خيمة من المعلبات الفارغة لإيواء النازحين في غزة: «باقون ما بقى الزعتر والزيتون»
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
مجموعة من علب المعلبات الفارغة، متراصة إلى جوار بعضها البعض بشكل هندسي لافت، جرى تصميمها لتصبح خيمة لاستقبال واستضافة النازحين من شمال غزة القادمين إلى وسط القطاع، وتحديدا في مخيم «دير البلح»، مرفوع عليها علم فلسطين، ومكتوب على جوانبها عبارات تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني، منذ بدء عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، وبعض الكلمات التي تحمل رسالة رمزية ومؤثرة إلى العالم، بحسب المهندس عبدالله ثابت، مصمم الخيمة غير التقليدية لإيواء النازحين الفلسطينيين.
«بنفكر في أي حاجة ترحمنا من عذاب الخيم القماش، لقينا إن علب المعلبات الفارغة، التي تأتي إلينا من المساعدات، تصلح لإنشاء خيمة كبيرة، تتسع لأسرة مكونة من 10 أشخاص، إلى جانب استضافة النازحين الجدد ممن لا يملكون أماكن لإيوائهم»، هكذا لخص «ثابت» قصة إنشاء أول خيمة من بقايا المعلبات الفارغة، مؤكدا أنه جرى إنشاء هذه الخيمة باستخدام نحو 13 ألف علبة فارغة، واستغرقت نحو 14 يوما من العمل ليلا ونهارا، حتى أصبحت صالحة للسكن، إذ جرى تجهيزها ببعض المراتب والاحتياجات الأساسية التي قد يحتاج إليها النازحون.
فريق العمل مكون من عشرات النازحين، جرى تقسيمهم إلى مجموعات، تتولى كل مجموعة مهمة معينة، وبحسب مصمم الخيمة: «قسمنا نفسنا إلى مجموعات، إحداها تتولى جمع العلب الفارغة، وأخرى تتولى جمع الجريد لإنشاء الخيمة، وثالثة تتولى مهام النجارة، عملنا جلسة عصف ذهني لكل الناس، وقُلنا دي هتكون بادرة فريدة من نوعها، ورسالة إلى العالم أننا باقون، ولقينا إن الخيمة تكلفت حوالى 900 شيكل فلسطينى، في حين أن إنشاء خيمة قماش يتكلف 1800 شيكل»، وأضاف أن «خيمة المعلبات تتميز بصلابتها ومتانتها، فضلاً عن التهوية الجيدة، والمنظر الجميل».
«عودتنا حتمية، والخيمة وهمية، وعهد الله ما نرحل، ومن حياة المفاوضات إلى حياة المعلبات»، أبرز العبارات التي جرت كتابتها على خيمة المعلبات، بحسب داليا محمود عفيفى، إحدى النازحات من سكان الخيمة، مشيرةً إلى أن عائلتها أرادت توصيل رسالة صمود إلى العالم، وقالت: «حرصنا على إيصال رسالة للعالم باللغتين العربية والإنجليزية، بأننا شعب صامد، يستطيع أن يعيش فى العلب الفارغة، ولا يستطيع الاستغناء عن أرضه، وأن الجميع تكاتف من أجل بناء الخيمة الرمزية».
«علبة فوق علبة، لبناء خيمة المعلبات، التى تعبّر عن الإبداع والأمل فى العودة» بحسب «داليا»، التي استطردت بقولها: «الخيمة بقت زينة كمان للأطفال، بيلعبوا ويضحكوا ويوثقوا ذكرياتهم معاها، زى ما بيوثقوا ذكريات الحرب القاسية، ونفسهم يرجعوا أرضهم وبيوتهم اللي اتهدمت»، واختتمت قائلةً: «نحن باقون ما بقى الزعتر والزيتون».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نازحو غزة غزة الحرب على غزة حياة النازحين في غزة
إقرأ أيضاً:
بقائي يؤكد أن إيران ترفض وتدين المزاعم الفارغة لمجموعة السبع
يمانيون../ اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن رفض وإدانة بلاده ضد المزاعم الواردة في بيان مجموعة السبع مؤكدا انها لا أساس لها من الصحة.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قال اليوم السبت: المزاعم الواردة في بيان مجموعة السبع ضد إيران مرفوضة بالمطلق ونحن ندينها.
واكد بقائي ان: البرنامج النووي الإيراني سلمي ويلبي احتياجات إيران الصناعية ويخضع لرقابة دولية شاملة.
وأضاف متحدث وزارة الخارجية: إيران رائدة بمساعيها لأن تكون المنطقة خالية من الأسلحة النووية و”إسرائيل” هي العقبة الأساسية أمام هذا الهدف.