مجموعة من علب المعلبات الفارغة، متراصة إلى جوار بعضها البعض بشكل هندسي لافت، جرى تصميمها لتصبح خيمة لاستقبال واستضافة النازحين من شمال غزة القادمين إلى وسط القطاع، وتحديدا في مخيم «دير البلح»، مرفوع عليها علم فلسطين، ومكتوب على جوانبها عبارات تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني، منذ بدء عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، وبعض الكلمات التي تحمل رسالة رمزية ومؤثرة إلى العالم، بحسب المهندس عبدالله ثابت، مصمم الخيمة غير التقليدية لإيواء النازحين الفلسطينيين.

خيمة من المعلبات الفارغة لإيواء النازحين في غزة

«بنفكر في أي حاجة ترحمنا من عذاب الخيم القماش، لقينا إن علب المعلبات الفارغة، التي تأتي إلينا من المساعدات، تصلح لإنشاء خيمة كبيرة، تتسع لأسرة مكونة من 10 أشخاص، إلى جانب استضافة النازحين الجدد ممن لا يملكون أماكن لإيوائهم»، هكذا لخص «ثابت» قصة إنشاء أول خيمة من بقايا المعلبات الفارغة، مؤكدا أنه جرى إنشاء هذه الخيمة باستخدام نحو 13 ألف علبة فارغة، واستغرقت نحو 14 يوما من العمل ليلا ونهارا، حتى أصبحت صالحة للسكن، إذ جرى تجهيزها ببعض المراتب والاحتياجات الأساسية التي قد يحتاج إليها النازحون.

فريق العمل مكون من عشرات النازحين، جرى تقسيمهم إلى مجموعات، تتولى كل مجموعة مهمة معينة، وبحسب مصمم الخيمة: «قسمنا نفسنا إلى مجموعات، إحداها تتولى جمع العلب الفارغة، وأخرى تتولى جمع الجريد لإنشاء الخيمة، وثالثة تتولى مهام النجارة، عملنا جلسة عصف ذهني لكل الناس، وقُلنا دي هتكون بادرة فريدة من نوعها، ورسالة إلى العالم أننا باقون، ولقينا إن الخيمة تكلفت حوالى 900 شيكل فلسطينى، في حين أن إنشاء خيمة قماش يتكلف 1800 شيكل»، وأضاف أن «خيمة المعلبات تتميز بصلابتها ومتانتها، فضلاً عن التهوية الجيدة، والمنظر الجميل».

إيواء النازحين في غزة

«عودتنا حتمية، والخيمة وهمية، وعهد الله ما نرحل، ومن حياة المفاوضات إلى حياة المعلبات»، أبرز العبارات التي جرت كتابتها على خيمة المعلبات، بحسب داليا محمود عفيفى، إحدى النازحات من سكان الخيمة، مشيرةً إلى أن عائلتها أرادت توصيل رسالة صمود إلى العالم، وقالت: «حرصنا على إيصال رسالة للعالم باللغتين العربية والإنجليزية، بأننا شعب صامد، يستطيع أن يعيش فى العلب الفارغة، ولا يستطيع الاستغناء عن أرضه، وأن الجميع تكاتف من أجل بناء الخيمة الرمزية».

«علبة فوق علبة، لبناء خيمة المعلبات، التى تعبّر عن الإبداع والأمل فى العودة» بحسب «داليا»، التي استطردت بقولها: «الخيمة بقت زينة كمان للأطفال، بيلعبوا ويضحكوا ويوثقوا ذكرياتهم معاها، زى ما بيوثقوا ذكريات الحرب القاسية، ونفسهم يرجعوا أرضهم وبيوتهم اللي اتهدمت»، واختتمت قائلةً: «نحن باقون ما بقى الزعتر والزيتون».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نازحو غزة غزة الحرب على غزة حياة النازحين في غزة

إقرأ أيضاً:

الإعدام شنقا للمتهمين بقتل 3 عمال حرقًا داخل خيمة في منشأة القناطر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قضت محكمة جنايات الجيزة، بالإعدام شنقًا لاثنين من اللصوص، بعد إدانتهما بقتل 3 عمال داخل خيمة، وإضرام النيران في جثثهم، ثم سرقة سيارة أحد الضحايا ومبلغ مالي بسبب خلافات سابقة بمنشأة القناطر.

مقتل 3 أشخاص حرقا بمنشأة القناطر 

كانت قد كشفت أجهزة الأمن بالجيزة ملابسات واقعة مقتل ثلاث أشخاص حرقا بسبب خلافات بمنشأة القناطر وضبط الجناة.

تلقي المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة بنشوب حريق بخيمة بدوية بداخل قطعة أرض فضاء كائنة بدائرة المركز، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بـ5 سيارات إطفاء وتم فرض كردون أمني بمحيط الحريق، وتمت السيطرة على الحريق الذي خلف وراءه 3 وفيات هم كل من "غازي علاء إبراهيم" 19 سنة، "صالح حسن السويري" 28 سنة، "حسن إبراهم البرقي" 34 سنة، "متفحمين" كانوا متواجدين بالخيمة لحراسة الدواب (جمال، أغنام)، وتم نقل جثامين المتوفين إلي ثلاجة مستشفى مبارك بعد مناظرة النيابة لهم وتبين أن الحريق جنائي.

 أسفرت جهود فريق البحث المُشكل بمشاركة قطاع الأمن العام والإدارة العامة لمباحث الجيزة عن أن وراء ارتكاب الواقعة "شخصين"  لوجود خلافات سابقة بين أحد المتهمين وأحد المجنى عليهم.

وعقب تقنين الإجراءات تم إستهداف المتهمان وتبين أن المتهم الأول محجوز بإحدى المستشفيات إثر تعرضه لحادث إنقلاب بسيارة خاصة بأحد المجنى عليهم، كما أمكن ضبط المتهم الثاني.. وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم الأول - لوجود خلافات له مع أحد المجنى عليهم - واتفاقهما على التخلص منه والاستيلاء على سيارته وبيعها وسلمه مبلغ مالى وبتاريخ الواقعة تسللا للخيمة محل الحادث عقب استغراق المجنى عليهم فـى النوم وتعدوا عليهم بقالب طوب وعصا "شومة" واستوليا على مبلغ مالي ثم أضرما النيران بالخيمة واستوليا على سيارة أحد المجنى عليهم ولاذا بالهرب بها حتى تعرضا لحادث إنقلاب بالسيارة وإصابة المتهم الأول وقيام المتهم الثانى بالهروب.

وتم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.

مقالات مشابهة

  • هل هي خيمة دائمة؟
  • شاهد | التدمير لا يبرر التهجير.. من خيمة في الجنوب إلى خيمة في الشمال
  • الإعدام شنقا للمتهمين بقتل 3 عمال حرقًا داخل خيمة في منشأة القناطر
  • غزة - دعوة لإدخال خيام وكرفانات لإيواء النازحين
  • بالأعشاب.. كيفة التخلص من الكحة الشديدة والسعال
  • أهالي كفركلا نصبوا خيمة على طريق الخردلي
  • برج الأسد.. حظك اليوم الأربعاء 29 يناير 2025: تتولى مهام جديدة
  • الداخلية تتولى اقتناء أزيد من 3000 طوبيس بـ11مليار درهم وفق لفتيت
  • مسؤولون فلسطينيون: لم يتم توفير سوى 800 خيمة بحجة إجراءات متعلقة بالشحن
  • مسؤول بغزة للجزيرة: غرفة عمليات لمتابعة النازحين ويلزمنا 120 ألف خيمة للإيواء