"الخدمات المالية" تعتمد لائحة تنظيم السندات والصكوك
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
مسقط – الرؤية
أصدر معالي سلطان بن سالم الحبسي رئيس مجلس إدارة هيئة الخدمات المالية قرارا باعتماد لائحة تنظيم السندات والصكوك، والتي تعنى بتنظيم سوق أدوات الدين ذات الأجل الطويل في سلطنة عمان باعتبارها أحد الخيارات التمويلية التي يقدمها سوق رأس المال العماني لتوفير الاحتياجات التمويلية لدعم التوسع في المشاريع أو قيام المبادرات الاستثمارية الجديدة التي يقودها القطاع الخاص.
تعتبر اللائحة إطارا تشريعيا يتسم بالمرونة ويحفز الابتكار وذلك لتنوع المنتجات التمويلية التي جاءت بها سواء من حيث الأنماط أو الأغراض التي تخدمها، ومن أبرزها السندات والصكوك الخضراء والمستدامة، والصكوك الوقفية، كما أن اللائحة تسمح بابتكار أنماط خاصة من السندات أو الصكوك التي تراعي طبيعة الحاجة التمويلية، وبما يتناسب مع المستثمر والجهة المصدرة لهذه الورقة المالية. وتضمنت اللائحة في صياغتها الجديدة فصلا كاملا يبين قواعد الإفصاح خاصة الإفصاحات المتعلقة بالسندات والصكوك الخضراء والمستدامة، حيث ستكون الجهات المصدرة ملزمة بتطبيق قواعد وشروط هذه الإفصاحات، الأمر الذي سيعزز نزاهة سوق رأس المال، ويشجع المستثمرين سواء التقليديين أو المهتمين بقضايا الاستدامة نحو الإقبال على هذه الأوراق المالية، وفي ذات الوقت تيسير الربط ما بين المستثمرين وأصحاب المشاريع والمصدرين.
وحول أهمية اصدار لائحة تنظيم السندات والصكوك أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات المالية سعادة الشيخ عبد الله بن سالم السالمي بأن صدور اللائحة يأتي منبثقا من الخطة الاستراتيجية التنفيذية للهيئة واستكمالا لإعادة ترتيب هيكلية البنية التشريعية لقطاع سوق رأس المال بعد صدور قانون الشركات التجارية وقانون الأوراق المالية خلال الفترة المنصرمة، وذلك في إطار تهيئة القطاع ليكون أكثر مواكبة لأحدث الممارسات والمعايير التنظيمية الدولية.
كما أكد سعادته أن اللائحة ستسهم في تهيئة أدوات الدين بجميع أنماطها لتكون أحد الخيارات التمويلية الرئيسة والمجدية لتوفير بيئة استثمار مناسبة وفي ذات الوقت تتيح هذه الأدوات بدائل استثمارية إضافية للمستثمرين المدخرين سواء المحليين أو الأجانب، جاعلةً سوق رأس المال محركا مستداما للنمو الاقتصادي الشامل وتكوين الثروات، وهذا يتسق بالضرورة مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية المنبثقة عن رؤية عمان 2040 حيث يرتبط إصدار اللائحة بثلاثة أهداف استراتيجية؛ الأول متعلق بتوفير أدوات مالية مرنة ومبتكرة، والثاني بإصدار تشريعات مرنة، والثالث يعنى بالاستخدام المستدام للموارد والثروات الطبيعية واستثمارها.
وأضاف السالمي إلى أن اللائحة تتسم بالمرونة الكافية التي تحفز نحو ابتكار منتجات تمويلية متنوعة وفقا لطبيعة الاحتياجات التمويلية للمشاريع، فبالإضافة إلى السندات والصكوك المعروفة سابقا فهناك ضوابط محددة لإصدار سندات وصكوك خضراء ومستدامة بالإضافة إلى الصكوك الوقفية. مشيرا سعادته بأن الغرض من تسهيل إصدار سندات وصكوك خضراء ومستدامة يأتي رغبة في تشجيع قيام هذا النوع من الإصدارات في سلطنة عمان لوجود مستثمرين راغبين وسوق واعدة لهذا النوع من التمويل، ولأهميتها في تمويل الخطوات الجادة التي تعهدت البلاد بالقيام بها نحو الوصول إلى الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050. حيث أن تهيئة هذا النوع من المنتجات لتعزيز التمويل الأخضر المستدام يسعى إلى تحقيق النمو الاقتصادي، كما أن إيجاد هذا النوع من السندات والصكوك الخضراء يأتي ترجمة لخارطة الطريق الوطنية لمواءمة التمويل غير المصرفي مع متطلبات التمويل الأخضر المستدام المعتمدة من قبل مجلس إدارة الهيئة.
كما أوضح سعادته بأن اللائحة تحفز اصدار الصكوك الوقفية الأمر الذي يدعم التوجه القائم في تطوير القطاع الوقفي في سلطنة عمان بما يسهم في تنشيط الوقف النقدي وتنمية المؤسسات الوقفية سواء أكانت الأهلية أو الخيرية، والغرض من ذلك توسيع قاعدة المكتتبين والمشاركين في النشاط للاستفادة من هذه النوعية من الأصول في تنمية الاقتصاد الوطني بما يجعلها قادرة على أن تدر عوائد مجزية تخدم الأغراض التي أوقفت من أجلها سواء أكانت تعليمية أو طبية أو اجتماعية وغيرها.
