تركيا وهنغاريا تشهدان "لحظة تاريخية" في مجال الطاقة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
تبدأ هنغاريا اليوم الاثنين شراء الغاز الطبيعي من تركيا حيث ستتسلم نحو 275 مليون متر مكعب من الوقود الأزرق في الربعين الثاني والثالث من 2024.
ووقعت شركتا الطاقة الهنغارية "أم في أم" والتركية "بوتاس"، في أغسطس الماضي خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بودابست، اتفاقية حول إمدادات الغاز الطبيعي.
وفي وقت سابق، وصفت وزارة الخارجية التركية بدء إمدادات الغاز "باللحظة التاريخية"، وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في نهاية مارس الماضي، إن الغاز الطبيعي سيبدأ بالتدفق من تركيا إلى هنغاريا في مطلع أبريل 2024، لذا فإن "الموعد التاريخي يقترب".
وتم الحديث عن نية هنغاريا شراء الغاز من تركيا للمرة الأولى في صيف 2023، حينها أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو أن تركيا تعد دولة عبور موثوقة لإمدادات الغاز الروسي والأذربيجاني.
إقرأ المزيد تدفق الغاز من روسيا إلى تركيا يبلغ مستوى قياسياكذلك أشار إلى أن بودابست وأنقرة بدأتا المفاوضات حول تخزين الغاز القادم من تركيا في هنغاريا، ووفقا لوزير الخارجية الهنغاري فإن دور تركيا كدولة عبور (ترانزيت) سيتعزز أكثر مع دخول عقد توريد الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى هنغاريا حيز التنفيذ، ومع بدء تصدير الغاز التركماني إلى أوروبا.
وكانت وزارة الخارجية الهنغارية قد أكدت مرارا أن بودابست تعمل على تنويع إمدادات الغاز، مشددة على أهمية موارد الطاقة الروسية واستحالة استبدالها.
ووقعت هنغاريا وشركة "غازبروم" الروسية في سبتمبر 2021 عقدا لتوريد 4.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويا (نحو 12.3 مليون متر مكعب من الغاز يوميا) على مدار الخمسة عشر عاما القادمة، من ضمنها 3.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويا ستورد عبر "السيل التركي" عبر صربيا و1 مليار عبر النمسا.
إقرأ المزيد أردوغان: سنوزع الغاز الروسي في أوروبا عبر "السيل التركي"وفي أغسطس 2022، أعلنت هنغاريا توقيع اتفاقية جديدة مع "غازبروم" سيتم بموجبها إمدادها بـ5.8 مليون متر مكعب إضافية من الغاز يوميا عبر "السيل التركي".
وتعد روسيا مصدرا رئيسيا لإمدادات الغار الطبيعي إلى تركيا، وتضخ الغاز عبر "السيل الأزرق" و"السيل التركي"، المؤلف من أنبوبين أحدهما مخصص للمستهلكين في تركيا والثاني مخصص لدول جنوب أوروبا. وتصل الطاقة التمريرية "للسيل التركي" إلى 31.5 مليار متر مكعب من الغاز في العام.
المصدر: وسائل إعلام هنغارية + برايم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة اسطنبول الغاز الطبيعي المسال النفط والغاز متر مکعب من الغاز الغاز الطبیعی من ترکیا
إقرأ أيضاً:
DEM في تركيا يكشف عن محاور ثاني لقاء مع أوجلان وسط الحديث عن تسوية تاريخية
كشف حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "DEM" المؤيد للأكراد في تركيا، عن محاور لقاء وفده مع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان في محبسه بجزيرة "آمرلي"، وذلك وسط تقارير عن اقتراب التواصل إلى تسوية بين الأخير والحكومة التركية.
وقال الحزب في بيان نشره عبر منصة "إكس"، الخميس، "بصفتنا بعثة حزب DEM إلى جزيرة إمرالي، أجرينا بتاريخ 22 كانون الأول /يناير 2025 لقاء مع السيد عبد الله أوجلان".
DEM Parti İmralı Heyetinin Sayın Abdullah Öcalan’la dün yapılan görüşmenin ardından yaptığı açıklama:https://t.co/tWpkoh4bI9 pic.twitter.com/dDv9f1y3TX — DEM Parti (@DEMGenelMerkezi) January 23, 2025
وأضاف البيان أنه "خلال اللقاء، أعرب السيد أوجلان أولاً عن تعازيه لعائلات الذين فقدوا حياتهم في الحريق المؤسف الذي وقع في بولو، كما تمنى الشفاء العاجل للمصابين"، في إشارة إلى مقتل 79 شخصا في حريق داخل منتجع للتزلج وسط تركيا.
وتابع البيان بالقول "قامت بعثتنا بتقديم المعلومات اللازمة للسيد أوجلان بشأن الاجتماعات التي أجريناها"، مشيرة إلى الأخير "يواصل أعماله المتعلقة بالعملية، وسيتم إصدار تصريحات لازمة للجمهور بعد استكمال هذه التحضيرات".
واختتم البيان بالتأكيد على عزمه إطلاع الرأي العام على تطورات المفاوضات الجارية، مشيرا إلى أن "هذا المسار سيمنح الجميع الحياة معا وبحرية. ونأمل أن يتحقق ذلك بمساهمات قيمة من جميع شرائح المجتمع".
وكانت مصادر محلية تحدثت عن عزم زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، دعوة حزبه المدرج على قوائم الإرهاب لدى أنقرة إلى إلقاء السلاح، نتيجة للمحادثات الجارية مع الجانب التركي، وهو ما يشير إلى تطورات تاريخية محتملة في تركيا.
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية منذ 1984 ما أدى إلى مقتل نحو 40 ألفا. ولا يزال أوجلان القابع في محبسه منذ 1999 بتهمة "الخيانة والانفصالية" يتمتع بنفوذ كبير على السياسة الكردية.
وقبل أيام، حث زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي، أوجلان على إعلان حل حزب العمال الكردستاني "دون شروط"، بعد اجتماعه الثاني مع حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "DEM" المؤيد للأكراد، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان.
جاءت تصريحات بهتشلي بعد عقد اجتماع نادر بين زعماء من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، وأوجلان في نهاية العام الماضي، نقل بعده عن أوجلان تلميحه إلى أنه مستعد للدعوة لإلقاء حزب العمال الكردستاني للسلاح.
وعززت المحادثات آمال تحقيق السلام في تركيا، لكن الوضع الهش للقوات الكردية في سوريا إثر الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، والغموض الذي اكتنف نوايا أنقرة، ترك المشهد الحالي في حالة من القلق بشأن ما سيجري.