شبكة اخبار العراق:
2025-02-08@21:58:46 GMT

في العراق.. تتعدد الأزمات والمأزق واحد

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

في العراق.. تتعدد الأزمات والمأزق واحد

آخر تحديث: 1 أبريل 2024 - 11:20 صبقلم : سمير داود حنوش لم تعد غالبية الشعب العراقي تهتم بما يعصف بها من أزمات وفضائح يعيش العراقيون أحداثها وكأنها من مشاهد الكاميرا الخفية لكن بوجهها الحزين المبكي، لأنهم أدركوا منذ أمد أن الأزمة المستحدثة لن تكون الأخيرة وأن أزماتهم لن تنتهي.آخر صناعة في فن الأزمات هي القرار الحكومي الذي استيقظ عليه المواطن العراقي بزيادة أسعار البنزين ابتداءً من الأول من أيار – مايو القادم، سبقتها أحداث درامية تصلح في صناعة أفلام هندية ولكن بنسختها العراقية، لم تتجاوز الفروقات الزمنية بين أحداثها أياما معدودات، تعامل معها الرأي العام كظواهر صوتية، مثل حادثة الأكاديمي في جامعة البصرة وتصويره بتسجيلات فيديو أفعالاً خارجة عن الأدب والحياء مع طالبة في الجامعة، تبعها الكشف عن شبكة ابتزاز يديرها ضباط كبار في وزارة الداخلية والدفاع.

والغريب أن الجمهور المشاهد لهذه الأزمات لم يعد يكترث أو يهتم بأخبارها أو حتى نتائجها، لتتحول هذه الظواهر إلى ثقافة يتأقلم معها الشعب.عندما تتمعن في المشهد ستفتقد دور صانع الرأي والمؤثر الذي كان يصنع رأيا أو موقفا في المجتمع، ربما للشعور بالإحباط واليأس الذي بات يُخيم على فئات كثيرة من المجتمع، وأن الرأي الصائب أصبح لا يهز شعرة لدى الجماعات التي تصنع الأزمات، أو أن الرأي أصبح أداة قتل قد تكون خنجرا في قلب صاحبه. في الوقت ذاته لم تعد السلطة تهتم بردود أفعال الجمهور ورأيه في تلك القرارات، لأنها تدرك أن الحديث والسرد وتوجيه الاتهام أفعال سرعان ما تنتهي بعد أن تستغرق وقتاً ليس بالكثير من السخرية والانتقاد والاستهزاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم ينتهي كل ذلك الحديث لينشغل الجمهور بأزمة أخرى.طاقة الحماس التي يتمتع بها الجمهور في مباراة كرة قدم يخوضها الفريق العراقي، وانحياز حكم المباراة للفريق الآخر، واشتعال التعليقات وردود الأفعال الغاضبة التي تسجلها المنصات، وأحاديث الغاضبين من على شاشات الفضائيات، تختلف درجاتها عندما يتعلق الأمر بقوت المواطن ومصدر رزقه. في حدث يدعو إلى الغرابة والريبة مما يشعر به الشعب وقع العراقيون مؤخرا تحت ضغط القرار الحكومي برفع أسعار البنزين، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النقل يرافقه ارتفاع أسعار المواد الغذائية، التي أصبحت سوطاً يُلهب جلود الفقراء، بسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار العراقي، لتكتمل المصيبة برفع أسعار الوقود وكأنها فرصة لابتزاز الشعب وترويضه على أساس نظرية: بين أزمة وأخرى يقع الشعب في براثن أزمة جديدة تنسيه السابقات.يبرر البعض ذلك القرار بأنه من ضرورات صندوق النقد الدولي الذي يتحكم بمقدرات ومصالح ومصائر الشعوب ومنها العراق، الذي دأب على الاقتراض من الصندوق رغم الإيرادات العالية التي تدخل البلاد من واردات النفط وارتفاع أسعاره، في حقيقة لا يحجبها غربال هي أن الإنفاق أكبر من الإيرادات، في واقع يشير إلى عدم السيطرة على منافذ الفساد وأبواب الصرف غير المبرر من رواتب وامتيازات ومنافع تحصل عليها زعامات وشخصيات من موارد الدولة، وأموال تهرب إلى دول مجاورة واقتصاديات لأحزاب بميزانيات أعلى من الدولة ذاتها في لغز مازال يُحير العقول، وهو لماذا هذا الاقتراض إذا كانت نتائجه معروفة سلفا؟فن الأزمة التي تعودنا على أحداثها في سنواتنا العِجاف أصبح مألوفا لا يعدو كونه مشهدا كوميديّا تنتظر الحكومة من خلاله ردود أفعال الجمهور، التي غالبا ما تنتهي بالتناسي والنسيان، وتدرك أن نهاية المشهد لن تكون سوى خاتمة لصورة ضَحك فيها المشاهدون وهم لا يدرون إن كان الضحك على أنفسهم أم على الموقف.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