ومن جانب آخر أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات المالية بأن اللائحة عرضت على الجمهور بما فيهم الشركات المساهمة العامة ومكاتب تدقيق الحسابات ومكاتب المحاماة والاستشارات القانونية والجهات الحكومية ذات العلاقة ليتم صياغها وفق رؤية مشتركة حيث تحرص الهيئة على إشراك المجتمع كمرحلة أساسية قبل اعتماد المشاريع التنظيمية التي تتولى الإشراف على إصدارها فعلى سبيل المثال استجابت اللائحة لمرئيات المتعاملين بشأن مراجعة متطلبات الإصدار وتقليلها إلى جانب تقليص الفترات الزمنية التي كانت تستغرقها كل عملية إصدار.
وحول الملامح الأخرى التي أكدت عليها اللائحة أوضح سعادته بأن البنود التنظيمية أشارت صراحة إلى جواز اصدار السندات والصكوك في سلطنة عمان بعملة أجنبية قابلة للتحويل، كما سمحت اللائحة للهيئة أن تقبل نشرات الإصدار الموجهة للاكتتابات الخاصة بأن تكون باللغة الإنجليزية.
الجدير بالذكر أن اللائحة تتكون من 12 فصلا تنظيميا من أهمها فصل خاص بإصدار السندات والصكوك وفصل خاص بالاكتتاب الخاصة واكتتابات حق الأفضلية والتنازل عنه، وفصل خاص ينظم عمل شركات الغرض الخاص وفصل ينظم العهد المالية، والرقابة الشرعية، وفصل ينظم عمل الوكيل الذي تقوم الجهة المستفيدة أو المصدرة بتعينه، فيما جاء الفصل التاسع ليحدد قواعد وشروط الإفصاح وفصل خاص بالجمعيات العامة، وفصل يحدد ضوابط اصدار السندات والصكوك الخضراء والسندات والصكوك المستدامة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الخدمات المالیة فی سلطنة عمان سوق رأس المال النوع من
إقرأ أيضاً:
عاجل"التعليم " تشدد على تطبيق لائحة السلوك والمواظبة والحسم للمتغيبين في رمضان
شددت إدارات التعليم في مختلف مناطق ومحافظات المملكة على أهمية تطبيق لائحة السلوك والمواظبة، خاصة فيما يتعلق بحسم الدرجات للطلبة المتغيبين وفق الضوابط المحددة، وذلك حرصًا على تعزيز الجدية والانضباط داخل البيئة المدرسية، وتحقيق العدالة بين الطلاب فيما يخص معايير الالتزام الأكاديمي والسلوكي.
وأكدت الإدارات التعليمية على أهمية تفعيل دور لجان الانضباط في المدارس وفق المهام والمسؤوليات المحددة في الدليل التنظيمي، بما يضمن تحقيق بيئة تعليمية منظمة ومستقرة تعزز قيم الالتزام والمواظبة.
أخبار متعلقة مراكز ضيافة الأطفال بالمسجد الحرام.. بيئة آمنة وتعليمية لخدمة الزوار والمعتمرينالسديس: نجاح خطة أول جمعة في رمضان بالحرمين بفضل التكامل مع الشركاءكما شددت على متابعة سير العملية التعليمية بفاعلية، وضمان استمراريتها دون أي تهاون قد يؤثر على جودة التعليم أو يؤثر سلبًا على مستوى التحصيل العلمي للطلاب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "التعليم " تشدد على تطبيق لائحة السلوك والمواظبة والحسم للمتغيبين في رمضان
وفي هذا السياق، أكدت الإدارات على ضرورة التزام المعلمين بتأدية الحصص الدراسية وفق المخطط الزمني المعتمد، ومنع دمج الفصول الدراسية إلا في الحالات الاستثنائية التي لا تؤثر على جودة التعليم وفاعليته.التزام بالدوام الدراسيكما دعت إلى ضرورة توفير بيئة تعليمية داعمة ومحفزة للطلاب، تساهم في رفع مستوى التفاعل داخل الصفوف الدراسية وتعزز مشاركتهم في الأنشطة التعليمية المختلفة.
ودعت إدارات التعليم إدارات المدارس إلى توعية الطلاب وأولياء الأمور بأهمية الحضور اليومي للمدرسة، وضرورة الالتزام بالدوام الدراسي لما له من أثر إيجابي على مستوى التحصيل العلمي للطلاب، والتأكيد على عدم إعادة أي طالب إلى منزله بحجة عدم وجود حصص دراسية، مشيرة إلى أهمية مطابقة بيانات الحضور الفعلي مع ما يتم تسجيله في نظام "نور".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "التعليم " تشدد على تطبيق لائحة السلوك والمواظبة والحسم للمتغيبين في رمضان
كما نبهت إلى أن أي مخالفة في رصد الغياب تُعد حالة من حالات التزوير التي تستوجب المحاسبة، مشددة على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقواعد المنظمة لذلك.
كما أعلنت الإدارات التعليمية عن تنفيذ جولات ميدانية مكثفة من قبل لجان مختصة لمتابعة مستوى الانضباط في المدارس، والوقوف على سير العملية التعليمية، والتأكد من تطبيق اللوائح والأنظمة بشكل صارم، مؤكدة أنه سيتم رفع أي مخالفات يتم رصدها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة.
يأتي ذلك في إطار حرص إدارات التعليم على تعزيز الانضباط المدرسي، ورفع مستوى الالتزام داخل المدارس، وتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية بما يسهم في توفير بيئة تعليمية محفزة على التحصيل العلمي والانضباط السلوكي، ويساعد في تحقيق مخرجات تعليمية تتماشى مع رؤية المملكة في تطوير قطاع التعليم.