وجهت حركة حماس رسالة للشعب الفلسطيني بعد مررور ستة أشهر على معركة "طوفان الأقصى"، التي نفذتها كتائب القسام في مستوطنات غلاف غزة، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى والأسرى في صفوف المستوطنين وجنود الاحتلال.

وقالت حماس في رسالتها: "لقد تابعت إدارة الطوارئ في قطاع غزة كل الأزمات الناجمة عن الحرب ساعية بكل صدق مع كل الشركاء  والنخب والعائلات والمكونات الوطنية لتجاوز كل أزمة حيث نجحنا مرات وأخفقنا مرات، لكن الإخفاق الذي كان يتسبب فيه الاحتلال لضرب الإرادة الفلسطينية كان يزيدنا إصرار على مواصلة الطريق للوصول للنجاح المنشود وتجاوز العقبات".



إلى جانب "تحمل المسؤوليات والتحديات الجسام التي لو تعرضت لها دول عظمى خلال العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية لسقطت في أيام بل في ساعات، غير أن الله عز وجل تولانا برحمته وألقى الصبر والثبات في نفوس شعبنا الأبيّ العصي على الانكسار، والذي نحن مدينون له في كل لحظة بالوفاء والحفاظ عليه والذي يخوض المعركة مع المقاومة بذات الروح والمسؤولية الوطنية"، وفق نص الرسالة.

وأشارت الحركة إلى أن "الخلايا الوطنية الحركية والفصائلية والمدنية والمجتمعية والشعبية، عملت ليلًا ونهارًا وسرًا وجهارًا كلٌ على ثغره لمعالجة القضايا والأزمات بفعل الاحتلال، رغم استهداف الاحتلال لكل مقومات وعناصر البناء واغتيال مفاصل وكوادر العمل في الطوارئ الحكومي والمدني والمجتمعي والتنظيمي، واستشهاد المئات منهم".

ونوهت إلى استشهاد عشرات القيادات من قادة العمل الحكومي والشعبي والمدني، مضيفة أن الاحتلال استهدف مفاصل الداخلية والإغاثية والصحية والمدنية والشعبية وغيرها؛ بل كان الاحتلال يستهدفهم وهم على رأس عملهم بعد ساعات من تكليفهم، لضرب المنظومة الحكومية والطوارئ.



وتابعت: "لكن بفضل الله كان يخرج العشرات ليسدوا الثغر ويواصلوا المسير لخدمة شعبنا، فحققوا بفضل الله نجاح في ضبط الحالة الأمنية وحماية القوافل ومحاربة الخارجين على القانون وتأمين المساعدات وحماية المقرات، وإنهاء النعرات العائلية نعم ليس نجاحًا مثاليًا؛ بل نجاح نسبيا يبنى عليه".

وأردفت بقولها: "كان ذلك بفضل التشابك بين الداخلية ولجان الحماية الشعبية والمكونات الوطنية مع عموم أبناء شعبنا وأهلنا، الذين كانوا يرقبون كل لحظة من أجل التقدم واستقرار الواقع لتأمينهم من سلوك المنفلتين واعتداء المتجاوزين والخارجين، الذين يسعون لضرب السلم الأهلي والمجتمعي وخدمة أهداف الاحتلال الصهيوني".

وأكدت حماس أنها اتخذت قرارات حاسمة في ملفات الاقتصاد في محاولة لضبط الأسعار ومنع الاحتكار، واستمعت من كافة الأطراف للملاحظات وتحاورت مع خيرة المختصين والشخصيات والقوى الوطنية للوصول إلى حل يتناسب مع حالة الحرب، لتحسين منظومة الاقتصاد في ظل استهداف الاحتلال الممنهج لها عبر واردات المعابر.

وشددت على أنها "أخذت كل الملاحظات حيز التنفيذ، وحاولت مرات ومرات للوصول لذلك وإنهاء حالة الاحتكار وغلاء الأسعار الفاحش ومحاربة تجار الحروب، حتى تحقق اليوم التحسن المحدود والذي نراكم عليه للوصول إلى أعلى درجات التحسين لخدمة شعبنا وضمان راحته وتأمين جبهته في ظل العدوان".



