علماء يكتشفون أعراضا تعتبر علامة رئيسية لخطر الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
وجدت دراسة حديثة أن الهيجان والارتباك وضعف التركيز -وهي من أعراض الهذيان- قد تكون عوامل خطر قوية للإصابة بالخرف والوفاة عند كبار السن.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونشرت يوم 27 مارس/آذار الجاري في مجلة بريتش ميديكال جورنال، وكتبت عنها صحيفة نيوزويك.
حللت الدراسة معلومات ما يزيد على نصف مليون شخص غير مصابين بالخرف وتزيد أعمارهم على 65 عاما ممن أُدخلوا المستشفى في نيو ساوث ويلز في أستراليا في الفترة الممتدة من بداية عام 2009 وحتى نهاية عام 2014.
راجع الباحثون سجلات المرضى ليجدوا أن 55 ألف مريض تقريبا قد أصيبوا بنوبة هذيان واحدة على الأقل أو ظهرت عليهم أعراض مثل الهيجان أو الارتباك أو عدم القدرة على الحفاظ على التركيز.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين عانوا نوبات هذيان -التي تشمل أعراضها الهيجان والارتباك وعدم القدرة على الحفاظ على التركيز- ازدادت احتمالية وفاتهم بنسبة 39%، وتضاعفت احتمالية إصابتهم بالخرف 3 مرات. العلاقة كانت بين الهذيان والخرف أكثر وضوحا لدى المرضى الرجال مقارنة بالمريضات النساء.
يحتاج الباحثون لمزيد من الدراسات لجعل الرابط بين الخرف والهذيان أكثر وضوحا والعمل على إيجاد الآلية البيوكيميائية التي قد تقف وراء هذه النتائج. ويشير الباحثون -في الورقة العلمية- إلى أنه رغم أن نتائج الدراسة تتماشي مع الفرضية التي تنص على أن الهذيان يلعب دورا سببيا في الخرف، فإن النتائج ليست قطعية.
الخرفووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يزيد على 55 مليون إنسان حول العالم يعانون الخرف. والخرف هو مصطلح يعبر عن عدة أمراض ترتبط بالذاكرة والتفكير والقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية. وتزداد حدة المرض مع مرور الوقت وتزداد احتمالية إصابة الأشخاص بالخرف كلما تقدموا في العمر، ولكنه لن يصيب جميع كبار السن بالضرورة.
ويعد الخرف متلازمة تحدث بسبب عدد من الأمراض التي تدمر الخلايا العصبية والدماغ مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى تدهور القدرات الإدراكية بشكل أسرع مما يتوقع، في نتيجة طبيعية لتقدم العمر. ويصاحب تدهور القدرات الإدراكية للمريض عادة تغير المزاج وعدم السيطرة على المشاعر أو ضبط السلوك أو الدوافع.
ويعد مرض ألزهايمر أكثر أشكال الخرف، ويرتبط الخرف أيضا بأمراض أخرى، منها الخرف الوعائي والخرف المرتبط بأجسام لوي (وهي بروتين يتراكم بشكل غير طبيعي في الخلايا العصبية). ومن الممكن أن يصاب بعض الأشخاص بالخرف نتيجة للإصابة بالسكتات الدماغية.
أعراض الخرف
قد يعاني مريض الخرف التغير في السلوك والمزاج قبل ظهور مشكلات الذاكرة. وتزداد الأعراض سوءا مع مرور الوقت، وفي نهاية المطاف سيحتاج مريض الخرف لمن يساعده في أداء أنشطته اليومية.
ومن الأعراض التي تظهر على مرضى الخرف:
نسيان الأشياء والأحداث. نسيان أماكن الأشياء. الضياع عند الخروج من المنزل. الارتباك حتى في الأماكن التي يعرفها المريض جيدا. فقدان الشعور بالوقت. صعوبة حل المشكلات أو اتخاذ القرارات. مشكلات في متابعة الحديث وصعوبة إيجاد الكلمات المناسبة. مواجهة صعوبة في أداء المهمات الاعتيادية. قد يعاني مرضى الخرف بعض التغيرات السلوكية، مثل الشعور بالقلق والحزن والغضب، بسبب فقدهم الذاكرة، وتغيرات في سلوكهم والانسحاب من العمل أو الأنشطة الاجتماعية وعدم الاكتراث لمشاعر الآخرين. الهذيانتشير الكلية الملكية للأطباء النفسين إلى أن الهذيان هو حالة من الارتباك العقلي التي تبدأ بشكل مفاجئ. وعندما تحدث لا يعود المريض مدركا للمكان الذي هو فيه ولا الوقت ولا ما حدث له. ويسمى أيضا حالة الارتباك الحاد. وبعض المشكلات الطبية والعمليات الجراحية والأدوية قد تسبب الهذيان.
