أثار المفكر اليهودي الفرنسي برنارد هنري ليفي عاصفة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي الفرنسية، إثر ظهوره المتكرر مؤخرا داعما لجيش الاحتلال الإسرائيلي ومبررا عدوانه المتواصل على قطاع غزة.

وزعم ليفي -في حوار مع صحيفة "نيس ماتان" المحلية الفرنسية- أن الرد الإسرائيلي على طوفان الأقصى كان "متناسبا"، معتبرا سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين "أمرا طبيعيا لا مفر منه في أي حرب".

وقارن ليفي بين الرد الإسرائيلي ورد التحالف الدولي على هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، قائلا "لم يكن الرد الإسرائيلي غير متناسب، بل كان مماثلا لرد التحالف الدولي في الموصل، حيث كانت المدينة مدمرة تقريبا، وكان عدد الضحايا المدنيين كبيرا جدا".

وقوبلت تصريحات ليفي بموجة واسعة من الانتقادات من النشطاء الذين اعتبروا أنه يبرر جرائم الإبادة الجماعية في غزة، في حين رأى مختصون أن الرد الإسرائيلي كان كارثيا على فلسطين وعلى مستقبل دولة إسرائيل.

Apologie de crimes de guerre.
À jamais dans les poubelles de l’histoire. https://t.co/gDJsjHF15X

— Thomas Portes (@Portes_Thomas) March 31, 2024

مزبلة التاريخ

وكتب النائب توماس بورت عن حركة فرنسا الأبية -على حسابه بمنصة إكس- أن "الدفاع عن جرائم الحرب يقذف ليفي إلى مزبلة التاريخ إلى الأبد".

في حين رأى العقيد المتقاعد في الجيش الفرنسي غيوم أنسل أن "الرد الإسرائيلي على قطاع غزة كارثة على فلسطين ومستقبل إسرائيل".

وشدد الناشط رافاييل إيفان اللهجة تجاه صحيفة نيس ماتان، وكتب على منصة إكس أن "دعم جرائم الحرب من هذه الصحيفة السيئة السمعة أمر مخز. عاجلا أم آجلا، سيتذكر التاريخ أولئك الذين دعموا الإبادة الجماعية".

يشار إلى أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دأب ليفي على الظهور مدافعا عن جيش الاحتلال وانتهاكاته، خاصة عبر كتابه "عزلة إسرائيل" الذي أهداه لعائلات الأسرى الإسرائيليين، كما وصف ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالهجوم "الأكثر سادية" في التاريخ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الرد الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: التصعيد المفاجئ بين إسرائيل وحزب الله يثير مخاوف من تفاقم الأزمة في لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة إن التصعيد المفاجئ والكبير بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة في لبنان خلق حالة من الخوف الواسع النطاق من أن الأسوأ قد يكون قادما.

وأضاف إمران ريزا، المسؤول الأول في الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان: "نحن نشهد الآن أسوأ فترة في لبنان منذ جيل، والكثيرون عبروا عن مخاوفهم من أن هذا قد يكون مجرد بداية" وفق بيان نشره موقع مكتب الأمم المتحدة في جنيف.

وتابع: "الأمم المتحدة وشركاؤها يتعاونون عن كثب مع الحكومة اللبنانية لدعم جهود الاستجابة.

وهذا يشمل تنسيق توزيع المساعدات، وإجراء تقييمات مشتركة، وتحديد الاحتياجات العاجلة للسكان المتضررين".

وتحدث ريزا من بيروت، قائلا إن الشعب اللبناني، وخاصة في الجنوب، عاش "في خوف" طوال العام الماضي من أن الحرب في غزة قد تصل إليهم.

وأضاف: "الآلاف من الناس في المجتمعات الريفية في لبنان، التي لم تتأثر سابقا بالاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية لحزب الله، قد فروا من القصف والدمار الواسع النطاق الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 700 شخص، وإصابة الآلاف، وتشريد حوالي 120،000 شخص 'في غضون بضع ساعات."

