تؤكد وزارة التعليم العالي في السودان أن الحرب الدائرة في البلاد منذ قرابة عام، تسبّبت بإغلاق ما يزيد على 100 جامعة.
وتحولت بعض المراكز التعليمية إلى ثكنات عسكرية، حيث يواجه خريجو الجامعات صعوبات كثيرة لاستخراج شهاداتهم.
ويعاني خريجو الجامعات في السودان للحصول على شهاداتهم بعد أن تسببت الحرب في تدمير الكثير منها وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.


صعوبات الحصول على شهادة التخرج
مهند عبد الله وهو طالب تخرج في جامعة السودان، يروي الصعوبات الكبيرة التي يواجهها لحصول على شهادته العلمية، إذ اضطر للسفر من الخرطوم إلى مدني ثم إلى بورتسودان، في رحلة محفوفة بالمخاطر.
ويؤكد مهند المتحدر من الخرطوم التي درس فيها كل مراحله التعليمية، أن فرص العمل ضاعت منه جراء عدم امتلاكه شهادة التخرج.
وقد تبددت أحلام الطلاب لا سيما المتخرجون حديثًا ما بين تدمير المؤسسات الجامعية واتخاذ مقر التعليم العالي بالخرطوم ثكنة عسكرية.

حلول آنيّة
هذه المعضلة سعت إلى حلها وزارة التعليم العالي بفتح نوافذ في المناطق الآمنة لاستخراج شهادات الطلاب، لكن هذه الخطوة لا تكفي بالنسبة إلى الخريجين الجدد، إذ يطالب بعضهم بضرورة توسيع نطاق هذه الخدمات لتشمل مناطق الصراع.
وفي السياق، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد حسن دهب أحمد: إن الظروف حالت دون فتح نوافذ متعددة، لكن الوزارة تمكنت من إيجاد حلول مناسبة للطلاب والخريجين في نافذة بورتسودان وأخرى في كسلا.
وأدى إغلاق العديد من المؤسسات التعليمية في مناطق النزاع الذي اندلع في منتصف أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى فقدان بيانات ووثائق الطلاب، بينما يهدد استمرار القتال مستقبل الطلاب والمتخرجين، وينذر بأزمة تعليمية عميقة في السودان.

قناة العربي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

تعزيز التعاون الإستراتيجي بين مصر والكويت في مجال التعليم العالي والبحث العلمي

في خطوة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون الاستراتيجي بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت، التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، نظيره الكويتي، الدكتور نادر الجلال، وذلك في مقر وزارة التعليم العالي بدولة الكويت.

خلال اللقاء المثمر، بحث الوزيران سبل تعزيز التعاون والتكامل المشترك بين البلدين الشقيقين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وقد أكد الجانبان على أهمية تضافر الجهود والاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى الطرفين لتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي.

اتفق الوزيران على أهمية التعاون بين هيئة ضمان الجودة المصرية ونظيرتها الكويتية بهدف الارتقاء بمستوى جودة التعليم ومخرجاته في كلا البلدين، مع التأكيد على الحرص المشترك على مصلحة الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر والمصريين الدارسين في الكويت.

من جانبه، صرح الدكتور أيمن عاشور بأن هذا التعاون يمثل بداية مرحلة جديدة ومتميزة في العلاقات المصرية الكويتية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة ستساهم في زيادة أعداد الطلاب الكويتيين الراغبين في استكمال تعليمهم في الجامعات المصرية المتميزة، والتي تستضيف حاليًا نحو 4000 طالب كويتي.

واستعرض الدكتور عاشور التطور النوعي والكمي الذي شهدته منظومة التعليم العالي في مصر خلال العقد الماضي، حيث ارتفع عدد الجامعات من 50 جامعة في عام 2014 إلى 116 جامعة في عام 2025، شملت مختلف أنواع الجامعات (حكومية، خاصة، أهلية، تكنولوجية، وفروع لجامعات أجنبية مرموقة). وأوضح أن هذا التطور لم يقتصر على الجانب الكمي بل امتد ليشمل تنوع المسارات التعليمية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مشيرًا إلى الدور الهام للجامعات التكنولوجية التي تركز على التدريب العملي بالشراكة مع قطاعات الصناعة والقطاع الخاص.

كما أوضح معاليه أن المنظومة التعليمية المصرية تخدم نحو 8.3 مليون طالب وطالبة، من بينهم نحو 200 ألف طالب وافد، مع تمثيل قوي للطالبات بنسبة 53% من إجمالي عدد الطلاب، مما يعكس اهتمام الدولة بتمكين المرأة في التعليم والبحث العلمي. وأكد على تركيز التعليم العالي المصري على الجودة والاعتراف الدولي، مشيرًا إلى تعاون هيئة ضمان الجودة المصرية مع نظيراتها العالمية وحصول خريجي كليات الطب في مصر على اعتراف من هيئة الاعتماد الأمريكية حتى عام 2027.

وقدم الدكتور عاشور عرضًا موجزًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الدولة في مارس 2023، والتي تتضمن سبعة محاور رئيسية من بينها تدويل وتصدير التعليم المصري، مستشهدًا بنجاح بنك المعرفة المصري كأكبر منصة رقمية للتعلم عن بعد على مستوى العالم وفقًا لتقرير اليونسكو الأخير. وأشار إلى جهود مصر في تطوير برامج تعليمية غير تقليدية تعتمد على التخصصات المتداخلة بالشراكة مع جامعات أجنبية، وإنشاء شبكة قومية من الباحثين الشباب للمشاركة في تصميم البرامج الأكاديمية المستقبلية.

من جانبه، أعرب الدكتور نادر الجلال عن كامل استعداد دولة الكويت للتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، مؤكدًا على أهمية دعم الطلاب الكويتيين الملتحقين بالجامعات المصرية وتسهيل تبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين من البلدين. كما أبدى معاليه رغبة كبيرة في الاستفادة من تجربة مصر الرائدة في مجال بنك المعرفة المصري، مشيرًا إلى إمكانية الاستفادة من هذه المنصة الرقمية المتميزة في رفع تصنيف الجامعات الكويتية وإتاحة المعرفة لمجتمع البحث العلمي الكويتي.

وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران على أهمية المتابعة الدورية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتشكيل فرق عمل مشتركة لتفعيل آليات التعاون في مختلف المجالات التي تم بحثها، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الروابط الأخوية المتينة بين الشعبين المصري والكويتي.

مقالات مشابهة

  • الحصاد الأسبوعي لأنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
  • التعليم العالي تنتفض لـ الامتحانات .. وتركز على جذب الوافدين
  • اتفاق مصري كويتي على تعزيز التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي
  • تعزيز التعاون الإستراتيجي بين مصر والكويت في مجال التعليم العالي والبحث العلمي
  • وزارة التعليم العالي تؤكد عدم شرعية قبول وتدريس الطلاب بمراكز الجامعات والكليات بالخارج عقب قرار إغلاقها
  • "التعليم": تمكين المدرسة محور التحول في الحوكمة التعليمية
  • بقرار وزير التعليم.. تجديد تكليف وكيل جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز للشؤون التعليمية والأكاديمية
  • وزارة التعليم العالي: 3.3 مليارات جنيه تكلفة إنشاءات جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية
  • التعليم العالي: جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية إحدى ثمار المشروعات القومية
  • بدعم من الدولة.. منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء والقناة