اعلاميون يثمنون جهود الشيخ ضيف الله رسام في وقف الاعتداء على اراضيهم .. ويناشدون اللجنة الرئاسية بحل الاشكاليات وتمكينهم من استلام أراضيهم
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن اعلاميون يثمنون جهود الشيخ ضيف الله رسام في وقف الاعتداء على اراضيهم ويناشدون اللجنة الرئاسية بحل الاشكاليات وتمكينهم من استلام أراضيهم ، اقرأ المزيد 8592;اعلاميون يثمنون جهود الشيخ ضيف الله رسام في وقف الاعتداء على اراضيهم ويناشدون اللجنة الرئاسية بحل الاشكاليات .
اقرأ المزيد ←
اعلاميون يثمنون جهود الشيخ ضيف الله رسام في وقف الاعتداء على اراضيهم .. ويناشدون اللجنة الرئاسية بحل الاشكاليات وتمكينهم من استلام أراضيهم شبكة يمن ماكس.
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل اعلاميون يثمنون جهود الشيخ ضيف الله رسام في وقف الاعتداء على اراضيهم .. ويناشدون اللجنة الرئاسية بحل الاشكاليات وتمكينهم من استلام أراضيهم وتم نقلها من يمن ماكس نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الشيخ كمال الخطيب .. الجولة جولتنا والمستقبل لنا والفرج قريب ونقسم على ذلك
#سواليف
كتب .. #الشيخ_كمال_الخطيب
الجولة جولتنا والمستقبل لنا والفرج قريب ونقسم على ذلك
✍️قبيل نهاية كل عام ومع بداية عام جديد، تزدحم الفضائيات والصحف وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث والمقابلات مع من يسمون بالعرّافين والمنجّمين وقارئي مستقبل، حيث يخوض هؤلاء في السياسة والاقتصاد، في الحروب والزلازل، في حياة وموت الزعيم فلان، في فوز فلان بالانتخابات وخسارة علان، وحتى في الزواج والطلاق فإنهم يزعمون معرفة مستقبل ومصير الفنان الفلاني والفنانة الفلانية.
✍️ وليس أن عوام الناس هم من يشغلون أنفسهم بمتابعة ما يقوله هؤلاء، بل إن زعماء ورؤساء دول عظمى فإن لهم عرّافين ومنجّمين يترددون عليهم ويستمعون لأقوالهم وقراءتهم لمستقبل حملة انتخابية، فوز أو خسارة، أو حتى خوض حرب نصر أو هزيمة، وغالبًا ما يطلق على أحد هؤلاء وصف “مستشار روحي” وكل ذلك خوفًا من المستقبل المجهول ومما تخبئه لهم الأيام .
✍️وإذا كان هؤلاء يطرقون أبواب المنجّمين والعرّافين الذين يدّعون معرفة الغيب والمستقبل، ويدفعون لأجل ذلك أموالًا طائلة، فإننا نحن المسلمين لا نخاف من المستقبل أبدًا لأننا نعلم أن كل شيء في هذا الكون هو من خلق الله تعالى، وأنه لا يسكن ساكن ولا يتحرك متحرك إلا بأمر الله جل جلاله، وأنه لا يكون في هذا الكون إلا ما أراد الله سبحانه أن يكون. وإذا كان هؤلاء يطرقون أبواب العرّافين والمنجّمين، فإننا نحن نطرق باب الله تعالى الذي يقول: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُون} آية 65 سورة النمل، {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} آية 34 سورة لقمان.
✍️وإذا كان هؤلاء العرّافون والمنجّمون يزعمون أنهم يقرأون المستقبل من خلال حركات النجوم ومساراتها وأسمائها، فإننا نحن المسلمين نقرأ المستقبل من خلال ما يقول الله الذي خلق النجوم والمجرّات وأقسم بها مصدقًا الذي جاء به رسوله وحبيبه محمد ﷺ {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰمَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰوَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰإِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰعَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ} آية 1-5 سورة النجم. {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِوَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌفِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍلَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَتَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} آية 75-80 سورة الواقعة.
✍️إننا لا نقرأ المستقبل وفق منطق العرّافين والمنجّمين، ولكن وفق منطق رب العالمين الذي قال: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} آية 7-8 سورة الصف. ومنطق رسوله الأمين ﷺ الذي قال: “إن الله زوى لي الأرض مشرقها ومغربها وأن ملك أمتي سيبلغ ما زوى لي منها”. “ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار بعزّ عزيز أو بذلّ ذليل عزّ به يعزّ الله الإسلام وأهله وذلّ به يذلّ الله الشرك وأهله”.
