لهذه الاسباب لا تريد اميركا الحرب مع لبنان؟
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
حتى اللحظة، تظهر الولايات المتحدة الاميركية رفضاً حاسما لاي عملية عسكرية اسرائيلية واسعة، برية او جوية في لبنان، وعبّرت عن ذلك مراراً من خلال التصريحات وعمليا عبر الزيارات المتكررة لمسؤوليها الى لبنان للايحاء بأن الساحة اللبنانية جزء من النفوذ الاميركي ولا يسمح لتل ابيب العمل فيها ضمن الهوامش ذاتها التي تعمل فيها في فلسطين وفي غزة تحديدا، وعليه فإن الواضح هو عدم تمكن اسرائيل من اخذ قرار الحرب في لبنان من دون ضوء اخضر اميركي.
لكن لماذا لا تريد الولايات المتحدة الاميركية الحرب في لبنان؟ يقول مصدر سياسي معني"تدرك واشنطن اكثر من غيرها حجم المأزق الاسرائيلي وتعلم ان تل ابيب غير قادرة على خوض حرب ضد "حزب الله" حتى عندما كانت في عز قوتها قبل ٧ تشرين، لذلك فقد استقدمت البوارج وحاملات الطائرات لردع الحزب بداية الحرب، وعليه فإن اي حرب ضد الحزب ستضع اسرائيل ضمن مخاطر وجودية وستلزم الاميركيين على القتال بأنفسهم لدفع الخطر وهذا ما لا تريده واشنطن ابدا".
اذا، الخوف على اسرائيل بعد اشهر الحرب الذي هشمت جيشها اولا وعدم الرغبة بالتورط عسكريا في الشرق الأوسط ثانيا هي من الاسباب التي تضع واشنطن في معسكر رافضي الحرب، كما ان الادراك بأن المعركة مع "حزب الله" لن تؤدي الى تدميره بشكل نهائي وهذا يعني انه سيخرج منها ضمن الحد الأدنى المقبول بالنسبة اليه في الوقت الذي سيكون فيه لبنان مدمرا بالكامل ومنهارا اقتصاديا ما يسمح للحزب بتعميق سيطرته على البلد سياسيا وامنيا.
اضافة الى كل ذلك، تضع واشنطن لبنان ضمن خطتها الاستراتيجية لاعادة تصدير الغاز الى اوروبا، وعليه فمن غير الممكن المخاطرة بكل مخزون الغاز عند الشواطئ اللبنانية وكذلك بمنصات الغاز الاسرائيلية التي لا يمكن تجنب استهدافها خلال اي حرب، لذلك فإن الهدف الاميركي هو ارساء الاستقرار بين لبنان واسرائيل وليس اندلاع الحرب ،وكل الحراك الديبلوماسي الذي سبق الحرب وهدف الى ترسيم الحدود البحرية والبرية خير دليل على ذلك.
تلتزم تل ابيب بالضوابط الاميركية حتى اللحظة علما ان التهديدات بالحرب على لبنان تترافق بشكل لافت مع رفع منسوب الدعم العسكري الاميركي لاسرائيل، وهذا يوحي بأن التبدلات ممكنة على الاستراتيجية الاميركية، ما قد يفتح المجال امام معركة كبرى لن تشمل لبنان فقط بل سيمتد الى دول اخرى ستكون ردود فعلها مختلفة في حال كان "حزب الله" هو المقاتل الاساسي في الحرب.
يبقى السبب الاهم هو الانتخابات الرئاسية الاميركية التي تضبط اي قرار اميركي وتجعل من ادارة الرئيس جو بايدن غير منفتحة على اي مغامرة اسرائيلية قد تبدل بشكل حاسم مؤشرات الرأي العام التي تأثرت كثيرا بالحرب على غزة اذ باتت الجاليات العربية اكثر قدرة على تعديل ميزان القوة بين المتنافسين في الولايات الاساسية.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
العثور على «الصندوقين الأسودين» للطائرة التي تحطمت في واشنطن
أفادت وسائل إعلام أميركية الخميس بأنه “تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في واشنطن مساء الأربعاء بعد اصطدامها بمروحية عسكرية”، في حادث أسفر عن مقتل 67 شخصا.
وقد عثر المحققون على مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة، حسبما أفادت مصادر لم تكشف هويتها لشبكتي سي بي إس نيوز و إيه بي سي نيوز.
وأوضحت وكالة سلامة النقل الأميركية، المكلفة بالتحقيق في الحادث، في وقت سابق الخميس، أن الصندوقين الأسودين كانا مغمورين بالمياه لكن يُفترض أن يكون بالإمكان تحليلهما.
وذكر تقرير صادر عن إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية حصلت عليه وكالة “أسوشيتد برس”، أن “طاقم العمل في برج مراقبة الحركة الجوية لم يكن “طبيعيا” وقت وقوع الاصطدام بين طائرة الركاب التابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” والمروحية العسكرية”.
وقال مسؤولون “إن الاصطدام بين مروحية تابعة للجيش وطائرة تابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” قادمة من كانساس أدى إلى مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 67 على متن الطائرتين”.
وأضاف المسؤولون أنه تم انتشال ما لا يقل عن 28 جثة من المياه الجليدية لنهر بوتوماك بعد أن حلقت المروحية على ما يبدو في مسار الطائرة في وقت متأخر من ليلة الأربعاء أثناء هبوطها في مطار رونالد ريغان الوطني بالقرب من واشنطن.
وكانت الطائرة تقل 60 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم، وكان على متن المروحية ثلاثة جنود.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد قال الخميس، “إن المروحية العسكرية التي اصطدمت بالطائرة، كان موقعها “سيئا بما يفوق التصور””.
وتابع ترامب قائلا: “لم نكن نعرف ما أدى إلى هذا الحادث، لكن لدينا بعض الآراء والأفكار القوية للغاية، وأعتقد أننا ربما نذكر هذه الآراء الآن، لأنني على مر السنين، شاهدت أشياء مثل هذه تحدث”.
وفي سياق متصل، قال عضو في المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة يوم الخميس “إن المحققين في أسباب تحطم طائرة ركاب أسفر عن سقوط قتلى في واشنطن يستهدفون تقديم تقرير أولي بالنتائج التي يتوصلون إليها في غضون 30 يوما”.