دمشق-سانا

سير أعلام الوطنيين كتاب جديد للباحث حسين راغب يسلط الضوء من خلاله على حياة بعض الأعلام الوطنية وسيرهم خلال مسيرتهم التاريخية، وما تعرضوا إليه من الغزو الثقافي لمحاولة النيل منهم وتزييف ما قاموا به وقدموه لوطنهم.

وأشار الباحث راغب إلى ضرورة الاعتزاز بأعلامنا الوطنية لأن ذلك جزء أساسي من الاعتزاز بالهوية الوطنية التي تكسب الأمة قوة وتشحذ عزيمتها للبناء وتحقيق النهضة.

فالعديد من مجتمعاتنا حسب راغب تشهد نوعاً من الصراع على الهوية، وهذا خطر على مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة وعلى أمننا المجتمعي.

ورأى راغب أن الأمم في حال أزماتها تحتاج إلى من تقتدي به وتضعه نصب عينيها كنموذج في العطاء والبذل والتضحية والمثابرة، وتاريخنا المعاصر مليء بالأعلام الوطنية في مختلف مجالات العطاء والبذل.

وأشار راغب إلى أنه لم يأخذ كثير منهم حقه من حيث الدراسة والتحليل وتقديمهم كنماذج مشرقة للأمة ليكونوا نبراساً يضيء للأمة طريقها لأن ذكر سيرهم يقوي العزيمة ويشد النفس الإنسانية لتقتدي بالشخصيات الإيجابية وحب الوطن.

وبين راغب أنه من خلال جده المفكر محمد الحسين اطلع على تفكير كثير من الشخصيات الوطنية وتتلمذ على تقديرها ليسعى من خلال ذلك إلى حب الوطن والسعي إلى تخليد ذكرى كل من قدم فيه تضحية أو ثقافة أو دوراً وطنياً مشرقاً، وتسليط الضوء على الفكر والنهج الذي سلكوه ليكونوا نبراساً مضيئاً لأجيال الحاضر والمستقبل.

ويؤكد كتاب الباحث راغب أننا شعب وفي لا ينسى من عملوا من أجل ارتقائه وتقدمه وتركوا فيه بصمات خالدة فاحتوى باقة مزهرة ومشرقة من الذين شقوا مسارات سياسية ووطنية وقدموا تجارب لا تنسى.

وينوه إلى أن كل شخصية وردت في الكتاب هي جزء من مشروع وطني يحتاج إلى مجلدات، ولكن تم اختيار أبرز الجوانب المضيئة من كل شخصية في الإنجازات والمواقف والكلمات الوطنية، وذلك خلال خمسة عشر فصلاً احتوى شخصيات سورية وعربية مختلفة فيما فكرت به وقدمته حماية لكثير من القيم الوطنية.

يذكر أن المؤلف حسين راغب هو رئيس حزب الإصلاح الوطني وعضو اتحاد الكتاب العرب والناشرين السوريين، ومدير عام مجلة الحوار وعضو مجلس شعب لدورتين متتاليتين، وعضو في هيئات مستشارية متعددة ومدير لدار الشعب لنشر العلوم الإنسانية وغير ذلك.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

المخترع السعودي.. ركيزةٌ أساسيةٌ للصناعة الوطنية

تُشكِّلُ الصناعةُ ركيزةً أساسيةً في بناء اقتصادٍ قويٍّ ومستدام، وتسعى المملكة العربية السعودية جاهدةً لترسيخ مكانتها كقوةٍ صناعيةٍ رائدةٍ على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ولعلَّ أبرزَ السُّبُلِ لتحقيق هذه الغاية تكمن في تعزيز ثقافة الابتكار، ودعم المخترعين السعوديين، الذين يُمثِّلون ثروةً وطنيةً لا غنى عنها. إنّ الابتكار هو المُحرِّك الرئيس للنموّ الصناعي، فهو يُسهم في زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة المنتجات، وخفض التكاليف، فضلاً عن خلق فرص عملٍ جديدة وتحقيق التنمية المستدامة.