قد تقف وراء الهذيان أسباب عدة، وفي بعض الأحيان لا تتم معرفة السبب، وقد يصاب الأشخاص بالهذيان عند تقدمهم بالسن أو عندما تكون لديهم مشاكل في السمع أو البصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
رائحة الكيذا..من شغف شخصي إلى علامة تجارية عُمانية واعدة
قادها شغفها بالعطور والبخور لتكوين علامتها الخاصة "رائحة الكيذا"، لرائدة الأعمال ميمونة السليمية المتخصصة في صناعة البخور والعطور والمرشات، وتنسيق الهدايا والتوزيعات.
تقول ميمونة عن بدايتها: "تجولت كثيرًا في محلات بيع مواد تصنيع البخور وكنت أسأل كثيرًا عن كيفية صناعة البخور، لكن الإجابات التي حصلت عليها لم تكن يومًا كافية. في يوم من الأيام، وجدت عرضًا مرئيًا لامرأة أعرفها تشرح فيه طريقة تصنيع البخور، كنت سعيدة كمن وجد كنزًا فجأة، أخبرتني أكثر عن الدورات التدريبية المتخصصة وكيفية السبيل إليها، فاشتركت في أول برنامج تدريبي بكل شغف، نهلت منها ومن ورش وبرامج أخرى حتى أصبحت قادرة على صناعة العطور والبخور بكل ثقة."
بدأت ميمونة مشروعها منذ عام 2016 وأطلقت عليه اسم "رائحة الكيذا" لارتباط هذه الشجرة القديمة بولاية سمائل، ولأن الكيذا اسم يرمز للعطور والروائح الطيبة.
في البداية، واجهت رائدة الأعمال ميمونة صعوبة في كيفية التعرف على المواد الخام المناسبة في صناعة البخور، وفي كثير من المرات كانت تفسد عليها الخلطات بسبب عدم معرفتها بالمواد الجيدة في الصناعة، ولكن بعد عدة ورش وبرامج تدريبية وممارسات، تعرفت على أفضل الأنواع من المواد الخام وبمساعدة من أصحاب الخبرة العمانيين.
يقدم المشروع البخور والعطور والمرشات وأدهان العود والمخلطات والمسك، وتنسيق هدايا وتوزيعات من منتجات العطور والبخور المتنوعة.
عملت ميمونة فترة طويلة في المنزل حيث كانت تقوم بصناعة العطور والبخور وبيعها، حيث لم يكن لديها مكان خاص للبيع. كانت تواجه صعوبة في شراء الزبائن المنتجات من المنزل، وتابعت بقولها: "الأمر يتعلق بتجربة المنتج، حيث لا يمكن اختيار البخور والعطور من خلال صورة، الأمر يحتاج إلى حضور مباشر لتجربة المنتج، وبعدما أصبحت لدي منتجات كثيرة وعدد لا بأس به من أنواع البخور والعطور، قررت أن أفتتح محلاً خاصًا بي في ولاية سمائل وأصبح لدي قاعدة زبائن جيدة."
وحول المشاركات المحلية، شاركت ميمونة مرة واحدة فقط في معرض "أناقة" المقام في استراحة الفيحاء بولاية سمائل، وأشارت إلى أن المشاركة مهمة في مثل هذه الفعاليات لأنها تساهم في تعريف الجمهور بالعلامة وتعرف المجتمع والأفراد عليها، كما تتيح الفرصة للجمهور بتجربة المنتجات وكسب زبائن جدد.
تخطط السليمية أن يكون لديها أكثر من فرع في سلطنة عمان وأن يصل "رائحة الكيذا" إلى خارج سلطنة عمان."