✍️ وإذا كان العرّافون والمنجّمون يخبرون من يبتزون منهم الأموال الطائلة عن أحزان ومصائب ستنزل بهم في المستقبل، فإننا نحن المسلمين نقرأ المستقبل بثقة ويقين وطمأنينة أن بعد العسر يسرًا وبعد الكرب فرجًا، حتى أن الشهيد سيد قطب ومنذ أكثر من ستين سنة فإنه قد كتب كتابًا أسماه -المستقبل لهذا الدين-، في دلالة على ثقته ويقينه رحمه الله، بأن أمر الأمة إلى خير.
مقالات ذات صلة نيويورك تايمز: حظر الأونروا في غزة والضفة له تداعيات كارثية 2025/01/03????ولنا خارطة طريق
✍️ إننا لا نخاف من المستقبل وإننا مطمئنون بالخير القادم والفرج القريب رغم الحرب السافرة التي يعلنها علينا أعداء الإسلام. إن هؤلاء لا يريدون قتل أولادنا وأجسادنا فقط، وإنما يريدون قتل وإجهاض الأمل الذي فينا من أننا يمكن أن ننهض من جديد. إنهم ومعهم يسعى عملاؤهم وعكاكيزهم من الزعماء العملاء، أن يوصلونا إلى حالة الإحباط واليأس، وأن الإسلام قد مات وشُيّع إلى مثواه الأخير، وأنها لن تقوم له بعد اليوم قائمة، وأن كل الجهود التي يبذلها الخيّرون والمخلصون، وأن كل جهود جماعات الخير المباركة التي تعمل للإسلام ستذهب سدًى وأنها بلا جدوى.
✍️ إننا لا نخاف من المستقبل ولا نخاف من قراءات العرّافين والمنجّمين الذين يلمّعون الظالمين والطواغيت والذين يتحدثون أن هذا الزمان هو زمان التطبيع والتركيع، وأن هذا العام القادم هو عام دونالد ترامب رئيس أمريكا الجديد بامتياز، حيث له خارطة طريق قد رسمها وسيطبقها والويل كل الويل لمن يقول له لا.
✍️ نعم إننا لا نخاف من المستقبل ولا من عهد ترامب ونتنياهو، وكيف نخاف وبين أيدينا خارطة الطريق قد رسمها الحبيب محمد ﷺ لما قال: “تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبريًا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت”، فكيف نخاف من المستقبل إذن ونحن بين أيدينا خارطة طريق مستقبلية واضحة المعالم والمسالك.
???? لماذا لم يخبرنا المنجّمون
✍️وليس أننا لا نخاف من المستقبل لأننا نقرأه بعين الله ووعد الله وكتاب الله وليس وفق قراءة المنجمين والعرافين، لا بل إننا سنسأل هؤلاء الدجالين ومن يصدّقونهم:
✍️ لماذا لم نسمع هؤلاء المنجّمين والعرّافين مطلع العام 2010 يقولون بأن هذا العام سيشهد حدثًا مثيرًا يوم 17/12/2010 في تونس حيث أن شابًا سيقدم على حرق نفسه واسمه محمد بوعزيزي غضبًا وقهرًا على شرطية لطمته وهو يجرّ عربة يبيع عليها بعض الخضار والفاكهة ليعيل إخوته، وهو الجامعي الذي لم توفر له الدولة فرصة عمل، فليس أنها قد صادرت عربته بل إنها صفعته على وجهه لما اعترض عليها، فما كان منه وقد اسودّت الدنيا في وجهه إلا أن سكب البنزين على نفسه وأشعل النار فيها. فهل قرأ المنجّمون والعرّافون أن تلك النار التي اشتعلت في جسد محمد بوعزيزي ستوقد نار ثورات غضب أحرقت كرسي زين العابدين بن علي يوم 14/1/2011 بعد 23 سنة من الحكم؟ وخلعت عرش حسني مبارك يوم 25/1/2010 بعد 30 سنة من الحكم؟ وجعلت القذافي المتألّه تدوسه الأقدام يوم 20/10/2011 بعد 42 سنة من الحكم؟ وهل قرأ لنا المنجّمون قرّاء المستقبل نهاية العام 2010 أنه في مطلع العام الجديد 2011 فإن ثورة ستندلع في سوريا يوم 17/3/2011 وتكون بدايتها من درعا وأن الثوار سيصلون إلى مسافات قريبة من قصر بشار الأسد لولا تدخل إيران وروسيا، وسيكون في سوريا دمار وتهجير ثلاثة عشر مليون سوري ومقتل قريب من مليون؟ وهل قرأ لنا العرّافون والمنجّمون مطلع العام 2024 أن حدثًا مثيرًا سيقع يوم 27 تشرين الثاني 2024 سيكون سببًا في سقوط نظام بشار الأسد خلال أحد عشر يومًا وأنه سيهرب لاجئًا إلى روسيا يوم 8/12/2024؟