وتأتي تعليقات منسق الإغاثة في الأمم المتحدة في ظل تبادل كثيف للنيران عبر خط الفصل الذي تراقبه الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل منذ 7 أكتوبر، عندما اندلعت الحرب في قطاع غزة.

وقد أسفر استهداف غير عادي لأجهزة النداء واللاسلكي لحزب الله الأسبوع الماضي عن مئات القتلى وأشار إلى بداية قصف إسرائيلي مكثف في لبنان وضربات انتقامية من حزب الله.

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عشرات الآلاف من الناس فروا إلى سوريا بحثا عن الأمان النسبي عبر نقاط عبور مفتوحة على مدار الساعة.

وقال جونزالو فارجاس لوسا، ممثل المفوضية في سوريا عند الحدود السورية اللبنانية: "حيث يعبر الناس إلى سوريا، فإنهم آمنون حتى الآن. وبالطبع ندعو إلى وقف القصف بشكل عام وتجنب قصف الأشخاص الذين يحاولون الفرار".

ووصف فارجاس لوسا "أعدادا كبيرة من الناس" العائدين إلى سوريا، وهي إشارة إلى بعض من حوالي 1.5 مليون سوري في لبنان الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم منذ عام 2011.

وأضاف: "التقديرات تشير إلى أن هذا الرقم الآن يتجاوز 30،000، مع حوالي 75-80 في المئة منهم سوريين والبقية لبنانيين".

وقال أيضا: "لقد رأينا وصول العديد من المصابين; أشخاص أصيبوا ليس فقط خلال الرحلة الشاقة إلى هنا، ولكن أيضا نتيجة مباشرة للقصف في لبنان."

وأضاف: "رأينا امرأة تعبر مع طفلين متوفيين من لبنان كان من المقرر دفنهما هنا في سوريا".

وفي لبنان، تواصل الأمم المتحدة تقديم تنسيق المساعدات لدعم الحكومة اللبنانية.

وقد تم فتح ما يقرب من 500 ملجأ لحوالي 80،000 نازح، بما في ذلك 300 مدرسة تم تحويلها للاستخدام كملاجئ، مما أثر على تعليم أكثر من 100،000 طالب.

ومع ذلك، لا تزال هناك "فجوات تمويل حاسمة" في العديد من المجالات، بما في ذلك إصلاح الملاجئ وإدارة المواقع ومخزونات الغذاء والوقود والتنسيق، كما حذر ريزا، مشيرا إلى أن النظام الصحي في لبنان قد "انهار تماما" بسبب التصعيد الحاد في الأعمال العدائية.

مقالات مشابهة

  • “نتنياهو” يثير جدلاً واسعاً بخريطتي “الخير” و”الشر” ويستثني اليمن منها لهذه الأسباب
  • أردوغان: لبنان أصبح هدفا جديدا لسياسة “الإبادة الجماعية
  • اردوغان: لبنان أصبح هدفا جديدا لسياسة الإبادة الجماعية
  • اليمن.. تظاهرات حاشدة تضامنا مع فلسطين وللمطالبة بوقف العدوان على غزة
  • الأمم المتحدة: التصعيد المفاجئ بين إسرائيل وحزب الله يثير مخاوف من تفاقم الأزمة في لبنان
  • تفاصيل المقترح الأمريكي - الفرنسي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • حماس: مجزرة العدو الإسرائيلي بحق النازحين في مدرسة الفالوجة إمعان في حرب الإبادة
  • الحرب الرقمية الأولى.. عمالقة التكنولوجيا وجرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • غزة: إهلاك إسرائيل مئات الدونمات الزراعية استمرار ممنهج لأدوات الإبادة الجماعية
  • منظمة حقوقية: إهلاك إسرائيل للزراعة في غزة جزء من أدوات الإبادة الجماعية