واستكملت الرسالة بقولها: "مهما فعلنا سبنقى عاجزين عن الوفاء لشعبنا وصموده الأسطوري، وسنبقى نشعر بأن الفضل كل الفضل بعد الله عز وجل لحالة الثبات والصمود الذي عز نظيره وقل مثيله، والذي أفشل مخططات الاحتلال هو شعبنا الفلسطيني وأهل غزة العظماء الكرام ومقاومته الباسلة، التي لا تزال تكمل المسيرة حتى يتحقق لشعبنا حقوقه غير منقوصة".

وختمت بقولها: "نعتذر عن أي خلل تأخرنا في معالجته، وعن كل تجاوز تأخرنا في محاربته، وعن كل سوء تصرف بقصد أو دون قصد سبب إرهاق لأهلنا في أي وقت ونعاهدكم بأننا لن ندخر جهدًا في تحقيق الراحة لشعبنا مهما كلفنا من ثمن وإن دماء شبابنا التي سالت في خدمة الناس في نفس الوقت الذي سالت فيه دماء شبابنا في مواجهة الاحتلال، هي دماء مقاومة لن يكون لها عندنا إلا الوفاء والثبات واتباع طريقهم، حتى يتحقق لشعبنا النصر والحرية ويندحر العدو وهو يجر ذيول الخزي والعار عن غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس الفلسطيني غزة الحرب فلسطين حماس غزة الحرب طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أكثر من 48 ألف شهيد حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ طوفان الأقصى

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع المدمر إلى 48 ألفا و264 شهيدا، علاوة على 111 ألفا و688 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي بشأن الشهداء والجرحى الفلسطينيين بالقطاع "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفا و264 شهيدا، و111 ألفا و688 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وأضافت "وصل مستشفيات قطاع غزة 25 شهيدا تم انتشال جثثهم (من تحت الركام) و12 إصابة جديدة، خلال 48 ساعة الماضية".

وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لنقص المعدات.

وتواجه غزة وضعا إنسانيا وصحيا كارثيا، حيث وجد النازحون العائدون إلى منازلهم بمدينة غزة حالة من الخراب بعد حرب إبادة استمرت 15 شهرا، مع سعي كثيرين منهم للبحث عن مأوى بين الأنقاض أو عن أقارب فرقتهم الدروب في رحلة العودة.

وكانت مدينة غزة شمال القطاع قبل الحرب مركزا حضريا صاخبا، وقد دمر القصف الإسرائيلي مناطق واسعة من المباني لتتحول إلى أكوام من الأنقاض والخرسانة.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، فإن جيش الاحتلال يواصل استهداف الفلسطينيين بالقصف أو إطلاق النار في طريق عودتهم، مما يسفر عن قتلى وجرحى.

إعلان

كما تتواصل أعمال انتشال جثث الفلسطينيين الذين استشهدوا على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة، من تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة وسط نقص المعدات والآليات اللازمة لرفع الركام.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف النار في القطاع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل. وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وإضافة إلى القتلى والجرحى، أسفرت حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل عن أكثر من 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

مقالات مشابهة

  • حرب الرسائل بين إسرائيل وحماس.. كيف تجاوزت معركة الرموز سجون الاحتلال؟
  • «حماس» توجه رسالة جديدة لجيش الاحتلال بشأن تبادل الأسرى
  • شاهد | نماذج من الأسرى الفلسطينيين المحررين في الصفقة السادسة
  • شاهد | تنفيذ الاتفاق يجري وفق سقف القسام.. وتهديدات ترامب سقطت
  • كيف باعد طوفان الأقصى بين السعودية والتطبيع مع الاحتلال؟
  • أكثر من 48 ألف شهيد حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ طوفان الأقصى
  • “حماس” توجه رسالة رمزية لترامب
  • “حماس” توجه رسالة واضحة لترامب (صور)
  • حماس توجه رسالة رمزية لترامب
  • حماس: حضور صورة القدس والأقصى في تسليم الأسرى رسالة للاحتلال