رشا قبلاوي مديرة الاتصال المؤسسي في شركة سنيار القابضة والمتحدثة الرسمية باسم حديقة أم الإمارات: استضافت حديقة أم الإمارات خلال العام 2023 ما يصل إلى 100 رحلة مدرسية وأتاحت 50 باقة تعليمية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
استضافت حديقة أم الإمارات خلال العام 2023 ما يصل إلى 100 رحلة مدرسية، وأتاحت 50 باقة تعليمية، ووفرت لأكثر من 8 آلاف طالب الفرصة للتواصل مع الطبيعة والتعرف على تاريخنا التراثي والثقافي العريق ضمن مجتمعنا النابض بالحياة في حديقة أم الإمارات. وحرصًا من الحديقة على تشجيع زوارها على القراءة، قامت الحديقة بتوزيع أكثر من 570 كتاب مجانًا في 2023.
تقول رشا قبلاوي، مديرة الاتصال المؤسسي في شركة سنيار القابضة، والمتحدثة الرسمية باسم “حديقة أم الإمارات: “تتجسد رسالتنا في خلق تجارب غنية لزوّار حديقة أم الإمارات، وتعزيز أواصر الترابط الاجتماعي والارتقاء بجودة حياة أبناء مجتمعنا، فقد استقبلت الحديقة أكثر من 40 ألف زائر في 2023. ولذلك، نحرص على تقديم باقة متنوعة من الوجهات والفعاليات المجتمعية التي تثري الجانبين الترفيهي والثقافي لزوار الحديقة. ومن الأمثلة على ذلك، فعاليات مثل شهر القراءة، والذي يتزامن لهذا العام مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث يتجلى التزامنا بإثراء العلم والمعرفة من خلال العديد من المبادرات، وننظم خلال هذا الشهر العديد من الأنشطة المهمة من بينها قراءة القصص والمحاضرات وجلسات “الحكواتي” و”بيت عربي”، والزوايا المخصصة لقراءة الكتب وفن التخطيط، إلى جانب عروض العزف على آلة العود.
وتضيف: “فضلًا عن ذلك، ننظم مسابقة خاصة للصغار لتعزيز مهارات اللغة العربية، كما ننظم عرض الدمى الذي يركز على أهمية دور الأطفال وأعمالهم الخيرية خلال شهر رمضان المبارك.
من جهة أخرى، تؤكد رشا قبلاوي أن “بيت الظل”، الذي يعتبر أحد أهم معالم الحديقة ويعد بمثابة مركز تعليمي حيوي في للرحلات المدرسية، يتيح للصغار الفرصة لاستكشاف أنواع النباتات المختلفة وإثراء تجربتهم التعليمية. وتعكس هذه الجهود مجتمعة التزامنا بتوفير بيئة تعليمية غامرة لزوار حديقة أم الإمارات من مختلف الأعمار.
التعاون مع وزارة التربية والتعليم
وتشير إلى أن “حديقة أم الإمارات” تعمل عن كثب مع وزارة التعليم لدعم مبادرات التعليم بين الطلاب، ومن بين المجالات الرئيسية التي نركز عليها، تنظيم ورش عمل وفعاليات مشتركة في الحديقة لتشجيع الطلاب على المطالعة والمشاركة في أنشطة محو الأمية. كما ننظم العديد من البرامج التعليمية الميدانية التي تشجع الطلاب على المشاركة في الأنشطة التعليمية التي تركز على القراءة وتثري ثقافتهم البيئية خلال زيارتهم لحديقة أم الإمارات.
وتتابع رشا قبلاوي “نقدم ثلاثة برامج مختلفة للرحلات المدرسية، مصممة لتناسب مختلف الفئات العمرية. البرنامج الأول مخصص لطلاب لمرحلة الابتدائية، ويتيح لهم الفرصة للتفاعل مع الحيوانات والتعرف على الأماكن التي تعيش فيها، فضلًا عن التعرف على الحياة في الصحراء والمناخ الصحراوي وكيفية تكيّف مختلف أنواع النباتات مع هذا المناخ. وأما البرنامج الثاني، فهو مخصص للمرحلة المتوسطة، ويركز على التعليم المستدام والتوعية بتأثير النشاطات البشرية على البيئة والمناخ. بينما يأخذ البرنامج المخصص للمرحلة الثانوية الطلاب في رحلة إلى بستان الحكمة، للتعرف على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة والإرث الراسخ للأب المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. كما يعرّف هذا البرنامج الطلاب على بيولوجيا النظام البيئي والإدارة البيئية وأثر أنشطة الإنسان على البيئة الطبيعية. بشكل عام، توفر برامج الرحلات المدرسية للطلاب تجارب تعليمية هادفة تثري فضولهم، وتعزز الوعي البيئي، وتزيد من اهتمامهم بالثقافة المحلية وفخرهم بها.
وتضيف “نحن نسعى لتمكين الطلاب من استكشاف العالم من حولهم، والتعرف إليه والتواصل معه بأسلوب هادف، من خلال ما نقدمه من أنشطة عملية مباشرة، وورش عمل تفاعلية وجولات برفقة المرشدين.
