الجزيرة:
2025-02-24@19:12:51 GMT

مؤرخ فرنسي: غزة تموت تحت وطأة مأزق ثلاثي

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

مؤرخ فرنسي: غزة تموت تحت وطأة مأزق ثلاثي

قال الأستاذ الجامعي الفرنسي جان بيير فيليو -في زاويته بصحيفة لوموند- إن سكان قطاع غزة ظلوا محاصرين على مدار عقدين من الزمن، في مأزق ثلاثي، إسرائيلي وإنساني وفلسطيني، حتى وصل الأمر اليوم إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وقال الكاتب إن الوضع في غزة لا يطاق، وإن العالم جميعه تسامح لعدة أشهر مع حدوثه، إيجابا أو سلبا، ولو قيس نسبيا بفرنسا لكانت الخسائر البشرية تجاوزت بالفعل مليون قتيل، بما فيهم حوالي 400 ألف طفل.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مجلة إسرائيلية: نحن أمام خيارين أحلاهما مرlist 2 of 4نيويورك تايمز: مؤشرات على تغير في الموقف الألماني من إسرائيلlist 3 of 4صنداي تايمز: أجيال كاملة أُبيدت في غزة خلال أيامlist 4 of 4عادات رمضان في غزة هذا العام حال دونها واقع الحرب القاتمend of list

وأوضح أن هذه الخسائر يمكن أن تتضاعف مرتين أو ثلاثا، تحت مزيج مميت من القصف المستمر والمجاعة المتفاقمة والأوبئة التي تنتشر بين سكان في آخر رمق.

وهذه المأساة التي تتفاقم يوما بعد يوم على مرأى ومسمع من العالم أجمع -كما يقول هذا المؤرخ أستاذ العلوم السياسية- جزء من فترة طويلة من مأزق ثلاثي، إسرائيلي وإنساني وفلسطيني، عانى فيه 2.3 مليون امرأة ورجل في قطاع غزة، ظلوا في سجن مغلق منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.

المأزق الإسرائيلي

ينبع هذا المأزق الأول من القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، في سبتمبر/أيلول 2005، بسحب الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من قطاع غزة، بعد 38 عاما من الاحتلال، دون أي تشاور مع السلطة الفلسطينية، من أجل قطع الطريق على قيام دولة فلسطينية محتملة في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما يرى الكاتب.

وقد سمح الحصار المفروض على غزة منذ يونيو/حزيران 2007 بتعزيز سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع، وسمح لإسرائيل، خلال الصراعات المتعاقبة في غزة، بمعدل خسائر بنسبة مواتية للغاية من 1 إلى 20 أو حتى 100، مقارنة بالفلسطينيين، قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي قتل فيه عدد كبير من الإسرائيليين، ولكن الهجوم المستمر أدى إلى استعادة إسرائيل معدل الخسائر السابق، ولكن بضربات واسعة النطاق وعشوائية أدت إلى تدمير قطاع غزة بدلا من تدمير حماس.

المأزق الإنساني

أما المأزق الثاني فهو نتيجة لرفض "المجتمع الدولي"، وعلى وجه التحديد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تقديم حل سياسي للتحدي الذي تمثله غزة، والنظر إليه كمجرد مشكلة إنسانية تجب إدارته بقدر من الكرم والكفاءة النسبية.

وبدلا من المطالبة برفع الحصار الإسرائيلي، وهو عمل من أعمال الحرب حسب وصف القانون الدولي، اكتفى المانحون الغربيون بمحاولة الحد من تأثيره على السكان المحليين، وبالتالي حُكم على أهل غزة بالعيش في حالة من الهشاشة وعدم استقرار.

المأزق الفلسطيني

وينبع المأزق الثالث من رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذهاب إلى غزة في يونيو/حزيران 2007، بعد استيلاء حماس على السلطة فيها، واختياره تركها لمصيرها، بل معارضته مرارا وتكرارا لمقترحات تخفيف الحصار التي من شأنها -حسب قوله- أن تصب في مصلحة حماس، كما ألغى انتخابات أبريل/نيسان 2021، التي كانت ربما ستؤدي إلى هزيمة حماس في غزة، كما يقول الكاتب.

