اليهودي الفرنسي برنارد ليفي يثير جدلا بتبريره الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أثار المفكر اليهودي الفرنسي برنارد هنري ليفي عاصفة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي الفرنسية، إثر ظهوره المتكرر مؤخرا داعما لجيش الاحتلال الإسرائيلي ومبررا عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
وزعم ليفي -في حوار مع صحيفة "نيس ماتان" المحلية الفرنسية- أن الرد الإسرائيلي على طوفان الأقصى كان "متناسبا"، معتبرا سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين "أمرا طبيعيا لا مفر منه في أي حرب".
وقارن ليفي بين الرد الإسرائيلي ورد التحالف الدولي على هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، قائلا "لم يكن الرد الإسرائيلي غير متناسب، بل كان مماثلا لرد التحالف الدولي في الموصل، حيث كانت المدينة مدمرة تقريبا، وكان عدد الضحايا المدنيين كبيرا جدا".
وقوبلت تصريحات ليفي بموجة واسعة من الانتقادات من النشطاء الذين اعتبروا أنه يبرر جرائم الإبادة الجماعية في غزة، في حين رأى مختصون أن الرد الإسرائيلي كان كارثيا على فلسطين وعلى مستقبل دولة إسرائيل.
Apologie de crimes de guerre.
À jamais dans les poubelles de l’histoire. https://t.co/gDJsjHF15X
— Thomas Portes (@Portes_Thomas) March 31, 2024
مزبلة التاريخوكتب النائب توماس بورت عن حركة فرنسا الأبية -على حسابه بمنصة إكس- أن "الدفاع عن جرائم الحرب يقذف ليفي إلى مزبلة التاريخ إلى الأبد".
في حين رأى العقيد المتقاعد في الجيش الفرنسي غيوم أنسل أن "الرد الإسرائيلي على قطاع غزة كارثة على فلسطين ومستقبل إسرائيل".
وشدد الناشط رافاييل إيفان اللهجة تجاه صحيفة نيس ماتان، وكتب على منصة إكس أن "دعم جرائم الحرب من هذه الصحيفة السيئة السمعة أمر مخز. عاجلا أم آجلا، سيتذكر التاريخ أولئك الذين دعموا الإبادة الجماعية".
يشار إلى أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دأب ليفي على الظهور مدافعا عن جيش الاحتلال وانتهاكاته، خاصة عبر كتابه "عزلة إسرائيل" الذي أهداه لعائلات الأسرى الإسرائيليين، كما وصف ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالهجوم "الأكثر سادية" في التاريخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الرد الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يدعو للتحقيق في الإبادة الجماعية بغزة
روما-سانا
دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم إلى فتح تحقيق بعمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن “البابا فرنسيس استخدم مصطلح إبادة جماعية في حديث خاص، للإشارة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية، في أثناء لقائه مجموعة من الناشطين”، مضيفاً: “وفقاً لبعض الخبراء ما يحدث في غزة يحمل سمات الإبادة الجماعية، ويجب علينا أن نحقق بعناية لتحديد ما إذا كان ذلك يندرج تحت التعريف الفني الذي صاغه الفقهاء والهيئات الدولية”.
وسبق أن وصف البابا العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه “غير أخلاقي وغير متناسب”.
واستشهد عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، فيما ذكر تقرير للأمم المتحدة صدر في وقت سابق من هذا الشهر أن نحو 70 بالمئة من الشهداء الموثقين في غزة كانوا من النساء والأطفال، موضحاً أنه دمرت أو ألحقت أضرار بنحو 60 بالمئة من المباني في غزة جراء العدوان.