تعزيز الارتباط بالقراءة على مدى العام
إلى ذلك تؤكد رشا قبلاوي “نحن نسعى لغرس ثقافة القراءة من خلال مجموعة من المبادرات التي تستمر على مدار العام، وننظم العديد من البرامج المهمة التي تشمل أنشطة القراءة المنتظمة مثل جلسات الحكايات الأسبوعية التي تعقد ضمن فعالية “سوق الحديقة” باللغتين العربية الإنجليزية. يتم إعداد هذه الجلسات لتناسب مختلف الاهتمامات والفئات العمرية، ونأمل بأن نغذي في نفوس زورانا حبّ المطالعة والأدب والتعلم، ليبقى معهم طول الحياة، من خلال إتاحة الفرصة للتفاعل والوصول إلى الموارد التي يحتاجون إليها بكل راحة وسهولة”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: حدیقة أم الإمارات العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
"كتاب وأدباء الإمارات" في أبوظبي يضيء على مفهوم القراءة
بمناسبة شهر القراءة الوطني، نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع وزارة الثقافة أمسية بعنوان "القراءة انفتاح على العالم" تحدث فيها كل من الكاتب والإعلامي القدير علي عبيد الهاملي، والقاصتين فاطمة العامري وزينب الحداد اللتين فازتا بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة 2024.
وبحضور رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الدكتور سلطان العميمي، ومديرة المركز الثقافي بوزارة الثقافة منى العامري، أدارت الأمسية وحاورت المتحدثين نائبة رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مديرة فرع أبوظبي الشاعرة شيخة الجابري.
وقالت الجابري في مستهل الأمسية: "نحتفي بشهر القراءة الوطني منذ 2016، والدولة مستمرة في تعزيز القراءة، وتقود مشاريع كبرى مثل تحدي القراءة العربي، وفي هذه الليلة نضيء على تجارب إماراتية، حول مفهوم القراءة من وجهة نظرهم، ونجمع بين جيلين الإعلامي علي عبيد الهاملي أحد قادة الإعلام في الدولة وكاتب أسبوعي في صحيفة البيان، وقاصتان من الجيل الواعد أثبتتا موهبتهما بالكتابة القصصية ونالتا جائزة غانم غباش.
وفي إطار إجابته على ما طرحته مديرة الأمسية، هل القراءة انفتاح على العالم قال علي عبيد الهاملي: "عنوان الندوة أعادني لمرحلة الطفولة، عندما كنا نتابع ونهتم بقراءة مجلات الأطفال مثل ميكي وسمير، وفيها ركن للتعارف، نرسل صورنا ونكتب هوايتنا، مثل القراءة وجمع الطوابع، وقد راسلت مجلة سوبر مان وأرسلت لهم معلوماتي وصورتي، وكنا نجد الشخص الذي يهوى القراءة شخصاً مختلفاً.
وعندما كبرت عرفت أن القراءة ليست مجرد هواية، ويجب أن تكون منهج حياة وأسلوب حياة، أكثر من مجرد وسيلة معرفة، نعم القراءة اطلالة على العالم من جميع جهاته، وتنوعها مهم جداً".
وعن دور الأسرة في تشكيل شخصية الكاتب، أضاف الهاملي: "بدأ ولعي بالقراءة منذ الطفولة، والدي شاعر، وجدي أيضاً، وأذكر أول رواية قرأتها كانت "وا إسلاماه" لأحمد بن كثير، وفي عمر 12 سنة قرأت السيرة الهلالية، من مكتبة المنزل، وأحث جميع الآباء أن ينموا عادة القراءة لدى أبنائهم منذ الطفولة."
وبالنسبة لجهود الدولة في تعزيز القراءة ذكر: "نحن محظوظون بما توفره الدولة، القيادة تهتم بالثقافة والقراءة، وأذكر في مرحلة الستينات كانت الإمكانيات محدودة، والعمل جاري على تأسيس المدراس والمستشفيات، ومع ذلك بطفولتي وجدت مكتبة دبي العامة، ونشأت على ارتيادها، ولدينا في إمارات الدولة العديد من الجهات الحكومية والأهلية التي تشجع وتهتم بالثقافة والقراءة وتطبع الكتب وتتبنى الإصدارات الحديثة"
وقالت زينب الحداد: "القراءة تعبير عن الذات، وتساعدنا أن نعيش واقعا مختلفا، وقد شكلت شخصيتي، وأجد نفسي في كتابة القصة القصيرة، فالقراءة والكتابة وجهان لعملة واحدة، ولا بد للكاتب أن يقرأ وينوّع بالقراءة حتى تصبح لديه ثقافة موسوعية، نحن في عالم فيه الكثير من الضوضاء، ونتمنى أن نحافظ على مكانة الكتاب الورقي، لان نكهته مختلفة".
وأوضحت فاطمة العامري: "في كل كتاب تجربة جديدة، وقد نشأت في بيت محب للقراءة، فوالدي لديه مكتبة فريدة، تعرفت من خلالها على كتابات طه حسين وجبران خليل جبران وغيرهم من الأدباء، وعندما كبرت أسست مكتبتي، واشتملت على كتب متنوعة في التاريخ والسياسة والأدب والفلك، والفنون وكتب مترجمة، وقد ساعدتني المعرفة على كتابة القصص، وزودتني بتغذية بصرية أثناء ممارسة فن الرسم".
وعن حصولها على جائزة غانم غباش، قالت العامري: "الفوز فرح وسعادة لكنه أيضاً مسؤولية كبيرة وتحدي، ولدي شعور بالخوف يجبرني أن أقرأ أكثر وحالياً أركز على قراءة التاريخ".
وفي ختام الأمسية، تم تكريم المشاركين فيها ثم وقَع الكاتب علي عبيد الهاملي للجمهور على أحدث إصدارته كتاب "قال الرواي.. تأملات واستنباطات وحالات تأثر" الصادر عام 2024 عن مؤسسة العويس الثقافية واتحاد كتاب وأدباء الامارات، كما وقعت فاطمة العامري على كتاب "القصص الفائزة بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة2024." الصادرة حديثاً أيضاً عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.