مئات الجثث ودمار واسع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من مجمع الشفاء ومحيطه
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أكد الدفاع المدني في غزة العثور على مئات الجثث عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي المدينة بعد اقتحام وحصار استمرا أسبوعين.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل إن هناك نحو 300 شهيد في مجمع الشفاء ومحيطه بعد انسحاب قوات الاحتلال.
وأضاف بصل أن القوات الإسرائيلية أحرقت أقسام مستشفى الشفاء، ودمرت كل الأجهزة والمستلزمات الطبية فيه.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن الجيش الإسرائيلي انسحب بشكل كامل فجر اليوم من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه.
وتوجهت قوات الاحتلال جنوبا حيث يوجد معسكر لها تتمركز فيه الدبابات والجرافات في المنطقة الواقعة بين حيي الشيخ عجلين وتل الهوى.
ونقل مراسل الجزيرة عن شهود عيان أن الانسحاب كان مفاجئا وتزامن مع إطلاق نار وإطلاق قذائف من الدبابات صوب مبان سكنية في محيط المجمع الطبي.
ويأتي الانسحاب بعد هجوم إسرائيلي على المجمع ومحيطه لنحو أسبوعين أدى إلى استشهاد وجرح واعتقال مئات الفلسطينيين.
#عاجل | مشاهد خاصة للجزيرة تظهر حجم الدمار الذي لحق بمجمع #الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به غربي مدينة غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/Vx1hYjldHo
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 1, 2024
جثث متفحمة ودماروقد أظهرت مشاهد للجزيرة انتشار جثث متفحمة لشهداء في الشوارع والطرق المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، في حين أفادت مصادر طبية بالعثور على مئات من جثث الشهداء في المجمع والشوارع المحيطة به عقب انسحاب قوات الاحتلال.
وقالت المصادر إن قوات الاحتلال أحرقت مباني المجمع الطبي، وتسببت في خروجه بالكامل من الخدمة، مؤكدة أن حجم الدمار في المجمع والمباني المحيطة كبير جدا.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش قتل 200 واعتقل 500 آخرين واحتجز نحو 900 للتحقيق وأجلى 6 آلاف خلال عمليته بالمجمع الطبي ومحيطه.
وتواترت تقارير تفيد بأن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات إعدام داخل المجمع الطبي، في حين زعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل عشرات المسلحين داخل المجمع.
وخلال فترة الهجوم الإسرائيلي جرى انتشال بعض الشهداء، فيما بقيت جثث كثيرة ملقاة على الأرض في محيط المجمع والمباني السكنية، سواء في حي النصر أو شارع الوحدة وكذلك في الشاطئ الجنوبي والرمال الغربي، وهي مناطق كانت محاصرة من قبل قوات الاحتلال.
وكان جيش الاحتلال طوال هذه الفترة يعرقل وصول الفرق الإغاثية وممثلي المنظمات الدولية إلى المنطقة للقيام بمهام إنسانية أو عمليات إجلاء، مما أدى إلى أزمة إنسانية وصحية في محيط المجمع.
انتشال الجرحى من داخل مجمع الشفاء الطبي غرب غزة بعد حصارهم لمدة أسبوعين من قبل جيش الاحتلال الذي منع الغذاء والدواء والمستلزمات الضرورية عنهم pic.twitter.com/JihPGhX33E
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 1, 2024
مرضى ومصابونوقد توافد مئات الفلسطينيين لتفقد الدمار بمباني المجمع، وسارعت بعض العائلات لإخراج مصابين ومرضى كانوا محاصرين داخل المستشفى.
وأكدت مصادر فلسطينية أن الدمار الواسع في مجمع الشفاء لا يسمح بإعادة تشغيل أي من أقسامه.
وقبل ساعات من انسحاب قوات الاحتلال دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إسرائيل إلى فتح ممر إنساني إلى المجمع وتسهيل الوصول إليه بشكل عاجل حتى تتمكن المنظمة وشركاؤها من إجلاء المرضى وإنقاذهم.
وأشار غيبريسوس إلى أن 21 مريضا لقوا حتفهم منذ بدء حصار مجمع الشفاء في 18 مارس/آذار الماضي.
وقال إن هناك 107 مرضى في مبنى غير ملائم داخل المجمع يفتقرون إلى الرعاية الطبية والإمدادات اللازمة، ومن بين هؤلاء 4 أطفال و28 مريضا في حالة حرجة، وقد أصيب بعض المرضى بالتهاب الجروح، خاصة في ظل شح المياه لتنظيفها، كما لا توجد حفاظات أو أكياس بول.
وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية أنه منذ السبت لم تتبق سوى زجاجة مياه واحدة لكل 15 شخصا، كما انتشرت الأمراض المعدية بسبب الظروف غير الصحية ونقص المياه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات مجمع الشفاء الطبی الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال المجمع الطبی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يداهم عدة بلدات في محافظة الخليل
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عدة بلدات في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية- وفقا لما أوردته وكالة الأنباء وفا- أن قوات الاحتلال داهمت قرية الطبقة جنوب الخليل وفرضت إغلاقا على الطرق المؤدية إليها. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت بلدات يطا والسموع جنوبا، وحلحول شمالا، وإذنا غربا، وبني نعيم شرقا، وعدة أحياء في مدينة الخليل، وفتشت عدة منازل خلال المداهمات وعبثت بمحتوياتها.
وشددت قوات الاحتلال من إغلاقها لمداخل بلدات ومخيمات محافظة الخليل ومداخل مدينة الخليل بالبوابات الحديدية، ومن إجراءاتها في البلدة القديمة وعلى الحواجز العسكرية، وأعاقت وصول طلاب مدرسة قرطبة في تل الرميدة وسط الخليل قبل السماح لهم بالمرور.
وفي سياق متصل.. أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز جبع العسكري، الذي يفصل بلدتي الرام وجبع، ويعتبر المدخل الرئيسي لمحافظتي رام الله والبيرة والقدس.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يواصل محاولاته لاقتحام بلدة الخيام.. وتصعيد بري وجوي كبير جنوب لبنان
سامح عسكر عن «مجزرة بيروت»: الاحتلال الإسرائيلي يرد على مقتل قواته بالانتقام من المدنيين
حزب الله يقصف تجمعات الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