتحمّل المسؤولية عن أي إخفاق يحيط به من قريب أو بعيد، مما يعيد إلى الأذهان ما حصل يوم الثامن من أكتوبر 2023، بعد 30 ساعة من بدء هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة، حين عقد اجتماعا مرتجلا حضره معظم مستشاريه، وهو ينظر في وجوههم يحاول تحميل أي منهم مسؤولية الإخفاق الأخطر في تاريخ الاحتلال.
بن كاسبيت الكاتب في موقع "والا" العبري، ذكر أنه "بينما تتزايد المؤشرات على انهيار نظام الدولة بعد مرور أكثر من عام على تلك الكارثة، وعدم توفر أحد يلجأ إليه الإسرائيليون وسط الفوضى التي تحيط بهم، فإنهم ما زالوا ينظرون إلى نتنياهو وحكومته بأنهم يشكلون عبئا ثقيلا على الدولة، لأنه لا شيء في محيطه يبعث على التفاؤل، صحيح أن الجميع باتوا يستعدون لاحتمال تشكيل لجنة تحقيق فيما حصل، وبدأوا بجمع المواد ذات الصلة، وإعداد جميع الملفات، لكن نتنياهو في قرارة نفسه يستعد لقلب الوعاء رأسًا على عقب".
وأشار في مقال ترجمته "عربي21" أن "نتنياهو لا يخفي نواياه العدوانية تجاه أي لجنة تحقيق فيما حصل من إخفاق غير مسبوق، مُبدياً توجهاً علنياً لتحميل المسؤولية للجيش والشاباك والأمن، وفي الوقت نفسه، بدأ حملته الوحشية لنزع الشرعية عن "لجنة تحقيق الدولة"، بزعم أنها مؤسسة فاسدة وخائنة تدعم "الإرهاب"، ومن جهة ثالثة تكليف موظفيه بالبحث عن أي مادة من شأنها تحميل معارضيه السياسيين جزءً من المسؤولية عن فشل أكتوبر، وصولا إلى انتهاج "نظرية المؤامرة"، وكل ذلك في سبيل تبرئة ساحته من أي مسؤولية".
واعترف الكاتب بالقول إننا أمام "نتنياهو الذي يتمتع بقدرات مذهلة حقًا، وقدرات مجربة وغير عادية، لكن المشكلة أن جميعها دائماً مرتبطة ببقائه الشخصي، أما الدولة فهي مجرد ملحق هامشي في ملف عائلي سميك، وبما أنه يعتقد "أنه هو الدولة، والدولة هي هو"، ومن دونه سوف تضيع، فإن ذلك يعني أنه إذا نجا من أي محاكمة، فإن الدولة ستشعر بالازدهار، والعكس صحيح، فإذا هُزم وخسر وعُزل، ضاعت الدولة، مع أن الحقيقة أن نتنياهو ليس معنياً ببقاء الدولة، بل ببقائه هو، ولهذا السبب انتهى بنا الأمر حيث انتهينا اليوم".
وأكد أن "نتنياهو بفضل هذه الاستراتيجية الذاتية زادت فرص بقائه على قيد الحياة بشكل كبير، فقد نجح بقلب الوعاء رأساً على عقب أمام الجيش والموساد والشاباك، بسبب تحريضه المستمر ضدهم، بجانب التنمّر الذي لا نهاية له على وزير الحرب يوآف غالانت، وتسريبات الثرثرة ضده، ومحاولات تسخير كل همس يمكن سماعه في الفضاء ضده، مع أن من ينظر للجبهة الداخلية الإسرائيلية يدرك حجم الكارثة، فالانقسامات تتعاظم، والكراهية تستمر، والغضب بين المعسكرات يتزايد، وبوادر الانقلاب القانوني بدأت تعود، من خلال اعتماد "البلطجية الخارجين عن القانون" على قوة الشرطة التي يقودها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير".
وأشار إلى أن "كل ذلك يمارسه نتنياهو فيما تقترب خسائر جيش الاحتلال من ألف قتيل، وعدة آلاف من الجرحى، وبسرعة مثيرة للقلق خسر فرقة قتالية، والجنود النظاميون مرهقون، وجيش الاحتياط ممزق، وتم تدمير العائلات، وإغلاق الشركات، وتأجيل الآمال، والمزيد المزيد من الإسرائيليين يفكرون ويعملون بالفعل على مغادرة الدولة، فيما لا يخفي نتنياهو أنه سعيد فعلاً بما حققه، من خلال عثوره بين حين وآخر على أي أحد لإلقاء اللوم عليه، مع أنه في شهادته أمام لجنة فينوغراد للتحقيق في هزيمة حرب لبنان الثانية 2006، زعم فيها أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت وحده المسؤول عن الدولة، فيما يبذل اليوم كل جهد لمنع تشكيل لجنة تحقيق رسمية".
وختم بالقول إن "نتنياهو يمارس ما يمكن وصفها بـ"هلوسة مجنونة" للمحافظة على بقائه، وشيئاً فشيئاً، بدأ بتحويل اللوم من كتفه إلى أكتاف آخرين في الجيش والمخابرات، واختراع "نظريات المؤامرة" التي بدأت تطير في عالم المدونات، بصورة أثارت الضحك والسخرية".
وأكد أن "محاضر الاجتماعات صباح السابع من أكتوبر تثبت أن نتنياهو رفض طلب قائد المنطقة الجنوبية بتنفيذ "إجراء هانيبال" لحرمان حماس من اختطاف المستوطنين والجنود، وامتنع عن إعلان الحرب، وأهدر وقتا ثمينا، وقيّد أيدي الجيش بشكل ولم يسمح له بمحاربة حماس، وكأن لسان حاله يقول "اتركوهم"، واليوم يحاول تحميل رئيس الأركان هيرتسي هاليفي المسؤولية عن ذلك".