✍️ لماذا لم يحدثنا العرّافون والمنجّمون قرّاء المستقبل نهاية العام 2010 وهم يكذبون على الناس فيما سيكون في العام 2011، فلماذا لم يحدثونا عن مصطلح جديد سيدخل قاموس السياسة وعلم التاريخ وعلم الاجتماع اسمه -الربيع العربي- سيطيح بكراسي وعروش زعماء ويهدد كراسي آخرين؟ أنا أعذرهم في جهلهم هذا. فإذا كانت أجهزة مخابرات أمريكا وروسيا وإسرائيل، ومخابرات بريطانيا وسوريا ومصر قد فوجئت بالربيع العربي وثوراته ولم تتوقعه أبدًا فكيف سينجح العرّافون فيما فشلت فيه أعتى أجهزة المخابرات في العالم؟
✍️ وإذا كان العرّافون والمنجّمون يسعون لتغطية فشلهم يومها فلم يتنبأوا بالربيع العربي فإنني أساعدهم وأقول لهم: إذا لم تنجحوا بالتنبؤ بأحداث الربيع العربي يومها فلكم اليوم أن تقولوا بملء الفم وأن ما تقولونه سيقع، أن المنطقة وقريبًا ستشهد زلزالًا إسلاميًًا يقتلع من تبقى من الزعماء ويجتث من أجهض ثورات الربيع العربي ومن تآمروا عليه.
✍️ إن مثل هؤلاء العرّافين والمنجّمين كمثل منجّم اجتمع الناس حوله وهو يسير أمامهم ويرفع عينيه إلى السماء يزعم أنه يقرأ مطالع النجوم وسيرها، وأنه سيكون كذا وسيحدث كذا، وفجأة وإذا به يسقط في حفرة عميقة كانت في طريقه، فراح يصرخ بينما هم يضحكون ولسان حالهم يقولون له: تحدثنا أنك تعرف ماذا سيكون في نجوم السماء وأنت لا تعرف عن حفرة أمامك في الأرض؟ أي أنه كذاب.
????لا تقرأوا المستقبل بل اقرأوا الماضي
✍️ كان الأولى والأجدر بالطواغيت والجبابرة أن لا يستعينوا ولا يقفوا على أبواب المنجّمين ليعرفوا منهم ماذا سيكون غدًا وماذا يخبئ لهم المستقبل، ولكن الأولى بهم أن يستعينوا بالمؤرخين ليقرأوا منهم ماذا كان في الماضي ليتعلموا الدروس والعظات والعبر.
✍️ فليقلّب الطواغيت والظلمة كتب التاريخ وقبلها الكتب السماوية وفي مقدمتها القرآن الكريم، لتقص لهم قصة وتحكي لهم حكاية قوم عاد الذين وصل بهم الحال بعد أن حازوا إمكانيات المال والقوة، ليس لأن يتحدّوا الناس بل أن يتحدّوا ربّ الناس سبحانه {فَأَمَّا عَادٌ فَٱسْتَكْبَرُواْ فِى ٱلْأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَقَالُواْ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً} آية 15 سورة فصلت. هؤلاء الذين وصفهم الله بأنه لم يكن لهم مثيل في الإمكانات والمقدرات {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍإِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِالَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ} آية 6-8 سورة الفجر. فكم كان هؤلاء هيّنين على الله صغارًا في عينه سبحانه لما جعل دمارهم وهلاكهم وزوال ملكهم في شيء ظنّوه خيرًا فكان شرًا عليهم {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌتُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَىٰ إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ} آية 24-25 سورة الأحقاف. إنهم فشلوا في معرفة أن ما رأوه لم يكن سحابًا وإنما كان عذابًا، وأنها لم تكن أمطارًا وإنما كان الدمار.