ولكي نُطلِق العنان للإبداع في المملكة، لا بدّ من تهيئة البيئة المناسبة التي تُحفِّز المواهب وتدفعها لتحويل أفكارها إلى واقعٍ ملموس. ويقتضي ذلك تضافر جهود مختلف الجهات، بدءًا من توفير حاضناتٍ ومُسرِّعات أعمال تُقدِّم الدعمين الفنيّ والماليّ للمبتكرين، وتسهيل حصولهم على براءات الاختراع لحماية مَلْكيّتهم الفكرية، وصولًا إلى تشجيع الاستثمار في المشاريع الابتكارية وتقديم الحوافز اللازمة لجذب رؤوس الأموال.

ويُمكن للابتكار أن يُسهم بفاعليةٍ في تطوير الصناعة المحلية، سواء من خلال تطوير صناعاتٍ جديدةٍ ومتقدِّمة، كصناعة الروبوتات والطائرات بلا طيّار، أو عبر تعزيز تنافسية الصناعات القائمة بتطوير منتجاتٍ وخدماتٍ جديدةٍ ومبتكرة. كما يُسهم الابتكار في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاعاتٍ واعدة، ويفتح آفاقًا وظيفيةً جديدة للشباب السعودي في مجالاتٍ متخصِّصة. فعلى سبيل المثال، تُعدّ مدينة نيوم مشروعًا طموحًا يسعى إلى بناء مدينةٍ ذكيةٍ ومستدامة تعتمد على أحدث التقنيات، ممّا يؤدي إلى تطوير صناعاتٍ حديثةٍ في مجالات الطاقة المتجدِّدة والتقنيات الحيوية.

ولا يقتصر دور الابتكار على تطوير الصناعات الجديدة فحسب، بل يمتد أيضًا إلى تعزيز الصناعات القائمة. فمن خلال الاستثمار في البحث والتطوير، وتبنِّي أحدث التقنيات، يُمكن للشركات السعودية تحسين منتجاتها وخدماتها، وزيادة كفاءتها الإنتاجية، ممّا يُعزِّز من قدرتها على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية. وفي هذا الإطار، تستثمر الجهات المعنية بقوَّةٍ في مجال الذكاء الإصطناعي، والتقنيات المتقدِّمة الأخرى، حرصًا على تحقيق طموحاتٍ رقميةٍ واسعة، مع التركيز على تنمية المواهب المحلية وعقد شراكات استراتيجية مع شركاتٍ تقنيةٍ عالمية. كما تُعدّ جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، منارةً علميةً في مجال البحث العلمي والابتكار، حيث تُسهِم في تطوير تقنياتٍ جديدةٍ في مجالات الطاقة والمياه والبيئة.

ختامًا، يُعدّ تعزيز ثقافة الابتكار، ودعم المخترعين السعوديين، من أهمِّ الركائز التي تُسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، وتحويلها إلى قوةٍ صناعيةٍ رائدة. ومن خلال تعاون الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، يُمكن للمملكة ترسيخ مكانتها كمركزٍ للإبداع والابتكار في المنطقة، والمضيّ قُدُمًا في بناء اقتصادٍ معرفيٍّ مزدهرٍ يقوم على أسس الإبداع والابتكار.

مقالات مشابهة

  • المخترع السعودي.. ركيزةٌ أساسيةٌ للصناعة الوطنية
  • طبيب صدام حسين: أجريت له عملية جراحية خطيرة في وجهه وبعدها بيوم ظهر بالتلفاز بلا جروح.. فيديو
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يحصد خمس جوائز دولية خلال العام 2024م تقديرًا لجهوده الإنسانية
  • “إغاثي الملك سلمان” يحصد 5 جوائز دولية خلال 2024م تقديرًا لجهوده الإنسانية
  • لؤي علامة وأزرا ميان: علاقة تحت الأضواء بين الحب والصداقة .. صور
  • استراتيجيات مكافحة ظاهرة الانحراف والتطرف الفكري كتاب جديد لـ « المزين» في معرض القاهرة للكتاب| صور
  • بعد نجاح كتاب الشهرة.. علي ياسين يعود ببرنامج "الفصول الأربعة" ويتصدر التريند
  • توقيع كتاب سقف جديد للإبداع عن خالد النبوي
  • بحضور مؤلفه أيمن الحكيم.. حفل توقيع كتاب سقف جديد للإبداع عن خالد النبوي
  • حفل توقيع ومناقشة كتاب "خالد النبوي.. سقف جديد للإبداع" بالأقصر للسينما الإفريقية.. صور