مستشار الأمن القومي العراقي يضع المصالح اولوية بعلاقة البلد مع سوريا

بغداد اليوم - بغداد
وضع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، اليوم الجمعة (7 شباط 2025)، مصالح العراق كأولوية بعلاقة البلد مع سوريا.
وقال الاعرجي في تصريح تابعته "بغداد اليوم": "نحتاج إلى تعاون كبير من سوريا في مكافحة الإرهاب"، مبينا، انه "لا خطر يهدد الأراضي العراقية من الجانب السوري".
واكد، اننا "ننطلق من مصالحنا في علاقتنا مع سوريا"، منوها على، ان "العراق قادر على منع أي جهة من استخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار".
واوضح، ان "أمريكا لم تبلغنا بسحب قواتها من شمال شرق سوريا".
وتابع الاعرجي، بأن "‌‏وجهات النظر التي ترى أن العراق تابع لإيران خاطئة"، مشيرا الى، ان "هناك تجاوب كبير من كل الأطراف لحصر السلاح بيد الدولة".
وكان قد كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عامر الفائز، يوم امس الأربعاء (5 شباط 2025)، ان العراق سيستدعي احمد الشرع الملقب بـ"الجولاني" لحضور القمة العربية المزمع اقامتها في بغداد.
وقال الفائز لـ"بغداد اليوم"، إن "رئاستي الجمهورية والوزراء لم تدعو الشرع الى الان لحضور القمة العربية المزمع اقامتها في بغداد، لكنها ستدعوه لانه الان يحظى بتأييد دولي، وبالتالي العراق سيكون ملزما ضمن المجتمع الدولي للتعامل معه كرئيس للجمهورية العربية السورية".
وبيّن أن "الحكومة سبق وان أرسلت رئيس جهاز المخابرات العراقي للقاء الشرع ما يعني ان هناك تعاملا رسميا عراقيا معه وعليه سيكون حاضرا في القمة العربية".
يذكر أن العراق الى الآن لم يتعامل مع سوريا بلونها الجديد برئاسة الشرع إلا عن طريق الملف الأمني، أما دبلوماسيا ورسميا فلم يحصل أي شيء لغاية الآن.

مقالات مشابهة

  • بين ناطحات السحاب والتراثي.. هل يغيّر البناء العمودي هوية السكن العراقي؟
  • شاهد بالفيديو.. مقطع احمد حلمي الترند الذي أغضب الجمهور المصري
  • طارق فهمي: الرأي العام المصري له تأثير كبير على القرارات الأمريكية (فيديو)
  • رغد صدام تنفي مزاعم المرأة التي ادعت أنها (الابنة السرية) للرئيس العراقي الراحل
  • مستشار الأمن القومي العراقي يضع المصالح اولوية بعلاقة البلد مع سوريا
  • مستشار الأمن القومي العراقي يكشف موعد انتهاء مهام قوات التحالف
  • طقس العراق غداً.. 4 فصول في يوم واحد
  • الحشد الشعبي العراقي يسقط هيئة تابعة لتنظيم داعش
  • ما الذي فعلته البطالة بثقافتنا العراقيَّة؟
  • بوغدانوف يبحث مع الرئيس العراقي مواجهة التحديات وترسيخ الأمن في المنطقة