يؤثر الضحك إيجابيا في صحة القلب والأوعية الدموية وأعضاء وأجهزة الجسم ويساعد على تذكر المعلومات ويطيل العمر.
إقرأ المزيد الضحك 30 دقيقة في اليوم يساعد في إطالة العمر
وتقول البروفيسورة أولغا تكاتشوفا أخصائية أمراض الشيخوخة مديرة المركز الروسي لبحوث الشيخوخة في حديث لصحيفة "إزفيستيا" بمناسبة الأول من أبريل: "لدى الأشخاص الذين يضحكون دائما قلوبا وأوعية دموية أكثر صحة، وحياة أطول.
وتشير البروفيسورة، إلى أن الضحك، ليس فقط رد فعل عاطفي، بل يؤثر بصورة مباشرة في مجموعة مختلفة من عمليات الدماغ بما فيها الألم ومنظومة المناعة.
إقرأ المزيد لماذا يتوقف الشخص عن الشعور بالفرح؟وتقول: "«لذلك تزيد مشاهدة الأفلام الكوميدية عتبة الألم، أي أنها تقلل من شدة الألم. ويرجع ذلك إلى إنتاج نواقل عصبية معينة (السيروتونين، الإندورفين، الدوبامين، الأوكسيتوسين) أثناء الضحك، ما يقلل من شدة الألم، ويخلق شعورا بالرفاهية والبهجة. كما أن الضحك يحفز نمو خلايا منظومة المناعة التي تنتج الأجسام المضادة، ما يقلل من التعرض للأمراض المعدية".
ووفقا لها، يساعد الضحك على تذكر المعلومات بشكل أفضل. ويفسر ذلك بأن الجهاز الحوفي، المسؤول عن رد الفعل العاطفي على شكل ضحك، على اتصال وثيق بالحصين- جزء الدماغ الذي تتشكل فيه الذاكرة. لذلك يتم تذكر المعلومات المشحونة عاطفيا بشكل أفضل.
وتقول: "الضحك ينشط التنفس ويحسن الدورة الدموية في جميع أعضاء الجسم. "وبالتالي، يمكن استخدام الضحك كجزء من تمارين التقوية العامة، مثلا مع المرضى الذين يجدون صعوبة في القيام بنشاط بدني منتظم".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض امراض القلب معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
سيكلوجية السماح
تعدّ المفاهيم أساسية للوصول إلى السلام الداخلي والراحة النفسية هي مفاهيم تحتاج إلى صبر و تكرار حتى تصبح عادة، وتعدّ المسامحة أحد أهم مفاهيم السلامة النفسية التي تسمح لنا بالتحرر من الألم والغضب الناتجين عن أخطاء الآخرين، ومسامحة الآخرين لا يعني نسيان الأخطاء أو التخلي عن الحقوق، بل يعني التحرر من الوزن الثقيل الذي يخلفه الغضب، ومن ثم يتحول إلى كراهية.
تعدّ المسامحة عملية داخلية تتطلب الكثير من الشجاعة والإرادة والتمرن حيث أن المسامحة تنشأ بتقبل الواقع وتسليمه دون محاولة لتغيير الماضي، ولا يعني أننا نقبل السلوك الخاطئ، بل نرفض الاستمرار في تعذيب أنفسنا بسبب أخطاء الآخرين في حقنا، ودون أن نضع الألم الذي خلّفه أخطاء الآخرين نصب أعيننا حتى لا ندخل في دوامة من اللوم والحقد.
وممّا لا شك فيه أن مسامحة الآخرين، تمنح الأفراد فرصة للتخلص من الألم و من التساؤلات ومن إنكار الجرح.
لذلك، تعتمد سيكولوجية المسامحة على الارادة القوية في تخّليص الذات من عبء مخلفات المواقف المؤلمة و الجارحة، كما أن المسامحة هي رمز القوة و الشجاعة و النُبُل في نفس الفرد.
إن مسامحة الآخرين ضرورة من ضروريات الحياة السليمة و السلامة النفسية من كل ما يؤثر سلباً على الذات. ويكمن السر الأكبر في التخلص من الضغينة و الحقد اللذين يتكونان تباعًا مع تراكم المواقف و تكرارها، وحينما يتحرر الفرد من هذه المشاعر، فإنه يمنح لذاته القدرة الكاملة على تحقيق السلام.
وربما يعتقد البعض أنه قام بإهانة ذاته من خلال هذه المسامحة، حيث ينشأ لديه شعور بعدم رد حقه إليه وهذا من تأثير الذات السلبية والتي حينما تغضب تحقد تأبى إلا أن تأخذ حقها و هذه ليست طبيعة الأفراد في الأصل. فيجب على الفرد أن لا يسمح للضعف أن يحل محل القوة، ولا للضغينة أن تحل محل النقاء، وأن يسعى إلى تحقيق السلام من خلال المسامحة.
fatimah_nahar@