ومن الطبيعي أن يصب هذا الانغلاق في الأفق السياسي الفلسطيني في صالح من يؤيدون العنف المفرط في غزة -حسب رأي جان بيير فيليو- بعيدا عن تشجيع وحدة الفصائل الفلسطينية، خاصة أن الزعيم الفلسطيني الأكثر شعبية اليوم هو مروان البرغوثي، عضو في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، السجين في إسرائيل منذ عام 2002.

وطالما استمر هذا المأزق الثلاثي -حسب الكاتب- فإن الكابوس سوف يتفاقم في غزة، مع أن البديل الوحيد معروف جيدا، وهو فرض حل الدولتين طوعا على القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية الفاشلتين تاريخيا، وإلا فإن الأسوأ آت لا محالة، وسوف تدفع أوروبا ثمنه باهظا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

البرلمان العربي يدعو إلى مواجهة تحديات تصفية القضية الفلسطينية

أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة استئناف العام الدراسي في غزة للمرة الأولى منذ بدء الحرب الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته في الضفة الغربية

دعا البرلمان العربي إلى توحيد الجهود الدولية، ودعم الجهود العربية لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدف إلى تصفية قضية فلسطين، والعمل على إيجاد حل عادل ودائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، بما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة. جاء ذلك خلال انعقاد لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي، برئاسة معالي محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، في مقر الأمانة العامة للبرلمان العربي بالقاهرة. وأعلن اليماحي، خلال الاجتماع، أن البرلمان العربي سيعقد جلسة طارئة الأربعاء، بمقر جامعة الدول العربية، في إطار استشعار البرلمان العربي بخطورة الموقف وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وتطهير عرقي، راح ضحيتها آلاف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض، ومحاولات لتهجيره وإفراغ قطاع غزة من سكانه، وما يحدث في الضفة الغربية والقدس على غرار قطاع غزة. وأعرب اليماحي، عن رفض البرلمان العربي القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني ومخططات الضم، متمسكاً بالقانون الدولي والقرارات الدولية التي تدعم حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم والعيش بكرامة على أرضهم. ودعا اليماحي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية للتصدي لهذا المخطط ووقف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني، ودعم جهود الإغاثة الإنسانية له، وتمكين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم المشروعة. وشدد على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية والأولى في أجندة عمل البرلمان العربي، وعلى رأس أولوياته في مشاركاته الخارجية كافة لحشد الدعم الإقليمي والدولي المساند لها، وتعزيز التواصل مع برلمانات الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين من أجل الضغط على حكومتها للاعتراف بها. وأكد اليماحي دعم البرلمان العربي ومساندته للمواقف العربية والخطة المصرية في إعادة إعمار قطاع غزة، ورفضهم القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في غزة والضفة الغربية، وأهمية تنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم. وأقرت لجنة فلسطين في ختام اجتماعها مشروع قرار متضمناً خطة تحرك، سوف تعرض على الجلسة الطارئة لإقراره.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يدعو إلى مواجهة تحديات تصفية القضية الفلسطينية
  • أين منظمة التحرير من أبرز القضايا الفلسطينية؟
  • الرئاسة الفلسطينية: نحذر من التصعيد الإسرائيلي في الضفة
  • إنجاز مذهل من الصمود وشهادة على المثابرة التي لا تموت لسكان غزة
  • الجهاد الإسلامي: التشييع التاريخي للشهيدين يؤكد قوة المقاومة وتجذرها ويعمق المأزق الوجودي للعدو
  • مؤرخ عراقي: الأرشيف العثماني كنز للباحثين العرب وفك شفرته يستحق العناء
  • يوم رياضي في إندونيسيا تضامنا مع الحركة الرياضية الفلسطينية
  • ما قصة الأسيرة بيباس التي كادت جثتها أن تهوي باتفاق وقف إطلاق النار؟
  • أهالي أبين تحت وطأة الغلاء وانهيار العملة
  • إعلام إسرائيلى: إطلاق سراح محتجزين من رفح الفلسطينية و4 آخرين من النصيرات