وليقلّب الطواغيت والظلمة كتب التاريخ وقبلها الكتب السماوية وفي مقدمتها القرآن الكريم، فليقرأوا الماضي ومنه سيعرفون ماذا سيكون في المستقبل، فلا يقعون بما وقع به متألّه ومغرور هو فرعون الذي كان يستعين بالسحرة والعرّافين مثلما يستعين بهم اليوم دونالد ترامب.
✍️ إنهم العرّافون والمنجّمون الذين قالوا لفرعون إن طفلًا سيولد لبني إسرائيل على يديه سيكون زوال ملكه، فما كان من فرعون إلا أن أصدر فرمانًا فرعونيًا يأمر فيه بقتل وذبح كل طفل ذكر يولد لبني إسرائيل. لقد كان ما أراد وأمر فرعون، لكن الله سبحانه أراد أمرًا آخر بأن ينجو من هذا الفرمان طفل اسمه موسى يصنعه الله على عينه {وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي} آية 39 سورة طه. موسى الذي أوحى الله إلى أمه أن تضعه في صندوق وتلقيه في النهر لتسوقه العناية الإلهية إلى بيت فرعون. إنه فرعون الذي أمر بقتل كل طفل، لكن امرأته هي التي قالت {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا} آية 9 سورة القصص. ليس أن موسى قد نجى من مخطط فرعون بالقتل، بل إنه الذي تربى في حضن وبيت فرعون الذي لم ينفعه السحرة ولا قارئو المستقبل ولا العرّافون.
✍️ لقد فرح قوم عاد بالسحاب وما علموا أنه يحمل لهم العذاب، وفرح فرعون بالغلام وما عرف أن على يديه سيزول ملكه وتتحقق الأحلام. وما أعظم ما قال الإمام الشافعي:
سهرت أعين ونامت عيون في أمور تكون أو لا تكون
إن ربًا كفاك بالأمس ما كان سيكفيك في غد ما يكون
????ونقسم على ذلك
✍️وإذا كان الظلمة والطواغيت يقفون على باب العرّافين والمنجّمين ليخبروهم خبر المستقبل وقادم الأيام، وغالبًا ما لا يكون ولا يقع ما أخبروهم به بل إن عكسه هو ما يقع، فإننا نحن المسلمين نقرأ المستقبل بوعد الله لنا وبشارة رسول الله ﷺ ونقسم على أن المستقبل لنا كما أقسم النبي ﷺ لعدي بن حاتم الطائي لما جاءه مسلمًا وكان على النصرانية، وكما أقسم عدي بعدها، يقول عدي بن حاتم: “ودخلت على رسول الله ﷺ وقال لي: يا عدي أسلم تسلم. فقلت: إني من أهل دين النصرانية. فقال لي: أنا أعلم بدينك منك، ثم قال لي: يا عدي أعلم أن الذي يمنعك من الإسلام أنك تقول إنما يتبعه ضعفاء الناس ومن لا قوة لهم، يا عدي أتعرف الحيرة؟ قلت: سمعت بها. قال: والذي نفسي بيده ليتمنّ الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة حتى تطوف بالبيت من غير جوار أحد، ولتفتحنّ كنوز كسرى بن هرمز، قلت: كسرى بن هرمز؟ قال: نعم، كسرى بن هرمز، وليفيضن المال حتى لا يقبله أحد”. قال عدي: “فهذه الظعينة تخرج من الحيرة تطوف بالبيت من غير جوار أحد، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز. والذي نفسي بيده لتكونن الثالثة لأن رسول الله قالها”.
✍️ ولأن الله تعالى قد وعد بأن المستقبل للإسلام والله سبحانه لا يخلف وعده، ولأن رسول الله ﷺ قد بشّر بأن المستقبل للإسلام ورسول الله ﷺ لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فمن هذا اليقين بعد الله وبشارة رسوله ﷺ فإننا نتحدث عن المستقبل ونقرأه بكل الأمل والتفاؤل والاستبشار.
✍️ وإذا كان العرّافون والمنجّمون بداية كل عام يتحدثون عن المستقبل بخزعبلات وتخريصات لا تنطلي ولا يصدّقها إلا السفهاء، ولم نسمع أحدًا منهم يقسم على أن ما يقوله سيقع، فخلافًا لهؤلاء إننا نتحدث عن المستقبل وأنه لنا وعن جولة الصراع بين الحق والباطل وأن يدنا ستكون هي العليا، وعن الفرج وأنه قريب ونقسم على ذلك، وإن غدًا لناظره قريب.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.