حياة بعض الأعلام الوطنية وسيرهم في كتاب جديد للباحث حسين راغب
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
دمشق-سانا
سير أعلام الوطنيين كتاب جديد للباحث حسين راغب يسلط الضوء من خلاله على حياة بعض الأعلام الوطنية وسيرهم خلال مسيرتهم التاريخية، وما تعرضوا إليه من الغزو الثقافي لمحاولة النيل منهم وتزييف ما قاموا به وقدموه لوطنهم.
وأشار الباحث راغب إلى ضرورة الاعتزاز بأعلامنا الوطنية لأن ذلك جزء أساسي من الاعتزاز بالهوية الوطنية التي تكسب الأمة قوة وتشحذ عزيمتها للبناء وتحقيق النهضة.
فالعديد من مجتمعاتنا حسب راغب تشهد نوعاً من الصراع على الهوية، وهذا خطر على مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة وعلى أمننا المجتمعي.
ورأى راغب أن الأمم في حال أزماتها تحتاج إلى من تقتدي به وتضعه نصب عينيها كنموذج في العطاء والبذل والتضحية والمثابرة، وتاريخنا المعاصر مليء بالأعلام الوطنية في مختلف مجالات العطاء والبذل.
وأشار راغب إلى أنه لم يأخذ كثير منهم حقه من حيث الدراسة والتحليل وتقديمهم كنماذج مشرقة للأمة ليكونوا نبراساً يضيء للأمة طريقها لأن ذكر سيرهم يقوي العزيمة ويشد النفس الإنسانية لتقتدي بالشخصيات الإيجابية وحب الوطن.
وبين راغب أنه من خلال جده المفكر محمد الحسين اطلع على تفكير كثير من الشخصيات الوطنية وتتلمذ على تقديرها ليسعى من خلال ذلك إلى حب الوطن والسعي إلى تخليد ذكرى كل من قدم فيه تضحية أو ثقافة أو دوراً وطنياً مشرقاً، وتسليط الضوء على الفكر والنهج الذي سلكوه ليكونوا نبراساً مضيئاً لأجيال الحاضر والمستقبل.
ويؤكد كتاب الباحث راغب أننا شعب وفي لا ينسى من عملوا من أجل ارتقائه وتقدمه وتركوا فيه بصمات خالدة فاحتوى باقة مزهرة ومشرقة من الذين شقوا مسارات سياسية ووطنية وقدموا تجارب لا تنسى.
وينوه إلى أن كل شخصية وردت في الكتاب هي جزء من مشروع وطني يحتاج إلى مجلدات، ولكن تم اختيار أبرز الجوانب المضيئة من كل شخصية في الإنجازات والمواقف والكلمات الوطنية، وذلك خلال خمسة عشر فصلاً احتوى شخصيات سورية وعربية مختلفة فيما فكرت به وقدمته حماية لكثير من القيم الوطنية.
يذكر أن المؤلف حسين راغب هو رئيس حزب الإصلاح الوطني وعضو اتحاد الكتاب العرب والناشرين السوريين، ومدير عام مجلة الحوار وعضو مجلس شعب لدورتين متتاليتين، وعضو في هيئات مستشارية متعددة ومدير لدار الشعب لنشر العلوم الإنسانية وغير ذلك.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
قصة حب وحيدة في حياة فيروز.. تعيش على ذكراها منذ 46 عاما
عرفها العالم العربي والغربي بصوتها العذب، الذي تغنت به وكأنها تشدو كعصفور الجنة، وأصبحت جارة القمر فيروز نموذجًا للإحساس والمشاعر الدافئة بالغناء الذي عبرت خلال جزء كبير منه عن قيم الحب والعاطفة، لكن هذا الشعور الكبير بالحب لم يكن مجرد غناءً عابرًا فقط، بل كان لنجمة الطرب اللبناني رأيها الخاص عنه والذي ارتبط كثيرًا بقصة الحب الوحيدة في حياتها.
رأي فيروز في الحبومن «أنا لحبيبي»، إلى «نسم علينا الهوى» غنّت الفنانة فيروز عن الحب كثيرًا، وعبرت عن رأيها في الحب خلال لقاء تليفزيوني نادر لها مع الإعلامي السوري توفيق الحلاق: «حكايات الحب كتيرة، والحب حقيقي حلو، بس أنا في الحب قليلة الكلام ما بعرف أعبر كتير، بس بفتكر أحاسيسي بتوصل دايمًا، لأنها بتكون صادقة، والحب مش كلام وبس، يعني أنا مش دايمًا بتوفق في التعبير والحوار، لأني بسكت كتير، بس بحب بجد، وفي ناس بيحكوا كتير بس مش بحسهم وفي ناس ما بيحكوا وبحسهم، لأن شعورهم صادق كتير».
وأوضحت «فيروز» أن الحب الصادق بالنسبة لها يبرز من خلال كلمات أغانيها، وإنها تفضل صورتها المحكية عنها تكون غنائية: «بحب الحكايات تبقى جوايا أكتر، والغنا يعبر عني وعن الحب، هو أهم عندي من الكلام، وكمان في علامات كتير للحب مش دايمًا الكلام بيعطي صورة صحيحة عن الإنسان أو الحب، وبحب الإنسان الحساس أكتر».
حبها لزوجها الرحبانيوتحدثت الفنانة فيروز عن حبها لزوجها الموسيقار الراحل عاصي الرحباني: «الكلام عنه ما بيقدر يوفي، وأنا ما بقدر عدد صفاته، حقيقي هو إنسان عظيم»، ولفتت إلى أنه قاد خطواتها الأولى بعد ما تقدمت للعمل في الإذاعة كموظفة: «لما دخلت الإذاعة اتعرف عليا، هو وقتها كان بيقدم برامج للغنا، فهما كلموه قالوا له في بنت جديدة بتغني جاية تقدم تعالى اسمع صوتها، وأول ما شوفته قولت عنه دم تقيل وهو قال دي صوتها نص نص».
ورافقها في مسيرتها الغنائية منذ بدايتها، حتى عبرت أنه كان «المسمار الأول» في حياتها: «كان ملازمني من أول أيامي، وكان عازف كمان فكان بيقولي آرائه وبستشيره، واشتغلت معاه في برامجه»، حتى تم الزواج بعد 5 سنوات من معرفتهما لبعض، وأثمرت الزيجة عن 4 أبناء «زياد، وهالي، وليال، وريما».
روت «فيروز» أنها تعلمت الحب منه، كما إنها كانت تحب البساطة التي في علاقتهما، وظلا معًا حتى بزغت الخلافات بينهما، وتم الانفصال عام 1978، ولكنها لم تتزوج مرة أخرى ولا هو حتى عرفت بوفاته 1986 بعد عشر سنوات من انفصالها، ليقع الخبر عليها كالصاعقة.